
عرض عسكري وورود ورقصات شعبية في استقبال «ملك آسيا»
علي معالي (أبوظبي)
عادت بعثة فريق الشارقة لكرة القدم إلى أرض الوطن، بعد التتويج بلقب دوري أبطال آسيا 2، بالفوز في المباراة النهائية على ليون سيتي السنغافوري 2-1، وكان في استقبال الفريق في مطار الشارقة الدولي الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ فيصل بن سعود، مدير هيئة مطار الشارقة الدولي، والشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني، رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة السابق، وكان العرض العسكري مع الورود والحلويات والرقصات الشعبية، في استقبال الملك، الذي حظي بحضور المسؤولين وعدد كبير من جماهيره بأرض المطار.
ونجح الملك الشرقاوي في أن يكتب تاريخاً جديداً له، وللكرة الإماراتية في القارة الصفراء، بعد سباق مثير، تكلل في الختام بلقب هو الأول للملك، ولكرتنا الإماراتية في هذه البطولة، بنظاميها القديم والجديد، وبخلاف الكأس حقق الشارقة العديد من الإنجازات من هذه البطولة، ومنها الفوز بـ 2.5 مليون دولار القيمة المالية لصاحب المركز الأول، وتحقيق الفريق للقب هو الأول في مسيرته، واستعادة الثقة بعد ختام الموسم ببطولة آسيا، في ظل ضياع كافة الألقاب المحلية التي كان الفريق منافساً عليها حتى الرمق الأخير، خاصة دوري أدنوك للمحترفين وكأس صاحب السمو رئيس الدولة.
مشوار الملك الشرقاوي في البطولة كان مثيراً للغاية في النسخة الأولى من تواجده في دوري أبطال آسيا 2، حيث أصبح هو «ملك» الأهداف في الوقت لضائع، وحدث ذلك في آخر مباراتين، في الدور قبل النهائي، في مباراة الإياب أمام التعاون السعودي، وظل الفريق متأخراً بهدف حتى الدقيقة 94، عندما سجل عثمان كمارا هدف الشارقة الأول، وفي الدقيقة 99 سجل فراس بالعربي هدف التأهل للمباراة النهائية، وكرر الفريق نفس السيناريو في المباراة النهائية ضد ليون سيتي السنغافوري، حيث خطف ميلوني هدف اللقب في الدقيقة 97 ووقتها كانت المباراة في طريقها للوقت الإضافي بعد التعادل 1-1، لكن هدف ميلوني قلب الموازين لمصلحة الشارقة.
ومثلما نجا الشارقة من ركلات الترجيح في دور الـ 16 وربع نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، في نصف النهائي، كان الشارقة على بُعد دقائق من الإقصاء على يد التعاون السعودي، ثم كاد يصل لوقت إضافي أمام ليون سيتي، ولم يكن مفاجئاً أن يُظهر الشارقة روحاً قتالية لا تعرف الاستسلام في كل هذه المراحل، خاصة في النهائي ضد ليون سيتي على ملعب بيشان، بعد أن افتتح فراس بن العربي التسجيل في الدقيقة 74، وتعادل ماكسيم ليستيان في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، وبدلاً من الانتقال لوقت إضافي، واصل الملك الضغط بقوة، ثم أشعل هدف ماركوس ميلوني حماس جماهير الفريق، البالغ عددهم 500 مشجع.
وعاشت بعثة الملك ليلة سعيدة في سنغافورة، رغم عناء السفر، حيث كان لكأس البطولة مفعول السحر لدى كل أفراد البعثة، وكان ميلوني (24 عاماً)، صاحب هدف البطولة، واحداً من هؤلاء الذين رسموا الفرحة على وجه جماهير الفريق، معبراً عن سعادته بالمباراة وما قدمه مع بقية زملائه بالملعب وقال: «سعداء وفخورون جداً باللقب، هذا يعني الكثير للاعبين والفريق والوطن، لأننا عملنا بجد لتحقيق هذا اللقب، وكنا نتحدث عن ذلك على العشاء الأخير ليلة المباراة، وعن معاناتنا طوال منافسات البطولة، وأنا سعيد بتسجيل هدف للفريق وللمدرب، لأنه يستحق ذلك».
معاناة مع الرطوبة
أكد كايو لوكاس (31 عاماً)، الذي توج بلقب أحسن لاعب في البطولة، أنه عانى من الرطوبة بسبب هطول الأمطار خلال المباراة، وقال: «كانت المباراة صعبة، وبدأ بعض اللاعبين يشعرون بالتعب، وفي الشوط الثاني، عندما كنت أركض وأسدد، لم أستطع رؤية أي شيء واضطررت للاستلقاء، لكننا لم نتوقف، بل بذلنا قصارى جهدنا حتى صافرة النهاية».
