logo
جدل في سوريا بسبب صاحب مقطع "سيارة الدعوة"

جدل في سوريا بسبب صاحب مقطع "سيارة الدعوة"

انتشرت مقاطع فيديو لسيارات دعوية تتجول في شوارع العاصمة السورية دمشق، بما في ذلك الأحياء المسيحية، مرددة عبر مكبرات الصوت عبارات دينية تدعو إلى الإسلام.
أثارت هذه الظاهرة جدلًا واسعًا، خاصة عندما توقفت إحدى هذه السيارات أمام كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، ما أدى إلى توتر في المنطقة وتدخل بعض السكان لمنعه.
الجدل تزايد مع قيام شاب سوري يدعى بدر الدين جحا بالرد على هذه الدعوات بدعوات "مسيحية" مماثلة.
وقام جحا بتشغيل التراتيل عبر مكبرات صوت في سيارته الخاصة وتجول فيها في شوارع دمشق، معتبرا أن ما فعله يؤكد على مفهوم الحرية والتعايش.
وقال جحا: "عندما يحق لمكون من مكونات الشعب السوري أي امتياز، فإنه بالضرورة يجب أن يحق لكل المكونات الأخرى".
وعقب ذلك بيومين تقريبا ظهر جحا في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدا السوريين لإنقاذه.
وقال جحا إن عناصر ليسوا من الأمن العام السوري قدموا إلى منزله للقبض عليه.
وأكد جحا أنه لن يسلم نفسه على قيد الحياة إلا في حال قدم مسؤول الأمن في دمشق شخصيا للقبض عليه.
وأثارت دعوات جحا جدلا واسعا على مواقع التواصل بين من اعتبر تصرفه استفزازيا ومن رأى أن إنقاذه واجبا في حال كان حديثه عن التعرض لخطر من قبل عناصر مسلحة صحيحا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرمة المكان.. وحرمة الفعل
حرمة المكان.. وحرمة الفعل

البلاد البحرينية

timeمنذ 4 أيام

  • البلاد البحرينية

حرمة المكان.. وحرمة الفعل

في واقعة صادمة تقشعر لها الأبدان، تلقيت مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت فيه كاميرات المراقبة في أحد المساجد قيام رجل وسيدة بارتكاب فعلٍ مشين داخل دورة مياه المسجد في إحدى الدول العربية، في مشهدٍ يهز الضمير الديني والإنساني، ويتحدى بكل وقاحة حرمة المكان وقدسيته. شخصيًّا لا أعتبرها مجرد جريمة أخلاقية، بل هي جريمة فاحشة في أقدس الأماكن، واستهانة ببيت من بيوت الله، وتعدٍ صارخ على القيم والمبادئ الدينية التي تنزّه المساجد عن كل دنس وانحراف، فما الذي بقي من حدود الحياء والخوف من الله إذا ما تجرأ الإنسان على ارتكاب الفاحشة في بيت الطهارة والسجود؟ الزنا في ذاته من الكبائر، لكن وقوعه داخل مسجد يضاعف بشاعته، إذ يتحوّل الفعل من معصية شخصية إلى انتهاك عام، يستفز مشاعر المؤمنين، ويهدّد حرمة المجتمع، ويعكس انهيارًا خطيرًا في الضمير الديني. قال الله تعالى: 'ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب'، فأين نحن من هذه التقوى حين تُستباح الشعائر في أماكنها؟ وما يثير القلق أكثر أن هذا السلوك الشاذ لم يُكتشف لولا وجود كاميرات المراقبة، ما يؤكد أن غياب الرقابة الذاتية بات واقعًا مريرًا لدى البعض، وأن الخوف من الله تراجع أمام شهوات عابرة واندفاعات منحرفة. (المقال كاملًا في الموقع الإلكتروني). إننا اليوم لا نطالب فقط باستنكار الفعل، بل بمحاسبة جادّة وإنزال أقسى العقوبات على من ارتكبوا هذه الجريمة النكراء، ليكونوا عبرةً لغيرهم، وردعًا لكل من تسوّل له نفسه تلويث بيت الله أو انتهاك القيم العامة. فالتساهل في مثل هذه القضايا يفتح الباب لمزيد من التعديات، ويضعف مكانة المساجد في نفوس الناس. كما أن هذه الحادثة المؤلمة تفتح الباب أمام مراجعة عميقة، هل اكتفينا بتعليم الطقوس وتركنا جوهر الدين؟ هل غاب دور الأسرة والمجتمع في غرس المبادئ، ليصبح الإنسان بلا وازع ولا حياء؟ وهل أصبح الدين مجرد مظهر خارجي دون سلوك رادع في السر والعلن؟ إن حماية حرمة المساجد مسؤولية جماعية، تبدأ من التربية وتنتهي بالتطبيق الصارم للقانون، وتتطلب من الجميع أفرادًا ومؤسسات أن يقفوا وقفة حازمة تجاه كل من يسيء إلى الدين، لا بالأقوال فقط، بل بالأفعال والتشريعات والرقابة المستمرة. فالمساجد بيوت الله، والاقتراب منها بسوء هو عدوان على قدسية الإيمان، قبل أن يكون تعديًا على الأعراف أو القوانين. إن أعداء الإسلام كثيرون، وينتظرون على أحرّ من الجمر الحصول على مثل هذه المعلومات التي تخدمهم للصيد في الماء العكر. صدق أو لا تصدق.

