logo
#

أحدث الأخبار مع #بحربكارجيل،

ماهي أبعاد الحرب بين الهند وباكستان؟
ماهي أبعاد الحرب بين الهند وباكستان؟

الأسبوع

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الأسبوع

ماهي أبعاد الحرب بين الهند وباكستان؟

جمال رشدي جمال رشدي منذ لحظة انفصال باكستان عن الهند عام 1947، ظلت العلاقات بين الدولتين النوويتين متوترة، تسودها الشكوك والصدامات المتكررة، في ظل صراع أوسع على الجغرافيا والدين والهوية. ومع صعود الصين وانكفاء النفوذ الأمريكي عن بعض الساحات، أعيد ترتيب خرائط النفوذ، ليصبح هذا الصراع أكثر من مجرد قضية حدودية. فقد جاء انفصال باكستان عن الهند وفق خطة تقسيم وضعتها بريطانيا، أُقيمت بموجبها باكستان كدولة للمسلمين، بينما ظلت الهند متعددة الأديان. ومنذ ذلك الحين، دخل البلدان أربع حروب دارت كلها حول إقليم كشمير المتنازع عليه، الذي يمثل في الحقيقة صراعًا على الماء والموقع الاستراتيجي أكثر من كونه مجرد خلاف ديني. حرب 1947- 1948 جاءت بعد الاستقلال مباشرة، تبعتها حرب 1965 إثر محاولة باكستان استغلال اضطرابات الهند الداخلية، ثم جاءت الحرب الثالثة عام 1971 وانتهت بانفصال بنغلاديش، وكانت أكبر انتصار هندي في تاريخ المواجهات. أما الحرب الرابعة فكانت في 1999، عُرفت بحرب كارجيل، وهي صدام محدود بعد أن امتلك الطرفان السلاح النووي، وكانت مؤشرًا خطيرًا على ما قد يجرّه التصعيد. اليوم تعود التوترات من جديد، لكن في سياق دولي مختلف. فالتصعيد الحالي لا ينفجر من فراغ، بل يأتي وسط تغيرات عالمية حساسة. اللافت أن إشعال جبهة جديدة بين الهند وباكستان جاء بعد أن شارفت الحرب الروسية الأوكرانية على نهايتها لصالح واشنطن، التي وضعت يدها فعليًا على الثروات الأوكرانية من الحبوب، والمعادن، واليورانيوم، ومصانع السلاح السوفييتي القديمة. فهل نحن بصدد تكرار النموذج الأوكراني في شبه القارة الهندية؟ هل ستمتد اليد الغربية لجني موارد جديدة من منطقة جنوب آسيا تحت غطاء "ضبط التوتر" أو "إعادة الإعمار بعد الحرب"؟ خصوصًا أن الهند تحتوي على ثروات معدنية وموقع بحري حيوي، وباكستان مفتاح العبور إلى مشروع الحزام والطريق الصيني. يقع هذا الصراع في منطقة استراتيجية غنية بالممرات البحرية الحيوية، فبحر العرب والمحيط الهندي تمر عبرهما ناقلات النفط الخليجية، والسلع الآسيوية نحو أوروبا، ويجاورهما مضيق هرمز، الذي يشكل نقطة ارتكاز للطاقة العالمية. ومن الشرق، يمر مضيق ملقا الذي تعتمد عليه التجارة الصينية باتجاه إفريقيا وأوروبا. أي اضطراب في تلك المنطقة قد يشل نصف تجارة الطاقة والبضائع العالمية. هذا ما يفسر الاهتمام الأمريكي والياباني المتصاعد بالهند، كعنصر رئيسي في استراتيجية تطويق الصين بحريًا. الصراع لم يعد جغرافيًا فحسب، بل تحول إلى خط من خطوط التماس في الصراع على الممرات العالمية، فالهند تعمل بدعم أمريكي وإسرائيلي على بناء ممر تجاري يبدأ من موانئها غربًا إلى الخليج، ومن