logo
ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025

ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025

زهرة الخليجمنذ 3 أيام

#نصائح وخبرات
هل تتذكرين عندما كان اتجاه Barbiecore الأبرز على الإطلاق في فصل الصيف، وكانت النساء يرتدين اللون الوردي بنغماته المتعددة، وأيضاً عندما أصبح اللون الأخضر الليموني على قمة عرش ألوان الربيع والصيف!.. الآن يمكنكِ أن تودعي هذه الألوان تماماً، وأن تستعدي لصيف أكثر هدوءاً ونعومة مع مجموعة جديدة من الألوان، تندرج جميعها تحت مظلة ألوان الأرض.
هنا، سوف نتعرف على أكثر الألوان التي لا بد من توديعها في هذا الصيف، وخروجها من خزانة ملابسكِ تماماً.
الألوان في خزانتكِ: ودّعيها في صيف 2025
ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025
اللون الوردي:
بين عامَيْ: 2023، و2024، كان اللون الوردي مرادفاً للعصرية والأناقة، بالتحديد مع بداية ترويج فيلم «باربي»، الذي كان حديث الجميع ومرجعاً للأزياء في هذه الفترة، لكن مع بداية صيف 2025، تضاءل هذا الصدى الاجتماعي، وأصبح اللون الوردي بعيداً تماماً عن صدارة العصرية والأناقة.
وحلت محل اللون الوردي، المُشع بالحيوية، ألوان أغنى وأكثر عمقاً، خاصة النغمات الترابية بما في ذلك: درجات الطين المرجاني، والخوخي المحروق، والطين الفخاري، فهي ألوان لا تزال تحمل الدفء، لكنها تُشعركِ بمزيد من الثبات والإنسانية.
ألوان النيون:
ازدادت شعبية ألوان النيون بشكل كبير خلال سنوات، تحديداً بعد جائحة «كوفيد-19»، عندما كان الناس بأمسّ الحاجة إلى الحيوية والاحتفال والظهور، إذ برزت ألوان، مثل: الأصفر الفاقع، والأخضر الفسفوري، والوردي الكهربائي الجريء على الساحة كصرخة فرح جماعية، لكن حداثة النيون قد خفتت.
في عام 2025، دخلت الموضة مرحلة أكثر تأملاً، واستدامة، ويقظة بأهمية الصحة النفسية، لذلك لم يعد تأثير النيون المفرط يجد صدىً، وبدلاً من ذلك تتبنى أزياء الصيف ألوان الباستيل الناعمة والدرجات الهادئة، مثل: ضباب اللافندر، والأزرق السماوي، والأزرق المخضر، والفستق الباهت، فهي جميعها رائجة وتشعركِ بالهدوء والراحة.
ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025
اللون الأسود:
قد يكون الأمر مثيراً للجدل، لكن حتى الأسود (ملك الألوان - كما يُلقب) يشهد تراجعاً في شعبيته، ولطالما اعتُبر اللون العالمي للرقي والبساطة والغموض، وقد هيمن على كل خزانة ملابس، إلا أن هذا التوجه بدأ يتغير.
ويميل المصممون في صيف 2025 نحو بدائل أقل حدة وأكثر تعبيراً، حيث يوفر الرمادي الفحمي، والزيتوني الداكن، والإسبريسو الدافئ، والكحلي الداكن تنوعاً مماثلاً مع دفء وأبعاد أكبر، حيث تتيح هذه الدرجات القريبة من الأسود التعقيد والدقة في التصميم، وتتوافق بشكل أوثق مع التركيز الحالي على العمق العاطفي والفردية، فبدلًا من الزي الأسود الموحد، تشجع الموضة الآن على التنويع في الطبقات والتلاعب بالألوان.
اللون الأبيض الصريح:
حافظ اللون الأبيض لسنوات طويلة على صدارته بقائمة الألوان المفضلة لفصل الصيف، حيث يتميز ببهجته وإمكانية تنسيقه مع العديد من القطع الأساسية، بينما سيظل الأبيض جزءاً لا يتجزأ من موضة الطقس الدافئ، وتُهمل ألوانه الأكثر جرأةً لصالح ألوان أقل لفتاً للانتباه وأكثر إشراقاً، وعوضاً عن ذلك أصبحت ألوان، مثل: الأبيض العاجي والأبيض اللؤلؤي والكريمي والشوفاني، وكلها نغمات من الأبيض، تبرز في صيف 2025، وتعزز إطلالتكِ العصرية.
ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025
اللون الذهبي المعدني:
بعد أن كانت الإكسسوارات واللمسات الذهبية المعدنية رموزاً لفخامة العصر الرقمي، أصبحت الآن تبدو قديمة ومبهرجة بشكل مبالغ فيه، وتمثل نوعاً من الفخامة الزائفة التي لا تليق بعالم يهتم بالجودة الهادئة أكثر من البهرجة، لتحل محلها، في صيف 2025، درجات من ألوان، مثل: النحاس، والبرونز، والقصدير، واللمسات المعدنية المؤكسدة.
الألوان الباردة:
امتدت الألوان المعدنية الباردة والأزرق الجليدي والفضي العازل لفترة طويلة في اتجاهات الموضة المستقبلية، المستوحاة من التكنولوجيا في أواخر العقد الأول، وأوائل العقد الثاني من القرن الـ21، وارتبطت هذه الألوان بالعالم الرقمي، مُستحضرةً أفكاراً عن الابتكار الأنيق والتقدم المُستمر. لكن الآن، تبدو هذه الجمالية العصرية للغاية باردة ومنفصلة عن العالم، الذي تسعى الكثيرات لإعادة بنائه، ونتيجةً لذلك، تسود البدائل الدافئة والطبيعية. وأصبحت درجات الأصفر المُشمس، والرمل الذهبي، والبيج الطيني، ودرجات النحاس هي الألوان المحايدة الجديدة، وتُوحي هذه الدرجات بالضوء والنمو والأرض، مشيرةً إلى إعادة الاتصال بالطبيعة والأصالة بعد سنوات من التشبع الرقمي المُفرط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025
ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025

