
بلومبرغ: "بلاك روك" تدرس بيع حصتها بخطوط أنابيب غاز "أرامكو"
الأشخاص، الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هويتهم نظراً لسرية المعلومات، أفادوا أن شركة إدارة الأصول تجري محادثات مع "أرامكو" بشأن صفقة محتملة، مشيرين إلى أن "بلاك روك" ستبحث عن خيارات أخرى إذا لم تفضِ المناقشات إلى اتفاق.
ولم تُتخذ قرارات نهائية بعد، وليس هناك ما يضمن أن تؤدي هذه المناقشات إلى صفقة. ورفض ممثلو "بلاك روك" التعليق، كما لم ترد "أرامكو" على طلبات للتعليق.
صفقة تتجاوز 15 مليار دولار
تُقدّر قيمة حصة "بلاك روك" في هذه الأصول، التي استحوذت عليها عام 2021، بمليارات الدولارات. وكان "كونسورتيوم" تقوده "بلاك روك" استثمر 15.5 مليار دولار للاستحواذ على 49% من الكيان الذي يمتلك حقوق تأجير خطوط أنابيب غاز "أرامكو"، في صفقةٍ وصفتها عملاقة الطاقة السعودية حينها بأنها دليل على جاذبية أصولها لدى المستثمرين العالميين.
وفي صفقةٍ مشابهة تم تنفيذها خلال العام ذاته، باعت "أرامكو" أيضاً حصة بقيمة 12.4 مليار دولار تتعلق بخطوط أنابيب النفط. وتُعتبر هاتان الصفقتان من أكبر عمليات التخارج من حصص بوحدات تابعة، وجاءتا في وقتٍ كانت فيه المملكة تعزز جهودها لتمويل قطاعات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والمركبات الكهربائية.
وإذا قررت "أرامكو" الآن إعادة شراء جزء من أعمال خطوط أنابيب الغاز، فإن ذلك يشير إلى أنها ترى قيمةً بزيادة حصتها في نشاطٍ يُعدُّ محورياً للبنية التحتية للطاقة في المملكة.
تحركات "بلاك روك" في الرياض وأبوظبي
تعكس خطوة "بلاك روك" تحركا مماثلا لها في أبوظبي، حيث استحوذت شركة إدارة الأصول "لونيت" (Lunate) العام الماضي على حصة 40% في شبكة خطوط أنابيب النفط التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" من "بلاك روك" وشركة "كيه كيه آر" (KKR). كما وافقت شركة إدارة الأصول الأميركية العملاقة في يناير على شراء حصة الأقلية التي تملكها شركة "سنام" (Snam SpA) في وحدة خطوط أنابيب الغاز التابعة لـ"أدنوك".
وبالنسبة لـ"أرامكو"، فإن أي صفقة محتملة تأتي في وقتٍ تبلغ فيه مستويات ديونها أعلى مستوياتها خلال ثلاث سنوات، إذ تستهدف زيادة الاقتراض لتمويل النمو وتحسين استغلال ميزانيتها العمومية، بحسب ما صرح به رئيسها التنفيذي أمين ناصر في مايو. بموازاة ذلك، فإن الشركة معرضة لتراجع محتمل بأسعار النفط، بسبب تحرك بعض أكبر منتجي تحالف "أوبك+" لتسريع وتيرة إعادة إمدادات التخفيضات الطوعية إلى السوق.
