
وجود 24 شركة لخدمة حجاج الخارج خلق أجواء تنافسيةتحول حجاج الخارج لشركات كيانات كبرى يحقق قفزات واضحة بالخدمات
تأهب كبير تعيشه شركات خدمات حجاج الخارج، بمنظومة خدمات وخبرات مسبقة للدخول في أعمال موسم حج العام الجاري، وسط تنافسية كبيرة محورها نوعية الخدمات وجودتها، مما حولها لكيانات اقتصادية كبرى تتسابق في تقديم الخدمات.
واعتبر أحمد صالح حلبي الإعلامي المتخصص في خدمات الحج والعمرة تحول خدمات حجاج الخارج إلى شركات ذات كيانات كبرى، حقق قفزات واضحة في تقديم الخدمات، وتوظيف التقنية، لتحسين الكفاءة والابتكار، من خلال تبني التقنيات الرقمية، وتعزيز تجربة العملاء، وتطوير العمليات الداخلية. وقال لـ"الرياض": إن المتابع لقطاع خدمات الحجاج يلحظ التحول لم ينحصر في التنظيم والإجراءات، وتحول مؤسسات أرباب الطوائف (المطوفون ـ الوكلاء ـ الأدلاء ـ الزمازمة) إلى شركات مساهمة ذات طابع تجاري، لكنه برز بوضوح في مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بعد صدور نظام مقدمي خدمة حجاج الخارج، فبعد أن كانت خدمات الحجاج تقدم من خلال مؤسسات مكونة من مجموعة أفراد يعملون لفترة موسمية محددة لتحقيق غايات ربحية، بعيداً عن التسويق الجاذب لخدماتهم لأن الحجاج الموزعين عليهم سيصلون لهم دون أي عناء، حيث أصبحنا نرى اليوم عمليات تسويق جيدة للخدمات مرتبطة بتطويرها وتحسين أداء العاملين وإخضاعهم لدورات تدريبية وتأهيلية تمكنهم من أداء واجباتهم بشكل أفضل.
أجواء تنافسية
وكشف حلبي أن بروز الشركات وتعددها فتح المجال لخلق أجواء تنافسية، حملت ثمارها ما نراه اليوم من تحسن للخدمة وتطويرها حتى أننا أصبحنا نرى الخدمات المقدمة للحجاج من منافذ دخولهم، وبين حلبي أن وصول شركات تقديم خدمة حجاج الخارج إلى 24 شركة، وافتتاح نحو 527 مركز ضيافة، فتح المجال لاستقطاب الكوادر الوطنية من القيادات الإدارية أو الميدانية أو حتى الوظائف الثانوية أو الفنية والتقنية في وظائف موسمية ودائمة في، فارتفاع أعداد الشركات وسعيها لتحسين خدماتها أدى للبحث عن الكوادر الجيدة سواء من الشباب أو الفتيات، وهذا ما نشاهده الآن أثناء قدوم الحجاج، فعملية الاستقبال تحولت لكرنفال تقدم فيه سقيا ماء زمزم، والحلويات التقليدية والهدايا بطريقة تشعر الحاج أنه وسط أسرته، كما أن برامج الإسكان ومتابعة الخدمات لم تعد معتمدة على تعبئة استمارات ورقية بطريقة تقليدية، بل غدت معتمدة على تقييم يرصد الإيجابيات ويدون الملاحظات من خلال أجهزة رصد إلكترونية يقوم بها الشباب والفتيات. وربط الحلبي تنامي نوعية الخدمات بأنها ثمار التنافسية بين الشركات بفتح المجال أمام الشركات دون تحديد جنسيات معينة وقال: "إلى ما قبل صدور نظام شركات مقدمي خدمات حجاج الخارج، فقد كانت هناك ست مؤسسات طوافة تتولى خدمة الحجاج القادمين من خارج المملكة وفقا للتوزيع الجغرافي، وهذا التوزيع يعني أن حجاج هذه الدولة مجبرون على النزول بهذه المؤسسة دون تلك، وهو ما أدى إلى توقف بعض المؤسسات حينها عن تطوير خدماتها لعلمها بان الحجاج سيصلون إليها دون أي عناء أو تنافس، فكل مؤسسة مرتبطة بحجاجها ولا يمكن لي مؤسسة خدمة حجاج مؤسسة أخرى، وهذا ما جعل التنافس غائبا، والخدمات محدودة".