زهرة الخليج

timeمنذ 3 أيام

  • زهرة الخليج

ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025

#نصائح وخبرات هل تتذكرين عندما كان اتجاه Barbiecore الأبرز على الإطلاق في فصل الصيف، وكانت النساء يرتدين اللون الوردي بنغماته المتعددة، وأيضاً عندما أصبح اللون الأخضر الليموني على قمة عرش ألوان الربيع والصيف!.. الآن يمكنكِ أن تودعي هذه الألوان تماماً، وأن تستعدي لصيف أكثر هدوءاً ونعومة مع مجموعة جديدة من الألوان، تندرج جميعها تحت مظلة ألوان الأرض. هنا، سوف نتعرف على أكثر الألوان التي لا بد من توديعها في هذا الصيف، وخروجها من خزانة ملابسكِ تماماً. الألوان في خزانتكِ: ودّعيها في صيف 2025 ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025 اللون الوردي: بين عامَيْ: 2023، و2024، كان اللون الوردي مرادفاً للعصرية والأناقة، بالتحديد مع بداية ترويج فيلم «باربي»، الذي كان حديث الجميع ومرجعاً للأزياء في هذه الفترة، لكن مع بداية صيف 2025، تضاءل هذا الصدى الاجتماعي، وأصبح اللون الوردي بعيداً تماماً عن صدارة العصرية والأناقة. وحلت محل اللون الوردي، المُشع بالحيوية، ألوان أغنى وأكثر عمقاً، خاصة النغمات الترابية بما في ذلك: درجات الطين المرجاني، والخوخي المحروق، والطين الفخاري، فهي ألوان لا تزال تحمل الدفء، لكنها تُشعركِ بمزيد من الثبات والإنسانية. ألوان النيون: ازدادت شعبية ألوان النيون بشكل كبير خلال سنوات، تحديداً بعد جائحة «كوفيد-19»، عندما كان الناس بأمسّ الحاجة إلى الحيوية والاحتفال والظهور، إذ برزت ألوان، مثل: الأصفر الفاقع، والأخضر الفسفوري، والوردي الكهربائي الجريء على الساحة كصرخة فرح جماعية، لكن حداثة النيون قد خفتت. في عام 2025، دخلت الموضة مرحلة أكثر تأملاً، واستدامة، ويقظة بأهمية الصحة النفسية، لذلك لم يعد تأثير النيون المفرط يجد صدىً، وبدلاً من ذلك تتبنى أزياء الصيف ألوان الباستيل الناعمة والدرجات الهادئة، مثل: ضباب اللافندر، والأزرق السماوي، والأزرق المخضر، والفستق الباهت، فهي جميعها رائجة وتشعركِ بالهدوء والراحة. ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025 اللون الأسود: قد يكون الأمر مثيراً للجدل، لكن حتى الأسود (ملك الألوان - كما يُلقب) يشهد تراجعاً في شعبيته، ولطالما اعتُبر اللون العالمي للرقي والبساطة والغموض، وقد هيمن على كل خزانة ملابس، إلا أن هذا التوجه بدأ يتغير. ويميل المصممون في صيف 2025 نحو بدائل أقل حدة وأكثر تعبيراً، حيث يوفر الرمادي الفحمي، والزيتوني الداكن، والإسبريسو الدافئ، والكحلي الداكن تنوعاً مماثلاً مع دفء وأبعاد أكبر، حيث تتيح هذه الدرجات القريبة من الأسود التعقيد والدقة في التصميم، وتتوافق بشكل أوثق مع التركيز الحالي على العمق العاطفي والفردية، فبدلًا من الزي الأسود الموحد، تشجع الموضة الآن على التنويع في الطبقات والتلاعب بالألوان. اللون الأبيض الصريح: حافظ اللون الأبيض لسنوات طويلة على صدارته بقائمة الألوان المفضلة لفصل الصيف، حيث يتميز ببهجته وإمكانية تنسيقه مع العديد من القطع الأساسية، بينما سيظل الأبيض جزءاً لا يتجزأ من موضة الطقس الدافئ، وتُهمل ألوانه الأكثر جرأةً لصالح ألوان أقل لفتاً للانتباه وأكثر إشراقاً، وعوضاً عن ذلك أصبحت ألوان، مثل: الأبيض العاجي والأبيض اللؤلؤي والكريمي والشوفاني، وكلها نغمات من الأبيض، تبرز في صيف 2025، وتعزز إطلالتكِ العصرية. ألوان في خزانتكِ قولي لها: «وداعًا».. في صيف 2025 اللون الذهبي المعدني: بعد أن كانت الإكسسوارات واللمسات الذهبية المعدنية رموزاً لفخامة العصر الرقمي، أصبحت الآن تبدو قديمة ومبهرجة بشكل مبالغ فيه، وتمثل نوعاً من الفخامة الزائفة التي لا تليق بعالم يهتم بالجودة الهادئة أكثر من البهرجة، لتحل محلها، في صيف 2025، درجات من ألوان، مثل: النحاس، والبرونز، والقصدير، واللمسات المعدنية المؤكسدة. الألوان الباردة: امتدت الألوان المعدنية الباردة والأزرق الجليدي والفضي العازل لفترة طويلة في اتجاهات الموضة المستقبلية، المستوحاة من التكنولوجيا في أواخر العقد الأول، وأوائل العقد الثاني من القرن الـ21، وارتبطت هذه الألوان بالعالم الرقمي، مُستحضرةً أفكاراً عن الابتكار الأنيق والتقدم المُستمر. لكن الآن، تبدو هذه الجمالية العصرية للغاية باردة ومنفصلة عن العالم، الذي تسعى الكثيرات لإعادة بنائه، ونتيجةً لذلك، تسود البدائل الدافئة والطبيعية. وأصبحت درجات الأصفر المُشمس، والرمل الذهبي، والبيج الطيني، ودرجات النحاس هي الألوان المحايدة الجديدة، وتُوحي هذه الدرجات بالضوء والنمو والأرض، مشيرةً إلى إعادة الاتصال بالطبيعة والأصالة بعد سنوات من التشبع الرقمي المُفرط.

