
ماهي أبعاد الحرب بين الهند وباكستان؟
جمال رشدي
جمال رشدي
منذ لحظة انفصال باكستان عن الهند عام 1947، ظلت العلاقات بين الدولتين النوويتين متوترة، تسودها الشكوك والصدامات المتكررة، في ظل صراع أوسع على الجغرافيا والدين والهوية. ومع صعود الصين وانكفاء النفوذ الأمريكي عن بعض الساحات، أعيد ترتيب خرائط النفوذ، ليصبح هذا الصراع أكثر من مجرد قضية حدودية. فقد جاء انفصال باكستان عن الهند وفق خطة تقسيم وضعتها بريطانيا، أُقيمت بموجبها باكستان كدولة للمسلمين، بينما ظلت الهند متعددة الأديان. ومنذ ذلك الحين، دخل البلدان أربع حروب دارت كلها حول إقليم كشمير المتنازع عليه، الذي يمثل في الحقيقة صراعًا على الماء والموقع الاستراتيجي أكثر من كونه مجرد خلاف ديني.
حرب 1947- 1948 جاءت بعد الاستقلال مباشرة، تبعتها حرب 1965 إثر محاولة باكستان استغلال اضطرابات الهند الداخلية، ثم جاءت الحرب الثالثة عام 1971 وانتهت بانفصال بنغلاديش، وكانت أكبر انتصار هندي في تاريخ المواجهات. أما الحرب الرابعة فكانت في 1999، عُرفت بحرب كارجيل، وهي صدام محدود بعد أن امتلك الطرفان السلاح النووي، وكانت مؤشرًا خطيرًا على ما قد يجرّه التصعيد.
اليوم تعود التوترات من جديد، لكن في سياق دولي مختلف. فالتصعيد الحالي لا ينفجر من فراغ، بل يأتي وسط تغيرات عالمية حساسة. اللافت أن إشعال جبهة جديدة بين الهند وباكستان جاء بعد أن شارفت الحرب الروسية الأوكرانية على نهايتها لصالح واشنطن، التي وضعت يدها فعليًا على الثروات الأوكرانية من الحبوب، والمعادن، واليورانيوم، ومصانع السلاح السوفييتي القديمة. فهل نحن بصدد تكرار النموذج الأوكراني في شبه القارة الهندية؟ هل ستمتد اليد الغربية لجني موارد جديدة من منطقة جنوب آسيا تحت غطاء "ضبط التوتر" أو "إعادة الإعمار بعد الحرب"؟ خصوصًا أن الهند تحتوي على ثروات معدنية وموقع بحري حيوي، وباكستان مفتاح العبور إلى مشروع الحزام والطريق الصيني.
يقع هذا الصراع في منطقة استراتيجية غنية بالممرات البحرية الحيوية، فبحر العرب والمحيط الهندي تمر عبرهما ناقلات النفط الخليجية، والسلع الآسيوية نحو أوروبا، ويجاورهما مضيق هرمز، الذي يشكل نقطة ارتكاز للطاقة العالمية. ومن الشرق، يمر مضيق ملقا الذي تعتمد عليه التجارة الصينية باتجاه إفريقيا وأوروبا. أي اضطراب في تلك المنطقة قد يشل نصف تجارة الطاقة والبضائع العالمية. هذا ما يفسر الاهتمام الأمريكي والياباني المتصاعد بالهند، كعنصر رئيسي في استراتيجية تطويق الصين بحريًا.
الصراع لم يعد جغرافيًا فحسب، بل تحول إلى خط من خطوط التماس في الصراع على الممرات العالمية، فالهند تعمل بدعم أمريكي وإسرائيلي على بناء ممر تجاري يبدأ من موانئها غربًا إلى الخليج، ومن ثم إلى إسرائيل، لينتهي بأوروبا، في مشروع ينافس طريق الحرير الصيني. في المقابل، تعمل الصين وباكستان على تأمين الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني عبر ميناء جوادار، بما يختصر المسافة إلى إفريقيا وأوروبا ويتجاوز قناة السويس.
