
روسيا تشنّ أضخم هجوم مسيّر على خاركيف
قال مسؤولون أوكرانيون إن مدينة خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد، تعرّضت لهجوم واسع شنّته روسيا باستخدام طائرات مسيّرة وقاذفات، ما أسفر عن مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 60 آخرين.
وفي الجنوب، قُتل شخصان آخران في هجمات روسية على مدينة خيرسون، بحسب السلطات المحلية.
وأوضح رئيس بلدية خاركيف، إيغور تيريخوف، أن الهجوم الذي وقع ليل الجمعة استخدم فيه 48 طائرة مسيّرة، وصاروخان، وأربع قنابل انزلاقية.
وأشار إلى أن قنابل إضافية أُسقطت السبت أيضاً.
وكانت موسكو قد أعلنت في وقت سابق أن موجة الهجمات بالطائرات المسيّرة والصواريخ، التي شملت مناطق متفرقة من أوكرانيا ليلة الخميس، جاءت رداً على "هجمات إرهابية نفذها نظام كييف"، في إشارة إلى استهداف منشآت روسية، بينها بنى تحتية للسكك الحديدية وقواعد جوية، نهاية الأسبوع الماضي.
وشهدت خاركيف أضراراً واسعة، إذ طال القصف 18 مبنىً سكنياً و13 منزلاً آخر، وفق ما أعلنته السلطات.
وأشار الحاكم أوليه سينيهوبوف إلى أن منشأة صناعية مدنية أُصيبت بـ 40 طائرة مسيّرة، وصاروخ، وأربع قنابل، مضيفاً أن هناك احتمالاً لوجود أشخاص تحت الأنقاض.
وفي هجوم آخر مساء السبت، باستخدام القنابل الانزلاقية مجدداً، قُتل شخص آخر وأصيب ما لا يقل عن 18 آخرين، بحسب رئيس البلدية.
ودعا نائب وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، الحلفاء إلى زيادة الضغط على موسكو واتخاذ خطوات إضافية لـ"تعزيز أوكرانيا" رداً على التصعيد الروسي.
وكانت أوكرانيا قد أعلنت مقتل 6 أشخاص وإصابة 80 آخرين في مختلف أنحاء البلاد، نتيجة هجوم روسي واسع ليلة الخميس، استخدمت فيه أكثر من 400 طائرة مسيّرة ونحو 40 صاروخاً.
وفي تطور منفصل، قدّمت موسكو وكييف روايات متضاربة بشأن توقيت تنفيذ صفقة تبادل أسرى اتُفق عليها في وقت سابق.
زيلينسكي يصف قصف خاركيف بالإرهاب.. وخلافات بين موسكو وكييف بشأن تبادل الأسرى
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الضربات الروسية على خاركيف "لا تحمل أي معنى عسكري"، واصواصفاً إياها بأنها "إرهاب خالص".
واتهم نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "يشتري الوقت لمواصلة الحرب"، داعيًا إلى "زيادة الضغط" لوقف الهجمات.
وكانت جولة محادثات مباشرة جديدة بين الجانبين قد عُقدت هذا الأسبوع في إسطنبول، واتفق خلالها الطرفان على تبادل جميع الأسرى المرضى والمصابين بجروح خطيرة، إضافة إلى الأسرى دون سن الخامسة والعشرين، وجثامين 12 ألف جندي.
لكن كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، قال السبت إن أوكرانيا "أرجأت بشكل مفاجئ قبول الجثامين وتبادل الأسرى إلى أجل غير مسمى".
وأضاف أن أكثر من ألف جثمان لجندي أوكراني نُقلت إلى نقطة تبادل متفق عليها، لكن الجانب الأوكراني لم يحضر.
وأوضح ميدينسكي أنه تم كذلك تسليم أوكرانيا قائمة تضم 640 أسيراً "لبدء التبادل"، بحسب منشور له على مواقع التواصل.
في المقابل، ردّ المسؤولون الأوكرانيون بغضب على هذه التصريحات، قائلين إن "على روسيا أن تتوقف عن لعب الألاعيب القذرة".
وجاء في بيان صادر عن مكتب التنسيق الأوكراني لشؤون الأسرى أن تصريحات موسكو "لا تتطابق مع الواقع ولا مع الاتفاقات السابقة".
وأوضح المكتب أن الطرفين عملا خلال الأسبوع الماضي على التحضير لعملية التبادل، واتهم روسيا بعدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها.
وأشار البيان إلى أن أوكرانيا سلّمت قوائم الأسرى وفق الفئات المحددة في الاتفاق، بينما قدّمت روسيا "قوائم بديلة لا تتماشى مع الإطار المتفق عليه".
