
حلل مهارته في «صناعة الأهداف» ببطء.. تقرير عالمي يشبه صلاح بزويل
معتز الشامي (أبوظبي)
شبه تقرير لـ«ذا أتليتك»، محمد صلاح بأيقونة مصرية عالمية أخرى، تمثلت في العالم النابغة الراحل، أحمد زويل صاحب جائزة نوبل في الكيمياء ومخترع «الفمتوثانية»، وذلك في إطار تحليل تقرير الصحيفة العالمية المختصة في الرياضة بشكل عام وكرة القدم الإنجليزية على وجه التحديد، لمستوى صلاح والإبداع غير المسبوق الذي يقدمه مع ليفربول، حتى باتت كل مباراة له هذا الموسم، مناسبة لتحطيم رقم قياسي صمد لسنوات، أو تسجيل أرقام جديدة وقياسية في سجلات تاريخ الدوري الإنجليزي على الإطلاق.
وبدأ تقرير «ذا أتليتك» بمقدمة قال فيها «في عام 1999، مُنحت جائزة نوبل لمصري للمرة الأولى في مجال علمي، وحصل زويل على جائزة نوبل لعمله في مجال الكيمياء الفمتوثانية، حيث درس الذرات والجزيئات بالحركة البطيئة أثناء التفاعل الكيميائي، وشاهد ما يحدث بالفعل عندما تنكسر الروابط الكيميائية، وتتكون روابط جديدة، واستخدم البروفيسور زويل الليزر لمراقبة التفاعلات الكيميائية على مقياس الفمتوثانية، وهو ما يعادل الثانية الواحدة في 32 مليون سنة».
وشبه التقرير جائزة نوبل الصحفي الصادر في 12 أكتوبر 1999 أهمية مشاهدة التفاعلات الكيميائية بالحركة البطيئة، بمتابعة مباراة كرة قدم على شاشة التلفزيون، حيث يسمح لنا برؤية التفاعلات بأدق التفاصيل، وهو ما يشبه متابعة «حركات اللاعبين والكرة» بسرعة أبطأ، وبالتالي تسمح لنا الحركة البطيئة بفهم تألق أيقونة مصرية أخرى هي صلاح الذي يقدم موسماً استثنائياً في الدوري الإنجليزي مع ليفربول، حيث كان أداء صلاح فعالاً هذا الموسم في تصدر ليفربول للدوري، وبفارق 13 نقطة على أرسنال صاحب المركز الثاني، على الرغم من أنه لعب مباراة إضافية، وفي الوقت نفسه، يتجه المهاجم المصري للفوز بالحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة في مسيرته».
وقال التقرير «ساعد تطور صلاح في زيادة عدد صناعة الأهداف، بواقع 17 هدفاً في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، وبات على بعد ثلاثة أهداف من الرقم القياسي لصناعة الأهداف في موسم والمسجل باسم تييري هنري وكيفن دي بروين، لكن صلاح تأتي تمريراته الحاسمة بأشكال وأشكال مختلفة، ولكن حتى أبسط التمريرات تحتوي على تفاصيل لا يمكن رؤيتها إلا في الإعادة البطيئة، ووضع توقيت تمريرات صلاح وأفعاله قبلها زملائه في الفريق في مواقف أفضل عندما يتلقون الكرة».
وأسهب تقرير الصحيفة في شرح الحالات التي يتمكن فيها صلاح من إسقاط مدافعي الفريق المنافس بكل سهولة وتمرير الكرات لزملائه اللاعبين عبر تحليل أبرز التمريرات الحاسمة التي صنع من خلالها أهدافاً لليفربول، وأبرزها في مباراة توتنهام التي فاز فيها «الريدز» 6-3.
وكشف التقرير عن أن الجزء الأهم في تمريرات صلاح، أنه يتلقى الكرة من خلال التحكم فيها بباطن قدمه، مما يجبر المدافع على إيقاف حركته الأفقية بوضع وزن جسمه على ساقه اليسرى، ثم يجد صلاح مسار دياز من خلال لعب التمريرة أمام المدافع في تلك المباراة، لكنه لا يستطيع مد ساقه اليسرى لاعتراضها، لأن وزن جسمه يقع على تلك الساق، وأوضح التقرير أن صلاح يستغرق أقل من ثانية بين التحكم في الكرة ولعب التمريرة، مما لا يترك للمدافع أي وقت للرد.
