logo
المجلس الروسي للشؤون الدولية يشيد بالسياسة الخارجية العمانية المتوازنة

المجلس الروسي للشؤون الدولية يشيد بالسياسة الخارجية العمانية المتوازنة

جريدة الرؤية٠٨-٠٢-٢٠٢٥

الرؤية- خاص
أشاد المجلس الروسي للشؤون الدولية بحرص سلطنة عُمان تحت قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- على تبني سياسة خارجية مستقلة ومتوازنة، مشيرا إلى وجود فرص كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مسقط وموسكو.
وأوضح- في تقرير جديد نشره على موقعه الإلكتروني- أنه في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، واصلت عُمان تعزيز علاقاتها مع روسيا والصين وإيران، بجانب علاقاتها مع الدول الغربية، في حين عززت تعاونها مع جيرانها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.
وأكد التقرير أنه في عامي 2023 و2024، شهدت العلاقات بين سلطنة عمان والاتحاد الروسي تحولات إيجابية كبرى، موضحا أنه في ظل تحول روسيا "نحو الشرق" تبرز مسقط كشريك استراتيجي محتمل لموسكو.
وأضاف التقرير أنه من الإنصاف القول إن العلاقات بين البلدين اكتسبت بعدًا استراتيجيًا، في إطار سياسة عمان الرامية إلى تنويع العلاقات الخارجية وتعزيز دبلوماسيتها متعددة الاتجاهات، كما تحدث عن تكثيف الاتصالات بين مسقط وموسكو خلال السنوات الماضية، ومن ذلك زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى مسقط منذ عام 2016، وزيارة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان إلى موسكو في يوليو 2023، والتي تمت في إطار مفاوضات روسيا ومجلس التعاون الخليجي. وفي سبتمبر 2023 وصل وفد روسي برئاسة أمين مجلس الأمن الروسي آنذاك نيكولاي باتروشيف إلى مسقط، وضم ممثلين عن الأجهزة الأمنية وروساتوم وبنك روسيا، و في ديسمبر من نفس العام، سافر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب إلى موسكو والتقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف التقرير أنه في مايو 2024، زار معالي الشيخ عبد الملك الخليلي رئيس مجلس الدولة موسكو بدعوة من مجلس الاتحاد، وفي يونيو، كانت عُمان ضيف شرف في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، وفي سبتمبر 2024، قام سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي، رئيس مجلس الشورى العماني، بزيارة رسمية إلى روسيا بدعوة من رئيس مجلس الدوما، وفي أكتوبر الماضي دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- لزيارة موسكو.
وأكد التقرير أن هناك آفاقا جيدة لتعزيز التعاون بين السلطنة وروسيا في المجال العسكري، مشيرا إلى إجراء أساطيل روسيا وإيران وسلطنة عمان مناورات بحرية ثلاثية أطلق عليها اسم IMEX (IONS) 2024 في المحيط الهندي في أواخر أكتوبر 2024، وكانت تهدف إلى تعزيز الأمن الجماعي في المنطقة، وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف.
وقال التقرير إنه على الصعيد الاقتصادي تنظر روسيا إلى عُمان كشريك واعد، وبوابة إلى سوق الخليج البالغة قيمتها 2 تريليون دولار؛ وهذا ما صرح به وزير التنمية الاقتصادية الروسي، مكسيم ريشيتنيكوف، خلال الحوار التجاري بين روسيا وسلطنة عمان في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي في يونيو 2024، كما قال معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان إن مسقط بصدد تقييم الجدوى الاقتصادية، وإمكانات مركز التجارة الدولية بين الشمال والجنوب ولا يستبعد المشاركة المستقبلية فيه.
وشدد التقرير على أهمية تسليط الضوء على الموقع الجيوسياسي الفريد لسلطنة عمان، الذي يربط بين دول مجلس التعاون الخليجي واليمن وإيران ودول شرق إفريقيا، وبالتالي، يمكن أن تكون عمان امتدادًا طبيعيًا لطريق الشمال والجنوب، مع الأخذ في الاعتبار أن الشيء الوحيد الذي يفصل السلطنة عن إيران هو مضيق هرمز الضيق، ونتيجة لذلك سيزداد دور الطرق البرية التي تمر عبر عمان إلى اليمن، ثم عبر مضيق باب المندب الضيق إلى الدول الإفريقية في المستقبل.
وأوضح التقرير أن الشراكة الاقتصادية الواعدة بين عُمان ومجموعة دول شرق إفريقيا، والتي تتجذر في الروابط التاريخية والتراث الثقافي، تفتح أسواقًا جديدة للمنتجات العمانية، في حين تضع عُمان كبوابة رئيسية لصادرات جماعة شرق إفريقيا إلى الشرق الأوسط، مضيفا أنه في هذا السياق، قد تؤدي مشاركة السلطنة في مشروع الشمال والجنوب أيضًا إلى تكثيف تجارة روسيا مع شرق إفريقيا على طول هذا الطريق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإطار العام لحوافز الإجادة المؤسسية وجودة المعلم
الإطار العام لحوافز الإجادة المؤسسية وجودة المعلم