أما بخصوص إعادة جثامين القتلى، فقال الجانب الأوكراني إن الاتفاق تم بالفعل، لكن لم يُحدد موعد للتنفيذ، مضيفاً أن روسيا اتخذت "خطوات أحادية لم يُنسَّق بشأنها".
وكانت الضربات الجوية الروسية الأخيرة قد جاءت بعد تفجيرات استهدفت خطوط السكك الحديدية في غرب روسيا، وأسفرت – بحسب تقارير – عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من مئة.
كما استهدفت طائرات مسيّرة أوكرانية طائرات حربية استراتيجية في أربع قواعد جوية داخل العمق الروسي، وقال جهاز الأمن الأوكراني (SBU) إن ما لا يقل عن 40 طائرة روسية تضررت خلال "عملية شبكة العنكبوت" التي نُفذت يوم الأحد الماضي.
Reuters
ترامب يعلّق على تصعيد موسكو وأوكرانيا تكشف تفاصيل هجومها بالطائرات المسيّرة
قالت أوكرانيا إنها نفّذت هجومها الأخير داخل الأراضي الروسية باستخدام 117 طائرة مسيّرة، جرى تهريبها مسبقاً إلى الداخل الروسي، حيث أُخفيت داخل مقصورات خشبية مُثبّتة على شاحنات، ومغطّاة بأسقف قابلة للفصل يتم التحكم بها عن بُعد.
وبحسب الرواية الأوكرانية، نُقلت تلك الشاحنات إلى مواقع قريبة من القواعد الجوية الروسية بواسطة سائقين "يبدو أنهم لم يكونوا على علم بمحتوياتها"، ثم جرى إطلاق المسيّرات لاحقاً عن بُعد.
وفي يوم السبت، نشرت أوكرانيا تسجيلاُ صوراً جديداً يُظهر رحلة كاملة لإحدى الطائرات المسيّرة، من لحظة انطلاقها وحتى تنفيذ الهجوم.
في المقابل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، إن "الأوكرانيين منحوا بوتين سبباً ليقصفهم بقوة الليلة الماضية"، في إشارة إلى الهجمات الروسية المكثفة الأخيرة.
وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال له في مكالمة هاتفية "بلهجة حازمة" إن موسكو "ستضطر إلى الرد" بعد الهجمات الأوكرانية على قواعدها الجوية.
وتواصل روسيا غزوها واسع النطاق لأوكرانيا، والذي بدأ في فبراير/شباط 2022. وتسيطر حالياً على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها في عام 2014 عقب الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لموسكو.
ورغم جولات المحادثات السابقة، لم تُفضِ أي منها إلى وقف لإطلاق النار. ولا يزال الطرفان متباعدين بشأن كيفية إنهاء الحرب؛ إذ تطالب كييف بوقف فوري وغير مشروط للقتال كخطوة أولى، وهو مطلب ترفضه موسكو بشكل متكرر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 44 دقائق
- شفق نيوز
مقتل وإصابة فلسطينيين برصاص إسرائيلي قرب مركز مساعدات في غزة
شفق نيوز/ أفادت وسائل إعلام فلسطينية، يوم الأحد، بمقتل وإصابة عدد من الأشخاص بنيران الجيش الإسرائيلي بالقرب من مركز توزيع المساعدات الأمريكي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر طبي في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، قوله إن القتلى والمصابين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية في المنطقة المخصصة للتوزيع. وكانت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة قد قالت، أمس السبت، إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات إنسانية تزامناً مع ثاني أيام عيد الأضحى، بسبب "تهديدات مباشرة" من حركة حماس ضد عملياتها، وفق ما نقلته وكالة "رويترز". وأضافت في بيان "هذه التهديدات حالت دون مواصلة العمل اليوم دون تعريض أرواح الأبرياء للخطر. لن تتراجع مؤسسة غزة الإنسانية. سنظل ملتزمين بتقديم المساعدات في إطار من السلامة والأمن والاستقرار. نعمل بنشاط على تكييف عملياتنا للتغلب على هذه التهديدات، ونعتزم استئناف عمليات التوزيع دون تأخير". ويوم الجمعة الماضي، أعلنت "غزة الإنسانية" إغلاق جميع مواقع توزيع المساعدات التابعة لها، وحثت المؤسسة السكان على الابتعاد عن هذه المواقع "حفاظاً على سلامتهم".