ثم إلى إسرائيل، لينتهي بأوروبا، في مشروع ينافس طريق الحرير الصيني. في المقابل، تعمل الصين وباكستان على تأمين الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني عبر ميناء جوادار، بما يختصر المسافة إلى إفريقيا وأوروبا ويتجاوز قناة السويس. وتتضح خيوط المؤامرة أكثر عند ربطها بمشروع «قناة بن غوريون» الإسرائيلية، التي يُفترض أن تمر من صحراء النقب إلى البحر الأحمر وتستقبل البضائع القادمة من الهند عبر الخليج، إن نجاح المشروع مرهون بتهجير سكان غزة لتأمين عمق أمني وجغرافي لهذا الخط، ما يربط الحرب في كشمير بغزة ضمن الخلفية الاقتصادية والاستراتيجية ذاتها. في هذا السياق، يبدو أن الفشل في جرّ مصر إلى صراع مباشر في غزة أو سيناء، رغم الضغوط والمخططات المحكمة، دفع العقل المدبر للمؤامرة العالمية إلى تحويل الأنظار شرقًا. مصر، رغم كل الضغوط، تمسكت بالحسابات الوطنية، ورفضت الانجرار إلى مستنقع حرب كانت ستُستخدم لإكمال مشروع «قناة بن غوريون» وتهجير سكان غزة، وكذلك فشلت محاولات استدراج إيران إلى مواجهة شاملة عبر تصعيد في لبنان أو سوريا أو البحر الأحمر، حيث تمكنت طهران من الرد المحسوب دون الانخراط في صراع شامل قد تستغله القوى الكبرى لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وبعد هذا الإخفاق المزدوج، وبدلًا من أن تبقى المنطقة دون توتر كافٍ لتبرير استمرار الإنفاق العسكري وتدفق السلاح، تم تحريك الجبهة الهندية الباكستانية، والتي تم إعدادها سابقًا ضمن خرائط النزاع «الاحتياطي» لإشغال آسيا وتعديل موازين مشروع «الحزام والطريق». فالمؤامرة لا تنام، والجبهات تُفتح تباعًا بحسب ما يُحقق مصالح المجمع الصناعي العسكري ويُعيد هيكلة التجارة العالمية بما يخدم مراكز القوى التقليدية. أما القوى الكبرى، فهي تتدخل وفق مصالحها، لا لوقف الصراع بل لضبطه بما لا يُفسد أهدافها. الولايات المتحدة تدعم الهند عسكريًا وتقنيًا، وتسعى لتحويلها إلى «يابان آسيوية» في وجه الصين. والصين، في المقابل، تدعم باكستان وتعتبرها مفتاحًا حيويًا لمشروع طريق الحرير، وتستثمر مليارات الدولارات في البنية التحتية هناك. أما روسيا فتسير على حبل مشدود بين حليفين، فالهند حليفتها التاريخية، والصين شريكها الاستراتيجي في مواجهة الغرب. أوروبا حتى الآن تكتفي بدور المراقب، لكنها تدرك أن أي تهديد للممرات التجارية سيصيب قلبها الاقتصادي في مقتل. يبقى أن نشير إلى أن الهند عضو رئيسي في مجموعة بريكس، وصراعها مع باكستان المدعومة من الصين، يُربك وحدة التكتل ويهدد مستقبل مشاريعه، خاصةً في ظل التوتر الصيني الهندي الكامن داخل المجموعة. فالحرب تُضعف الثقة بين الأعضاء، وتُشوش على مساعي إنشاء عملة موحدة أو نظام تجاري مستقل عن الغرب. وإذا كانت أوكرانيا قد فتحت بوابة الغرب نحو مواردها، فإن كشمير قد تكون بوابة جديدة نحو ثروات آسيا، في ظل صراع لا يُشعل فقط بالرصاص، بل يُدار بالعقود، والسفن، والأقمار الصناعية.

