
معركة جديدة في عالم الفن.. جدل حول مزاد كريستيز للأعمال المولدة بالذكاء الاصطناعي
تصاعد الجدل حول بيع الأعمال الفنية المولدة بالذكاء الاصطناعي، حيث طالب الآلاف من الفنانين دار المزادات العالمية كريستيز (Christie's) بإلغاء مزادها المرتقب المخصص للأعمال الفنية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، معتبرين أن التكنولوجيا التي تقف وراء هذه الأعمال "تقوم بسرقة جماعية".
تفاصيل المزاد وأبرز الأعمال المعروضة
يحمل المزاد اسم "Augmented Intelligence"، وهو أول مزاد مخصص للفن المولَّد بالذكاء الاصطناعي من قبل دار مزادات كبرى. يضم المزاد 20 عملًا فنيًا بأسعار تتراوح بين 10,000 إلى 250,000 دولار، لفنانين مثل رفيق أناضول (Refik Anadol)، والراحل هارولد كوهين (Harold Cohen)، أحد رواد الفن بالذكاء الاصطناعي.
رسالة احتجاج تجمع 3,000 توقيع
وجه أكثر من 3,000 فنان، بينهم كارلا أورتيز (Karla Ortiz) وكيلي ماكيرنان (Kelly McKernan) – اللذان يقاضيان بالفعل شركات الذكاء الاصطناعي ، رسالة إلى كريستيز يطالبون فيها بإلغاء المزاد، بحجة أن بعض الأعمال المعروضة قد تم إنشاؤها باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي تم تدريبها على أعمال فنية محمية بحقوق النشر دون ترخيص.
جاء في الرسالة: "العديد من الأعمال الفنية التي تخططون لبيعها تم إنشاؤها بواسطة نماذج ذكاء اصطناعي تم تدريبها على أعمال محمية بحقوق الطبع والنشر دون إذن، هذه النماذج، والشركات التي تقف خلفها، تستغل الفنانين البشريين وتستخدم أعمالهم دون مقابل لإنشاء منتجات ذكاء اصطناعي تجارية تنافسهم."
الجدل القانوني حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن
تحوَّل استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن إلى ساحة معركة بين الفنانين وشركات التكنولوجيا، مع رفع دعاوى قضائية من قبل فنانين، وكتاب، وناشرين، وشركات موسيقية ضد شركات تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مثل Stable Diffusion و Midjourney، بتهمة انتهاك حقوق النشر.
رد كريستيز على الانتقادات
أوضحت كريستيز في بيان رسمي أن معظم الأعمال المدرجة في المزاد تم إنشاؤها باستخدام ذكاء اصطناعي تم تدريبه على مدخلات الفنانين أنفسهم، وليس على أعمال فنانين آخرين دون إذن.
لدى الفنانون الممثلون في هذا المزاد ممارسات فنية متعددة التخصصات معترف بها، بعضها ضمن مجموعات متحفية رائدة. في معظم الحالات، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة محكومة، مع تدريب البيانات على مدخلات الفنانين أنفسهم."
مواقف الفنانين المشاركين في المزاد
قال مات درايهورست (Mat Dryhurst)، الذي يعرض عملًا فنيًا بالتعاون مع زوجته هولي هيرندون (Holly Herndon)، إنه يهتم جدًا بقضية الذكاء الاصطناعي والفن لكنه يرفض الانتقادات.
أوضح درايهورست أن عمله الفني هو جزء من استكشاف كيفية ظهور مفهوم زوجته في النماذج الذكية المتاحة للجمهور، قائلًا: "نحن نصنع الكثير من الأعمال التي تحاول التدخل في هذه العملية، وهذا ضمن حقوقنا."
أما الفنان رفيق أناضول، فقد وصف ردود الفعل الغاضبة بأنها مجرد "نقد كسول وهستيريا غير مبررة".