تحافظ "بلاك روك" على علاقات وثيقة مع أسواق الشرق الأوسط، وهي وسّعت حضورها في السعودية بشكل خاص على مدار السنوات الماضية، حيث كانت أول شركة استثمارية عالمية كبرى تفتتح مكتباً إقليمياً في الرياض، كما استثمرت في دول الخليج الأُخرى مثل الكويت وقطر والإمارات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 28 دقائق
- الرياض
من خلال الذكاء الاصطناعي"سدايا" تستشرف مستقبل الصناعة الذكية في المملكة
ناقشت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" فرص تعزيز الابتكار ومستقبل الصناعة في المملكة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي مع مختصين من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، والبرنامج الوطني لتطوير الصناعة والخدمات اللوجستية "ندلب"، وممثلي عدد من كبرى الشركات المحلية والعالمية الرائدة في المجال الصناعي، وذلك بمقر أرض الفعاليات في "سدايا" بالرياض. جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته "سدايا" اليوم لبحث أحدث التوجّهات العالمية في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز الكفاءة الصناعية، وأبرز التحولات التي يشهدها القطاع الصناعي في ظل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مسلطةً الضوء على التحديات المصاحبة لهذا التحول، بالإضافة إلى أبرز التطبيقات الصناعية التي أسهمت في رفع الكفاءة وتعزيز الابتكار والاستدامة في سلاسل الإمداد وأنظمة الإنتاج. واستشرف اللقاء من خلال عدة جلسات متخصصة, مستقبل الصناعة الذكية في المملكة من خلال الذكاء الاصطناعي، مستعرضًا تجارب التحول الرقمي في المصانع الذكية، وتطبيقات المنصات الرقمية المتقدمة في إدارة الموارد والعمليات، إلى جانب الحلول التقنية الحديثة في مجالات التعليم، والسلامة، والطاقة، وإدارة سلاسل الإمداد، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في المجال. ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في تبنّي التقنيات المتقدمة والاستفادة منها مما يعزز مسيرة التحول الرقمي في القطاع الصناعي، الذي بدوره يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو اقتصاد وطني مستدام، قائم على المعرفة والابتكار، وتعزيز تنافسية المملكة في المجال الصناعي والتقني إقليميًا وعالميًا.


الأنباء السعودية
منذ ساعة واحدة
- الأنباء السعودية
بيئي / المنتدى السعودي للأبنية الخضراء يُمنح صفة المنظمات الاستشارية لدى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية
فيينا 08 محرم 1447 هـ الموافق 03 يوليو 2025 م واس أعرب المنتدى السعودي للأبنية الخضراء عن بالغ الشكر والتقدير لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، وذلك عقب صدور القرار مجلس أعضاء الدول بمنح المنتدى صفة "المنظمة الاستشارية" خلال الدورة الثالثة والخمسين المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في فيينا، النمسا. ويُعد هذا القرار خطوة نوعية تعكس الثقة الدولية المتزايدة بدور المنتدى في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة، ونشر مفاهيم الاقتصاد الدائري، والإسهام في بناء مدن خضراء ومرنة مناخيًا عالميًا، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأكد الأمين العام للمنتدى السعودي للأبنية الخضراء، المهندس فيصل الفضل، التزام المنتدى بدعم خطط وأهداف منظمة اليونيدو، لا سيما في مجالات: تسريع تبني مفاهيم الاقتصاد الدائري في قطاع البناء والتشييد، وتعزيز كفاءة الطاقة والتنمية منخفضة الكربون في الصناعات الوطنية، وبناء الشراكات العالمية من أجل التصنيع الشامل والمستدام. ويأتي هذا الاعتراف الجديد ليُضاف إلى مكانة المنتدى كمراقب استشاري لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، ويعزز من مساهماته في المنصات الدولية الداعمة لأهداف التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
استعداداً لإطلاق خدمة "التاكسي الطائر".. دبي تتسلم أولى طائرات "جوبي"
