
"اسرائيل" تعلن عن ضربة لليمن !
اعلن الكيان الاسرائيلي عن تجهيزات جيش الاحتلال لعملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثي في اليمن، على خلفية تصعيد الجماعة هجماتها على الملاحة البحرية للكيان وقواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد غزة".
كشفت هذا وسائل إعلام "اسرائيلية" متطابقة، بينها "القناة 12"، أكدت أن جيش الاحتلال الاسرائلي "بدأ تجهيزات إسرائيلية لعملية عسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، بعد ساعات من اعتراضها صاروخا أطلقه الحوثيون من اليمن".
وذكرت أن "تقديرات سلطات إسرائيل تقول إن جماعة الحوثي المتمركزة في اليمن، يمتلكون صواريخ وقدرات تمكنهم من ضرب إسرائيل". موضحة أن "إسرائيل تستعد لعملية ضد الحوثيين في اليمن لضمان ألا يعودوا قادرين على ضربها".
جاء هذا عقب اعلان إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (5 اغسطس)، عن تعرض الكيان لهجوم صاروخي جديد من اليمن "تسبب في تفعيل صافرات الانذار في مناطق عدة"، و"تدافع الملايين الى الملاجئ"، و"توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانه: إنه "تم رصد هجوم بصاروخ باليستي اطلق من اليمن"، وأضاف: إن الصاروخ "سبب في تفعيل الانذارات في القدس وتل أبيب (يافا) وعدة مناطق في إسرائيل". زاعما: إن منظومات دفاعاته الجوية "اعترضت صاروخا أطلق من اليمن".
من جانبها، لم تصدر جماعة الحوثي، حتى هذه اللحظة، أي تعليق أو بيان لمتحدثها العسكري يتبنى الهجوم الصاروخي الجديد على الكيان الاسرائيلي. لكنها تؤكد "استمرار عمليات فرض حصار بحري وحظر جوي على العدو الاسرائيلي حتى ايقاف العدوان والحصار على غزة".
وليل الاحد (3 اغسطس)، أكد جيش الاحتلال الاسرائيلي، تعرض الكيان لهجوم من اليمن، اخترق منظومات الدفاع الجوي للكيان. و"تسبب في تفعيل صافرات الانذار في بني نتساريم (جنوب فلسطين)". لكنه لم يعترف إلا بـ "طائرة مسيرة معادية تم اعتراضها" ولم يشر لطائرات اخرى أعلن عنها الحوثيون.
تفاصيل:
اعلان لجيش "اسرائيل" بشأن اليمن
يأتي تتابع هجمات جماعة الحوثي، بعد اعلانها ليل الاحد (27 يوليو)، قرار "بدء مرحلة تصعيد رابعة ضد العدو الاسرائيلي"، تشمل توسيع نطاق هجماتها البحرية ضد سفن الكيان الاسرائيلي والمرتبطة به ليتجاوز البحرين العربي والاحمر، إلى "كل بحر تصل اليه صواريخها وطائراتها المسيرة".
تفاصيل:
اعلان حوثي يستفز دول العالم !
والجمعة (25 يوليو)، اعلن متحدث الحوثيين العسكري، يحيى سريع عن "تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت أربعة أهداف حساسة وحيوية للعدو الإسرائيلي في منطقة بئر السبع بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع 'فلسطين2'، وفي مناطق أم الرشراش وعسقلان والخضيرة المحتلة، بثلاث طائرات مسيرة".
شاهد .. الحوثيون يقصفون 4 اهداف في الكيان (فيديو)
سبق اعلان جماعة الحوثي مرحلة رابعة للتصعيد وهجوم الجمعة، اعلان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، الخميس (24 يوليو)، عمَّا سماه "خيارات تصعيدية اضافية"، و"امتلاك اسلحة جديدة"، مجددا تحديه الكيان الاسرائيلي، والولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا. بوصفهم "فشلوا سابقا وسيفشلون لاحقا".
شاهد .. زعيم الحوثيين يجدد تحدي "اسرائيل" (فيديو)
ورفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على قواعد الكيان العسكرية ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "استمرار الحصار البحري والحظر الجوي على الكيان اسنادا لقطاع غزة".