جريدة الرؤية

timeمنذ 3 ساعات

  • جريدة الرؤية

الإطار العام لحوافز الإجادة المؤسسية وجودة المعلم

علي بن حمد بن عبدالله المسلمي aha.1970@ في ظل النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في سلطنة عُمان، وسعيها الدؤوب في تطوير الأنظمة والقوانين؛ من أجل تجويد العمل، وفي إطار رؤية 2040، ومن أجل الإبداع والابتكار في العمل المؤسسي والإطار الفردي، طُبِّقت في بداية عام 2022 منظومة قياس الأداء الفردي والإجادة المؤسسية، كما تم تدشين الإطار العام لحوافز الإجادة المؤسسية نهاية 2024؛ لحفز الموظفين، واكتشاف المبادرين والمبتكرين المجيدين، وتحقيق قدر أكبر من المنافسة، والعدالة بين الجميع في ظل تكافؤ الفرص. وبما أن وزارة التربية والتعليم تنضوي تحت مظلة الوزارات الحكومية والمشرفة على التعليم؛ طبقت هذه المنظومة مثلها مثل الوحدات الحكومية الأخرى. ويُعد المعلم أحد موظفيها، وهو حجر الزاوية في العملية التعليمية، وهو من أهم مدخلاتها في النظام التعليمي، وهو بلا شك صانع التغيير فيها وربانها، وصانع للأجيال، وهو مهندس العملية التعليمية ومخرجاتها؛ ومن أجل تجويد عمله وكي يتسنى له المنافسة الشريفة في منظومة إجادة وإطارها المؤسسي، وفي ظل التطوير والتجديد التي تنتهجه الحكومة، لا بد من النظر إلى التحديات التي يواجهها، ولا شك أن الملاحظات التي نتجت عنها تقارير الرقابة الإدارية والمالية للحكومة العام الماضي؛ والتي أسفرت في أحد بنودها عن أن المعلم يقوم بأعمال غير أعماله بنسبة 38%، لدليل على ذلك؛ لذا ينبغي النظر إلى تلك الأعمال بعين الاعتبار؛ من أجل جودة التعليم، وإعادة النظر في المهام الموكلة له؛ ليتسنى له تجويد عمله في ظل الهدف المنشود للمنظومة: الإبداع، والابتكار، والمبادرة، والمنافسة. والواقع التربوي يشي بذلك، فإذا نظرنا إلى حجم المعوقات التي تعيق عمله وتحد من جودة أعماله، وتثقل من كاهله، والناظر إلى المهام الموكلة إليه؛ لتنوء بها أولو العصبة، وتنعكس سلبًا على المخرجات التعليمية وأثرها على المستفيدين منها ومؤسسات التعليم العالي. ومن هذه المعيقات: المناوبة اليومية صباح مساء في ظل متغيرات المناخ والفصول الأربعة، وانعدام مظلات الاستراحة، والاحتياط نتيجة الإجازات بأنواعها، وتأخر تعيين المعلمين، والتنقلات الداخلية والخارجية، والدورات والمشاركات، وتربية الفصل، والإشراف على الأنشطة المدرسية، واللجان المدرسية والطلابية وشؤون الطلبة، والامتحانات، والإشراف على شركة النظافة والأمن والسلامة المدرسية، والجمعية، والصحة المدرسية، ومجالس أولياء الأمور والمناسبات الوطنية والدينية، والمسابقات المحلية والدولية، والإرشاد والتوجيه، والمشاريع المدرسية، وتنمية الموهوبين من الطلبة، ومعالجة متدني التحصيل الدراسي، وملتقيات أولياء الأمور وزيارتهم، والإشراف الفني والإداري الذي يخضعون له، ومعالجة ووضع الخطط الدراسية وخطة إجادة، والمشاركة في خطط الإنماء المهني، وخضوعهم لبرامج المعهد التخصصي للمعلمين، وحضور المشاغل على المستوى المدرسي والمحلي وتنفيذها، ومتابعة الأنظمة الجديدة: كالبوابة التعليمية ومنصة كلاسيرا (نور التعليمية) ونظام مورد ومنظرة وإجادة ونظام المراسلات والبريد الإلكتروني والتعليم عن بُعد، وهلُم جرًّا. يقول القائل إن هناك وظائف مساندة.. نعم، موجودة، لكنها غير كافية، وإن وُجِدت نوعًا ما، فلا توجد نسبة وتناسب بين أعداد الطلبة والوظيفة المتاحة وحجم الأعمال المطلوبة. وإذا حللنا جميع هذه المعوقات التي تثقل كاهل المعلم؛ لوجدنا أنها تحول دون تجويد مهمته الأساسية وهي التدريس، وتؤثر على المستوى التعليمي لطلبته، وتنعكس سلبًا على أدائه؛ وبالتالي تنعكس على جودة المخرجات التعليمية. بالإضافة إلى أن هناك بعض الأعمال تقلل من مكانة المعلم وهيبته، فالمعلم كما قال الشاعر أحمد شوقي: قم للمعلّم وفّه التبجيلا // كاد المعلّم أن يكون رسولا ولذا نقترح على وزارة التربية والتعليم الاستفادة من النظام التعليمي في دولة قطر الشقيقة، وأنظمة بلاد المغرب العربي كتونس مثلًا، وأنظمة الدول المتقدمة كفنلندا خير مثال، التي رفعت الأغلال عن كاهل المعلم وجعلت مهمته الرئيسية التدريس؛ حتى يتسنى له الإبداع والتطوير، وتجويد عمله، ونيل حقه في منظومة إجادة وإطارها المؤسسي، وتمتعه بالصحة النفسية والجسدية، ويتحقق له الرضا الوظيفي.