وأضاف: "وحينما ألغي التوزيع الجغرافي وأصبح بإمكان أي شركة خدمة أي جنسية من الحجاج، إبراز التنافس بين الشركات، فأصبحنا نرى تنافساً في الخدمات وآخر في الأسعار، وأصبح المجال متاحاً أمام مكاتب شئون الحجاج والشركات المنظمة لرحلات الحج لاختيار شركة الخدمة التي يرغبونها، وهو ما يعني أن وجود التنافس خلق تطورا وأسعارا جيدة للحجاج".
وعن دخول شركات الطيران كمنافس في مجال خدمات الحجاج أوضح حلبي أن شركات الطيران لم تتوسع في تعاقداتها وفتح مراكز ضيافتها، فثمة شركة طيران محلية افتتحت مكتبا واحدا لحجاج الـــ B2B وهم الحجاج الذين تتم خدمتهم عن طريق مكاتب شؤون الحج أو المنظمين، فيما ركزت على خدمة حجاج الـــ B2C وهم الحجاج الذين تتم خدمتهم بشكل مباشر دون وسطاء وهم في الغالب من الدول التي ليس لديها مكاتب شؤون حج مثل أوروبا وأميركا وأستراليا وامتازت بخدمتها لحجاج الــ B2G وهم الحجاج الفرادى وحاملي تأشيرات المجاملة والمستضافين، في حين نرى شركات طيران محلية أخرى حصرت تعاقداتها في خدمة حجاج الـــ B2C أو ما يعرف بالحج المباشر، وهذا يعني أن شركات الطيران لا تمثل منافسا قويا في خدمة الحجاج لقلة تعاقداتها ومراكز ضيافتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
السعودية الأولى عالمياً في نمو منظومة الابتكار وريادة الأعمال
تصدَّرت السعودية المرتبة الأولى عالمياً في نمو منظومة الابتكار وريادة الأعمال، واختيارها «دولة العام 2025» وفق نتائج تقرير «ستارت أب بلينك StartupBlink» العالمي التي أعلن عنها الثلاثاء. ويُجسِّد هذا الإنجاز الجديد مكانة السعودية الريادية المتقدمة على خريطة الابتكار والاقتصاد الرقمي عالمياً، والجهود المتكاملة التي يقودها «البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات»، والجهات الحكومية والخاصة، ومنظومة ريادة الأعمال في البلاد. وعلى مستوى المدن العالمية، سجَّلت مدينة الرياض أعلى معدل نمو عالمي ضمن أفضل 100 مدينة في منظومة الابتكار وريادة الأعمال، إذ تصدَّرت عالمياً في تقنيات النانو وتقنيات النقل، وحلّت ثانياً في تقنيات التمويل. تحتل السعودية مكانة ريادية متقدمة على خريطة الابتكار والاقتصاد الرقمي عالمياً (واس) وحقَّقت السعودية مراكز متقدمة في المؤشرات الفرعية، حيث احتلت في «تقنيات الرعاية الصحية المعيشية» المركز الأول عالمياً، و«تقنيات التأمين والاستثمار» و«تطبيقات التوصيل والخدمات اللوجيستية» ثانياً، و«المدفوعات الرقمية» ثالثاً، و«الألعاب الإلكترونية» خامساً، و«تقنيات التعليم» سابعاً. ويعكس هذا التقدم النوعي عمق المنظومة السعودية وتنوعها وثقة المستثمرين المتزايدة في الاقتصاد الوطني؛ مما يُشكّل حافزاً إضافياً لتوسيع آفاق الابتكار، وتعزيز الفرص الاستثمارية، دعماً لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030» نحو بناء اقتصاد رقمي مستدام وريادي. وبفضل مكانتها المتقدمة في المؤشرات الرقمية العالمية، تواصل الرياض استقطاب الفعاليات التقنية الكبرى التي تعزز موقع السعودية بصفتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للابتكار، مما يساهم في دفع عجلة الاقتصاد الرقمي، وترسيخ ريادة المملكة في مستقبل القطاع.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
السعودية تطلق مبادرة "جسور" لتسريع توفير المدخلات للمصانع
