logo
كشمير.. تاريخ من الصراع بين جارتين نوويتين على إقليم استراتيجي

كشمير.. تاريخ من الصراع بين جارتين نوويتين على إقليم استراتيجي

العربي الجديد٠٧-٠٥-٢٠٢٥

یتميز إقليم كشمير بشطريه الباكستاني والهندي، بالموقع الاستراتيجي المهم والطبيعة الفاتنة، لكن وضعه السياسي المعقد والصراع بين الهند و
باكستان
المستمر منذ استقلال الأخيرة عن الأولى عام 1947، جعل الإقليم بؤرة صراع بين الجارتين النوويتين. كذلك جعلت تدخلات القوى العالمية ودول المنطقة ولا سيما الصين، قضية كشمير أكثر تعقيداً.
عند استقلال الهند من بريطانيا عام 1947 قُسِّمت شبه القارة الهندية على أساس ديني، فالمناطق ذات الأغلبية الهندوسية انضمت إلى الهند، بينما المناطق ذات الأغلبية الإسلامية انضمت إلى باكستان. وبين المناطق المهمة والاستراتيجية في شبه القارة الهندية كانت منطقة جامو وكشمير، ذات الأغلبية الإسلامية، ولكن كان حاكمها هندوسياً، وكان يفضل الانضمام إلى الهند، غير أن قبائل المنطقة كانت تعارض ذلك، بالتالي خاضت أول حرب عليها، وانتهت تلك الحرب في 1949 بتدخل أممي، وقُسِّم إقليم جامو وكشمير إلى شطرين: شطر باكستاني وآخر هندي.
لم ينتهِ الصراع بهذا التقسيم، بل أصبح كشمير نقطة صراع أكثر تعقيداً، خصوصاً بعد تدخل القوى الإقليمية. إضافة إلى ذلك، يرى مراقبون أن القوات المسلحة في كل من باكستان والهند لها مصالح في إبقاء الصراع حياً، فبسبب كشمير يأخذ الجيش الباكستاني والجيش الهندي تمويلاً دولياً. لذا، يقال إن الجنرالات في البلدين أيضاً يسعون لإبقاء القضية.
أخبار
التحديثات الحية
تحرك سعودي لمنع حرب بين الهند وباكستان بعد هجوم كشمير
حروب بين الجارتين
بسبب إقليم كشمير نشبت حروب بين الجارتين، الهند وباكستان، وأولى تلك الحروب كانت في عام 1949 بعد انضمام كشمير ذات الأغلبية المسلمة إلى الهند، ورفضت القبائل ذلك، حينها تدخلت باكستان من أجل دعم المسلمين، ونجم عن تلك الحرب، تقسيم كشمير إلى شطرين: الشطر الباكستاني المعروف بكشمير الحرة، والشطر الهندي المعروف بجامو وكشمير. وانتهت الحرب بتدخل دولي، بعد أن أدت إلى تغيّر خطط الدولتين.
أما الحرب الثانية، فنشبت بين الدولتين عام 1965 بسبب دخول القوات الباكستانية إلى الأراضي الهندية، لكن الأخيرة شنت عملية واسعة النطاق على باكستان، واستمرت الحرب 17 يوماً سقط خلالها الآلاف من الطرفين، قتلى وجرحى، وانتهت الحرب بوساطة الاتحاد السوفييتي بعد وقف إطلاق نار نتيجة توافق بين الدولتين سُمي توافق طشقند. ولم تؤد الحرب إلى وقوع أي تغيّر كبير في المنطقة، سوى أن الهند كانت لها اليد العليا على باكستان حين أبرم وقف إطلاق النار.
أما حرب 1971، فكانت أكثر الحروب مرارة بين الدولتين، وتبقى في ذاكرة الباكستانيين إلى الأبد، إذ بسببها انشقت باكستان الشرقية المعروفة حالياً ببنغلاديش عن باكستان الحالية. هذه الحرب لم تكن سببها كشمير مباشرةً، إلا أن جذور الصراع كانت ترجع إلى النزاع عليه.
والحرب الأخيرة بين الدولتين، باكستان والهند، كانت عام 1999 المعروفة بحرب كارجيل، وذلك في أعقاب تسلل قوات باكستانية إلى منطقة كارجيل الحدودية وسيطرتها على التلال ومناطق مرتفعة هناك. في المقابل، شنت الهند عمليات مكثفة على القوات الباكستانية، وبعد شهرين من الحرب تمكنت القوات الهندية من استعادة السيطرة على تلك المناطق. كذلك، رجعت باكستان إلى عزلة دبلوماسية، وتعرضت لضغوط كبيرة بسبب تلك الحرب، علاوة على مقتل أربعة آلاف من جنودها، وفق حكومة نواز شريف التي أعلنت تلك الأرقام في نهاية ذلك العام.
عدا تلك الحروب، تستمر المناوشات الحدودية وتبادل إطلاق نار بين القوات الباكستانية والهندية بين الفينة والأخرى، فيما لم تتكلل بالنجاح كل الجهود من أجل حل الملفات العالقة بين الدولتين، خصوصاً قضية كشمير عبر الحوار.
تقارير دولية
التحديثات الحية
تجدد إطلاق النار في كشمير.. وباكستان تتجه لرفع شكوى لمجلس الأمن
الموقع الاستراتيجي يعقد الحل
هذا، ويعتبر إقليم كشمير الواقع في شمال شبه القارة الهندية، من المناطق الاستراتيجية المهمة، علاوة على وقوعه بين ثلاث دول نووية هي: الصين وباكستان والهند. كذلك فإن الصراع بين الهند وباكستان من جهة وبين الأولى والصين من جهة ثانية (ليس على كشمير، ولكن الصين تتدخل في القضية بسبب مشاكلها مع الهند) زادت أهمية الإقليم.
ولأهمية كشمير أبعاد أخرى حيث تنبع أنهار عديدة أهمها: نهر السند ونهر جيلوم، علاوة على ما يحظى به الإقليم من القمم العالية، والغابات الكثيفة والبحيرات النقية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حلّ "العمّال الكردستاني" ومآلاته في سورية
حلّ "العمّال الكردستاني" ومآلاته في سورية