تفاصيل:
الحوثيون يغرقون سفينة ثالثة ! (فيديو)
تفاصيل:
تسريب "اسرائيلي" خطير عن حرب اليمن!
من جهتها، فاجأت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جميع اليمنيين بلا استثناء، الخميس (24 يوليو)، باصدار الجوقة العسكرية لـ "كتائب القسام"، انشودة مصورة بعنوان "إخوة الصدق"، كرستها للاحتفاء بموقف اليمن الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته بقيادة حركة "حماس"، لكيان الاحتلال الصهيوني الغاشم.
تفاصيل:
"حماس" تفاجئ اليمنيين بهذا الاعلان
في المقابل، سربت وزارة حرب الكيان الاسرائيلي، الاربعاء (23 يوليو) معلومات خطيرة عن "خطة عسكرية" لحرب واسعة يستعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لشنها على اليمن، ردا على تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على سفن الكيان وقواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة".
تفاصيل:
تسريب خطة "اسرائيل" لحرب اليمن
وبدورها، أفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات".
تفاصيل:
"اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"!
كما سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين.
تفاصيل:
تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين
واستأنفت جماعة الحوثي، منذ مارس (2025م)، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "دعم الشعب الفلسطيني واسناد مقاومته بمواجهة العدوان الاسرائيلي وحصاره".
تفاصيل:
استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل"
تفاصيل:
هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير!
تفاصيل:
بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو)
تفاصيل:
انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو)
يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 9,071 شهيدًا و34,853 مصابًا حتى مساء الخميس (31 يوليو).
تفاصيل:
"اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر)
وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو).
تفاصيل:
"اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن !
في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، ليتجاوز ضحايا هذه المجازر 1320 قتيلا و8,818 جريحا حتى مساء الخميس (31 يوليو)، معلنة ايقاع خسائر للعدو.
تفاصيل:
"اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة !
نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم.
وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه".
تفاصيل:
"حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو)
صعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل".
وأعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار".
شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو)
كما احصى بالتفصيل، كتاب يضم بيانات المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع، صدر الاثنين (14 ابريل) هجمات الجماعة منذ اعلانها "بدء اسناد غزة باكتوبر 2023م حتى اعلان اتفاق وقف اطلاق النار20 يناير، في "280 هجوما منها 89 على الكيان الاسرائيلي، و177 على سفن امريكية وبريطانية ومتجهة للكيان".
شاهد .. جماعة الحوثي تتباهى بهجماتها (احصائية)
يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 دقائق
- اليمن الآن
تسرب مياه مشعة من قاعدة نووية بريطانية إلى البحر
كشفت وثائق بريطانية رسمية أن مياها مشعة في قاعدة كولبورت العسكرية، التي تضم رؤوسا وقنابل نووية، تسربت إلى خليج لوخ لونغ غرب اسكتلندا. وذكرت صحيفة "الغارديان" أن ملفات أعدتها الهيئة الاسكتلندية لحماية البيئة، الجهة الحكومية الرقابية على التلوث، كشفت أن البحرية الملكية البريطانية فشلت في صيانة 1500 أنبوب من المياه، ما أدى إلى تسربها إلى البحر بعد انفجارها. وقالت "الغارديان" إن المواد المشعة تسربت إلى خليج لوخ لونغ، وهو خليج بحري يقع بالقرب من غلاسكو غرب اسكتلندا. وأشار المصدر إلى أن مستودع الذخيرة في قاعدة كولبورت العسكرية يعد واحدا من أكبر المواقع العسكرية أمانا وسرية في المملكة المتحدة، إذ يضم إمدادات البحرية الملكية من الرؤوس الحربية النووية لأسطولها المكون من أربع غواصات من طراز "ترايدنت"، المتمركزة قرب القاعدة. وقالت الهيئة الاسكتلندية لحماية البيئة (SEPA) إن ما يصل إلى نصف مكونات القاعدة كانت قد تجاوزت عمرها الافتراضي عند وقوع التسريبات. وقالت ذات الهيئة إن "الفيضانات التي شهدتها قاعدة كولبورت نتجت عن قصور في الصيانة، ما أدى إلى إطلاق "نفايات مشعة غير ضرورية" على شكل مستويات منخفضة من التريتيوم، وهو عنصر يستخدم في الرؤوس الحربية النووية". وأرجعت الهيئة هذه التسريبات إلى الفشل المتكرر للبحرية في صيانة المعدات في المنطقة المخصصة لتخزين الرؤوس الحربية، مشيرة إلى أن خطط استبدال 1500 أنبوب قديم معرض للانفجار "غير مثالية"، بحسب ما نقلت "الغارديان". وأشارت إلى أن مجموعة من التقارير التفتيشية السرية، والرسائل البريدية الإلكترونية، كشفت عن هذه التسريبات، وحصل عليها موقع "ذا فيرول" وشاركها مع الصحيفة. واعترضت وزارة الدفاع، وهيئة حماية البيئة الاسكتلندية على نشر هذه الوثائق، لكن أُفرج عنها بأمر من مفوض المعلومات الاسكتلندي في أغسطس.


اليمن الآن
منذ 2 دقائق
- اليمن الآن
بين التحلل والانحراف.. كيف تركت "الشرعية" الساحة للفكر الحوثي المتطرف؟
من المراكز الصيفية الحوثية السابق التالى بين التحلل والانحراف.. كيف تركت "الشرعية" الساحة للفكر الحوثي المتطرف؟ السياسية - منذ 6 دقائق مشاركة عدن، نيوزيمن، خاص: في لحظة تأمل وسط هذا الصخب السياسي والأمني الذي يعيشه اليمن، لا يمكن للقارئ إلا أن يشعر بمرارة عميقة حين يطّلع على النقاشات المعمّقة التي تدور أحيانًا حول مصير البلاد ومستقبلها، مقارنة بما يُقدم عليه اللاعبون الأساسيون في الساحة. فبينما ينهمك الحوثي في إنتاج خطابه الأيديولوجي المتطرف، تبدو "الشرعية" وكأنها بلا بوصلة فكرية أو مشروع سياسي واضح. ما تعيشه اليمن اليوم، وفقًا للعديد من المراقبين والمحللين، ليس مجرد حالة حرب أو نزاع سياسي، بل تحلل شامل للدولة في مناطق الشرعية، يقابله مشروع تعبوي شديد التنظيم والاستقطاب في مناطق الحوثيين. ويُرجع البعض هذه الفجوة إلى غياب الرؤية النظرية والسياسية الواضحة لدى الشرعية، وتركها الساحة الثقافية والفكرية فارغة تمامًا، ما أتاح للجماعة المدعومة من إيران أن تملأ الفراغ برؤية دينية مسيّسة، تصوغ من خلالها وعي الأفراد وتعيد تشكيل المجتمع وفقًا لتصورها المذهبي والأمني. فكرٌ مقابل لا فكر منذ اندلاع الحرب في العام 2015، بنت ميليشيا الحوثي، بدعم من إيران، خطابها على سردية "العدوان" و"الولاية" و"الهوية الإيمانية"، وصولًا إلى مزاعم المقاومة ضد إسرائيل وأمريكا والغرب. وخاضت الجماعة عملية تعبئة طويلة الأمد لم تتوقف حتى اللحظة، استثمرت فيها كل أدوات الدولة والمجتمع، من التعليم إلى الإعلام، ومن المساجد إلى الثقافة الشعبية. في المقابل، لم تنجح الشرعية في إنتاج سردية وطنية مقنعة، ولا حتى في تأمين رواية رسمية تُحشد خلفها الجماهير. الأمر الذي جعلها تبدو – في أحسن الأحوال – إدارة مؤقتة بلا مشروع ولا جذور. أسوأ ما يمكن أن يواجهه بلد في لحظة انهياره، هو أن تكون قواه السياسية "مخدوعة وخادعة" في الوقت ذاته، كما وصفها الصحفي والكاتب السياسي نبيل الصوفي. تعيش هذه القوى في وهم السيطرة، تتقاسم المناصب والمكاسب، بينما لا تمتلك الحد الأدنى من أدوات النضال السياسي أو الأخلاقي لمواجهة مشروع كالحوثي، يتغذى على الأيديولوجيا والتمويل الإيراني، ويتقن فن التمدد. وقال الصوفي في منشور على صفحته بمنصة "إكس": "تشعر بأسى مفرط عن حال بلادنا.. التحلل الذي تمر به اليمن، ناتج عن انعدام التوجه النظري للشرعية، مقابل توجه نظري مفرط في العنف والتطرف والعمالة الحوثية لإيران. أطراف الشرعية يعيشون توهانًا عجيبًا، مخدوعون وخداعون، يتصرفون كمسؤولين وقيادات