
الإمارات تنفي 'بشدة' تزويد أي طرف في السودان بالسلاح
ابوظبي – صقر الجديان
نفت الإمارات الجمعة، صحة ادعاءات وردت في تقرير لمنظمة دولية غير حكومية بـ'تزويدها' قوات 'الدعم السريع' بالسلاح خلال الحرب الدائرة في السودان.
وقال مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الأمنية والعسكرية سالم الجابري، إن بلاده على علم بـ'تقرير مضلل نُشر من قبل منظمة غير حكومية بشأن مزاعم تتعلق بوجود مدافع هاوتزر إيه إتش-4 في السودان'.
وأضاف الجابري، في بيان نشرته وزارة الخارجية الإماراتية على منصة 'إكس'، أن بلاده 'ترفض بشدة الزعم بأنها تزود أي طرف منخرط في الصراع الدائر في السودان بالسلاح'.
وشدد على أن 'هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة وتفتقر إلى أدلة مثبتة'.
والخميس، نشرت منظمة 'العفو الدولية' تقريرا ادعت فيه أن تحقيقا لها خلص إلى أن الإمارات 'تزود' قوات الدعم السريع بأسلحة صينية تستخدمها في الحرب التي تخوضها منذ عامين ضد الجيش السوداني، في 'انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة'.
وقالت 'العفو الدولية' إن تلك الأسلحة 'تشمل مدافع هاوتزر إيه إتش-4 من عيار 155 ملم، وقنابل موجهة من طراز جي بي 50 إيه'.
ووصف الجابري، هذا التقرير بـ'المضلل'، مضيفا أن مدافع هاوتزر الواردة في التقرير 'يتم تصنيعها خارج الإمارات، ومتوفرة في السوق الدولية منذ ما يقارب عقد من الزمن'.
واعتبر أن 'الزعم بأن دولة واحدة فقط هي التي اشترت أو نقلت هذه المدافع غير صحيح'.
وأكد الجابري، على 'ضرورة التحقق الدقيق من المعلومات قبل نشرها'.
وجدد التأكيد على 'الموقف الإماراتي الثابت والواضح المتمثل في عدم تزويد أي من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح أو الدعم العسكري'.
ولفت إلى أن 'هذا الموقف تم إبلاغه بشكل مباشر إلى الأمم المتحدة، وهو ما ينعكس في أحدث تقرير لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن بشأن نظام العقوبات المفروضة على السودان، والذي لا يورد أي نتائج ضد دولة الإمارات ولا يدعم المزاعم بشأن تورط الإمارات في نقل الأسلحة إلى السودان'.
والثلاثاء الماضي، أعلنت الحكومة السودانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات متهمة إياها بـ'تزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة تم استخدامها في الهجمات الأخيرة على مدينة بورتسودان (شرق)'.
وردت الإمارات بأنها 'لا تعترف' بالقرار بدعوى أن السلطة الحالية 'لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان'.
وفي بيانه اليوم، أكد الجابري، أن الإمارات 'تُطبق نظاما شاملا وقويا لمراقبة الصادرات، متماشيا مع التزاماتها المعمول بها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ما يتعلق بالرقابة على الأسلحة'.
وشدد على أن بلاده 'تتعامل مع هذه المسؤوليات بجدية، وتبقى ملتزمة بالعمل مع شركائها الدوليين لمنع تدفق الأسلحة بشكل غير مشروع إلى مناطق النزاع'.
وجدد الجابري، دعوة بلاده إلى 'وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان، وحماية المدنيين، واستئناف عملية سياسية شاملة تؤدي إلى حكومة مدنية مستقلة عن السيطرة العسكرية'.
وأضاف: 'تبقى الإمارات من بين الداعمين الأكثر ثباتا للسودان خلال العقود الخمسة الماضية، وستواصل تقديم الدعم والتضامن لشعب السودان'، مؤكدا أن التزام بلاده الإنساني تجاه الشعب السوداني 'لن يتزعزع'.