وتتضح خيوط المؤامرة أكثر عند ربطها بمشروع «قناة بن غوريون» الإسرائيلية، التي يُفترض أن تمر من صحراء النقب إلى البحر الأحمر وتستقبل البضائع القادمة من الهند عبر الخليج، إن نجاح المشروع مرهون بتهجير سكان غزة لتأمين عمق أمني وجغرافي لهذا الخط، ما يربط الحرب في كشمير بغزة ضمن الخلفية الاقتصادية والاستراتيجية ذاتها. في هذا السياق، يبدو أن الفشل في جرّ مصر إلى صراع مباشر في غزة أو سيناء، رغم الضغوط والمخططات المحكمة، دفع العقل المدبر للمؤامرة العالمية إلى تحويل الأنظار شرقًا. مصر، رغم كل الضغوط، تمسكت بالحسابات الوطنية، ورفضت الانجرار إلى مستنقع حرب كانت ستُستخدم لإكمال مشروع «قناة بن غوريون» وتهجير سكان غزة، وكذلك فشلت محاولات استدراج إيران إلى مواجهة شاملة عبر تصعيد في لبنان أو سوريا أو البحر الأحمر، حيث تمكنت طهران من الرد المحسوب دون الانخراط في صراع شامل قد تستغله القوى الكبرى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وبعد هذا الإخفاق المزدوج، وبدلًا من أن تبقى المنطقة دون توتر كافٍ لتبرير استمرار الإنفاق العسكري وتدفق السلاح، تم تحريك الجبهة الهندية الباكستانية، والتي تم إعدادها سابقًا ضمن خرائط النزاع «الاحتياطي» لإشغال آسيا وتعديل موازين مشروع «الحزام والطريق». فالمؤامرة لا تنام، والجبهات تُفتح تباعًا بحسب ما يُحقق مصالح المجمع الصناعي العسكري ويُعيد هيكلة التجارة العالمية بما يخدم مراكز القوى التقليدية.
أما القوى الكبرى، فهي تتدخل وفق مصالحها، لا لوقف الصراع بل لضبطه بما لا يُفسد أهدافها. الولايات المتحدة تدعم الهند عسكريًا وتقنيًا، وتسعى لتحويلها إلى «يابان آسيوية» في وجه الصين. والصين، في المقابل، تدعم باكستان وتعتبرها مفتاحًا حيويًا لمشروع طريق الحرير، وتستثمر مليارات الدولارات في البنية التحتية هناك. أما روسيا فتسير على حبل مشدود بين حليفين، فالهند حليفتها التاريخية، والصين شريكها الاستراتيجي في مواجهة الغرب. أوروبا حتى الآن تكتفي بدور المراقب، لكنها تدرك أن أي تهديد للممرات التجارية سيصيب قلبها الاقتصادي في مقتل.
يبقى أن نشير إلى أن الهند عضو رئيسي في مجموعة بريكس، وصراعها مع باكستان المدعومة من الصين، يُربك وحدة التكتل ويهدد مستقبل مشاريعه، خاصةً في ظل التوتر الصيني الهندي الكامن داخل المجموعة. فالحرب تُضعف الثقة بين الأعضاء، وتُشوش على مساعي إنشاء عملة موحدة أو نظام تجاري مستقل عن الغرب. وإذا كانت أوكرانيا قد فتحت بوابة الغرب نحو مواردها، فإن كشمير قد تكون بوابة جديدة نحو ثروات آسيا، في ظل صراع لا يُشعل فقط بالرصاص، بل يُدار بالعقود، والسفن، والأقمار الصناعية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 5 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : هل جاءت مخرجات قمة بغداد العربية في مستوى التحديات؟
الأحد 18 مايو 2025 11:00 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، جدل بشأن مخرجات قمة بغداد العربية .. جمهور عربي يقول إنها مخيبة للآمال والمسؤولون يقولون إنها نجحت. قبل 7 ساعة نطالب بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة ، ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء، ونشدّد على أهمية التنسيق المشترك، للضغط باتجاه فتح جميع المعابر، أمام إدخال المساعدات الإنسانية، لجميع الأراضي الفلسطينية ونجدّد التأكيد لمواقفنا السابقة، بالرفض القاطع لأي شكل من أشكال التهجير، والنزوح للشعب الفلسطيني من أرضه. ما سلف هو جانب مما جاء نصا، في البيان الختامي لقمة بغداد العربية، التي انعقدت السبت 17 أيار/مايو، في العاصمة العراقية، والتي أثارت مخرجاتها حالة من الجدل الواسع، في أوساط الجمهور