هل المزاد خطوة نحو مستقبل جديد للفن أم انتهاك لحقوق الفنانين؟
يبدو أن مستقبل الفن يتجه إلى صراع محتدم بين المبدعين والتكنولوجيا، حيث يرى البعض أن الذكاء الاصطناعي يمثل أداة جديدة للفن الحديث، بينما يراه آخرون تهديدًا خطيرًا لحقوق الفنانين، مع استمرار الدعاوى القضائية والاحتجاجات
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

المدن
منذ 6 ساعات
- المدن
خالد سبسبي...هل يذهب وجه نصرالله إلى فينيسيا؟
إن كان بينالي فينسيا هو كأس العالم للفنون، كما يطلق عليه تهكماً، فهو لذلك إحدى الساحات القليلة التي يعاود فيها الفن انتسابه إلى الدولة الأمة. هناك حيث تمتلك كل دولة جناحها الثابت في القرية الأولمبية للفنون، يتخلى الفنانون عن فردياتهم المتباهي بها ليصبحوا ولمرة واحدة ممثلين لأوطانهم. ولذلك في كل دورة، قد تحتدم معارك تخص السياسة أكثر مما تخص الفن، إن كان يمكن تعيين الحدود بينهما. في شباط 2025، وقع الاختيار على الفنان الأسترالي لبناني الأصل، خالد سبسبي مع القيّم الفني مايكل داغيستينو لتمثيل أستراليا في بينالي فينيسيا 2026. إلا أن الاختيار سرعان ما أثار موجة من الهجوم على سبسبي في الصحافة المحلية، كون الحرب في غزة أضحت خط المواجهة الرئيس في عالمَي الثقافة والسياسة على السواء، والموقف منها هو معيار للولاء بشكل كوكبي. كانت تهمة سبسبي الرئيسية هي مشاركته في العام 2022 في الدعوة لمقاطعة مهرجان سيدني احتجاجاً على صفقة رعاية مع السفارة الإسرائيلية. طاول النقد أعماله الفنية أيضاً. ففي العام 2007 أهدى سبسبي إلى "متحف أستراليا للفن المعاصر" عمل فيديو بعنوان "أنت"، يعرض وجه أمين عام حزب الله الراحل، حسن نصر الله. سبسبي المولود في طرابلس العام 1965، والذي غادر لبنان مع أسرته في سن الثانية عشرة أثناء الحرب الأهلية، تلعب ذكرياته عن مسقط رأسه وعوداته اللاحقة إليه مصدر الإلهام الرئيس لأعماله. لكن سياق أعماله الفنية ومرجعياتها البيوغرافية لا يهمّ بالمرة. كانت الحملة الصحافية السطحية كفيلة بإلغاء "كرييتف استراليا" لتكليف الثنائي سبسبي وداغيستينو لتمثيل بلدهما في البينالي. لم يتوقف الأمر هنا. بعد شهر على إلغاء مشاركته في البينالي، قامت جامعة موناش الأسترالية بتعليق معرض لسبسبي بعنوان "أرض مسطحة". المعرض الذي كان من المفترض افتتاحه في 5 أيار/مايو الجاري، يضم لوحات ضخمة مرسومة بـ"القهوة اللبنانية" وتعالج ذكرياته كطفل أثناء الحرب الأهلية في بلده الأم. وكان ذلك أول معرض يلغيه متحف جامعة موناش للفنون منذ 50 عاماً. لحسن الحظ، نال سبسبي تضامناً واسعاً من الدوائر الفنية في أستراليا وخارجها، ووقع آلاف الفنانين ونقّاد الفنون بياناً يطالب "كرييتف أستراليا" بالتراجع عن قرارها. وفوق هذا، تلقى حتى مطلع الشهر الماضي تبرعات بقيمة 82 ألف دولار أسترالي وهو مبلغ كافٍ للبدء في العمل على المعرض الذي كان من المفترض المشاركة به في فينيسيا. مازال سبسبي ورفيقه عازمين على المشاركة في دورة العام المقبل من البينالي بشكل أو بآخر. مطلع الأسبوع، أصدرت الحكومة الأسترالية، مع بريطانيا وفرنسا وكندا، بياناً يدين العنف الإسرائيلي في غزة ويطالب بوقف فوري لإطلاق النار ودخول المساعدات إلى القطاع. ويوم الخميس تراجعت جامعة موناش عن تعليقها لمعرض سبسبي، والمزمع الآن افتتاحه في 29 أيار الجاري. من ناحيته، أصدر سبسبي بياناً ليعرب عن امتنانه للقطاع الفني من أجل إلتزامه بالدفاع عن الفنون والأفكار: "الأمر لا يتعلق بفنان واحد أو معرض واحد، بل يتعلق بكيفية تعاملنا كقطاع فني مع التحديات، ودعم بعضنا البعض، والحفاظ على نزاهة التعبير الفني". ما زال لدى الثنائي سبسبي وداغيستينو أمل في أن يتم التراجع عن قرار حرمانهما من المشاركة في بينالي فينيسيا. وبينما رفض عدد من الفنانين بشكل قاطع دعوات لتمثيل أستراليا بدلاً منهما، من المرجح أن يغلق الجناح الأسترالي في فينيسيا أبوابه أمام الجمهور في الدورة المقبلة، كما كان الجناح الإسرائيلي مغلقاً في دورة العام الماضي.