ويخوض الجيش السوداني و'الدعم السريع' منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألف شخص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سبوتنيك بالعربية
منذ 6 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
وزير الخارجية السوري: ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز"
وزير الخارجية السوري: ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز" وزير الخارجية السوري: ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز" سبوتنيك عربي قال وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، إن زيارات روبرت فورد إلى إدلب وغيرها من الوفود الأجنبية كانت بهدف الاطلاع المباشر... 20.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-20T22:50+0000 2025-05-20T22:50+0000 2025-05-20T23:09+0000 وزير الخارجية السوري أخبار سوريا اليوم أحمد الشرع العالم العربي وأضاف على حسابه بموقع "إكس" ردًا على السفير الأمريكي السابق، ما حدث في الثامن من ديسمبر هو "إنجاز سوري بامتياز"، لن نلتفت للمشككين في قدرات العقول السورية وقيادتها.ودعا الشيباني إلى استثمار المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، من أجل إعادة الإعمار والبناء. روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا (2011-2014)، أثار جدلاً بتصريحاته الأخيرة التي تتعلق بلقاءاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع في إدلب عام 2023.وفقاً لما نُشر على منصات إعلامية، ادعى فورد أن هذه اللقاءات كانت تهدف إلى "تأهيل الشرع سياسياً" لتولي السلطة في سوريا، وهو ما أثار ردود فعل متباينة، خاصة من الرئاسة السورية التي نفت هذه الادعاءات.وفي محاضرة حملت عنوان "انتصر الثوار في سوريا.. والآن ماذا؟" نشرها مجلس بالتيمور للشؤون الخارجية عبر قناته على "يوتيوب" قبل أسبوع، قال فورد: "ابتداء من عام 2023، دعتني مؤسسة بريطانية غير حكومية، متخصصة في حل الصراعات، من أجل مساعدتهم في إخراج هذا الشاب (يشير إلى صورة الشرع حين كان عضوا في تنظيم القاعدة) من عالم الإرهاب وإدخاله إلى عالم السياسة التقليدية".وأضاف: "في البداية كنت مترددا جدا بالذهاب، وتخيلت نفسي مرتديا بدلة برتقالية والسكين على رقبتي، لكن بعد أن تحدثت إلى عدد من الأشخاص الذين خاضوا التجربة وأحدهم قابله (الشرع) شخصيا قررت أن أجرب حظي".اسمه الحقيقي الذي لم يكشف عنه إلا بعد السيطرة على دمشق، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، قبل حوالي 5 أشهر، هو أحمد الشرع، جلست بجانبه وقلت له باللغة العربية: خلال مليون سنة لم أكن أتخيل أنني سأكون جالسا بجانبك... ونظر إلي وتحدث بنبرة ناعمة قائلا: ولا أنا".وأشار فورد إلى أنه "أجرى مع الشرع حوارا سلسا، والأمر الذي لفت نظره خلال اللقاء أن الشرع (أبو محمد الجولاني حينها) "لم يعتذر عن العمليات الإرهابية في العراق وسوريا، لكنه قال إن "التكتيكات والقواعد التي كان يتبعها في العراق لا تصلح عندما تحكم 4 ملايين شخص في إدلب".يشار إلى أن مقطع الفيديو لاقى تفاعلا كبيرا من مستخدمي منصة "إكس"، وتم تداوله بشكل واسع خلال اليومين الماضيين. سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي وزير الخارجية السوري, أخبار سوريا اليوم, أحمد الشرع, العالم العربي


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
تحرك جماعي أوروبي بمعاقبة إسرائيل
وقال مسؤولون بريطانيون، على رأسهم رئيس الوزراء كير ستارمر، إن توسيع إسرائيل حربها في غزة لا يمكن تبريره، وما يحدث تطرف خطير، والمعاناة لا تحتمل. كما قرر الاتحاد الأوروبي مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل. وبدأت السويد تحركاً لفرض عقوبات على وزراء إسرائيليين. وتأتي هذه الإجراءات في ظل تكثيف إسرائيل حربها على غزة وتفشي المجاعة، حيث حذّرت الأمم المتحدة، أمس، من أن 14 ألف رضيع مهددون بالموت خلال 24 ساعة إذا لم يحصلوا على مساعدات إغاثية.


الاتحاد
منذ 8 ساعات
- الاتحاد
اجتماع رفيع المستوى في بروكسل لتعزيز الاستجابة للأزمة اليمنية
عدن (الاتحاد) أعلنت مصادر أممية أن الاتحاد الأوروبي يستضيف، اليوم الأربعاء، اجتماعاً رفيع المستوى في بروكسل، لمناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، بهدف تعزيز التنسيق وتكثيف الدعم لجهود الإغاثة. وقالت ماريا روزاريا برونو، القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في منشور على منصة «إكس»، إن الاجتماع السابع لكبار المسؤولين سيضم ممثلي الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة، لتجديد الالتزام بتخفيف معاناة الشعب اليمني. وأضافت المسؤولة الأممية : «نحتاج إلى دعم عاجل لمواصلة إنقاذ الأرواح في ظل الوضع الإنساني المتدهور». ومن جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، أن الاجتماع المقرر اليوم سيركز على حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الملحة، وعلى تهيئة بيئة عمل مناسبة للعاملين في المجالات الإنسانية والتنموية. ويعاني اليمن من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، حيث لم يتم تغطية سوى 9% من المبلغ المطلوب البالغ 2.48 مليار دولار، أي ما يعادل 222.4 مليون دولار فقط، تاركاً فجوة تمويلية تقدر بـ2.26 مليار دولار. وفي ذات السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين في اليمن ازداد بنحو 6500 شخص منذ بداية العام الجاري (2025). وكشفت المنظمة، في تقريرها الصادر أمس، عن نزوح 47 أسرة يمنية، تضم 282 فرداً، خلال الأسبوع الممتدّ من 11 إلى 17 مايو 2025، بسبب ظروف الحرب الحوثية والأوضاع الاقتصادية في عدة محافظات يمنية. وأفاد التقرير الأسبوعي للمنظمة، بأن معظم الأسر النازحة، التي رصدتها مصفوفة تتبع النزوح، غادرت من محافظات الحديدة وتعز وأمانة العاصمة، متجهةً بشكل رئيس إلى مأرب (32 أسرة)، والحديدة (6 أسر)، وتعز (5 أسر). وأوضح التقرير أن 72% من حالات النزوح، أي 34 أسرة، جاءت نتيجة مخاوف أمنية مرتبطة بحرب جماعة «الحوثي»، بينما اضطرت 13 أسرة (28%) للنزوح بسبب الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن الأزمة، مشيراً إلى أن 36% من الأسر النازحة بحاجة ماسة إلى خدمات المأوى، و32% تحتاج إلى دعم مالي، و26% إلى مساعدات غذائية، فيما تحتاج 2% إلى مواد غير غذائية، و2% إلى دعم سبل العيش، و2% إلى إمدادات المياه.