العربي الجديد

timeمنذ 6 أيام

  • العربي الجديد

حلّ "العمّال الكردستاني" ومآلاته في سورية

يثير قرار حلّ حزبٍ سياسيٍّ وعسكريٍّ مثل حزب العمّال الكردستاني، بعد عقود من النضال، مشاعرَ متباينةً لدى الكرد، تتراوح بين الخيبة والتخفّف، مع مقارنات تاريخية لتغييرات جذرية. ربما شعر بعض الكرد بالخيبة، بعد مشروع نضالي استمرّ قرابة نصف قرن، فقد كثيرون خلاله رفاقَ طريق، وأهلاً وأقاربَ، وربّما شعر فريق آخر بالتخفّف من ثقل العسكرة والإجبار على التجنيد. يعيد هذا القرار إلى الذاكرة الـ"بيريسترويكا" التي أطلقها ميخائيل غورباتشوف، وكانت برنامجاً جذرياً لإعادة هيكلة النظام الاقتصادي في الاتحاد السوفييتي. هذه التجربة خطوة شجاعة صوب تفكيك العمل العسكري، وفتح الباب لإعادة الهيكلة السياسية لحزب العمّال الكردستاني، للتوجّه صوب العمل السياسي، وإعادة ترتيب أوراقه، إذ تتعرّض المنطقة بأسرها لترتيب جديد للأوراق السياسية، ولتعديلات جذرية في الأدوار السياسية وتحديد اللاعبين الجُدد. ويبقى السؤال المهم عن دلالات قرار حلّ الحزب وتأثيره في القضية الكردية في سورية. يمثل إنهاء الكفاح المسلّح لتنظيم حزب العمّال الكردستاني غالباً منعطفاً تاريخياً قد يفتح آفاقاً سياسيةً جديدةً أو يُحدث فراغاً سياسياً. رغم الحرص على عدم الوقوع في فخّ التفاؤل المُفرِط، فإن إعلان الحزب حلّ نفسه، وإنهاء الكفاح المسلّح، يُعدّ منعطفاً حاسماً في تاريخ النضال الكردي، ليس في تركيا وحدها، بل في المنطقة بأسرها، لا سيّما في سورية، حيث بقيت القضية الكردية عقوداً رهينةً لتقلّبات السياسة الإقليمية وارتباطاتها. بعد عقود من العسكرة، والدم، والعزلة، والشرعية الدولية الملتبسة، يأتي هذا القرار ليطرح تساؤلاتٍ جوهريةً عن مستقبل النضال الكردي: هل يفتح القرار أفقاً لنموّ خطاب كردي سوري مستقلّ؟ أم أنه ينذر بفراغ سياسي قد تستثمره أطراف متضادّة؟ من الناحية الرمزية، يحمل حلّ الحزب (بعد قرابة خمسة عقود من النضال المسلّح) وزناً نفسياً كبيراً، خصوصاً أن الحزب لم يكن مجرّد تنظيم عسكري، بل شكّل مرجعيةً فكريةً وتنظيميةً لأجيال من الكرد في تركيا وسورية والعراق. لقد بدا وكأنّ وجود الحزب، بسلطته الأيديولوجية وخطابه الثوري، حارساً لتاريخ طويل من الأحلام بتكريس وتأسيس الوجود الكردي والشخصية الكردية، وحين يتّخذ هذا الحزب قراراً بالتخلّي عن السلاح، فهو لا يُنهي فقط دورة من الصراع، بل يُنهي أسطورةً عاشت في مخيّلة كثير من أنصار هذا الحزب. بناء جيش وطني خالٍ من التأثيرات الأجنبية لا يزال أمراً صعب المنال في المرحلة الراهنة المشهد السياسي السوري اليوم أمام فرصة تاريخية، لأنّ التخلّي عن العمل المسلّح يفتح المجال