
روما تتحدى لاهاي: ترحيل نجيم قرار سيادي مشروع لحماية الأمن القومي
في أول رد رسمي لها على الجدل المتصاعد بشأن ترحيل المواطن الليبي أسامة نجيم، قدّمت الحكومة الإيطالية وثيقة دفاعية إلى المحكمة الجنائية الدولية، شدّدت فيها على أن عملية الترحيل التي نُفذت في يناير الماضي لم تخرق القانون الدولي، ووصفتها بأنها كانت 'الإجراء القانوني الوحيد الممكن' في ظل تهديدات تتعلق بالأمن القومي والنظام العام.
الوثيقة، التي جاءت في 15 صفحة ووقعها وكيل الحكومة ألفريدو مانتوفانو، أكدت أن ما جرى كان نتيجة 'سوء تفاهم'، نافية أن تكون عملية التسليم قد جرت استجابة مباشرة لطلب ليبي، بل تم اتخاذ القرار بناء على تقييم سيادي للظروف الأمنية داخل الأراضي الإيطالية.
وأضافت الحكومة الإيطالية أن مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها المحكمة الجنائية بحق نجيم شابها الغموض من حيث التواريخ وطبيعة التهم، مقارنة بوثائق التسليم الليبية التي وصفتها بـ'الدقيقة والمحددة'. وأشارت إلى أن هذا الخلل الوثائقي، حتى وإن جرى تصحيحه لاحقًا، شكّل عائقًا قانونيًا حال دون تنفيذ الطلب الدولي في وقته.
وفي خطوة بدت كمحاولة لرد الاعتبار لمؤسساتها القضائية، رفضت روما الاتهامات الموجهة إليها بـ'عدم التعاون'، مؤكدة أن المحكمة الجنائية الدولية 'لا تمتلك الصلاحية لتفسير القوانين الوطنية أو التدخل في طريقة تطبيقها داخل الدول الأعضاء'.
ويأتي هذا التصعيد في وقت يخضع فيه أربعة مسؤولين حكوميين إيطاليين، بينهم رئيسة الوزراء جورجا ميلوني ووزير العدل كارلو نورديو، لتحقيق أمام محكمة الوزراء بشأن قانونية قرار ترحيل نجيم. ومن المتوقع أن تُحال نتائج التحقيق إلى مكتب الادعاء العام في العاصمة خلال الأيام المقبلة.
يُذكر أن نجيم كان قد أوقف في مدينة تورينو بتاريخ 19 يناير 2025، ثم أُطلق سراحه بعد يومين إثر قرار لمحكمة الاستئناف في روما، التي اعتبرت أن مذكرة المحكمة الجنائية 'افتقرت للإجراءات القانونية السليمة'، قبل أن يُرحَّل إلى ليبيا في اليوم ذاته.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 27 دقائق
- أخبار ليبيا
مصادرة محاصيل زراعية منتهية الصلاحية في البيضاء خلال حملة تفتيشية
العنوان-البيضاء أعلن مركز الرقابة على الأغذية والأدوية عن مصادرة كمية من المحاصيل الزراعية منتهية الصلاحية، وذلك ضمن حملة رقابية واسعة استهدفت شركات استيراد المستلزمات الزراعية في مدينة البيضاء. وشارك في الحملة المفتشون التابعون للمركز إلى جانب قسم المحاصيل الزراعية بقطاع الزراعة وجهاز الشرطة الزراعية، وفقًا لبيان رسمي صدر عن المركز يوم الجمعة الماضية. وأفادت نتائج الحملة برصد مخالفات عدة، منها تشغيل بعض الشركات الزراعية دون الحصول على التراخيص اللازمة، بالإضافة إلى تداول محاصيل منتهية الصلاحية، وعدم وجود مهندسين زراعيين للإشراف على أنشطة هذه الشركات. وأوضح المركز أنه تم تحرير محاضر إتلاف للمحاصيل المخالفة، وإحالتها إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
وفاة الشيخ مفتاح البيجو شيخ مشايخ القادرية في ليبيا
أعلن المجلس الأعلى للتصوف الإسلامي السني في ليبيا وفاة الشيخ المربي مفتاح الأمين عوض البيجو، شيخ مشايخ الطريقة القادرية في ليبيا، الذي توفي مساء السبت بمدينة بنغازي. وبحسب المجلس، عرف الشيخ البيجو بدوره الكبير في الدعوة الإسلامية وتربية النفوس منذ شبابه، حيث نشأ في كنف والده الشيخ لامين البيجو بزاوية سيدي حسين، ثم أسس زاويته الخاصة بمنطقة الحدائق في بنغازي منتصف الثمانينيات. وأضاف المجلس عن الشيخ البيجو: ترك بصمة واسعة في نشر الطريقة القادرية عبر ليبيا، وأسهم في تأسيس عشرات الزوايا في مختلف مناطق البلاد، وكان مرشدا وناصحا لآلاف المريدين ومحبي طريق التصوف. وكان الشيخ البيجو قد اعتُقل في فبراير من العام الماضي ( 2024) من زاويته بمنطقة بوعطني في بنغازي على يد مجموعة عسكرية، قبل أن يُفرج عنه في 30 مارس من هذا العام (2025). المصدر: المجلس الأعلى الإسلامي السني في ليبيا يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا


أخبار ليبيا
منذ ساعة واحدة
- أخبار ليبيا
هدوء هش وتحركات مكثفة.. سباق عسكري ودبلوماسي لتثبيت هدنة طرابلس وبناء تحالفات إقليمية
تسابق الأجهزة العسكرية في العاصمة الليبية الزمن لتثبيت حالة الهدوء الهش ووقف إطلاق النار، في ظل تحركات سياسية وأمنية متزامنة تشير إلى سعي حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لترسيخ الاستقرار داخلياً، وبناء تحالفات عسكرية خارجياً، خاصة مع تركيا. في طرابلس، عقد رئيس الأركان العامة الفريق محمد الحداد، بصفته رئيس لجنة متابعة تثبيت الهدنة، اجتماعاً مع قوة فض الاشتباك بحضور رئيس هيئة العمليات، لمتابعة التطورات الأمنية ومراجعة الخطة العملياتية. شهد الاجتماع إشادة من الحداد بدور القوة في فض النزاعات وبسط الأمن، واستعرضت القوة أمامه تفاصيل عملها داخل العاصمة، بما في ذلك التحديات الميدانية وآليات التنسيق بين الوحدات المشاركة في التهدئة، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمهام بكفاءة واستمرارية. كما عقد الحداد اجتماعاً موازياً مع أعضاء لجنة متابعة تنفيذ وتثبيت الهدنة لمناقشة العقبات التي تواجه جهودها في ظل التوتر الأمني، مع التركيز على العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية. تعكس هذه الاجتماعات تفعيل الآليات التي أطلقها المجلس الرئاسي الليبي، بصفته القائد الأعلى للجيش، عقب اشتباكات دامية، حيث تشارك سبع كتائب وألوية في عمليات فصل المتقاتلين داخل طرابلس، عبر نقاط تماس متفق عليها. على الصعيد الخارجي، توجه رئيس الاستخبارات العسكرية بغرب ليبيا، اللواء محمود حمزة، إلى تركيا على رأس وفد رسمي، حيث التقى عدداً من كبار المسؤولين الأتراك على هامش مشاركته في معرض IDEF 2025 للصناعات الدفاعية. شملت اللقاءات رئيس هيئة الأركان العامة التركية الفريق أول متين غوراك، ورئيس الاستخبارات العسكرية، إضافة إلى مسؤولين في هيئة الصناعات الدفاعية وشركات متخصصة. تناولت المحادثات سبل تطوير التعاون العسكري وتبادل الخبرات، إلى جانب بحث مستجدات إقليمية ودولية ضمن إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وتأتي هذه التحركات الخارجية بعد زيارة وفد عسكري ليبي إلى إيطاليا منتصف يوليو، ما يعكس سعي حكومة الدبيبة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية عبر التحالف مع قوى إقليمية مؤثرة، بهدف دعم موقفها الداخلي في ظل مشهد أمني لا يزال هشاً. أمنياً، كثّفت وزارة الداخلية دورياتها داخل العاصمة عبر إدارة إنفاذ القانون، ضمن تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لحفظ النظام، بالتعاون مع أجهزة أمنية متعددة. وأكدت الوزارة استمرار حملتها للقافلة الأمنية الموحدة لتأمين طرابلس وضبط الفوضى، حيث تم ضبط مركبات مخالفة، من بينها سيارات معتمة ومصفحات عسكرية يُعتقد أنها تابعة لتشكيلات مسلحة. كما شددت الوزارة على مواصلة جهودها لحماية المدنيين وتعزيز هيبة الدولة، في إطار تنفيذ قرارات سابقة تقضي بسحب التشكيلات المسلحة من الشوارع. في ظل هذا المشهد المركب، تبدو طرابلس عالقة بين خطوط تماس داخلية تسعى الحكومة إلى تهدئتها عسكرياً، وتحركات دبلوماسية وعسكرية خارجية تهدف إلى دعم التوازن الأمني من خلال بناء شراكات مستمرة مع قوى إقليمية، في محاولة للانتقال من مرحلة السيطرة المسلحة إلى فرض الاستقرار المؤسسي.