مهرجان كان.. احتفاء بفيلم هندي عن صداقة تتحدى الطائفة والطبقة
مهرجان كان.. احتفاء بفيلم هندي عن صداقة تتحدى الطائفة والطبقة

العين الإخبارية

timeمنذ 5 أيام

  • العين الإخبارية

مهرجان كان.. احتفاء بفيلم هندي عن صداقة تتحدى الطائفة والطبقة

شهد مهرجان كان السينمائي 2025 استقبالاً مميزاً لفيلم Homebound للمخرج الهندي نيراج غايوان. وحصل الفيلم على تصفيق حار استمر تسع دقائق عقب عرضه في قسم "نظرة ما"، المخصص للأعمال السينمائية التي تخرج عن القوالب التقليدية. وبدأ غايوان مسيرته مع مهرجان كان عام 2010 بفيلمه ماسان، الذي تناول قصة مؤثرة عن الحب والفقد في ظل النظام الطبقي الصارم في الهند. وسلط الضوء على حياة شاب من طبقة تكلف بحرق الجثث على ضفاف نهر الغانج. فاز الفيلم بجائزتين مرموقتين في المهرجان، ما رسخ مكانة غايوان كصوت سينمائي بارز في تمثيل المجتمعات المهمشة. وخلال جائحة كوفيد-19، تلقى غايوان اقتراحاً من سومين ميشرا، رئيس قسم التطوير الإبداعي في شركة "دارما للإنتاج"، لقراءة مقال رأي بعنوان "إعادة أمريت إلى الوطن" للصحفي بشارات بير. ركز المقال على معاناة ملايين الهنود الذين اضطروا للسير آلاف الكيلومترات للعودة إلى ديارهم خلال فترة الإغلاق الصارمة. لكن ما لفت انتباه غايوان بشكل خاص كان جوهر القصة: صداقة طفولية بين شابين ينتميان لطائفتين مختلفتين – أحدهما مسلم، والآخر من الداليت، وهي الطبقة التي كانت تُعرف بـ"المنبوذين". وتم عرض الفيلم هذا الأسبوع ضمن قسم "نظرة ما"، واختُتم بعاصفة من التصفيق. مشهد النهاية ترك الحضور متأثرين، إذ شوهد العديد من الحاضرين يمسحون دموعهم، بينما عانق غايوان المنتج كاران جوهر بحرارة، لينضم إليهما طاقم التمثيل في لحظة مؤثرة على المسرح. وحظي الفيلم بدعم كبير من شخصيات بارزة في السينما، مثل ميرا نايّر، التي عبرت صفين من المقاعد لمصافحة كاران جوهر، وصيام صادق، الذي وثق الأجواء المليئة بالمشاعر في مقطع شاركه عبر إنستغرام. ويتجاوز Homebound كونه مجرد فيلم عن العودة إلى الوطن؛ إنه قصة إنسانية عن التحديات الاجتماعية والصداقة التي تتحدى الحواجز الثقافية والطائفية. يجسد العمل مثالاً قوياً على قدرة السينما على تسليط الضوء على قصص المهمشين بطريقة تمس القلوب وتُلهم التغيير. aXA6IDgyLjIxLjI0MS41OCA= جزيرة ام اند امز SI

مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز
مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز

العين الإخبارية

time٢٠-٠٥-٢٠٢٥

  • العين الإخبارية

مهرجان كان السينمائي 2025: «ألفا» لجوليا دوكورنو: بين الجمال والمأساة في عالم الإيدز

