
طرابلس: جهود للتهدئة بعد تصعيد أمني ومواجهات مسلحة
تشهد العاصمة الليبية طرابلس محاولات حثيثة لاحتواء التوتر الأمني وفرض الاستقرار، في أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة الوطنية وأخرى مناهضة لها. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان وزارة الدفاع عن هدنة تهدف إلى وقف إطلاق النار وفض مظاهر الاقتتال.
ومنذ بدء تنفيذ إجراءات التهدئة، بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى طبيعتها، مع فصل الأجهزة الأمنية في نقاط التماس، وتطمينات من وزارة الداخلية للمواطنين بقدرتهم على ممارسة أنشطتهم اليومية بأمان.
قرار حكومي يفجر المواجهات
التصعيد الأمني في طرابلس بدأ مساء الثلاثاء، واستمر حتى صباح الأربعاء، نتيجة قرار صادر عن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، يقضي بحل ما وصفه بـ"الأجهزة الأمنية الموازية". القرار أُعلن خلال اجتماع أمني رفيع المستوى، حضره وزير الداخلية المكلف، ووكيل وزارة الدفاع، وآمر اللواء 444 قتال.
وأكد الدبيبة خلال الاجتماع أن جميع المعسكرات والمنشآت العسكرية في ليبيا يجب أن تخضع حصريًا لوزارة الدفاع والجيش الليبي.
وعقب القرار، اندلعت مواجهات مسلحة في مناطق متفرقة من العاصمة، شاركت فيها قوات اللواء 444 قتال بقيادة محمود حمزة، ضد قوات جهاز الردع برئاسة عبد الرؤوف كارة، المدعومة بعناصر مسلحة من مدينة الزاوية، مستخدمين مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الثقيلة.
مقتل الككلي يزيد من حدة التوتر
في السياق ذاته، تعيش طرابلس منذ مساء الاثنين الماضي حالة من الفوضى، عقب مقتل عبد الغني الككلي (المعروف بـ"غنيوة")، رئيس جهاز دعم الاستقرار. ورغم إعلان وزارة الدفاع سيطرتها على جميع مقرات الجهاز في منطقة بوسليم، إلا أن المنطقة شهدت خلال 48 ساعة الماضية عمليات نهب واقتحام لمنزل الككلي وبعض المقار الأمنية، في ظل غياب أمني واضح.
وزادت حدة الاحتقان الشعبي بعد قرار الدبيبة، حيث خرج عدد من أهالي سوق الجمعة إلى الشوارع، وأغلقوا طرقًا رئيسية وسط العاصمة، من بينها طرق الهاني، الغرارات، البيفي، وجزيرة باب تاجوراء، احتجاجًا على القرار، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بـ"المساس بأمن طرابلس تحت ذريعة قرارات حكومية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 11 ساعات
- الغد
القوة الناعمة.. مطلب أساسي
في خضم التطور الكبير الذي تشهده الكثير من بلدان العالم، وفي المجالات كافة، خصوصا أمنيا واقتصاديا وثقافيا وإعلاميا، فإننا في الأردن بحاجة إلى سلاح من نوع آخر، يكون قادرا على إيصال رؤيتنا ورسالتنا وأهدافنا إلى دول الإقليم والعالم.. سلاح غير السلاح العسكري المعروف، أكان تقليديا أم إستراتيجيا، سلاح ظهر في بداية تسعينيات القرن الماضي، وأُطلق عليه «القوة الناعمة». اضافة اعلان ولا بد من الاعتراف، بأننا لسنا متقدمين في استغلال أو اتقان ما يُعرف بمنظومة «القوة الناعمة»، في الوقت الذي يتوجب علينا فيه الإيمان بشكل مُطلق، بأن هذه المنظومة باتت تُعتبر سلاحًا ذا أهمية استراتيجية، تأتي أوكلها في كُل وقت وحين، وتُحقق المطلوب، داخل الوطن وخارجه، وفي