
في ذكرى تولي المرحوم السلطان قابوس مقاليد الحكم في سلطنة عُمان
في ذكرى تولي المرحوم السلطان قابوس مقاليد الحكم في سلطنة عُمان
بقلم معالي الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح
سفير دولة الكويت السابق لدى السلطنة
في مثل هذا اليوم المبارك، نقف بكل فخر وإجلال أمام ذكرى خالدة في وجدان الشعب العُماني العزيز، ألا وهي ذكرى تولي السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - مقاليد الحكم في سلطنة عُمان، ذلك القائد الحكيم الذي أرسى دعائم الدولة العصرية، وقاد بلاده بثبات وحنكة نحو التقدم والازدهار.
لقد عرفت السلطنة خلال حكمه نهضةً شاملة، نقلت البلاد من مرحلة التأسيس إلى آفاق من التقدم والتطور، مع المحافظة على أصالة الهُوية العُمانية، وتعزيز دور السلطنة في محيطها الخليجي والعربي والدولي كصوت للسلام والحكمة والتوازن.
ولا أنسى، وأنا أتشرف بأنني كنت سفيرًا لدولة الكويت لدى السلطنة في فترة من أجمل فترات حياتي الدبلوماسية، ما لمسته من حنكة السلطان الراحل، وحكمته النادرة، وتواضعه الجم، وحرصه الصادق على تعزيز العلاقات الأخوية بين بلدينا الشقيقين، الكويت وعُمان.
لقد كان -رحمه الله- مثالاً للقائد الملهم، والإنسان المتواضع، والحاكم العادل، وستظل ذكراه باقية في القلوب، وعطاؤه نبراسًا للأجيال.
وفي هذه الذكرى العزيزة، أتوجه بخالص الدعاء بأن يتغمد الله تعالى السلطان قابوس بواسع رحمته، ويجزيه عن شعبه وأمته خير الجزاء، كما أبارك للسلطنة استمرار نهج النهضة والتقدم بقيادة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه -، سائلاً المولى أن يديم على سلطنة عُمان الأمن والاستقرار والعزّ والازدهار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 26 دقائق
- سرايا الإخبارية
تعديل وزاري بين العدالة والاستثناءات: بارقة أمل في طريق الإصلاح أم استمرار لمن استنفدوا فرصهم؟
سرايا - عند مراجعة السيرة العملية تحديدا لكل من الوزراء الجدد وجدت بأنهم يحملون خبرات تخصصيه وتسلسل في تولي مراكز القيادة في مجال تخصصهم بالإضافة إلى خبرات تشريعية في مجالهم وهو نفس اختصاص الوزارات التي تم اختيارهم لها. هذا مؤشر يبشر بالخير من حيث المعرفة الحقيقية لمضمون كل موضوع أو ملف او برنامج سيمر عليه أثناء عمله، ومنهم ذوي خبرات ميدانية في نفس المجال وهذا يدل على اختيار دقيق مهني ومؤسسي يحاكي رؤى التحديث الاقتصادي والسياسي التي أكد عليها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وهو بداية التغيير في النهج باتجاه الإصلاح المنشود وهو بارقة أمل لكل موظف أو مسؤول اجتهد على نفسه ليحصل على فرصته لتوظيف خبرته في اتخاذ قرارات تعالج مواطن الخلل التي خلفتها المناصب المتوراثه البعيدة عن الخبرات و الاستحقاق. علما بأن لنا تحفظ على بعض الوزراء الذين لم يغادروا قياساً على حقيقة ادارتهم لبعض الملفات وبعيداً عن الاستعراض الاعلامي الذي شهدناه لهم مؤخراً،ونرى بأن التعديل جاء تمهيداً لبعض الامتيازات السياسية أو الاقتصادية للبعض سواء ممكن غادروا أو ممن استلموا وزارات لأول مرة. ويبدو ان التعديل قد جاء مُحققاً للعدالة نوعا ما فيما يتعلق بمغادرة البعض لعدم جدوى استمرارهم، وغير مُنصف في إبقاء ممن استنفذوا فرص الاستمرار واستمروا برغم عدم رضا الشارع عن الأداء الذي قدموه ورغم انهم جاءوا للمنصب بشكل متسلسل بعد تولي عدة مناصب مسبقاً حيث لابد من ان لديهم حصانة البقاء ولم يشملهم التعديل. ونأمل بأن يكون هناك تعديل لاحق ليشمل من لا يستحق الاستمرار وتكون فرصة لمن هو أحق وأكفأ. وعليه، اتوقع بأن السنة القادمة من هذه الدورة النيابية ستكون ذات طابع مختلف وبإصرار على أن تكون ذات لون رقابي بحت في ظل وهن الحكومة وضعفها في تحقيق الرؤى الملكية المنشود تحقيقها. نسأل الله التوفيق لكل مجتهد وصاحب حق واجه التحديات لإثبات وجوده واستحقاقه.