للحوار السياسي والشراكة الديمقراطية، ما يعزّز بناء الدولة المدنية. إنهاء القتال يعني فتح المجال نحو مزيد من العمل السياسي الديمقراطي، وتوسيع أفق الحرّيات والحوار الكردي - الكردي من جهة، والكردي - العربي من جهة. إنهاء العمل المسلّح يعني القطيعة مع العسكرة والدخول في تأسيس الحوار والشراكة في المواطنة وبناء الدولة المدنية. قرار حلّ تنظيم مؤثّر مثل حزب العمال الكردستاني قد يمنح القوى الكردية في سورية فرصةً لصياغة مشروع سياسي مستقلّ، لكنّه يتطلّب نضجاً سياسياً. يتقاطع هذا القرار مع دعواتٍ سابقةٍ في سورية، منذ سقوط نظام الأسد خاصّة، بضرورة التحوّل إلى نضال سياسي واندماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسّسات الدولة. قرار حزب العمّال، في هذا السياق، يمكن أن يشكّل فرصةً للكرد السوريين لابتكار مشروعهم السياسي المستقلّ، متحرّرين من ظلال القيادات في جبل قنديل وتوجّهاتهم. كان حزب العمّال الكردستاني، بحكم قوته التنظيمية والتاريخية، لاعباً رئيساً في توجيه القرار الكردي في سورية، عبر ارتباطاته مع وحدات حماية الشعب الكردية، ومنظومة الإدارة الذاتية. وهذا الارتباط، وإنْ وفّر نوعاً من الحماية والتنظيم، إلا أنه، في الوقت نفسه، جعل من القضية الكردية في سورية رهينةَ توازناتِ حزبٍ لم يكن همّه الأساس دائماً هو سورية. هل تستطيع القوى الكردية السورية اليوم استغلال قرار حلّ الحزب لصياغة مشروع سياسي جديد أكثر انسجاماً مع مشروع الدولة السورية؟ لقد بدأت بوادر المشروع السياسي الكردي والتقارب مع حكومة دمشق منذ 10 مارس/ آذار 2025، حين وُقّع الاتفاق بين مظلوم عبدي والرئيس أحمد الشرع لوقف إطلاق النار واندماج "قسد" ضمن مؤسّسات الدولة، ثمّ تلا ذلك (إبريل/ نيسان الفائت) عقد مؤتمر وحدة الصفّ الكردي في القامشلي، شارك فيه أكثر من أربعمائة شخصية من ممثّلي التنظيمات الكردية السورية، ومن مستقلّين أيضاً. لهذا، ليس قرار حلّ حزب العمّال الكردستاني نهايةً لتنظيم فقط، بل نهايةً لرؤية عمرها أكثر من 40 عاماً، وقد تكون بدايات لتصوّرات سياسية أكثر مرونةً ونضجاً، لأن الانتقال إلى العمل السياسي المحض يساهم في تعزيز التعايش بين الكرد والمكوّنات الأخرى في سورية. لا يزال نزع العسكرة في سورية متوقّفاً على مزيد من التفاهمات السياسية بين القامشلي ودمشق، فمصير المقاتلين الأجانب معلّق لدى الطرفَين، وبناء جيش وطني خالٍ من التأثيرات الأجنبية لا يزال أمراً صعب المنال في المرحلة الراهنة. ولكنّها تبقى فرصةً مهمّةً لوضع السلاح جانباً، والدخول في مرحلة الحوار والتعايش، والذهاب بخطوات جادّة صوب السلم الأهلي، وعقد المواطنة، وتعزيز قيم الديمقراطية والدولة المدنية.