كوزمين: لا تتوقفوا عند هذا الحد
أُثبت الروماني أولاريو كوزمين جدارته بلقب قاري هو الأول في مسيرته، وقال: «خضنا ثماني مباريات خلال 28 يوماً، واضطررنا لتغيير لاعبينا لتجنب الإصابات ولزيادة فعاليتنا، وأحياناً نضطر للتضحية ببعض البطولات لنكون مستعدين لبطولة أخرى، وكان علينا التركيز على البطولة التي نمتلك فيها أكبر فرصة للفوز، وفي النهاية، نجحت استراتيجيتنا، وكان لدينا أهداف وحققناها».
مع رحيل أولاريو بعد فوزه بخمسة كؤوس في أربعة مواسم مع الفريق، يأمل في أن يتمكن الشارقة من البناء على هذا النجاح في سعيه لقيادة منتخب الإمارات إلى ظهوره الثاني فقط في كأس العالم بعد أول مشاركة لها عام 1990.
وقال: «آمل أن تكون هذه بداية عهد جديد للشارقة، وأن يبدأوا في بناء فريق قوي بعقلية قوية، قد أرحل، لكن بالنسبة لهم، آمل ألا يتوقفوا عند هذا الحد، وأن يستمروا ويصبحوا أكبر وأقوى». أحد أحلامي هو المشاركة في كأس العالم، وسأبذل قصارى جهدي لتحقيقه. أعتقد أن هذه الأمة الرائعة تستحق ذلك لما قدّمته من تطوير وتنمية للرياضة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 17 دقائق
- الاتحاد
ابتسامة كأس
ابتسامة كأس في ليلة آسيوية لا تُنسى، دخل نادي الشارقة سجل المجد القاري من أوسع أبوابه، متوَّجاً بلقب بطولة دوري أبطال آسيا 2 في نسختها الافتتاحية، بعد فوزٍ ثمين خارج الديار على الفريق السنغافوري، ليحقق إنجازاً استثنائياً هو الأول في تاريخه القاري، والثالث لأندية الإمارات بعد لقبي العين في النسخة القديمة من البطولة. كتب «الملك الشرقاوي» اسمه في مقصورة الشهرة بالبطولة الآسيوية في طبعتها الجديدة، وحقق طموحات جماهيره العريضة، وتوجت اللمسات السحرية للفريق الجهود إلى لقب تستحقه المدينة الباسمة. مدينة الثقافة والانتصار، التي ظلت متعطشةً للبطولات، تابعت بفخر واعتزاز رحلة فريقها هذا الموسم، والتي اتسمت بالإصرار والأداء الرفيع رغم تقلّب النتائج. فكان فريق الشارقة حاضراً في المشهد التنافسي حتى الرمق الأخير في كل بطولة، حيث بلغ نصف نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، وخاض نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ونافس بشراسة على لقب الدوري حتى الجولات الختامية، قبل أن يبتسم له الحظ في المنعطف الأهم.. المنصة الآسيوية. تحت قيادة فنية متميزة من الروماني أولاريو كوزمين، كتب الملك الشرقاوي فصلاً جديداً في كتاب الإنجازات، وقدم للكرة الإماراتية نموذجاً يُحتذى به في البناء والصبر والحصاد. واختار كوزمين أن يُودّع الفريق وجماهيره بأبهى صورة ممكنة.. بطولة قارية خالدة ستكون زاداً له في مهمته المقبلة مع المنتخب الوطني. وها هي الشارقة، المدينة العاشقة للرياضة والثقافة، تبتسم أخيراً على الصعيد القاري، بعد أعوام من المشاركات المشرفة التي لم تتوَّج بالذهب. واليوم، يُضاف هذا اللقب الجديد إلى سجل البطولات الخارجية للدولة، بعد عام واحد فقط من تتويج العين باللقب القاري الأبرز. إنها لحظة فارقة تؤكد أن فرقنا قادرة على المنافسة والإنجاز، وأن التتويجات القارية ليست حلماً بعيداً بل هي هدف يجب أن نعمل من أجله دائماً. توج العين بالأمس، والشارقة اليوم، والبقية في الانتظار.. ولن نرضى بأقل من الذهب، لأن منصات التتويج وُجدت لنا، ولأن الكأس الآسيوية ابتسمت.. وذهبت إلى الشارقة. منصات التتويج لم تعد غريبة على أبطال الإمارات، ولن تكون عصية الصعود إليها، والمطلوب فقط مزيد من العمل.. مزيد من الجهد والتخطيط السليم وفق رؤية ثاقبة تتحقق من خلالها الأهداف، ودون شك سيكون القادم أجمل وأحلى. كلمة أخيرة على ضفاف الأمل نسج الشارقة طموحه باتساع القارة الآسيوية.. خطط الفريق واجتهد ليحول الحلم إلى واقع. إنه «الملك».. إنها ابتسامة الشارقة فلقد حان «وقت البطولات».


