
مسار ترميم العلاقة بين رئيس الحكومة و'الثنائي' انطلق
قبل ان تطأ قدما وزير خارجية ايران عباس عراقجي ارض لبنان صباح امس لتنطلق لقاءاته باكرا من وزارة الخارجية، على ان تليه بعد ايام الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس، تصدّر ملف ترميم العلاقة المهتزة بين رئيس الحكومة نواف سلام من جهة، والثنائي امل – حزب الله من جهة ثانية واجهة الحدث المحلي اليوم، بعد تصويب حزب الله بشكل مباشر وغير مباشر على سلام الذي اكد التزامه بما تضمنه البيان الوزاري مؤكدا ان 'لم أقل أي كلمة خارجة عما اتفق عليه في البيان'.
ترتيب العلاقة
فقد انطلق امس عمليا مسار تبريد العلاقة هذه، اذ استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة رئيس الحكومة نوّاف سلام.
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نواف سلام حيث تناول اللقاء تطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف إعادة الاعمار.
اللقاء الذي إستمر لمدة ساعة تحدث بعده الرئيس سلام قائلا: الموضوع لا 'تبريد ولا تسخين' الموضوع هو ما التزمناه في البيان الوزاري حرفيًاَ، أنا لم أخرج بكلمة عنه ولا أقبل لا كلمة زيادة ولا كلمة ناقصة منه، وهذا ما اعلنته قبل أسبوع وإثنين وثلاثة وأربعة خمسة وأردده، والرئيس بري أكثر من متفهم لهذا الشيء وهو يعرف أنني لم اقل كلمة خارج ما نحن متفقين عليه بالبيان الوزاري، وهذا ما صوت عليه النواب وكلنا ملتزمون به.
وأضاف سلام: من جهة ثانية بحثنا مع دولة الرئيس بموضوع إعادة الإعمار في الجنوب، وهو ذكرني بأنني قلت بانني ملتزم بالإعمار، وأكدت له مرة ثانية أنني ملتزم باعادة الإعمار، وأصلاً من أول يوم الذي نالت به الحكومة الثقة، كنت في اليوم التالي في الجنوب لماذا ذهبت الى الجنوب هل للسياحة؟ أبدا بالعكس إنما لتأكيد التزامنا من جهة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وثانياً التزامنا بالإعمار و نواصل الجهد إن كان مع البنك الدولي أو مع الدول المانحة من أجل حشد الدعم المطلوب لإعادة الإعمار ونحن مستمرين بهذا الشيء، وإن شاء الله قريبًا ترون من االأموال القليلة التي استطعنا حشدها لليوم كيف سوف نحرك عملية إعادة الإعمار في الجنوب.
وحول ما اذا كان للرئيس بري من هواجس حول اداء الحكومة لاسيما في الموضوع الاصلاحي واعادة الاعمار؟
اجاب الرئيس سلام: في الموضوع الاصلاحي لم ارى لدى الرئيس بري اية هواجس، البعض نقل للرئيس بري كلاماً مجتزءا حول كلام قلته عن السلام أو كلام من هذا النوع، انا كل ما قلته انا أكيد مع السلام المبني على المبادرة العربية، مبادرة السلام العربية ماذا تقول؟ تقول بحل الدولتين وتوضح حل الدولتين وعاصمتها القدس الشريف، وأيضا عودة اللاجئين الى ديارهم وفقاً للقرار الدولي رقم 194، هذا ما نحن ملتزمون به.
وحول حجم الاموال المطلوبة لإعادة الاعمار وهل العملية مرتبطة بنزع السلاح؟
اجاب سلام: أولًا نحن بحاجة لأكثر من 7 مليار، التقديرات الأولية للبنك الدولي تقدر الأضرار بـ 14 مليار هل نحن قادرون على جمع 14 مليار بشهر أو بسنة أكيد لا، ولكن نحن كان طموحنا خلال الاجتماع الذي حصل في واشنطن من شهر تقريبًا أن نحصل على 250 مليون دولار من البنك الدولي وهذا حصلنا عليه، وعلى 75 مليون من الفرنسيين ونحن نسعى الى اللقاء لكي نقدر على جمع مليار دولار قريبا، وخلال زيارة الرئيس ماكرون للبنان وهو كان صاحب فكرة مؤتمر لإعادة الاعمار لم يكن هناك ربط بعملية سحب السلاح، وأيضاً عندما أقر البنك الدولي مبلغ الـ250 مليون دولار لم أرى ربطاً بعملية السلاح، عملية السلاح مسألة موجودة في البيان الوزاري والذي يذكر بوضوح عن حصر السلاح واعتقد كلنا ملتزمون بها، كما نحن جميعا ملتزمون بإتفاق الطائف الذي يقول ببسط سلطة الدولة على كامل اراضيها بقواها الذاتية.