ترامب عن اقتراح بوتين مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول: يوم عظيم
ترامب عن اقتراح بوتين مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول: يوم عظيم

العربي الجديد

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

ترامب عن اقتراح بوتين مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول: يوم عظيم

انتهت هدنة مدتها ثلاثة أيام في الحرب الأوكرانية أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانب واحد عند منتصف الليل (21:00 بتوقيت غرينتش يوم السبت). واقترح بوتين بعد انتهاء الهدنة إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا يوم 15 مايو/ أيار في إسطنبول. وقال إن موسكو لم ترفض قطّ الحوار مع أوكرانيا، مضيفاً أن روسيا ترغب في إجراء محادثات جادة. ومنذ بدء الهدنة يوم الخميس، تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكها بشكل متكرر. وتعليقاً على اقتراح بوتين، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، بما قد يكون يوماً عظيماً للطرفين، مؤكداً أنه يعتزم مواصلة العمل مع موسكو وكييف للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال: "قد يكون هذا يوماً عظمياً لروسيا وأوكرانيا" من دون أن يحدد السبب المباشر لذلك، قبل أن يضيف: "فكروا في مئات الآلاف من الأرواح التي ستُنقَذ مع اقتراب (حمام الدم) اللامتناهي هذا من نهايته.. سأواصل العمل مع الطرفين لضمان حصول ذلك". وفي المقابل، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة بوتين "غير كافية". من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن بدء روسيا بالتفكير في إنهاء الحرب علامة إيجابية، لكن الخطوة الأولى حقاً نحو تحقيق ذلك هي بدء وقف إطلاق النار في 12 مايو/ أيار. وقال زيلينسكي عبر منصة إكس: "بدء الروس أخيراً بالتفكير في إنهاء الحرب هو علامة إيجابية... والخطوة الأولى لإنهاء أي حرب حقاً هي وقف إطلاق النار". وأضاف: "لا جدوى من استمرار القتل ولو ليوم واحد. نتوقع من روسيا تأكيد وقف إطلاق نار -بشكل كامل ودائم وموثوق- ابتداء من الغد 12 مايو". وكان زيلينسكي وأهم أربعة من حلفائه الأوروبيين قد وجهوا من كييف إنذاراً إلى روسيا مطالبين بتنفيذ هدنة لمدة 30 يوماً من دون شروط مسبقة تبدأ يوم غد الاثنين، وإلا فستواجه عقوبات جديدة. وجاء الاقتراح خلال زيارة مشتركة رفيعة المستوى لكييف قام بها المستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك. وأجرى القادة محادثات مع زيلينسكي وتحدثوا هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهي محادثة وصفها وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها بأنها "مثمرة". وفي الوقت نفسه، اتهم زيلينسكي بوتين بالتظاهر فقط بمراعاة وقف إطلاق النار في الأيام القليلة الماضية للاحتفال بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. أخبار التحديثات الحية تبادل اتهامات بين روسيا وأوكرانيا باستمرار القتال رغم هدنة موسكو وقال زيلينسكي إن "الهجمات على الخطوط الأمامية مستمرة. والهجمات الروسية مستمرة. لم يتوقفوا عن استخدام القنابل الجوية ضد مواقعنا الأمامية والمجتمعات الحدودية". كذلك، سجلت وزارة الدفاع الروسية انتهاكات يومية لوقف إطلاق النار من جانب كييف. ووفقاً للوزارة، كانت هناك عدة محاولات أوكرانية لاختراق الحدود إلى المناطق الروسية في كورسك وبيلغورود. وأضافت أن الجيش الروسي كان يرد فقط على الهجمات