
إيران تعترض على "التفسير التعسفي" للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة
جفرا نيوز -
بعثت إيران رسالة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، بشأن ما سمته "التفسير الخاطئ للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة لتبرير الهجمات على المنشآت النووية السلمية الإيرانية".
وقال أمير سعيد إيرفاني، سفير إيران وممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إن "الاستخدام غير القانوني للقوة ضد المنشآت النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية، الخاضعة للإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تم تأكيد طبيعتها السلمية مرارا وتكرارا، لا يمكن اعتباره بأي حال من الأحوال "حقا للدفاع عن النفس" بموجب المادة 51 من الميثاق".
وأضاف إيرفاني أن "هذا التفسير التعسفي للمادة 51، القائم على مصالح أحادية الجانب، يتعارض جوهريا مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واجتهاد محكمة العدل الدولية".
واعتبر السفير الإيراني أنه "إذا ما تم تطبيع هذا الادعاء غير القانوني، فسيقوض بشدة أحد المبادئ الأساسية للميثاق، ألا وهو حظر استخدام القوة".
وتمنح المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الدول حق الدفاع الفردي أو الجماعي عن النفس إذا تعرضت لهجوم مسلح، وذلك كاستثناء على الحظر العام لاستخدام القوة في العلاقات الدولية المنصوص عليه في المادة 2(4) من الميثاق. ويشترط أن يتم إبلاغ مجلس الأمن فورا بأي تدابير تتخذها الدول استنادا لهذا الحق، وأن تتوقف هذه التدابير عندما يتخذ المجلس الإجراءات اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وهناك جدل قانوني حول حدود تطبيق المادة، إذ تدعو بعض التفسيرات إلى عدم التوسع في استخدامها خارج حالات الاعتداء المسلح المباشر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

عمون
منذ 25 دقائق
- عمون
ما بين سجدة وعبوة .. يمرّ المجد
في بقعةٍ نسيها الضوء… وتذكّرها الله، نهضت غزة لا كمدينة، بل كصرخةٍ من زمن الأنبياء، كأنّها لم تُخلق من تراب، بل من وجعٍ يابسٍ نبتت فيه كرامة لا تموت. هناك… حيث لا يسكن الخوف، تسير الأقدام حافيةً فوق الأسلاك، لا تدوسها بل تُذلّها. هناك… حيث لا تبيت الأسلحة، بل تصحو الأرواح قبل الرصاص، وتُصلّي الأبجدية في محراب العبوة. رجلٌ خرج من دخان الحصار، لم يأتِ من حضن عاصمة، بل من ضلعِ القهر… ومن دمعةِ أمٍّ مات أبناؤها ولم تمت هي، لأن قلبها يقاتل. وضع 'شواظاً' لا كأنّه وضعها، بل كأنّ الأرض هي من أوحت بها، وكأنّ الحديد انحنى بإرادته احتراماً لساكن السماء. ما هذه اليد؟! تُصافح الموت فلا ترتجف، وتُقبّل القبر فلا تهاب. ما هذا القلب؟! يقرأ النصر بين شظايا الدبابات، ويسمع تكبير الملائكة بين أزيز الرصاص. يا أيها الذي خلع الدنيا كنعله، ومشى إلى الجنة على عتبة دبابة، من أي سورة نزلت؟ من أي سطرٍ في السماء أتيت؟ أأنت مجاهد أم قصيدة لم يكتبها الفجر بعد؟ أأنت بشرٌ أم استعارةٌ تجسّدت لتفضح عجز الكلمات عن اللحاق بظلالك؟ قتلت سبعة، وأحييت أمة، حرقت آلية، وأوقدت ذاكرة، زرعت عبوة، وجعلت من الانفجار لغةً لا تُترجم. هنا غزة، ليست مدينة، بل مجازٌ مُتمرّد، ليست خريطة، بل شجرة من لهب… جذورها في السماء، وأغصانها تُلهب الطغاة. يا من عبرت على شوك الوقت، يا من لم تكتب اسمك، بل نحتّه في جفن العدو… سلاماً على سكونك حين دوّى الانفجار، سلاماً على دعائك الذي سبق العاصفة. إنها ليست حرباً… إنها نبوءةٌ تُكتب الآن.