جدل في سوريا بسبب صاحب مقطع "سيارة الدعوة"
جدل في سوريا بسبب صاحب مقطع "سيارة الدعوة"

البلاد البحرينية

time٢٢-٠٣-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

جدل في سوريا بسبب صاحب مقطع "سيارة الدعوة"

انتشرت مقاطع فيديو لسيارات دعوية تتجول في شوارع العاصمة السورية دمشق، بما في ذلك الأحياء المسيحية، مرددة عبر مكبرات الصوت عبارات دينية تدعو إلى الإسلام. أثارت هذه الظاهرة جدلًا واسعًا، خاصة عندما توقفت إحدى هذه السيارات أمام كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، ما أدى إلى توتر في المنطقة وتدخل بعض السكان لمنعه. الجدل تزايد مع قيام شاب سوري يدعى بدر الدين جحا بالرد على هذه الدعوات بدعوات "مسيحية" مماثلة. وقام جحا بتشغيل التراتيل عبر مكبرات صوت في سيارته الخاصة وتجول فيها في شوارع دمشق، معتبرا أن ما فعله يؤكد على مفهوم الحرية والتعايش. وقال جحا: "عندما يحق لمكون من مكونات الشعب السوري أي امتياز، فإنه بالضرورة يجب أن يحق لكل المكونات الأخرى". وعقب ذلك بيومين تقريبا ظهر جحا في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدا السوريين لإنقاذه. وقال جحا إن عناصر ليسوا من الأمن العام السوري قدموا إلى منزله للقبض عليه. وأكد جحا أنه لن يسلم نفسه على قيد الحياة إلا في حال قدم مسؤول الأمن في دمشق شخصيا للقبض عليه. وأثارت دعوات جحا جدلا واسعا على مواقع التواصل بين من اعتبر تصرفه استفزازيا ومن رأى أن إنقاذه واجبا في حال كان حديثه عن التعرض لخطر من قبل عناصر مسلحة صحيحا.

الفكر المرفوض حتى من سنورة البحرين
الفكر المرفوض حتى من سنورة البحرين

البلاد البحرينية

time١٧-٠٢-٢٠٢٥

  • البلاد البحرينية

الفكر المرفوض حتى من سنورة البحرين

كثيرون هم الذين عندما تسألهم اليوم عن رأيهم في ذلك العالم الذي يمتاز بجرأته في الطرح والتحدث في مسائل يتهرب عادة كبار علماء الدين من التطرق إليها يعمدون إلى القول ومن دون تردد ما معناه أنه عميل للأميركان أو للإنجليز أو لإسرائيل، أو أنه يحصل مقابل ما يقول على أموال من هذه الجهة أو تلك، وأن الآراء التي يطرحها ليست آراءه، وأنها ليست إلا جزءًا من الدور المطلوب منه القيام به، فقط لأنه تطرّق إلى مسائل يخشون التطرق إليها لسبب أو لآخر، هذا إن لم يقولوا إنه درس الفقه وأصول الدين على يد يهود في معاهد متخصصة في إسرائيل مهمتها إنتاج علماء دين بلا ذمة بغية تشويه الإسلام ونبذه. وكثيرون هم اليوم الذين إن لم يتمكنوا من الرد على صاحب هذا الرأي أو ذاك من الذين يمتازون بجرأة الطرح وعدم التردد عن الخوض في مسائل يعتبرونها خطًّا أحمر بعد أن أفحمهم يقولون ومن دون تردد أيضًا إنه أساسًا دون القدرة على قول ما قال أو كتابة ما نشر، وأنه ليس إلا بوقًا لآخرين يبتغون الفتنة وأن الآخرين هم الذين يكتبون له، وأن مهمته تنحصر في وضع اسمه على ما كتبوا بعد أن يقبض المقسوم. وكثيرون هم أيضًا أولئك الذين إن لم يجدوا ما يردون به على صاحب الرأي المخالف لرأيهم والمختلف معهم في موقفهم من هذه القضية أو تلك قالوا ومن دون تردد أيضًا بل وبكل ثقة إنه من المطبعين مع إسرائيل، وإنهم يمتلكون الأدلة على ذلك والبراهين، وليس مستبعدًا أن يقولوا إنهم رأوه بالعين المجردة وهو يتسلم حقيبة مليئة بالدولارات. كل هذا مؤلم، لكن الأشد إيلامًا هو أن يحدث مثل هذا في هذه البلاد التي تعرف حتى 'السنورة' فيها الفرق بين الصح والخطأ، وبين الحق والباطل، وبين الحلال والحرام، وتعرف أن مثل الذي يشيعون لا يمكن أن يحدث في البحرين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store