الأوكرانية. ولا يمكن التحقق من المعلومات التي قدمتها الأطراف المتحاربة بشكل مستقل في هذا الوقت. وتدافع أوكرانيا عن نفسها ضد روسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات. ودعت الولايات المتحدة إلى وقف لإطلاق النار مدة 30 يوماً للسماح بإجراء مفاوضات سلام. ومع ذلك، وضعت روسيا شروطاً، بما في ذلك وقف عمليات تسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا. وقالت موسكو إنه يجب عدم السماح لأوكرانيا بتحقيق أي ميزة من وقف إطلاق النار لإعادة تنظيم قواتها العسكرية. ماكرون وميرتز يعتبران أن مقترح بوتين "خطوة غير كافية" من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقترح بوتين إجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا هو "خطوة أولى لكنها غير كافية". وقال ماكرون بعيد وصوله إلى بولندا بالقطار عائداً من العاصمة الأوكرانية إن "وقف إطلاق النار غير المشروط لا تسبقه مفاوضات، من حيث المبدأ". واعتبر أن اقتراح بوتين بشأن مباحثات مباشرة في تركيا في 15 أيار/مايو يُظهر أنه "يبحث عن مسار (للتسوية)، لكنه لا يزال يرغب في كسب الوقت". واعتبر ماكرون أن بوتين "تفادى الرد بطريقة ما" على ما عرضته أوكرانيا والقادة الأوروبيون، معتبراً أن الرئيس الروسي لم يكن في وسعه أن يرفض بشكل صريح المقترح الغربي، ولجأ إلى وسيلة "تضفي كذلك لبساً... إزاء الأميركيين". وتابع قائلاً: "اقترح (بوتين) طرحاً آخر، لذا أعتقد أنه لا بدّ من الإبقاء على موقفنا مع الأميركيين لتأكيد أن وقف إطلاق النار هو غير مشروط ويمكننا لاحقاً أن نناقش المسائل المتبقية". وشدّد ماكرون على أن الطرح الروسي الجديد "غير مقبول بالنسبة إلى الأوكرانيين لأنه ليس في وسعهم قبول مناقشات موازية فيما القصف مستمرّ". ورأى أن عقد مباحثات في إسطنبول قد لا يلقى قبول زيلينسكي نظراً إلى سابقة "معقّدة" في المجال نفسه جرت بعيد بدء الغزو في مطلع العام 2022 في المدينة التركية ولم تفض إلى حلّ يذكر. وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتز هو الآخر قد اعتبر أن عرض روسيا خوض مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا هو "مؤشر جيد" لكنه "غير كاف إطلاقاً"، داعياً موسكو للموافقة على هدنة مدعومة أوروبيا مدتها 30 يوماً. وأفاد في بيان: "نتوقع من موسكو الموافقة على وقف لإطلاق النار يفسح المجال لإجراء محادثات حقيقية. أولاً، يجب وقف القتال ومن ثم يمكن للمحادثات أن تبدأ". أردوغان يؤكد بلوغ "نقطة تحوّل تاريخية" في جهود إنهاء حرب أوكرانيا إلى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، لنظيره الفرنسي، بلوغ الجهود الرامية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا "نقطة تحوّل تاريخية"، وأعلن لنظيره الروسي أن بلده مستعدّ لاستضافة المفاوضات بين الطرفين، بحسب ما أفاد مكتبه. ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله خلال اتصال هاتفي مع إيمانويل ماكرون: "تم بلوغ نقطة تحول تاريخية في الجهود الرامية لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا. ينبغي استغلال هذه الفرصة. وتركيا مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم، بما في ذلك استضافة المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار وسلام دائم". كما أفادت الرئاسة التركية بأن إردوغان أكد لنظيره الروسي فلاديمير بوتين أن تركيا "مستعدة لاستضافة" المفاوضات الروسية الأوكرانية. (أسوشييتد برس، رويترز، فرانس برس)