دون أي جهد نضالي يوازي جهد الحوثي وإيران". ويمثل تعليق الصوفي وصفًا مكثفًا لحالة التيه التي تعيشها النخبة السياسية الرسمية، ويكشف عن الفارق الكبير بين مشروع حوثي واضح ومترابط الأهداف، ومجموعة من القوى المناوئة له، عاجزة عن بلورة مشروع سياسي متماسك، أو حتى خطاب إعلامي موحد. الحوثي.. وجلد الفاجر في المقابل، تبدو ميليشيا الحوثي وكأنها تستفيد من كل خطأ تقع فيه الشرعية. ومع كل إخفاق حكومي أو فضيحة فساد أو خلاف سياسي بين مكونات الشرعية، تصعّد الجماعة من نبرة خطابها وتقدّم نفسها كـ"المنقذ"، رغم إدارتها الكارثية لمناطق سيطرتها، التي تعاني من الفقر والجوع والقمع. لكن الجماعة – وهنا المفارقة – تعرف كيف توظف هذا القمع لصالح سرديتها، عبر عقلية "جلد الفاجر"، ذلك الذي لا يتورع عن المضي في مشروعه، مهما كانت الوسائل. لقد أصبحت مناطق الشرعية – رغم توفر الموارد والدعم الدولي – عاجزة حتى عن إنتاج خطاب موحّد، أو بناء مؤسسات سياسية مستقلة، في وقت تُحكم فيه الجماعة قبضتها على الشمال بكل أدوات السيطرة الفكرية والعسكرية. وبات واضحًا أن معركة اليمن لم تعد عسكرية فقط، بل أصبحت معركة فكر وهوية. وإذا أرادت الشرعية البقاء في مضمار المنافسة، فعليها أن تنتقل من حالة الدفاع الضعيف إلى بناء رؤية نضالية متماسكة، قادرة على تقديم بديل وطني جامع يواجه مشروع الحوثي المذهبي، ويستنهض طاقات اليمنيين على قاعدة المواطنة والعدالة، لا المناطقية أو تقاسم النفوذ. شبكة أيديولوجية حوثية يبرز تحليل حديث لـمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن جماعة الحوثي لم تنجُ من الحرب فحسب، بل تمكنت من تحويل مناطق سيطرتها إلى كيان سلطوي فعّال عبر مشروع أيديولوجي مركزي، قائم على التعبئة العقائدية، والتحكم بالسردية الدينية، والاستغلال الذكي لبنية القبيلة والدولة. يشير التقرير إلى أن الجماعة استطاعت بناء "دولة موازية" داخل الدولة، يديرها جهاز أمني صارم، ومؤسسات تعليمية وخدمية مؤدلجة، وجهاز تعبوي يمتد من المناهج الدراسية إلى خطب الجمعة وأجهزة الإعلام. ويضيف التقرير أن الحوثيين يعيدون صياغة المجتمع تدريجيًا، مستغلين الفراغ السياسي والفكري للشرعية، وانشغال خصومهم بالصراعات الجانبية والمصالح الضيقة. مقابل ذلك، ضخت الجماعة مواردها – القليلة أصلاً – في بناء نموذج حكم مركزي، يُقدَّم كسلطة بديلة ذات مشروع متكامل، لا مجرد فصيل مسلح. إن قدرة الحوثيين على دمج العقيدة بالخدمة والأمن، وتحويل فقر الناس إلى أدوات تعبئة، سمحت لهم بخلق نفوذ أعمق من مجرد السيطرة العسكرية، بينما ما زالت مؤسسات الشرعية – وفق تقييم المركز – تعاني من غياب الرؤية، وتآكل شرعيتها