كشمير.. تاريخ من الصراع بين جارتين نوويتين على إقليم استراتيجي
كشمير.. تاريخ من الصراع بين جارتين نوويتين على إقليم استراتيجي

العربي الجديد

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العربي الجديد

كشمير.. تاريخ من الصراع بين جارتين نوويتين على إقليم استراتيجي

یتميز إقليم كشمير بشطريه الباكستاني والهندي، بالموقع الاستراتيجي المهم والطبيعة الفاتنة، لكن وضعه السياسي المعقد والصراع بين الهند و باكستان المستمر منذ استقلال الأخيرة عن الأولى عام 1947، جعل الإقليم بؤرة صراع بين الجارتين النوويتين. كذلك جعلت تدخلات القوى العالمية ودول المنطقة ولا سيما الصين، قضية كشمير أكثر تعقيداً. عند استقلال الهند من بريطانيا عام 1947 قُسِّمت شبه القارة الهندية على أساس ديني، فالمناطق ذات الأغلبية الهندوسية انضمت إلى الهند، بينما المناطق ذات الأغلبية الإسلامية انضمت إلى باكستان. وبين المناطق المهمة والاستراتيجية في شبه القارة الهندية كانت منطقة جامو وكشمير، ذات الأغلبية الإسلامية، ولكن كان حاكمها هندوسياً، وكان يفضل الانضمام إلى الهند، غير أن قبائل المنطقة كانت تعارض ذلك، بالتالي خاضت أول حرب عليها، وانتهت تلك الحرب في 1949 بتدخل أممي، وقُسِّم إقليم جامو وكشمير إلى شطرين: شطر باكستاني وآخر هندي. لم ينتهِ الصراع بهذا التقسيم، بل أصبح كشمير نقطة صراع أكثر تعقيداً، خصوصاً بعد تدخل القوى الإقليمية. إضافة إلى ذلك، يرى مراقبون أن القوات المسلحة في كل من باكستان والهند لها مصالح في إبقاء الصراع حياً، فبسبب كشمير يأخذ الجيش الباكستاني والجيش الهندي تمويلاً دولياً. لذا، يقال إن الجنرالات في البلدين أيضاً يسعون لإبقاء القضية. أخبار التحديثات الحية تحرك سعودي لمنع حرب بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير حروب بين الجارتين بسبب إقليم كشمير نشبت حروب بين الجارتين، الهند وباكستان، وأولى تلك الحروب كانت في عام 1949 بعد انضمام كشمير ذات الأغلبية المسلمة إلى الهند، ورفضت القبائل ذلك، حينها تدخلت باكستان من أجل دعم المسلمين، ونجم عن تلك الحرب، تقسيم كشمير إلى شطرين: الشطر الباكستاني المعروف بكشمير الحرة، والشطر الهندي المعروف بجامو وكشمير. وانتهت الحرب بتدخل دولي، بعد أن أدت إلى تغيّر خطط الدولتين. أما الحرب الثانية، فنشبت بين الدولتين عام 1965 بسبب دخول القوات الباكستانية إلى الأراضي الهندية، لكن الأخيرة شنت عملية واسعة النطاق على باكستان، واستمرت الحرب 17 يوماً سقط خلالها الآلاف من الطرفين، قتلى وجرحى، وانتهت الحرب بوساطة الاتحاد السوفييتي بعد وقف إطلاق نار نتيجة توافق بين الدولتين سُمي توافق طشقند. ولم تؤد الحرب إلى وقوع أي تغيّر كبير في المنطقة، سوى أن الهند كانت لها اليد العليا على باكستان حين أبرم وقف إطلاق النار. أما حرب 1971، فكانت أكثر الحروب مرارة بين الدولتين، وتبقى في ذاكرة الباكستانيين إلى الأبد، إذ بسببها انشقت باكستان الشرقية المعروفة حالياً ببنغلاديش عن باكستان الحالية. هذه الحرب لم تكن سببها كشمير مباشرةً، إلا أن جذور الصراع كانت ترجع إلى النزاع عليه. والحرب الأخيرة بين الدولتين، باكستان والهند، كانت عام 1999 المعروفة بحرب كارجيل، وذلك في أعقاب تسلل قوات باكستانية إلى منطقة كارجيل الحدودية وسيطرتها على التلال ومناطق مرتفعة هناك. في المقابل، شنت الهند عمليات مكثفة على القوات الباكستانية، وبعد شهرين من الحرب تمكنت القوات الهندية من استعادة السيطرة على تلك المناطق. كذلك، رجعت باكستان إلى عزلة دبلوماسية، وتعرضت لضغوط كبيرة بسبب تلك الحرب، علاوة على مقتل أربعة آلاف من جنودها، وفق حكومة نواز شريف التي أعلنت تلك الأرقام في نهاية ذلك العام. عدا تلك الحروب، تستمر المناوشات الحدودية وتبادل إطلاق نار بين القوات الباكستانية والهندية بين الفينة والأخرى، فيما لم تتكلل بالنجاح كل الجهود من أجل حل الملفات العالقة بين الدولتين، خصوصاً قضية كشمير عبر الحوار. تقارير دولية التحديثات الحية تجدد إطلاق النار في كشمير.. وباكستان تتجه لرفع شكوى لمجلس الأمن الموقع الاستراتيجي يعقد الحل هذا، ويعتبر إقليم كشمير الواقع في شمال شبه القارة الهندية، من المناطق الاستراتيجية المهمة، علاوة على وقوعه بين ثلاث دول نووية هي: الصين وباكستان والهند. كذلك فإن الصراع بين الهند وباكستان من جهة وبين الأولى والصين من جهة ثانية (ليس على كشمير، ولكن الصين تتدخل في القضية بسبب مشاكلها مع الهند) زادت أهمية الإقليم. ولأهمية كشمير أبعاد أخرى حيث تنبع أنهار عديدة أهمها: نهر السند ونهر جيلوم، علاوة على ما يحظى به الإقليم من القمم العالية، والغابات الكثيفة والبحيرات النقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store