أطلق بنك التصدير والاستيراد السعودي مبادرة "جسور" لتمكين المُصنّعين المحليين من توفير المدخلات الصناعية بكفاءة وسرعة أعلى، وذلك في خطوة لمواكبة التحول الصناعي في المملكة، وتسريع وتيرة الصناعة والتصدير. وتهدف المبادرة إلى تمكين المصنعين في المملكة من مد الجسور مع موردي المواد الخام والمعدات حول العالم عن طريق توفير آلية تمويل لسلاسل الإمداد للمدخلات الصناعية المستوردة من خارج المملكة، وترتكز على إعطاء المصدر المحلي الأفضلية بصفته مستوردًا عن طريق توفير خدمات تأمين عدم سداده بالتعاون مع شبكة من الشركاء الدوليين من وكالات ائتمان الصادرات وكبرى شركات التأمين العالمية. وتسهم "جسور" في ضمان التدفق الآمن والمستدام للمواد الخام الأساسية والسلع الرأسمالية، إلى منشآت القطاع الصناعي في المملكة؛ مما يعزز من مرونة سلاسل الإمداد السعودية وتسهيل الوصول إلى المواد الصناعية والتكنولوجية المتقدمة، تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس". وقال الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، سعد بن عبدالعزيز الخلب: "تفتح "مبادرة جسور" آفاقًا جديدة لجذب التمويل من خارج المملكة لتوسعة القاعدة الصناعية في المملكة، وتعزز استقرار سلاسل الإمداد الصناعية من مدخلات خدمية وسلعية ورأسمالية من أكثر من 70 سوق حول العالم. وأشار إلى أن مبادرة جسور ستشكل دافعًا لزيادة عدد المصانع العاملة في القطاعات الإستراتيجية مثل: التعدين، والسيارات، والطائرات، والطاقة المتجددة، وغيرها؛ مما يسهم في تسريع تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة, وتعزيز كفاءة إدارة التدفقات النقدية لدى الصناعيين وتوفير إجراءات سداد أكثر مرونة، إلى جانب مساهمتها في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية وتعزيز تنافسيتها عالميًا. وأفاد بأن المبادرة تسهم في تعزيز استدامة الأعمال وتحسين إدارة السيولة المالية للمنشآت الصناعية، وسينعكس ذلك على تحقيق المستهدفات الوطنية بمختلف مناحي التنمية الاقتصادية المستدامة مثل التنوع الاقتصادي، وتعزيز الاقتصاد الوطني غير النفطي، وتنمية الناتج المحلي الإجمالي، وإضفاء الموثوقية العالية في تعاملات التصدير والاستيراد السعودية مع المنشآت التجارية والمؤسسات المالية الدولية. و بنك التصدير والاستيراد السعودي تابع لصندوق التنمية الوطني، ويعمل على الإسهام في تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، بتعزيز كفاءة منظومة تصدير المنتجات والخدمات الوطنية غير النفطية عبر سد فجوات التمويل وتقليل مخاطر التصدير؛ مما يسهم في نمو الاقتصاد الوطني غير النفطي وفق رؤية المملكة 2030.


العربية
منذ 2 ساعات
- العربية
شعار وزارة الرياضة السعودية
أعلنت وزارة الرياضة السعودية ، اليوم الاثنين، إطلاق مشروع "استثمار المنشآت الرياضية"، الذي يشمل 3 مدن رياضية رئيسة، هي: مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، ومدينة الأمير عبدالله الفيصل الرياضية بجدة، ومدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة. وقالت إن المشروع يتيح العديد من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص بعقود تمتد لخمس سنوات قابلة للتمديد، وذلك عبر بوابة "فرص". وأوضحت أن من هذه الفرص، امتلاك حقوق التسمية، وتأجير الملاعب للأندية الرياضية وللجهات الأخرى في غير أيام المباريات، إضافة إلى تشغيل وإدارة المنشآت الرياضية وصيانتها، وغيرها من أوجه الاستثمار داخل هذه المنشآت.