تأجيل وإلغاء 350 رحلة جوية في روسيا إثر هجمات بمسيرات أوكرانية
تأجيل وإلغاء 350 رحلة جوية في روسيا إثر هجمات بمسيرات أوكرانية

العربي الجديد

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • العربي الجديد

تأجيل وإلغاء 350 رحلة جوية في روسيا إثر هجمات بمسيرات أوكرانية

سبَبت هجمات بمسيّرات أوكرانية مساء الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء، تأجيل أو إلغاء ما لا يقل عن 350 رحلة جوية في روسيا مما أثر على برامج نحو 60 ألف مسافر في موسكو ومدن روسية أخرى، بحسب ما أعلنت هيئة سياحية. ومساء الثلاثاء، "علّقت المطارات وصول طائرات ومغادرتها بسبب خطر هجوم بالمسيرات" على ما قالت هيئة منظمي الرحلات السياحية مضيفة أن "ذلك أثّر على ما لا يقل عن 350 رحلة جوية وبرامج 60 ألف مسافر على الأقل". وظلت المطارات الرئيسية في موسكو خارج الخدمة معظم الليل بعدما قال سيرجي سوبيانين رئيس بلدية المدينة إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت 14 طائرة مسيرة أوكرانية على الأقل بعد العاشرة مساء أمس الثلاثاء(19.00 بتوقيت غرينتش) حتى صباح الأربعاء، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أضرار. تأتي هجمات أوكرانيا بطائرات مسيرة على موسكو لليلة الثالثة على التوالي في وقت تستعد فيه العاصمة الروسية لعطلة نهاية أسبوع طويلة وعرض عسكري في التاسع من مايو/ أيار لإحياء الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفييتي وحلفائه في الحرب العالمية الثانية. وأفادت هيئة مراقبة الطيران الروسية (روسافياتسيا) بتوقف الرحلات الجوية في المطارات الأربعة التي تخدم موسكو لعدة ساعات خلال الليل لضمان السلامة الجوية وذلك لليلة الثالثة على التوالي. وأغلقت مطارات في عدد من المدن الإقليمية. طاقة التحديثات الحية الاتحاد الأوروبي يخطط لحظر واردات الغاز الروسي بنهاية 2027 وشنت أوكرانيا هجماتها على موسكو، مما أجبر معظم مطارات العاصمة على الإغلاق، في وقت من المقرر أن يصل فيه الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الأربعاء في زيارة تمتد إلى أربعة أيام، للمشاركة في الاحتفال بذكرى النصر على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وتوقع الكرملين حضور 29 من زعماء العالم وقادته ومنهم الرئيس الصيني، احتفالات ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية في موسكو خلال الأيام القليلة المقبلة. وستشارك في العرض وحدات عسكرية من 13 دولة بما فيها الصين. وسيوقع شي، الذي تخوض بلاده حرباً تجارية مع الولايات المتحدة، العديد من الاتفاقيات لتعميق شراكة استراتيجية "بلا حدود" ووثيقة بالفعل مع موسكو أفضت إلى تتويج الصين الشريك التجاري الأكبر لروسيا. (فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store