وفي مثال آخر، من الفوز 2-0 على مانشستر سيتي، يحاول صلاح تجاوز يوسكو جفارديول بالمراوغة من الخارج ثم من الداخل، مما يجبر ناثان أكي على تعديل موقفه، ليكون قادراً على تقليل زاوية تسديد المهاجم، وتوقع أكي التسديد بالفعل، مع وضع وزن جسمه على ساقه اليسرى واتجاهه في وضعية حجب الكرة، وفي هذا الموقف، يمكن لصلاح أن يمرر الكرة بسهولة إلى سوبوسلاي الحر، لكنه يقوم بلمسة أخرى بأربطة الحذاء، مما يشير إلى أنه يحاول تحسين زاوية التسديد، وفي جزء من الثانية، فتح صلاح قدمه ومرر الكرة إلى سوبوسلاي، الذي سجل الهدف الثاني لليفربول في ذلك اليوم.
وقدم التقرير تحليلا أيضاً بالبطيء لحركة صلاح في مباراة ليفربول ووستهام في ديسمبر الماضي، كان «الفرعون المصري» يراوغ إلى الأمام مع ديوجو جوتا لدعمه، ويرى صلاح جوتا في مجال رؤيته الطرفية، لكنه لا يمرر الكرة إليه، لأن اتجاه جسم جان كلير توديبو يمكن أن يسمح للمدافع بإغلاق المساحة أمام مهاجم ليفربول، لكن بدلاً من ذلك، راوغ صلاح إلى الداخل، ويتعين على توديبو تغيير اتجاه جسمه، ليتمكن من رؤية صلاح والكرة، وهي اللحظة التي تمنح فيها التمريرة لجوتا المهاجم ميزة على مدافع وستهام، لكن صلاح يتمالك أعصابه حتى يتحرك قلب الدفاع نحوه، وعندها يلعب التمريرة، ليجد الجناح الأيمن جوتا في اللحظة التي يكون فيها زخم توديبو، واتجاه جسده ضد التمريرة، مما يجعل من غير الممكن للمدافع أن يقوم بالدفاع في تلك الحالة ليأتي بعدها الهدف.
في لقاء لصلاح مع شبكة TNT Sports الإنجليزية، قال إنه في بداية الموسم، بدأ في دراسة مباريات زملائه في الفريق لفهم ما يفضله اللاعبون، وفي الماضي، كنت أصغر سناً، وأركز على نفسي أكثر في الملعب والآن عليك أن تركز، كيف يكون هذا اللاعب ؟ أين يركض، وكيف يحب الكرة هناك (في المساحة) أو بين قدميه - دراسة مبارياتهم مهمة».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
رئيس توتنهام يبرر قرار إقالة بوستيكوجلو: «نريد الفوز بالدوري»!
لندن (أ ف ب) أكد رئيس نادي توتنهام لكرة القدم دانيال ليفي أنه غير نادم على تعيين المدرب الأسترالي أنج بوستيكوجلو، مدافعاً كذلك عن قرار إقالته نهاية الموسم. قاد بوستيكوجلو النادي اللندني للفوز بباكورة ألقابه منذ 17 عاماً من خلال التتويج بمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» الشهر الماضي. لكن ذلك لم يشفع للمدرب الأسترالي لتجنب قرار الإطاحة به بعد إنهائه الدوري الإنجليزي في المركز السابع عشر. ولقي قرار إقالة بوستيكوجلو وتعيين الدنماركي توماس فرانك خلفاً له ردود فعل متفاوتة من مشجعي توتنهام. وأوضح ليفي: «لستُ نادماً على تعيين أنج، أنا ممتن جداً له. في موسمه الأول احتل المركز الخامس وفي موسمه الثاني كنا في غاية السعادة للفوز بكأس». وتابع: «لكن علينا أن ننافس في جميع المسابقات، وارتأينا أننا بحاجة الى تغيير.. عاطفياً كان الأمر صعباً، لكننا نشعر بأننا قمنا بالقرار الصائب من أجل النادي». لم يفز توتنهام بلقب الدوري الإنجليزي منذ عام 1961، كما لم يسبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا، وأضاف: «لقد فزنا بكأس أوروبية، لكنه ليس كافياً، الأهم هو ما لم نفعله، علينا الفوز بالدوري، نريد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز.. نريد الفوز بدوري أبطال أوروبا.. نريد الفوز». يحافظ ليفي على منصبه في توتنهام منذ أكثر من 25 عاماً، ليصبح فرانك المدرب الدائم الثالث عشر للفريق في هذه الفترة. وقال: «عندما يكون لديك مدرب جديد، فإنها دائماً بداية جديدة، هناك دائماً أفكار مختلفة، ولكننا نريد البناء على النجاح الذي حققناه بالفوز بكأس في الموسم الماضي، وأحد الأشياء الذي لفت انتباهي في توماس هو أنه يتمتع بذكاء شديد، ولديه مهارات تواصل رائعة، وإنسان خارق بالإضافة إلى جميع الجوانب التقنية المهمة بشكل واضح».