بعد غدٍ.. رئيسُ إيران يقوم بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان
بعد غدٍ.. رئيسُ إيران يقوم بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان

الشبيبة

timeمنذ 10 ساعات

  • الشبيبة

بعد غدٍ.. رئيسُ إيران يقوم بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان

مسقط - العمانية أعلت وكالة الأنباء العمانية منذ قليل أن فخامةُ الرئيس الدّكتور مسعود بزشكيان رئيسُ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان ابتداء من بعد غدٍ الثلاثاء. جاء ذلك في بيانٍ صادرٍ من ديوان البلاط السُّلطاني فيما يأتي نصُّه: //توطيدًا لعلاقات الصّداقة الطيّبة الممتدّة بين سلطنة عُمان والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانية، ودعمًا لأوجه التّعاون الثنائيّة القائمة بينهما، وانطلاقًا من حرص قيادتي البلدين على كلّ ما من شأنه تعزيزها وتطويرها نحو آفاقٍ أرحب لمستقبلٍ أكثر إشراقًا ونماءً وازدهارًا، سيقوم /بمشيئةِ اللهِ تعالى/ فخامةُ الرئيس الدّكتور مسعود بزشكيان رئيسُ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة بزيارةٍ رسميّةٍ لسلطنة عُمان لمدة يومين ابتداءً من يوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرين من مايو لعام ٢٠٢٥م، وسيتم خلال هذه الزيارة بحثُ عددٍ من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك؛ خدمةً لمصالح البلديْن الصديقيْن وبما يحقّق تطلّعات وآمال شعبيْهما، إضافة إلى بحث بعض الموضوعات التي تهمّ الجانبين في ضوء المستجدّات الإقليميّة والدّولية. وفّق الله سعي القيادتين الحكيمتين، وكلّل جهودهما لما فيه الخير والرّخاء لبلديْهما، وللأمّة الإسلاميّة والعالم أجمع، إنه سميعٌ مُجيب//.

نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي كوالالمبور
نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي كوالالمبور

جريدة الرؤية

timeمنذ 11 ساعات

  • جريدة الرؤية

نيابة عن جلالة السلطان.. السيد أسعد يترأس وفد سلطنة عُمان في قمتي كوالالمبور

مسقط – العمانية نيابةً عن حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظَّم – حفظه الله ورعاه – يترأس صاحبُ السُّموّ السيِّد أسعد بن طارق آل سعيد، نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاصّ لجلالة السُّلطان، وفد سلطنة عُمان المشارك في أعمال قمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وقمة مجلس التعاون ودول الآسيان وجمهورية الصين الشعبية، والمقرر عقدهما في العاصمة الماليزية كوالالمبور بعد غدٍ الثلاثاء. وتأتي المشاركة العُمانية في هاتين القمتين في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج وآسيان من جهة، وتعميق التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي مع جمهورية الصين الشعبية من جهة أخرى، بما ينسجم مع توجهات سلطنة عُمان في ترسيخ الحوار الدولي وتوسيع أطر التعاون متعدد الأطراف. كما تُجسد هذه المشاركة حرص السلطنة على دعم مسارات التعاون الإقليمي والدولي، وتعزيز مكانتها كشريك فاعل في القضايا الإقليمية والدولية، وكمساهمٍ في دفع جهود الاستقرار والتنمية في المنطقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store