وحول العلاقة مع حزب الله وامكانية حصول لقاء مع كتلة الوفاء للمقاومة وتصريح النائب محمد رعد؟
اجاب سلام: أنا ايضاً تارك للود مع الحاج محمد رعد وسنقابل الود بالود، وأهلاً وسهلاً بالحاج محمد والحزب، في الوقت الذي يريدونه سواء في المنزل او في السراي وفي الوقت الذي يختارونه.
عراقجي وحزب الله
وفي وقت يفترض ان ينقل وزير خارجية ايران رسالة ما الى حزب الله، تزامنا مع مفاوضاتها النووية مع واشنطن، مضمونها إما تليين الموقف او مزيد من التشدد في مسألة السلاح، قال رئيس الهيئة الشرعية في 'حزب الله' الوكيل الشرعي العام للسيد الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك 'نحن اليوم في ظل من أحببت أميننا العام سماحة الشيخ نعيم قاسم، ومن أحببتهم وأحبوك على عهدنا لك ولمن سبق من قادة وشهداء، نحفظ وصيتكم الأساس: حفظ المقاومة، مهما بلغت التضحيات، ونصبر ما اقتضت الحكمة للصبر، وحفظ شعبنا الصابر المحتسب، ولن نقبل بالذل وانتهاك السيادة، والسيد موسى الصدر كان ينادي: 'السلاح زينة الرجال'، لأن السيادة والعزة لا تحمى إلا بالقوة وإلا نهشتكم الذئاب، لن نفرط ولن نكون من المتلومين، بل نختار الاقتحام إذا جد الجد'.
بلاسخارت
في غضون ذلك، بدأت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت، زيارة لإسرائيل حيث من المقرر أن تلتقي بكبار المسؤولين الإسرائيليين. وافاد بيان عن مكتبها بأن 'الزيارة تشكل جزءًا من المشاورات الدورية التي تجريها المنسقة الخاصة حول الخطوات الرامية إلى تعزيز التقدم المحرز منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية في نوفمبر /تشرين الثاني 2024 حيز التنفيذ، وتعزيز تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006). وتواصل المنسقة الخاصة دعوة جميع الأطراف إلى التقيد بالتزاماتها وتهيئة الظروف اللازمة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الدائمين على طول الخط الأزرق'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 18 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
الوضع العام ليس مريحا ... و3 اشارات سلبية
اشار مرجع سياسي مطلع، عبر وكالة "اخبار اليوم" الى ان الوضع العام ليس مريحا والتطورات ليست ايجابية، بدءا من الاعتداءات على اليونيفيل وصولا الى مسألة السلاح التي لا تزال عالقة دون اي جدول زمني واضح على الرغم من الضغوط التي تمارس على اكثر من مستوى. وفي هذا السياق، استغرب المرجع الاستفزازات المستمرة لعناصر اليونيفيل على الرغم من الحاجة اليها وفق ما عبر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، ما يعني ان هناك تأكيدا على ضرورة التمديد لها لكن ضمن شرط الا تتدخل وان كان الامر ضمن نطاق مهامها، بمعنى ان ما تقوم به اليونيفيل مرفوض وما يقوم به الجيش اللبناني هو مقبول، وبالتالي الرسالة واضحة بان اي تدخل من اليونيفيل سيواجه بل سيواصل حزب الله وفريقه سياسة الامر الواقع الميداني لمنعها من القيام بواجباتها خلافا للقرار 1701 ولاتفاق وقف اطلاق النار. ومن الاشارات السلبية ايضا، توقف المرجع عند تشابك او تضارب اولويات، حيث ان المجتمع الدولي يعتبر ان لا مساعدات قبل احتكار الدولة للسلاح غير الشرعي، في حين ان موقف حزب الله وفريقه يتمثل بان لا كلام قبل انسحاب اسرائيل واعادة الاعمار، ما يعني استمرار السلاح حتى اشعارآخر. كما انتقد المرجع "خلط" الامر الواقع بالسياسية، حيث زار اليوم وفد من كتلة الوفاء للمقاومة رئيس الحكومة في محاولة من الحزب لتحييد نفسه عن الصراع، وبالتالي تلافي الاشتباك بينه وبين رئيس الحكومة او مع اي موقع رسمي آخر. وخلص المرجع الى الاشارة الى زيارة وزير خارجية ايران عباس عراقجي الى لبنان ، الذي حمل رسالة مفادها "السلاح شأن لبناني" ولا جدوى من الضغط على ايران من اجل معالجته او الوصول الى حلول، في المقابل الحزب لا يريد تسليم سلاحه حتى اشعار آخر... وختم: هذا ما يبقي المشهد اللبناني مقفلا. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 19 دقائق