أخبارنا
منذ 3 ساعات
- أخبارنا
رئيس مجلس النواب ينعى النائب الأسبق المرحوم مفيد المبسلط
أخبارنا : نعى رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، النائب الأسبق المرحوم مفيد إبراهيم المبسلط والذي انتقل إلى رحمة الله تعالى اليوم الجمعة. وترحم الصفدي على المرحوم مستذكراً مناقبه، حيث كان مثالاً للانتماء والوطنية وصاحب أداء نيابي تشريعي ورقابي رفيع خلال عمله في المجلس النيابي العاشر. وتقدم الصفدي باسمه واسم أعضاء مجلس النواب بالتعازي والمواساة لأسرة الفقيد وأهله، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه. --(بترا)


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
حزب الله: الحكومة اللبنانية ارتكبت خطيئة كبرى في قرارها تجريد المقاومة من السلاح
أكد حزب الله اللبناني ان الحكومة اللبنانية برئاسة نواف سلام ارتكبت "خطيئة كبرى في اتخاذ قرار يُجرِّد لبنان من سلاح مقاومة العدو الإسرائيلي، ما يُؤدي إلى إضعاف قدرة لبنان وموقفه أمام استمرار العدوان الإسرائيلي الأميركي عليه، ويُحقِّق لإسرائيل ما لم تُحقِّقه في عدوانها على لبنان، حيث واجهناها بمعركة أولي البأس التي أدّت إلى اتفاق يُلزم إسرائيل بوقف عدوانها والانسحاب من لبنان". اضافة اعلان وقال حزب الله في بيان صحفي إن "هذا القرار فيه مخالفة ميثاقية واضحة، ومخالفة للبيان الوزاري للحكومة حيث ورد في الفقرة الخامسة النص الآتي: "وتلتزم الحكومة وفقًا لوثيقة الوفاق الوطني المقرَّة في الطائف باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصرًا ونشر الجيش اللبناني في منطقة الحدود اللبنانية المعترف بها دولياً". فالمحافظة على قوة لبنان وسلاح المقاومة من قوة لبنان، وهي من الإجراءات اللازمة، وكذلك العمل على زيادة قوة لبنان بتسليح الجيش وتقويته ليتمكن من طرد العدو الإسرائيلي من أراضي الدولة وتحريرها وحمايتها، وهو من الإجراءات اللازمة." وتابع حزب الله "جاء هذا القرار نتيجة إملاءات المبعوث الأميركي براك، وهو ما ذُكر في أسباب طرحه في مجلس الوزراء ومبررات إقراره، بإعلان الرئيس سلام أنَّ مجلس الوزراء "قرَّر استكمال النقاش بالورقة الأميركية يوم الخميس المقبل، وتكليف الجيش اللبناني وضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام الحالي". هذا القرار يُحقق مصلحة إسرائيل بالكامل، ويجعل لبنان مكشوفًا أمام العدو الإسرائيلي من دون أي ردع." واكد حزب الله ان "الحكومة ضربت بعرض الحائط التزام رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في خطاب القسم بنقاش استراتيجية الأمن الوطني، بقوله: "عهدي أن أدعو إلى مناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية أمن وطني على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية بما يمكّن الدولة اللبنانية، أكرّر الدولة اللبنانية، من إزالة الاحتلال الإسرائيلي ورد عدوانه عن كافة الأراضي اللبنانية". فما قررته الحكومة هو جزء من استراتيجية الاستسلام، وإسقاط صريح لمقومات سيادة لبنان." وأضاف "إنَّ خروج وزراء حزب الله وحركة أمل من الجلسة هو تعبيرٌ عن الرفض لهذا القرار، وتعبير عن رفض المقاومة بما تمثل من شرائح وازنة من المجتمع اللبناني من كل المناطق والطوائف والأحزاب، وتعبيرٌ أيضًا عن الرفض الشعبي الواسع لقرار إخضاع لبنان للوصاية الأميركية والاحتلال الإسرائيلي". وأوضح ان "هذا القرار يُسقط سيادة لبنان، ويُطلق يد إسرائيل للعبث بأمنه وجغرافيته وسياسته ومستقبل وجوده، وبالتالي سنتعامل مع هذا القرار كأنَّه غير موجود". وجدد حزب الله تأكيده "نحن منفتحون على الحوار، وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وتحرير أرضه والإفراج عن الأسرى، والعمل لبناء الدولة، وإعمار ما تهدَّم بفعل العدوان الغاشم، ومستعدون لمناقشة استراتيجية الأمن الوطني ولكن ليس على وقع العدوان". وأضاف "يجب تنفيذ الاتفاق من الجانب الإسرائيلي أولًا، وعلى الحكومة أن تعمل كأولوية "باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي" كما ورد في بيانها الوزاري، وإلى أهلنا الشرفاء نقول: غيمة صيف وتمر إن شاء الله، وقد تعودنا أن نصبر ونفوز".