ليبانون 24
منذ 13 ساعات
- ليبانون 24
مسلحون اقتحموا القاعة.. هجوم على حفل لفنان سوري في إدلب (فيديو)
ألغي حفل غنائي للفنان السوري الشعبي محمد الشيخ في مدينة إدلب بسبب هجوم عنيف تخلله تخريب وتدمير للممتلكات من بعض المجهولين. وكان مقرراً إقامة حفل غنائي في إحدى صالات الأعراس في "سرمدا " بريف إدلب الشمالي ، إلا أن ملثمين اقتحموا الصالة لتخريب الحفل. وذكر ناشطون عبر مواقع التواصل أن أشخاصاً اقتحموا صالة "مزاج" أمس الجمعة، وقاموا بتكسير المقتنيات من مقاعد وسماعات وأجهزة صوت. ونشر بعض الناشطين مقاطع توثق اقتحام ملثمين يحملون أسلحة خفيفة، داخل الصالة، ويقومون بتحطيم الصالة مطلقين صيحات وتكبيرات. وقال خالد عثمان صاحب الصالة المستهدفة، في تصريح له إنه "خلال تجهيز الصالة قبيل انطلاق الحفل، دخلت مجموعة مسلحة إلى المكان ودمرت محتوياتها، مطلقة الرصاص وموجهة إهانات للموجودين". وأضاف أنه لا يعلم سبب الاعتداء على الحفل رغم استيفائه كافة التراخيص النظامية اللازمة"، مقدراً قيمة الأضرار بنحو 10 آلاف دولار أميركي. وظهر لاحقاً في مقطع مصور قال فيه إن "أحد الأشخاص استأجر الصالة وكان ينوي إقامة حفل يحييه الفنان محمد الشيخ". وأضاف عثمان: "تفاجأ الجميع باقتحام مجموعة مسلحة للصالة وسط إطلاق للرصاص، وكسروا الصالة والبوفيه بالكامل". 🔴 تـــــحـــــديـــــث صاحب القاعة : الثاعة تقوم على تنظيم حفلات غنائية في إدلب من قبل سقوط النظام السوري السابق وهي مرخصة من قبل قوات الامن العام صاحب القاعة : الامن العام اعتقل الشباب الذين قاموا بماهجمة حفلة الغناء — جوكر الثورة (@Joker2977) May 23, 2025 إلى ذلك، أوضح مصدر مسؤول في إدارة منطقة الدانا شمال محافظة إدلب السورية تفاصيل ما جرى مؤخرا بشأن الحفل الذي كان من المزمع إقامته للمطرب محمد الشيخ في المنطقة. وبحسب المصدر، فإن المطرب المذكور وفريقه تقدموا قبل نحو 15 يوما بطلب إقامة حفل غنائي في إحدى صالات مدينة سرمدا، إلا أن إدارة المنطقة أبلغتهم بأن هذا النمط من الحفلات لا يتماشى مع عادات وتقاليد أهالي المحافظة. وأشار في الوقت ذاته إلى أن إقامة المناسبات والأعراس في إدلب تجري بشكل طبيعي، لكن طبيعة الحفل المزمع تنظيمه لا تتناسب مع الأوضاع الراهنة، خصوصا في ظل استمرار معاناة المنطقة من تداعيات الحرب والنزوح، حيث لا تبعد الصالة سوى كيلومترات قليلة عن المخيمات. وأضاف المصدر أن المطرب محمد الشيخ "أصر على إقامة الحفل، وقام باستئجار صالة بطريقة غير نظامية من دون علم الإدارة المحلية ، ما أدى إلى توتر في المنطقة". وفي يوم الحفل، قام عدد من أبناء المنطقة بمهاجمة الصالة وكسر بعض المعدات، قبل أن تتدخل قوى الأمن العام وتقوم بإيقاف الطرفين.(وكالات)


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
غارسيا تستعد لفتح صفحة جديدة خارج الملاعب
وصلت مسيرة الفرنسية كارولين غارسيا، المصنفة رابعة عالمياً سابقاً في كرة المضرب، إلى أمتارها الأخيرة بعدما أعلنت الجمعة أنها ستعتزل اللعب عن 31 عاماً. وكتبت الفرنسية، الفائزة بـ11 لقباً خلال مسيرتها والمتوجة بطلة لرولان غاروس عامي 2016 و2022 في زوجي السيدات، على وسائل التواصل الاجتماعي: "عزيزتي كرة المضرب، حان وقت الوداع"، مضيفة: "بعد 15 عاماً من المنافسة على أعلى مستوى، وأكثر من 25 عاماً من استثمار كل ثانية من حياتي فيها، أشعر أني مستعدة لبدء فصل جديد". وجمعت غارسيا قرابة 19 مليون دولار كجوائز مالية وأحرزت في أفضل انجازاتها على صعيد الفردي لقب بطولة "دبليو تي أي" الختامية عام 2022 وثلاثة ألقاب في دورات الألف نقطة. على صعيد البطولات الأربع الكبرى، لم تحقق غارسيا شيئاً يذكر وكان وصولها إلى نصف نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2022 أفضل نتائجها، لكنها برزت في زوجي السيدات مع شريكتها كريستينا ملادينوفيتش وتوجتا بلقبين إضافة لوصولهما إلى نهائي فلاشينغ ميدوز عام 2016. وصلت إلى أعلى تصنيف لها عام 2022 حين صعدت إلى المركز الرابع، لكن بعدما عجزت عن تحقيق أي لقب منذ بطولة "دبليو تي أي" الختامية، تراجعت كثيراً لتقبع حالياً في المركز 145. وتابعت غارسيا: "لم تكن رحلتي مع كرة المضرب سهلة دائماً. منذ بداياتي، كانت كرة المضرب أكثر من مجرد فوز أو خسارة. كانت علاقة حب أو كراهية، سعادة أو غضب. لكن الآن، حان الوقت لشيء آخر. جسدي وأهدافي الشخصية بحاجة إلى ذلك". واستطردت: "لكن الأمر لم ينته بعد، ليس بعد. لا يزال أمامي بعض الدورات للمشاركة فيها"، بدءاً من بطولة رولان غاروس التي تنطلق الأحد.