عمون
منذ 26 دقائق
- عمون
منتدى الأردن لحوار السياسات يهنئ برأس السنة الهجرية
عمون - هنأ رئيس منتدى الأردن لحوار السياسات الأستاذ الدكتور حميد البطاينة، جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية. ورفع البطاينة باسم منتدى الأردن لحوار السياسات، برقية تهنئة بهذه المناسبة تاليا نصها: برقية تهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الأمين، حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يسرّ منتدى الأردن لحوار السياسات أن يرفع إلى مقامكم السامي أصدق آيات التهاني والتبريكات بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية المباركة، سائلين الله العليّ القدير أن يعيدها على جلالتكم وسمو ولي عهدكم المفدى، وعلى وطننا العزيز وشعبنا الأردني النبيل، بمزيدٍ من الخير والتقدم والطمأنينة. إن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة، بما تحمله من معانٍ سامية في الصبر والثبات، والتخطيط والعزم، تظلّ منارةً تهدي الأفراد والمجتمعات نحو التغيير الإيجابي، وبناء الأوطان على أسس من العدل والرحمة والوحدة. وقد مثّلت الهجرة لحظة ولادة حضارية لدولة قوامها الرسالة، ومضمونها الكرامة، ووجهتها الإنسان. ونحن في منتدى الأردن لحوار السياسات، نستذكر هذه الذكرى المباركة مؤمنين أن قيادتكم الهاشمية الحكيمة هي الامتداد الطبيعي لتلك الرسالة النبوية العظيمة، إذ تواصلون السير بالأردن نحو آفاق العزّ والمنعة، وتعزّزون في نفوسنا معاني الانتماء، والعمل المخلص، والنهج القائم على الحوار والتوازن في اتخاذ القرار. نسأل الله أن يكون العام الهجري الجديد عام خير على جلالتكم، وعلى سمو ولي عهدكم، وعلى الأردن الغالي، وأن يديمكم ذخرًا وسندًا لأمتنا، ويُعلي راية الوطن بقيادتكم الحكيمة. وكل عام وأنتم بألف خير. وتفضلوا، يا مولاي، بقبول فائق الاحترام والتقدير، منتدى الأردن لحوار السياسات رئيس المنتدى الأستاذ الدكتور حميد البطاينة

عمون
منذ 26 دقائق
- عمون
مشروع السلام الخليجي للمياه، تحلية المتوسط من شمال شرق الأردن نحو سوريا ولبنان
بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وبرؤية استراتيجية لمجلس التعاون الخليجي. منذ بدايات حكمه، أكد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على أن الأمن المائي هو أحد أركان الاستقرار الوطني والإقليمي. ولطالما طرح جلالته في خطاباته الأممية والداخلية رؤى متقدمة تدعو إلى حلول جماعية مبتكرة لمواجهة التحديات المائية المتفاقمة، مؤكداً أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بالعدالة في الموارد، وعلى رأسها المياه. واليوم، تضع الظروف المناخية والسياسية والاقتصادية إقليمنا أمام خيارين: التعاون العميق أو الاضطراب المستمر. وهنا تبرز فكرة هذا المشروع الذي يتلاقى فيه الدور الريادي للأردن، مع قدرات وإمكانات مجلس التعاون الخليجي، في مبادرة قادرة على تغيير قواعد اللعبة في المشرق العربي. فكرة المشروع يقوم المشروع على تحلية مياه البحر المتوسط على سواحل شمال غرب سوريا (ميناء بانياس أو اللاذقية)، ونقلها بأنبوب رئيسي إلى شمال شرق الأردن، حيث يتم استكمال التحلية والتوزيع عبر محطات ومراكز طاقة شمسية، لإيصال المياه المحلاة إلى الأردن وسوريا ولبنان. يتم تنفيذ المشروع عبر تمويل خليجي جماعي، بإشراف تنفيذي وفني من دول مجلس التعاون، ضمن رؤية تحقق الاستقرار المناخي والسكاني والغذائي والسياسي. لماذا المشروع الآن؟ 1. أزمة مناخية حادة: شهدت المنطقة انخفاضًا في معدل هطول الأمطار يتراوح بين 30 إلى 50% منذ العام 2000. ترتفع درجات الحرارة بمعدل 0.4 درجة مئوية كل عقد. تعاني الموارد المائية السطحية والجوفية من نضوب خطير. 2. انفجار ديمغرافي مقابل موارد ثابتة: الأردن: سكانه تجاوزوا 11 مليونًا، بينما نصيب الفرد من المياه المتجددة لا يتجاوز 80 مترًا مكعبًا سنويًا، وهو ما يعادل أقل من سدس خط الفقر المائي العالمي. سوريا: تعاني من دمار واسع في البنية التحتية المائية، خاصة في الجنوب السوري الذي يعتمد على شبكة مياه محدودة ومتضررة. لبنان: البقاع وزحلة وبعلبك تعاني من جفاف مهدد للزراعة والمجتمع. 