العربي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ظل إجماع واسع من قبل هذا الجمهور، على أن نتائج القمة جاءت مخيبة للآمال، ولم ترق إلى التحديات، التي يواجهها العالم العربي خاصة في غزة التي يواجه أهلها أزمة إنسانية مستفحلة. ورغم هذه الحالة من الإجماع، في أوساط الجمهور العربي، على أن القمة لم ترق إلى مستوى التحديات، فإن مسؤولين على الجانب الرسمي، يعتبرون أن القمة نجحت، إذ قال السفير جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في حوار مع قناة إخبارية مصرية، إن مجرد التئام القادة العرب، في ظل التحديات الإقليمية والعالمية الراهنة، يعد أمرًا يدعو للتقدير. وأضاف رشدي أن القمتين – العادية والتنموية – ناقشتا قضايا محورية، وخرجتا بخطط عمل اقتصادية واجتماعية، وصناديق جديدة تم الاتفاق على إنشائها، مشددًا على أن هذه النتائج، وإن لم تكن مثالية، فإنها تمثل خطوات ملموسة، يمكن للمواطن العربي أن يشعر بها على الأرض، وهو ما يُعد إنجازًا معقولًا في ظل الأزمات القائمة. نقاط الخلاف غير أن ما يقصده الغاضبون من مخرجات القمة العربية، ربما يتمحور حول، عدم احتواء بيان القمة، على أي تحرك فعلي، يمكن أن ينهي مأساة سكان غزة الإنسانية، إذ يقول جانب من هؤلاء، إنهم كانوا يتوقعون أن تخرج القمة بقرارات، وليس ببيانات أو توصيات كعادتها، مراعية في ذلك الظروف الراهنة، التي تعيشها المنطقة العربية وخاصة في غزة. ويشير كثير من الغاضبين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن المواطن العربي كان يتوقع قرارا عربيا، بإدخال المساعدات الغذائية لسكان غزة، وأمنيات من قبيل قطع العلاقات مع إسرائيل، أو إيقاف أي عمليات للتطبيع معها، غير أنه ورغم حساسية المرحلة، فإن القمة كما يقول هؤلاء، لم تخرج عن القمم السابقة المعتادة، من حيث الإدانة والتمني على العالم أن يفعل كذا وكذا. وتأتي هذه القمة بعد نحو شهرين، من القمة الاستثنائية، التي عُقدت في القاهرة، والتي أقرت فيها الدول العربية، خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه، في ظل اتفاق بين العديد من المراقبين، على أن هناك تشابها واضحا بين مخرجات القمتين. ويعتبر العديد من المختصين بالشؤون العربية، أن مُخرجات قمة بغداد الأخيرة، تشير إلى أزمة في بنية العمل العربي المُشترك، وتضارب في مصالح الدول الأعضاء بالجامعة العربية، يؤثر على طريقة عملها على مدى العقدين الماضيين، وهو ما أدى إلى حالة من العجز، في التصدي لأزمات ماتزال قائمة، وتهدد الأمن القومي العربي، من غزة إلى السودان إلى اليمن وليبيا ولبنان. وتجدد المخرجات الهزيلة لقمة بغداد الأخيرة، من وجهة نظر المراقبين،جدلا قديما، حول مدى فعالية المؤسسات العربية التقليدية للعمل الجماعي، وعلى رأسها الجامعة العربية، في ظل واقع يشهد تحديات متزايدة على المستويات الجيوسياسية، متمثلة في تكاثر الأزمات وضعف إرادة العمل الجماعي العربي. تأثيرات ترامب يجمع مراقبون، على أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج، واجتماعاته التي عقدها هناك، والتي جاءت متزامنة إلى حد كبير مع القمة العربية الأخيرة في بغداد، ربما أثرت كثيرا في طبيعة مخرجات هذه القمة، إذ أنه وفي الوقت الذي كانت فيه الأنظار متعلقة ببغداد، بانتظار أن يلتئم القادة العرب، للبحث في مواقف دولهم إزاء عالم متغير، وتحديات جديدة، جاءت قمة ترامب مع القادة الخليجيين، لتسرق الأضواء من القمة العربية، ولتخلط الأوراق، وتعيد توجيه الأحداث. ويعتبر هؤلاء المراقبون، أن مشاورات الرئيس الأمريكي في الخليج، وما تحدث فيه من خطط مع القادة الخليجيين، ربما أثر في نواياهم وخططهم،التي كانوا يعتزمون البحث فيها خلال قمة بغداد، ومن ثم أثر في المخرجات النهائية لتلك