Sport360
منذ 11 ساعات
- Sport360
سبب إضافي يرفع أسهم ويليامز في حسابات برشلونة
سبورت 360- ترتفع أسهم النجم الإسباني نيكولاس ويليامز، لاعب أتلتيك بيلباو، في حسابات نادي برشلونة خلال الميركاتو الصيفي يوماً بعد آخر. وكان وكيل ويليامز قد أفصح لديكو المُدير الرياضي لنادي برشلونة عن رغبة النجم الشاب في تمثيل ألوان الكتلان خلال الفترة المُقبلة. وأشار تقرير نشرته صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية إلى سببٍ إضافي يرفع أسهم ويليامز في حسابات الإدارة الكتالونية. وذكرت الصحيفة الكتالونية أن برشلونة بدأ يفقد صبره على لويس دياز نجم ليفربول (الخيار الثاني لتدعيم مركز الجناح الهجومي الأيسر). وأوضح التقرير أن برشلونة كان يأمل أن يفرض دياز ضغطاً على إدارة ليفربول من أجل تسهيل التفاوض على قيمة الصفقة. وكانت إدارة برشلونة تعتقد أن ليفربول بعد أن دفع 40 مليون لتأمين صفقة جيريمي فريمبونج، ومع اعتزامه تقديم 117.5 مليون (مع إضافة 20 مليون كمُتغيرات) سيكون مُتقبلاً أكثر لفكرة بيع دياز لإنعاش خزائنه. وانتظرت إدارة برشلونة أن يضغط دياز ووكيله على إدارة ليفربول من أجل تمهيد الطريق أمام المُفاوضات بهدف الوصول إلى سعرٍ مُناسب للصفقة، ولكن ذلك لم يحدث الأمر الذي صب في صالح خيار ويليامز. شاهد أيضًا:


Sport360
منذ 11 ساعات
- Sport360
أرنولد يوضح اختلاف كرة ريال مدريد عن ليفربول.. ورأيه في ألونسو
سبورت 360- تحدث ترينت ألكسندر أرنولد لاعب فريق ريال مدريد الإسباني الجديد عن اختلاف لعب كرة القدم في الميرينجي عن فريقه السابق ليفربول الإنجليزي. انتقل أرنولد من الريدز إلى الملكي خلال الانتقالات الصيفية الحالية في صفقة مجانية بعد انتهاء عقده مع النادي الإنجليزي أعرب اللاعب عبر الموقع الرسمي للريال بسعادته بطريقة استقبال لاعبي ريال مدريد له حيث شعر كأنه في منزله وأن الجميع يحاول التواصل معه وجعله يشعر بالراحة. أشار أرنولد إلى مُساعدة زملائه له من خلال الترجمة، حيث أن الاجتماعات التكتيكية تكون بالللغة الإسبانية ولديه مستوى أساسي فيها. أوضح ظهير أيمن الميرينجي أن مستوى كرة القدم في الريال مختلف عما كان يفعله في ليفربول، حيث تتحرك الكرة بسرعة كبيرة، لكنه يستمتع بذلك. أشاد نجم ليفربول السابق بالمدير الفني الإسباني تشابي ألونسو وأنه مُدرب جيد والجميع لديه الحماس الكبير ويحاولوا استيعاب المعلومات بشكل سريع. يستعد أرنولد للظهور الول بقميص الريال في بطولة كأس العالم للأندية 2025 الحالية في الولايات المُتحدة الأمريكية، وسيواجه الهلال السعودي في أول لقاء غدًا الأربعاء.