3. الفرصة الخليجية: فوائض مالية خليجية تفوق 600 مليار دولار. خبرات واسعة في بناء محطات التحلية والطاقة الشمسية (السعودية، الإمارات، قطر). رغبة خليجية متنامية في توسيع أدوات التأثير الإقليمي السلمي عبر دبلوماسية التنمية. مكونات المشروع الأساسية 1. سحب المياه من المتوسط: يتم بناء أنبوب ضخم لسحب مياه البحر من ميناء بانياس أو اللاذقية. يبلغ طول الأنبوب حوالي 400 كيلومتر، وقطره نحو 3.5 متر. وتُقدر القدرة اليومية لهذا الأنبوب على نقل 4.2 مليون متر مكعب من المياه إلى الداخل الأردني. 2. محطات التحلية الرئيسة: تُقام أربع محطات تحلية رئيسية على الأراضي الأردنية، في مناطق الصفاوي، الرويشد، الأزرق، والدفيانة. تعتمد هذه المحطات على تقنيتي التحلية متعددة التأثير والتناضح العكسي. القدرة الإجمالية للتحلية تصل إلى 2 مليار متر مكعب سنويًا. 3. الطاقة الشمسية اللازمة: لتشغيل المحطات، يتم بناء مجمعات شمسية ضخمة بقدرة إجمالية تصل إلى 4.5 جيجاواط. يتم اختيار مواقع ذات إشعاع شمسي مرتفع، مثل صحراء الأزرق، منطقة السعدان، ووادي رم. يتم اعتماد أنظمة الخلايا الشمسية الهجينة مع التخزين الحراري لتأمين الطاقة ليلاً وفي الشتاء. 4. شبكة التوزيع الإقليمية: يتم توزيع المياه المحلاة وفق خطة ثلاثية: إلى الأردن: المفرق، الزرقاء، عمان، إربد، عجلون، جرش، مادبا، الكرك. إلى سوريا: درعا، دمشق، السويداء. إلى لبنان: زحلة، البقاع، بعلبك. التمويل والتكلفة تبلغ التكلفة الإجمالية المقدّرة للمشروع حوالي 50 مليار دولار أمريكي، موزعة كالتالي: بناء الأنبوب من البحر المتوسط إلى الداخل الأردني: 10 مليارات دولار. إنشاء محطات التحلية الأربع: 15 مليار دولار. بناء محطات الطاقة الشمسية المساندة: 14 مليار دولار. تمديد شبكات التوزيع الإقليمية والبنى التحتية الداعمة: 8 مليارات دولار. أنظمة التحكم والتشغيل الذكية ومراكز المتابعة: 2 مليار دولار. التدريب، التوطين، وخدمات البيئة والبنى الاجتماعية: 1 مليار دولار. التمويل المقترح: يتم عبر شراكة بين: صندوق الاستثمارات العامة السعودي. جهاز قطر للاستثمار. مبادرة الإمارات للطاقة النظيفة. البنك الإسلامي للتنمية. الصندوق الخليجي للتنمية الإقليمية. العوائد والفوائد 1. عوائد مالية مباشرة من بيع المياه: بيع 500 مليون متر مكعب سنويًا للأردن بسعر 0.5 دولار للمتر، بإيرادات تقارب 250 مليون دولار سنويًا. بيع 800 مليون متر مكعب لسوريا بسعر تفضيلي 0.3 دولار، بإيرادات 240 مليون دولار سنويًا. بيع 500 مليون متر مكعب للبنان بالسعر ذاته، بإيرادات 150 مليون دولار سنويًا. إجمالي العوائد السنوية من بيع المياه: 640 مليون دولار. 2. عوائد غير مباشرة: خفض الاعتماد على المياه الجوفية المعرضة للنضوب. تمكين زراعة أكثر من 300,000 دونم جديد في الشمال الأردني، جنوب سوريا، والبقاع اللبناني. دعم جهود إعادة إعمار الجنوب السوري والمناطق الزراعية المتدهورة. توليد ما لا يقل عن 25,000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. التخفيف من الهجرة البيئية والتوترات السكانية. 3. عوائد بيئية ومناخية: خفض انبعاثات الكربون بما يقارب 7 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا بفضل استخدام الطاقة الشمسية. إمكانية بيع أرصدة كربونية في الأسواق الدولية بقيمة 100 مليون دولار سنويًا. الفوائد السياسية والأمنية تعزيز موقع الأردن كممر ومركز إقليمي للمياه والطاقة المتجددة. إسهام ملموس في إعادة دمج سوريا تدريجيًا ضمن مسارات التنمية. إنقاذ لبنان من تفكك بيئي واجتماعي محتمل. الحد من نفوذ القوى غير العربية التي تستغل ضعف البنى التحتية. توسيع النفوذ الخليجي الناعم كفاعل تنموي وحضاري في المشرق العربي. الحوكمة المقترحة لضمان الكفاءة والاستدامة، يُقترح: إنشاء الهيئة الخليجية لتحلية المتوسط: مقرها في عمان أو الرياض. تمثيل من الخليج، الأردن، سوريا، ولبنان. تتمتع بصلاحيات تنفيذية مستقلة وتدار بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية. تأسيس مركز إقليمي للتدريب والابتكار في المياه والطاقة في الأزرق، لتأهيل الفنيين والمهندسين من الدول الثلاث، بدعم من جامعات خليجية وأردنية. يقدّم هذا المشروع فرصة تاريخية للأردن والخليج لقيادة مسار سلام مائي وتنموي شامل، يعزز الاستقرار، ويوفر موردًا نقيًا للأجيال القادمة، ويصنع فارقًا جيوسياسيًا لصالح العرب في منطقة تعاني من أزمات متعددة. وإذا ما تبناه جلالة الملك عبد الله الثاني كرؤية إقليمية أردنية، مدعومة خليجيًا، فسيُسجل كأحد أعظم مشاريع التكامل العربي في القرن الحادي والعشرين.