القمة. وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد اعترف بتأثير الزيارة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج، على مخرجات القمة العربية في بغداد، إذ قال في حوار تليفزيوني "من الممكن أن يكون لها تأثير في بعض الملفات، ونحن نتابع مجرياتها". لكنه شدد على أن "العراق يجد نفسه مع أي مسار يؤمن بالحوار والسلام في المنطقة، ومع حل القضية التي تمثل جذر المشكلة في الشرق الأوسط، وهي القضية الفلسطينية". هل تعتقدون بأن مخرجات قمة بغداد كانت في مستوى التحديات التي يواجهها العالم العربي؟ كيف ترون ماجاء في البيان الختامي للقمة بشأن غزة؟ وما الذي كنتم تتوقعونه منها فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني تحديدا؟ كيف ترون إصرار مسؤولي الجامعة العربية على أن القمة نجحت وأن التئام القادة العربي يمثل نجاحا في حد ذاته؟ لماذا برأيكم غاب جانب كبير من القادة العرب عن هذه القمة؟ هل تتفقون مع مايقوله البعض من أن مؤسسات العمل العربي التقليدية وعلى رأسها الجامعة العربية باتت عاجزة عن مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الاثنين 19أيار/ مايو. خطوط الاتصال تُفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989. إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533 يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب


الدستور
منذ 6 أيام
- الدستور
رشدي: صندوق إعادة إعمار غزة سيُدار تحت إشراف الجامعة ويوحّد جهود الإغاثة
قال السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العراق أطلق مبادرة جديدة لإنشاء صندوق عربي للإغاثة وإعادة الإعمار، في خطوة تهدف إلى توحيد جهود الدول العربية في مواجهة الكوارث والنزاعات. وأضاف رشدي، خلال لقاء خاص عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصندوق سيعمل تحت إشراف الجامعة لضمان توزيع المساعدات بشكل منظم وفعّال، مشيرًا إلى أن العراق قد بادر بالتبرع بمبلغ 40 مليون دولار لدعم الصندوق، تم تخصيص نصفه لقطاع غزة والنصف الآخر إلى لبنان. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في طريقة إدارة المساعدات، حيث كانت جهود الدول العربية في السابق مبعثرة وتفتقر للتنسيق المؤسسي، مما قلل من فعاليتها. وشدد رشدي على أهمية التوسع في هذه المبادرة وتفعيلها بسرعة، مؤكدًا أن العالم العربي يضم العديد من المناطق التي تحتاج إلى تدخل عاجل في مجالات الإغاثة وإعادة الإعمار، لا سيما في ظل الأزمات الممتدة في سوريا والسودان واليمن وغيرها.

بوابة الأهرام
منذ 6 أيام
- بوابة الأهرام
رشدي: صندوق إعمار غزة سيُدار تحت إشراف الجامعة ويوحّد جهود الإغاثة
عبدالصمد ماهر أفاد السفير جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن العراق أطلق مبادرة جديدة لإنشاء صندوق عربي للإغاثة وإعادة الإعمار، في خطوة تهدف إلى توحيد جهود الدول العربية في مواجهة الكوارث والنزاعات. وأوضح أن الصندوق سيعمل تحت إشراف الجامعة لضمان توزيع المساعدات بشكل منظم وفعّال. موضوعات مقترحة العراق قد بادر بالتبرع بمبلغ 40 مليون دولار وكشف رشدي، خلال لقاء خاص على قناة القاهرة الإخبارية، أن العراق قد بادر بالتبرع بمبلغ 40 مليون دولار لدعم الصندوق، حيث تم تخصيص نصفه لقطاع غزة والنصف الآخر إلى لبنان. واعتبر أن هذه الخطوة تمثل تحولًا مهمًا في طريقة إدارة المساعدات، حيث كانت جهود الدول العربية في السابق مبعثرة وتفتقر للتنسيق المؤسسي، مما قلل من فعاليتها. وشدد رشدي على أهمية التوسع في هذه المبادرة وتفعيلها بسرعة، مؤكدًا أن العالم العربي يضم العديد من المناطق التي تحتاج إلى تدخل عاجل في مجالات الإغاثة وإعادة الإعمار، لا سيما في ظل الأزمات الممتدة في سوريا والسودان واليمن وغيرها.