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
"الغارديان": الدول الأوروبية لا تنوي الاعتراف بفلسطين كدولة
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن العديد من الدول الأوروبية لا تنوي الاعتراف بفلسطين كدولة في المؤتمر المزمع عقده خلال الأسبوع المقبل. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن بريطانيا وفرنسا وعدداً من الدول الأوروبية لا تخطط للاعتراف الرسمي بدولة فلسطين خلال المؤتمر المزمع عقده في الفترة بين 17 و20 حزيران/ يونيو الجاري، مفضلة اتباع نهج تدريجي، وتجاهل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة والضفة الغربية، التي تعاني تحت وطأة الحصار والاحتلال والعنف المستمر. ويُعتبر هذا التراجع في الأهداف السياسية للمؤتمر خطوة واضحة عن الخطط الأصلية، التي كانت تتجه نحو إصدار إعلان مشترك من عدة دول، من بينها فرنسا وبريطانيا، للاعتراف بفلسطين، في خطوة رمزية تهدف إلى كسر الجمود السياسي وتحقيق حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال لأكثر من سبعة عقود. وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وصف فيها الاعتراف بفلسطين بأنه "واجب أخلاقي"، فإن مسؤولين فرنسيين طمأنوا نظراءهم الإسرائيليين بأن المؤتمر لن يشهد إعلاناً رسمياً بهذا الشأن، مما يعكس تأثير الضغوط الإسرائيلية على الحكومات الغربية وقدرتها على توجيه السياسات، حتى في المسائل المتعلقة بالقانون الدولي وحقوق الإنسان. وفي الوقت الراهن، أصبح الاعتراف مشروطاً بعدة متطلبات سياسية وأمنية تُستخدم كأسباب لتأجيل الخطوة، مثل وقف إطلاق النار في غزة، وتشكيل حكومة فلسطينية "مقبولة"، واستبعاد حركة حماس، وهي شروط تُحمل الاحتلال مسؤولية أقل وتلقي العبء على الضحية. يجدر بالذكر أن فرنسا والسعودية شكّلتا فرق عمل مشتركة لوضع إطار لحل الدولتين، إلا أن مشاركة إسرائيل في الاجتماعات التحضيرية تثير التساؤلات، خاصة مع استمرار حكومة نتنياهو في بناء المستوطنات، وتصعيد القمع ضد الفلسطينيين، ورفضها الصريح لحل الدولتين. كما صادقت إسرائيل مؤخراً على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، في أكبر توسع استيطاني خلال عقود، ووصف وزير دفاعها هذه الخطوة بأنها "إستراتيجية" لمنع قيام دولة فلسطينية، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والشرعية الدولية. من جانبه، وصف السفير الإسرائيلي في باريس مبادرة ماكرون بأنها "كارثية"، معبراً بوضوح عن رفض إسرائيل لأي مسار يؤدي إلى إنهاء الاحتلال. أما بريطانيا، فتشترط ضمن مخرجات المؤتمر وجود ضمانات واضحة لتشكيل حكومة فلسطينية لا تشمل حماس، وهي نقطة تتوافق عليها بعض الخطط العربية الحديثة التي قد تستبعد الحركة من إدارة غزة. ويشهد البرلمان البريطاني تأييداً متزايداً من نواب حزب المحافظين للاعتراف بفلسطين، من بينهم المدعي العام السابق السير جيريمي رايت، مما يعكس تغيراً في الرأي السياسي داخل المؤسسة التشريعية. وفي ظل اعتراف عدد من الدول الأوروبية، مثل أيرلندا وإسبانيا والنرويج، بدولة فلسطين، تتزايد الضغوط على الحكومات الغربية، بما في ذلك المملكة المتحدة، لاتخاذ خطوات عملية تتجاوز الكلمات الرمزية. ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، تكشف مواقف بعض العواصم الغربية هشاشة التزامها بالقيم الإنسانية، وتناقضاً صارخاً بين خطاب السلام والدعم الضمني للاحتلال.


شفق نيوز
منذ ساعة واحدة
- شفق نيوز
ألمانيا.. مقتل امرأة وإصابة شخصين آخرين في هجوم بسكين
شفق نيوز/ أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية، يوم الأحد، مقتل امرأة وإصابة شخصين بجروح بليغة جراء هجوم بسكين في مدينة ميونيخ. وذكرت الصحيفة أن رجلاً يبلغ من العمر 56 عاماً، وشابة بعمر 25 عاماً، أصيبا بجروح بعدما هاجمتهما امرأة بلغارية عمرها 30 عاماً بالقرب من ساحة تيريزينفيس، قبل أن يتم إطلاق النار عليها أثناء مقاومتها للشرطة لتفارق الحياة لاحقاً في المستشفى. وأشارت إلى أن دوافع الهجوم ما زالت غير معروفة، وفقاً للشرطة، كما لم تُحدد حالة الضحايا. ووفقاً للصحيفة، كانت المرأة مواطنة بلغارية وتسكن بالقرب من مكان الحادث.