- النهار
هذا الفيديو لا يظهر أحمد الشرع وهو يرد على تورطه في الهجوم على إسرائيل FactCheck#
المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع وهو يرد على تورطه في الهجوم على اسرائيل". الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. الحقيقة: هذا الفيديو مجتزأ في شكل مضلل من مشاهد أطول تظهر الشرع مصرحاً خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق، في 22 كانون الاول 2024. وكان يتكلّم على رؤيته الى مستقبل سوريا. FactCheck# "النّهار" دقّقت من أجلكم 10 ثوان فقط. تظهر المشاهد الشرع قائلا: "شو علاقتنا بالموضوع؟ ما إلنا علاقة. مو نحنا قتلنا الناس، يعني ما منعرف". وقد تكثّف التشارك في المقطع خلال الساعات الماضية عبر حسابات كتبت معه (من دون تدخل): "زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني يتلعثم خوفا وهو يرد على تورطه في الهجوم على إسرائيل". 🎖️ 🎖️". عاجل 🚨 🚨 زعيم هيئة تحرير الشام الإرهااابية أبو محمد الجولاني يرد على إسرائيل رد مزلزل بشأن تورطه في الهجوم على إسرائيل. — اخبار روسيا الاتحادية (@Su_35m) June 3, 2025 الا ان هذه المزاعم غير صحيحة، وفقاً لما يتوصل اليه تقصي صحتها. فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى صور ثابتة (Invid)، يوصلنا اليه منشوراً بنسخة أطول في حسابات ، لا سيما ا خبارية ، مع شرح انه يظهر الشرع متكلماً، خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق، في 22 كانون الاول 2024. ويمكن الاستماع الى كلام الشرع، في سياقه الأطول، في فيديو نشره حساب موقع "زمان الوصل" في يوتيوب (التوقيت 5.26). خلال استقباله جنبلاط يومذاك في مقدم وفد درزي كبير ضمّ نجله تيمور ونوابا من كتلته البرلمانية ورجال دين دروز، تعهد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا "سلبيا" في لبنان وستحترم سيادة هذا البلد المجاور. وأكد أن "سوريا لن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الاطلاق وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني". وقال إن بلاده "تقف على مسافة واحدة من الجميع"، مشيرا إلى أنها "كانت مصدر قلق وإزعاج" في لبنان. وتعهد أن "يكون هناك تاريخ جديد في لبنان نبنيه معا بدون حالات استخدام العنف والاغتيالات... و أرجو ان تمحى الذاكرة السورية السابقة في لبنان". ومما جاء في حرفية كلامه في ذلك اللقاء، خصوصاً في ما يتعلق بالمقطع المتناقل (بالعامية): "نتكلم مع الرئيس وليد بك، ونقول له الله يرحم بيك، قتلو النظام. ونتكلم مع آل الجميل ونقول لهم قتلو بشير الجميل. منحكي مع آل الحريري، ونقول لهم الله يرحم بيكم، قتلو النظام السوري. فسوريا كانت مصدر قلق وإزعاج، وهي اللي يعني شوي كان تدخلها في الشأن اللبناني تدخل سلبي في الأيام السابقة، بيركز على إثارة النعرات بين الناس حتى يبقى متحكم في المشهد اللبناني بشكل أو آخر. ولما طلع الجيش السوري من لبنان، خلّف وراه كمان حزب ما أعطى لبنان قدره يللي يستحق، فأدخله في أتون صراعات ونزاعات وسيطرة على مؤسسات وملفات الدولة على حساب التوازنات الداخلية في لبنان. للي بقولو أنه نحن اليوم الله عز وجل منّ علينا بعد الثورة السورية المباركة، واستطعنا أن نقتلع هذا النظام وأن نريح المنطقة والأقليم بأكمله من خطر استراتيجي كان محقق. بقاء وثبات كان الميليشيات المدعومة من قبل إيران في المنطقة لم تكن مصدر قلق لسوريا فحسب، رغم كل الجرائم التي ارتكبت في حق السوريين. عم نتكلم اليوم عن أكتر من 15 مليون إنسان بين نازح ولاجئ أثقلو كاهل الدول المحيطة بسوريا. عم نتكلم عن أكتر من مليون ونص نازح ولاجئ في لبنان، مع كل تبعات وجود اللجوء السوري في لبنان، الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. ولبنان كان بلد لا يحتمل، وبالأساس عنده اشكالات عميقة في بنيته الاقتصادية والاجتماعية. الأردن أيضا صدرلو أكتر من مليون ونص إنسان نازح ولاجئ، ومع ما يعانيه أيضا. وإلى تركيا صدر ملايين من الناس، تقريبا ثلاثة- أربعة مليون، عدا اللي ذهبوا إلى أوروبا والناس اللي غرقت في البحار وقتلت في الطريق. فالنظام السابق مع الميليشيات المدعومة إيرانيا عملت على تشتيت شمل السوريين وفرقت جمع الناس وشتت شملهم. انظروا اليوم إلى الفيديوهات العفوية التي تخرج على الإعلام، ترى أن الإبن لم ير أمه من 14 سنة، والأخ لم ير أخوه من 12 سنة. والحمد لله بالعمل اللي قمنا فيه، كان عمل سلس، وبأقل الخسائر، دخلنا إلى حواضر مدن كبرى لم تهدم فيها يعني قطعة واحدة، ولم ينزح منها أحد، مع كل التنوع الثقافي وكل مكونات الشعب السوري والطوائف الموجودة فيها، رغم أن النظام حاول خلال الـ50 السنة الماضية أن يشد العصب الطائفي داخل مكونات المجتمع السوري حتى يحافظ على بقائه، فأوهم الناس بأنه إذا سقط حكمه، فلن يكون هناك حياة للطوائف الأخرى. وأعتقد أن المعركة كانت في سلوكها وفي دخولها إلى المدن وفي تواصلها مع جميع مكونات المجتمع السوري، كل ما زرعه من ثقافة كره داخل المجتمع السوري خلال الـ50 سنة الماضية كذب في أحد عشر يوم وظهرت حقيقته، رغم أنها كانت معركة عسكرية، لكن كان يطغو عليها الرحمة والرأفة. كنا نقول اللهم نصر لا ثأر فيه، رغم كل الجراحات بين السورين. لكن إذا أردنا أن نفكر بعقلية بناء الدولة وبناء مؤسساتها، لا ينبغي أن تحضر عقلية الانتقام والثأر. عقلية الانتقام والثأر عقلية هدامة. اليوم سوريا الحمد لله أصبحت في مصاف آخر. هذه المعركة من أحد فوائدها أيضا أنها أنقذت المنطقة من حرب إقليمية كبيرة جدا، لا أبالغ إن قلت تكاد أن تصل شرارتها إلى أن تصبح حرب عالمية ثالثة، لأن سوريا اجتمع فيها أطراف دولية كبرى وأطراف إقليمية كبرى، أمريكا من جهة، وروسيا من جهة، وإيران من جهة، وتركيا أيضا من جهة، ومصالح دول خليجية من جهة، ومطامع إسرائيلية أيضا في المنطقة، وكان تواجد الميليشيات الإيرانية في سوريا مصدر قلق لكل الدول الإقليمية والعالمية. فللأسف أن هذه دمشق الحضارة، دمشق الضاربة في أطناب التاريخ، وصلت إلى أن تكون رهينة بأيدي بعض الميليشيات من شداذ الآفاق. أسماء لم نسمع بها من قبل، مشاهد لم نراها من قبل في أحياء دمشق. أهل الشام لم يعتادوا على رؤية مثل هكذا خطاب. أهل الشام مسالمين، هم أبسط من أن يدخلوا في حالة نعرات ثقافية وطائفية وتاريخية ليس لهم فيها ذنب. أحداث حصلت منذ 1400 سنة، ما علاقتنا نحن بها؟ يأتون اناس ليثأروا من أهل الشام على حدث تاريخي حصل قبل 1400 سنة. أي عقل هذا؟ أي منطق؟ (التوقيت 5.53 في الفيديو) شو علاقتنا بالموضوع؟ ما إلنا علاقة؟ مو نحنا قتلنا الناس، يعني ما منعرف. لكن على أية حال، لكن سبحان الله من سخرية القدر والأحداث المبكية المضحكة أنك ترى هناك من يستغل حالة فقهية أو شرعية، يلامس عواطف الناس بعناوين ليحتل أراضي وبلدان. قضية فلسطينية من جهة، قضية تاريخية من جهة، والنتيجة دائما تكون سقوط عواصم عربية في يد دولة، مثل إيران. أقول لكن المجتمع الدولي أيضا بنفس الوقت عجز عن حل المشكلة السورية خلال 14 عام، والحمد لله نحن أخذنا طريق مختلف عن باقي الناس، ليس لزهدنا بحال المجتمع الدولي، لكن ليقيننا بأن الشعوب لا تستطيع أن تأخذ حقها إلا بيدها...". وكما قرأتم وشاهدتم في الفيديو، لم يكن الشرع يرد على تورطه في الهجوم على اسرائيل كما زعمت حسابات في شكل خاطئ. سوريا تؤكد أنها "لن تشكل تهديدا" لأي طرف بعيد إطلاق مقذوفين نحو اسرائيل وجاء تداول المقطع بالمزاعم الخاطئة في وقت أكّدت السلطات السورية أنها لن تشكّل تهديدا لأي طرف في المنطقة، وذلك بعيد قصف إسرائيلي أمس الثلثاء 3 حزيران 2025 على جنوب البلاد، ردّا على إطلاق مقذوفين في اتجاه إسرائيل، منددة بمحاولة "زعزعة الاستقرار" (أ ف ب). وأعلنت إسرائيل أنها قصفت جنوب سوريا الثلثاء بعد إطلاق مقذوفين باتجاهها سقطا في مناطق غير مأهولة من دون أن يسفرا عن أضرار، في أول هجوم من هذا النوع من الجانب السوري منذ تولي الرئيس الانتقالي أحمد الشرع السلطة قبل ستة اشهر. وأكدت وزارة الخارجية السورية، وفقا لمكتبها الاعلامي، في تصريحات نقلها الإعلام الرسمي، أن "سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة"، معتبرة أن هناك "أطرافا عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة". ورأت أن "التصعيد يمثّل انتهاكا صارخا للسيادة السورية، ويزيد من حالة التوتر في المنطقة، في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى التهدئة والحلول السلمية". وتشكّل العمليات الاسرائيلية المتواصلة على سوريا، منذ الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد، إحدى أبرز التحديات التي يواجهها الشرع في إطار مساعيه لبسط سلطته وضبط الأمن على كامل الأراضي السورية. تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الفيديو المتناقل يظهر "الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع وهو يرد على تورطه في الهجوم على اسرائيل". في الحقيقة، هذا الفيديو مجتزأ في شكل مضلل من مشاهد أطول تظهر الشرع مصرحاً خلال استقباله الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط في قصر الشعب بدمشق، في 22 كانون الاول 2024. وكان يتكلّم على رؤيته الى مستقبل سوريا.


بيروت نيوز
منذ 21 دقائق
- بيروت نيوز
نرفض استمرار الاحتلال والاعتداءات في فلسطين ولبنان
وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان رسالة إلى اللبنانيين من مكة المكرمة، لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك جاء فيها: 'في كل عام ملايين المسلمين في ضيافة الرحمن، فيتقبل الله طاعتهم وحجهم ودعاءهم وصلاتهم، فيعود الحاج كيومَ ولدته أمه. فهي سلسلة الرحمة المتصلة منذ إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام لا تنقطع، ولا تضعف، ولا تتراجع. وعندما نؤدي الفريضة التي كُتبت علينا، لا نتذكر دعوة إبراهيم عليه السلام فقط، بل نتذكر أيضا تضحيته وهي الرمز الذي يراعيه المسلمون في شعائر الحج. إنه الأصل الأصيل للعراقة في الدعوة والرسالة، وفي توجه النبي الخاتَم وهو من مكة موئل البيت الحرام وقد قال صلوات الله وسلامة عليه: إن مكة مسقط رأسه، وبسبب وجود البيت الحرام فيها، هي أحب بقاع الأرض إليه، ولولا أن القوم أخرجوه منها لما خرج. هو موسم ماجد من أي جهة أتيته، في الإخلاص لله، والتضحية والعبادة الخالصة لوجهه، ورجاء بل يقين الفرج بالدعاء عند البيت العتيق. منذ ما يزيد عن مائة عام يقاتل الفلسطينيون من أجل الحرية والدولة، وهم يتعرضون لمذابح وإبادة ما شهدت البشرية مثلها في غير الحروب الكبرى، لماذا يحصل ذلك؟ لأنه لا حساب ولا عقاب ولا عتاب على المستوى الدولي، والقُطُر المفروض أنها سائدة في العالم. أين السواد وأين الإصغاء لنداءات الأطفال والنساء والشيوخ والعجَّز وصرخاتهم؟ وأين هي حقوق الإنسان التي هي من شِرعة الأمم المتحدة، ومجلس الأمن تجاه هؤلاء المعذبين في فلسطين؟ وفي كل فترة آخرها قبل أيام، يقوم أحد الصهاينة المحتلين باقتحام المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. كل الجهات تحذر من الحروب الدينية، لكن جهات النفوذ والتأثير وصُناع القرار لا تقول شيئا عندما يجري اقتحام المسجد الأقصى من جانب عصابات من المستوطنين. ما يزالون يبحثون عن آثار للهيكل المزعوم في هذه المساحة التي لا تتسع لهذه الأهوال، لكنه التعصب الأعمى الذي لم يعرفه المسلمون ولا البشرية في تاريخهم القديم، ولا يريدون معرفته في العصر الحاضر، لكنه يوشك أن يكون مفروضا عليهم. لا نريد أن نُخيف العالم، ولا أن نخاف منه، وإنما نريد العيش الآمن والعزيز في هذا العالم. في الواقع لا يريد أحد هذا النهر الجاري من الدماء البريئة المسفوكة. وكما يريد الفلسطينيون التخلص من المحتل، فكذلك لبنان وجنوبه. ما عادت الاعتداءات الإسرائيلية قابلة للهضم بأي صيغة، ولا بأي ثمن. ولذلك يكون على المجتمع الدولي المسارعة في إدانة حرب البغي والعدوان، والعمل على وقف النار. إنها صرخة تهتز لها القلوب والعزائم ومشاعر البشر. نريد أن يتوقف هذا القتل والإبادة للبشر والحجر، وهذا الازدراء للمقدسات، وهذا العمل العدواني على الأفراد والمجموعات، والأمل في مستقبل آخر وأجيال أخرى ستكون بالتأكيد أشد حرصا على مكافحة العدوان! أيها الإخوة، السلام قيمة كبرى ولا حياة ولا بقاء للبشر بدونه. لكن أهل العدوان لا يريدون ذلك لهذه الملايين في غزة، وفي خارج غزة. وهم لا يريدونه لنا في لبنان الذي ما يزالون يحتلون أرضه، ويضطهدون إنسانه. ولذلك وفي حضور الأضحى، أضحى إبراهيم ومحمد نقول ما قاله الله لإبراهيم عندما أرادوا به كيدا فجعلهم عز وجل الأخسرين، قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم. نحن في لبنان كلنا أمل بهذا العهد والحكومة ورئيسها التي نريد منها أن تعمل على إخراجنا من أزمة السلاح ومن استمرار العدوان إلى رحاب السلام. ونريد منها الخروج من الأزمات المالية، والاقتصادية، والمعيشية، والاجتماعية. ونطالب بالسياسات الصالحة والمستقيمة أن نتجاوز أزمنة ما كانت قيم العدالة والإنصاف والاستقامة سائدة فيها. فالإصلاح إرادة وقرار شجاع وحكيم، وضرورة وطنية قصوى وحاضرة، وهو دعوة الأنبياء والرسل، لبنان بحاجة إلى إصلاح متكامل في الحياة السياسية والوطنية والمؤسساتية في الأداء، ما كنا مسرورين بالأجواء المتشنجة في الانتخابات البلدية. لكننا كنا مطمئنين ومتفائلين بحضور الدولة ومؤسساتها الأمنية والسياسية وحياديتها وبنضالها، من أجل استعادة الثقة والاحترام، وبنزاهتها وتأمين كل سبل الحرية للمواطنين، ليتحملوا مسؤولية اختيارهم لهذه المجالس البلدية المؤتمنة على مصالح الناس في نطاق مهامها. أيها الإخوة، أيها المواطنون، نتشارك في الدولة الواحدة، والهوية الواحدة، والاحترام المتبادل، والعيش المشترك، وقيم المواطنة، والتضامن والسلام. ونريد لوطننا وإخواننا في الجوار الفلسطيني السوري أن تنفتح أجواؤهم وبيئاتهم على كل خير وسلام، وأمن بعد الشقاء، والقتل، والتهجير'. وهنأ مفتي الجمهورية اللبنانيين عامة، والمسلمين خاصة بعيد الأضحى المبارك.