تم تحديثه الثلاثاء 2025/5/20 04:46 م بتوقيت أبوظبي يعتبر فيلم "ألفا" تجربة سينمائية جريئة تستعيد أوجاع الثمانينات والتسعينات عبر أداء جسدي صارخ وصورة بصرية لا تُنسى. تعود المخرجة الفرنسية جوليا دوكورنو في فيلمها الجديد "ألفا"، الفائزة بجائزة السعفة الذهبية في دورة 2021 عن فيلم "تيتان"، إلى مهرجان كان السينمائي لتقدّم رؤية سينمائية شديدة الخصوصية، تحمل طابعًا إنسانيًا غائرًا، وتُعيد تشكيل مأساة جائحة الإيدز التي اجتاحت العالم في عقدي الثمانينات والتسعينات، عبر سرد بصري شديد الجاذبية، وبمستوى عاطفي مكثف. أبطال فيلم "ألفا" يضم العمل طاهر رحيم، وغولشيته فاراهاني، وميليسا بوروس، ويقود هؤلاء الممثلون تجربة معقدة تستلزم انخراطًا بدنيًا ونفسيًا صارخًا، إذ يُعيد الفيلم تصوّر المعاناة الجسدية والنفسية لمصابي الإيدز، من خلال استعارات حسية وجمالية، تُترجم إلى صور مدهشة ومؤلمة في آنٍ واحد. عودة إلى الأوبئة: الإيدز وكوفيد-19 في مرآة واحدة الفيلم لا يستعيد فقط مشهد الثمانينات، بل يحمل بُعدًا مزدوجًا، حيث يتقاطع في شعوره الكلي مع الصدمة الحديثة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وما خلّفته من عزلة وفقدان، إذ ينهل من تلك الفجائع التي اختبرتها البشرية مؤخرًا، ليشكّل عبرها امتدادًا دراميًا لما شهده العالم قبل أربعة عقود. فكرة التماثيل الجنائزية: أجساد تتحول إلى رخام "أجسام من الرخام، ودموع من التراب"، هكذا تصف دوكورنو ببلاغة بصريتها، في عملها الطويل الثالث، حيث يتجسّد المصابون في هيئة تماثيل جنائزية ممدّدة على أسِرّة المستشفيات، كأنّما هم نصبٌ تذكارية للوجع، يتسامى فيها الجسد مع الألم إلى نقطة التلاشي. وتُعيد المخرجة عبر هذا التصوير الفني تجسيد فعل التحول، الذي لطالما شكّل سِمة مركزية في أفلامها السابقة. التحول الجسدي لطاهر رحيم أشارت مجلة "لوبوان" الفرنسية إلى أن طاهر رحيم خضع لتحول جسدي بالغ في "ألفا"، إذ فقد قرابة 20 كيلوغرامًا ليُجسّد الشخصية، ما عكس انغماسه العميق في تفاصيل الدور وأبعاده، ويمثّل هذا التحول الجذري نقيضًا واضحًا لشخصية فينسنت ليندون في "تيتان"، التي كانت تُعبّر عن القوة الجسدية، ما يُبرز التباين في الطرح الجسدي والدرامي بين العملين. قراءة نقدية فرنسية مشجعة: هل يفوز الفيلم؟ وفي تقييمها للفيلم، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "ألفا" أحد أكثر الأعمال التي تستحق السعفة الذهبية في دورتها الـ78، مؤكدة أن الفيلم – سواء حاز الجائزة أم لم يفعل – سيظل من أبرز لحظات هذه الدورة، إلى جانب فيلم "سيرات" لأوليفر لاكسي، و"صوت السقوط" للمخرجة الألمانية ماشا شيلينسكي، الذي وصفته الصحيفة بأنه كنز بصري حقيقي. حساسية اجتماعية: الإيدز وما تبعه من تهميش ينطلق فيلم "ألفا" من مرجعية اجتماعية تاريخية شديدة التأثير، حيث يُشير بوضوح إلى حجم التهميش والخوف من الآخر اللذين سادا فترة جائحة الإيدز، إذ كان انتشار الرعب المجتمعي أوسع من انتشار الفيروس ذاته، وهي مشاعر تستعيدها دوكورنو في معالجة درامية لا تفتقر إلى الحنان ولا القسوة. ذاكرة شخصية وصورة كونية دوكورنو، المولودة عام 1983، تستلهم هذا العمل من فترة مراهقتها، حيث كانت تعيش تحت وطأة هذا الوباء، وتُغلف حكايتها بتيارات شعورية كثيفة، تجعل من "ألفا" تجربة جماعية تتقاطع فيها السيرة الشخصية مع التذكير بفقد جماعي، ومصير مُلبَّد بالخسارة. لقطة ختامية بمثابة أثر لا يُمحى وفي وصفها لمشهد التماثيل في الفيلم، قالت صحيفة "لوموند" إن "التماثيل الجنائزية في 'ألفا'، التي جُسّدت فوق أسِرّة المستشفيات، من أكثر الصور رقة وجذرية منذ بداية المنافسة"، لتؤكد عبر ذلك مدى تفرد العمل في تعبيره البصري، وصدقه الإنساني القاسي. aXA6IDE1NC45Mi4xMTkuMzYg جزيرة ام اند امز GB

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store