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
الأهلي ينهي إجراءات تأشيرات ريفيرو والصفقات الجديدة للسفر إلى الولايات المتحدة
أنهى النادي الأهلى إجراءات التأشيرات الخاصة بالجهاز الفني الجديد بقيادة خوسيه ريفيرو، وكذلك بعض الصفقات الجديدة، ليكونوا جاهزين للتواجد مع بعثة الفريق في الولايات المتحدة الأمريكية. صفقات محسومة أكد الإعلامي أمير هشام، عبر برنامج بلس 90 الذي يبث على فضائية النهار: هناك صفقات محسومة في الأهلي، منها زيزو وبن رمضان وتريزيجيه، وكلهم حصلوا على التأشيرات، وكذلك المالي أليو ديانج المعار لنادي الخلود السعودي. وأضاف: الأهلي لو تلقى عرضا رسميا لبيع ديانج مقابل 5 ملايين دولار أو أكثر سوف يوافق على البيع. تأشيرات أخرى وزاد: الأهلي أيضا انهى إجراءات تأشيرة معلول وعطية الله، وهناك استثناء للأهلي في الاستعانة بأي عدد من الأجانب خلال كأس العالم للأندية، وهناك اتجاه كبير داخل النادي لاصطحاب معلول وعطية الله في المونديال، والعقود تنتهي مع ختام مشاركة الأهلي في البطولة.

الشارقة 24
منذ ساعة واحدة
- الشارقة 24
لاعبات الشارقة يتألقن في كأس الإمارات للقوس والسهم داخل الصالات
الشارقة 24: واصل نادي الشارقة الرياضي للمرأة، حضوره القوي في ميادين القوس والسهم، بتسجيله نتائج متميزة في بطولة كأس الإمارات للقوس والسهم داخل الصالات، التي أقيمت في نادي المدام الثقافي الرياضي، على مدار يومين، بمشاركة نخبة من الأندية هي: نادي أبوظبي للقوس والسهم، ونادي الفجيرة للفنون القتالية، ونادي D'Archers ، وأكاديمية مشرف . القوس المركب لفئة البراعم وشهدت المنافسات، تألقاً لافتاً للاعبات النادي في القوس المحدب والقوس المركب بمختلف الفئات العمرية، ففي القوس المركب لفئة البراعم، حققت موزة الشامسي الميدالية الذهبية، تلتها علياء الشامسي بالفضية، وشمة الشامسي بالبرونزية، في سيطرة تامة للنادي على منصة التتويج . القوس المحدب لفئة الشبلات أما في القوس المحدب لفئة الشبلات، فقد أحرزت ساميا أودينيفا المركز الأول، ومنى الشرع المركز الثاني، وشهد جوهر المركز الثالث، فيما تكررت الهيمنة في فئة القوس المحدب – براعم، حيث حصدت علياء الشرع الذهبية، وإيلما سيجري الفضية، وسلامة آل علي البرونزية . القوس المحدب – ناشئات وفي فئة القوس المحدب – ناشئات، تألقت نورة المازمي ونالت الميدالية الذهبية، تلتها مروى عمر السركال بالفضية، ووداد الزرعوني بالبرونزية، أما في فئة السيدات لنفس السلاح، فقد نالت سنيهال ديفاكار الذهبية، وجاءت حصة العوضي في المركز الثاني، ورشا أحمد ثالثة . القوس المركب لفئة الناشئات وفي القوس المركب لفئة الناشئات، تُوّجت سارة المازمي بالميدالية الذهبية، فيما حققت آمنة العوضي الميدالية الفضية، وروضة العوضي البرونزية في فئة السيدات . انطلاقة قوية لموسم بطولات الصالات وأكدت إيلينا لابسينا المدير الفني لفريق القوس والسهم في نادي الشارقة الرياضي للمرأة، أن البطولة شكّلت انطلاقة قوية لموسم بطولات الصالات، بعد أن قدّمت اللاعبات أداءً لافتاً تُوّج بـ18 ميدالية متنوّعة، توزعت بالتساوي بين 6 ذهبيات، 6 فضيات، و6 برونزيات، وأضافت أن هذا الأداء يعكس مدى التزام اللاعبات وتطور مستواهن الفني والذهني، ويؤكد جاهزية الفريق للتعامل مع طبيعة المنافسات داخل الصالات، التي تتطلب تركيزاً خاصاً وتهيئة دقيقة، ورغم أننا في مستهل الموسم، يواصل الفريق مشاركته الدولية بالتوازي، ويستعد حالياً لخوض منافسات خارجية قريباً . عنصر أساسي وختمت لابسينا تصريحها، بتوجيه الشكر للجهاز الفني، وكل من دعم مسيرة الفريق، مشيدة بالدور المحوري الذي يقوم به مركز الطب الرياضي والرعاية الصحية في مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، مؤكدة أن الدعم الذي يقدمه عنصر أساسي في رفع مستوى الأداء والجاهزية البدنية والفنية للاعبات وخاصة مع بروتوكولات الوقاية من الإصابات والتي تضمن استقرار عملية تطوير الأداء بدون عوائق، مشيرة إلى أن هذه النتائج، تعكس جهود النادي في تطوير القوس والسهم النسائي، وتؤكد على اتساع قاعدته الفنية من البراعم إلى السيدات، وقدرته على صناعة الأبطال وتقديم أداء مستقر في مختلف المنافسات على مستوى الدولة.