السياسية في الداخل والخارج. الحوثي يفرض رؤيته.. وخيبة الشرعية الوطن لا يُبنى بالشعارات، ولا يُحمى بالمناصب، ولا يصمد أمام جلاد العقيدة بخطاب خاوٍ من المضمون. وكما قال نبيل الصوفي: "اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز التقي"، فبينما ينفذ الحوثي أجندته بجرأة غير مسبوقة، تقف القوى الأخرى تائهة، مترددة، وعاجزة عن مواكبة الحد الأدنى من متطلبات النضال الوطني. ويشير الخبير السياسي اليمني إبراهيم جلال، من مركز كارنيغي للسلام الدولي، إلى أن الميليشيا الحوثية تمكنت من توسيع نفوذها بشكل لافت منذ عام 2014، ليس فقط عسكريًا، بل عبر بناء هوية أيديولوجية متماسكة تُغيّب البدائل. يقول جلال إن الحوثيين بنوا تصورًا طائفيًا امتد إلى الإعلام والتعليم والقبائل، ما ساهم في توظيف مظاهر الفقر والاحتقان الشعبي لتعزيز مشروعهم. وفي تحليل منشور سابقًا، أوضح أن معركة الهوية والوعي باتت أحد أهم أسلحة الحوثيين، حيث استخدموها لاستقطاب شرائح واسعة من المجتمع، حتى خارج مناطق نفوذهم التقليدية. ويضيف جلال أن غياب مشروع سياسي أو ثقافي متماسك لدى قوى الشرعية سمح بملء الفراغ بشكل دراماتيكي، مشيرًا إلى أن الهجوم الإعلامي والثقافي الذي يتبناه الحوثيون بات مبنيًا على سردية تتجاوز المنطقة الجغرافية، لتقنع الجمهور اليمني بأنهم "مقاومون" لا "مجرمون".


اليمن الآن
منذ 2 دقائق
- اليمن الآن
"نحن سلطة الأمر الواقع".. المجلس الانتقالي يقتحم المعهد التقني الزراعي في أبين ويحوله إلى مقر له
كريتر سكاي/خاص: في خطوة مفاجئة أثارت استياءً واسعاً، أقدم رئيس المجلس الانتقالي بمديرية خنفر، صالح ناجي بن عاطف، على اقتحام مبنى المعهد التقني الزراعي بمدينة جعار وتحويله إلى مقر للمجلس. جاء ذلك في الوقت الذي كانت فيه إدارة المعهد تستعد لاستقبال الطلاب للعام الدراسي الجديد بعد توقيع اتفاقية لترميم مبانيه. ووفقًا للتفاصيل، فوجئت إدارة المعهد وأبناء محافظة أبين باقتحام المبنى بشكل مفاجئ، وتحويله إلى مقر للمجلس الانتقالي في مديرية خنفر، وسط صمت من السلطة المحلية. وعند مواجهة رئيس المجلس الانتقالي في خنفر بشأن هذا الإجراء، كان رده أنهم "سلطة الأمر الواقع ومن حقهم أخذ أي مبنى" بحسب ما اورده الاعلامي البارز فضل مبارك بصفحته. وقد أثار هذا التصرف تساؤلات حول الأسباب التي دفعت المجلس الانتقالي، الذي يمتلك ميزانية كبيرة، لاقتحام مبنى تعليمي بدلاً من استئجار أو توفير مقر خاص به. كما تساءل الكثيرون عن الأولوية في استخدام مبنى بهذا الحجم، وهل يجب أن يكون منارة للعلم والتعليم أم مقراً لاجتماعات لا تحتاج سوى لغرفتين، مما يضيع فرصة كبيرة على آلاف الطلاب في المنطقة.