سلّمت شركة "جوبي" الأميركية Joby Aviation، أول طائرة من إنتاجها إلى إمارة دبي، حيث تخطط لإطلاق خدمة التاكسي الطائر التجاري في أوائل عام 2026. وقالت الشركة، التي أكملت بنجاح العديد من اختبارات الطيران مع وجود طيار على متنها، إنها بدأت اختباراتها في السوق قبل الإطلاق التجاري المتوقع، حسبما أفادت منصة "ذا فيرج" المختصة في أخبار التكنولوجيا. ويُعدّ هذا إنجازاً هاماً لشركة "جوبي"، التي تعمل على تطوير التكنولوجيا لتشغيل طائراتها متعددة المروحيات منذ عام 2009. كما يُعد إنجازاً هاماً لقطاع التاكسي الجوي الناشئ، الذي يعتمد على الدعاية والوعود بمستقبل السفر الجوي لجذب المستثمرين والعملاء المحتملين. وتهدف دبي إلى أن تصبح منصة انطلاق للتنقل الجوي المتقدم، حيث منحت الإمارة شركة "جوبي" اتفاقية تشغيل حصرية لمدة ست سنوات العام الماضي. وتوفر الاتفاقية، التي تم توقيعها خلال القمة العالمية للحكومات، لـ"جوبي" الدعم التنظيمي والمالي من هيئة الطرق والمواصلات في دبي RTA. وأعلنت الشركة أنها ستبدأ عملياتها من أربعة محطات مُخطط لها، بما في ذلك في مطار دبي الدولي ونخلة جميرا. اختبارات في الولايات المتحدة وبالإضافة إلى دبي، تُحرز شركة "جوبي" تقدماً ملحوظاً في الولايات المتحدة. وتوشك الشركة على بدء عملية تُلزمها بها إدارة الطيران الفيدرالية، وتُسمى "تصريح فحص النوع" (TIA)، حيث ستُرسل إدارة الطيران الفيدرالية طياريها لاختبار طائرة "جوبي". ويُشير تصريح فحص النوع إلى المرحلة النهائية من الاختبارات قبل بدء عمليات نقل الركاب التجارية. وقال بول سيارا، رئيس مجلس إدارة شركة "جوبي" في تصريحات صحافية: "من وجهة نظري، أعتقد أن هذا المزيج - بداية الخدمة التجارية في مدينة دولية كبيرة، بالإضافة إلى المرحلة الأخيرة من برنامج الاعتماد - سيُحدث نقلة نوعية في أذهان الناس من "يا إلهي، هذا رائع، متى سيُطلق؟" إلى "يا إلهي، سيحدث غداً". بالإضافة إلى الرحلات التجريبية، تُخطط الشركة لإجراء سلسلة من الرحلات التجريبية على طول المسارات التي تُخطط لها. ثم ستنتقل إلى الرحلات التجارية بحلول نهاية هذا العام أو أوائل العام المقبل، على حد قوله. وأضاف سيارا، أن الظروف البيئية في دبي، تُمثل تحدياً فريداً، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة عادةً حوالي 43 درجة مئوية. وأضاف أن الحفاظ على نظام تكييف هواء فعال في الطائرة سيكون أمراً بالغ الأهمية لراحة الركاب. وهناك الكثير من "المتطلبات" التي يجب مراعاتها قبل بدء الرحلات التجارية، بما في ذلك تدريب الفنيين الأرضيين وأطقم الطيران. وقال سيارا: "أعتقد أننا نقترب أكثر فأكثر من تلك اللحظة التي سيتمكن فيها الناس من الذهاب إلى مكان وحجز رحلة على هذه الخدمة، أو رؤية هذه الطائرات تحلق فوق مكان مألوف لهم"، وتابع: "هذا ليس بعيداً بسنوات. إنه على بُعد أشهر في هذه المرحلة". 320 كيلومتراً في الساعة وتحتوي طائرة "جوبي" الكهربائية بالكامل، على ستة مراوح وتتسع لخمسة أشخاص، بمن فيهم الطيار. ويمكن للمركبة الإقلاع عمودياً، مثل المروحية، ثم التحول إلى الطيران الأمامي. وتقول "جوبي" إنها يمكن أن تصل إلى سرعة قصوى تبلغ نحو 321 كيلومتر في الساعة، وتقطع مسافة 160 كيلومتراً بشحنة بطارية واحدة، وهي أكثر هدوءاً بمقدار 100 مرة من الطائرات التقليدية. وتعمل بطاريات الليثيوم أيون على تشغيل المحركات الكهربائية الستة للطائرة لـ 10 آلاف رحلة طيران على الأقل، وفقاً لمؤسس "جوبي"، جو بن بيفيرت. كما تعمل "جوبي" على تكثيف التصنيع، مما يجعلها أول شركة مصنعة للطائرات العمودية الكهربائية (eVTOL) تُنتج طائرات متعددة. وتمتلك الشركة الآن خمس طائرات في أسطولها التجريبي، بما في ذلك طائرة هجينة تعمل بالهيدروجين والكهرباء. وقد سُلّمت طائرة ثانية مؤخراً إلى القوات الجوية الأميركية كجزء من شراكاتها مع قطاع الدفاع. وتلقت "جوبي" ما يقارب مليار دولار من الاستثمارات الخارجية، بما في ذلك 750 مليون دولار من "تويوتا". ومع ذلك، واجهت الشركة صعوبات في تلبية التوقعات المالية، حيث لم تُسجل أي إيرادات في الربع الأول من عام 2025. وتأمل "جوبي" أن تُمهّد دبي الطريق لإطلاقها الحتمي في الولايات المتحدة، بما في ذلك أسواق رئيسية مثل نيويورك ولوس أنجلوس وفلوريدا. ومع بدء مصنعها في دايتون بولاية أوهايو الأميركية، بإنتاج المزيد من الطائرات، تتوقع الشركة أن تُحقق هذه الطائرة نجاحاً باهراً.