أحيان كثيرة تُعتبر هذه «القوة» أفضل وبكثير من الأسلحة الفتاكة أو ما يُطلق عليها غير التقليدية. الأردن أكثر ما يحتاج إليه هذه الأيام، هو توظيف القوى السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والاجتماعية، التي يمتلكها بما يخدم أهدافه ورؤيته، وتوجيهها نحو المُجتمع الدولي بالذات، وذلك من خلال التأثير في الدول والأفراد والمؤسسات والمنظمات ومراكز البحث والدراسات، وبالتالي خلق استراتيجيات، من خلالها يُقدم المعنيون الرؤية الأردنية بإحكام. ومن خلال هذه الإستراتيجيات، يستطيع الأردن تقديم نفسه بطريقة مُنظمة، إلى الرأي العام الغربي أو الدولي وكذلك الإقليمي، بعيدًا عن أي «فزعات»، التي تنتشر وقت وقوع الأزمات، ومن ثم شرح ما يقوم به من إنجازات وأهداف، وما يبذله من جهود، وما يُقدمه من مواقف تجاه مُختلف القضايات العالمية، والعربية والتي يقف على رأسها القضية الفلسطينية. إذ لا يُعقل بُعيد مائة وأربعة أعوام على تأسيس الدولة الأردنية، أن نكون غير قادرين على تقديم رواية أردنية، مُحكمة الأطراف، تتضمن رؤيتنا وأهدافنا واستراتيجياتنا.. ليس صحيًا أبدًا أن نكون غير قادرين على شرح ما ذكرته آنفًا للرأي العام العالمي، بشكل مُقنع، خصوصًا أننا نمتلك صدقية ووضوح وشفافية في شأن ذلك. ليس من المعقول بعد كُل هذه الأعوام، أن نكون غير قادرين على جذب الانتباه، على الأقل، لما نقوم به وما نُقدمه، خاصة في وقت من الأوقات كُنا نمتلك أدوات رائعة وهائلة، في مجالات الإعلام والثقافة والفن والدراما، وكذلك مؤسسات ثقافية.. كانت هذه جميعها قادرة على إيصال ما يصبوا إليه الأردن. الأردن، وبعد تلك الأعوام، وكُل ما قام به من جهود مُضنية وأفعال تجاه قضايا الأمة العربية، عجز عنها الكثير، تراه خارجيا مهضوما حقه، والقليل فقط هم من يعرفون جهوده أو أفعاله، إلى درجة يجد نفسه في موقف، كأن ذراعه الخارجي شبه مبتور، إلا ما رحم ربي مما يقوم به جلالة الملك، في شرح تلك الجهود أو الأفعال إلى دول الإقليم والعالم الغربي. مع أنه الأولى، أن يكون الإعلام بأدواته المُختلفة، هو من يقوم بإيصال رسائل الأردن إلى الخارج، وكذلك جهوده إلى الرأي العام الغربي.. فتسويق قرارات وإجراءات ومواقف وأفعال وجهود الأردن إلى دول العالم ليس بعملية مستحيلة أو حتى صعبة. تأخرنا كثيرا في جعل منظومة «القوة الناعمة» منهاج عمل، لكن من الصواب أن نبدأ في مواكبة ما وصلت إليه هذه المنظومة من تطور، خاصة أنها تُشكل ركنًا رئيسًا لشرح مواقف الأردن خارجيًا، وإيصال رسائله، وتسليط الضوء على ما يقوم به من جهود.. فـ»القوة الناعمة»، والتي من أحد أذرعها الرئيسة هو الإعلام والفن والثقافة وكذلك مراكز البحث والدرسات، تتطلب جهودًا مُضنية، مشروطة بأُناس مُخلصين للوطن، لا يُريدون مُقابلا لذلك.


رؤيا نيوز
منذ 11 ساعات
- رؤيا نيوز
سوريا: ضبط أسلحة وقذائف هاون في القرداحة بريف اللاذقية
ضبطت إدارة الأمن العام السورية كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وعددا من قذائف الهاون في مدينة القرداحة بريف اللاذقية من خلال عملية دقيقة. و كانت وزارة الداخلية السورية أعلنت عن إجراء عملية أمنية مشتركة بين إدارة الأمن العام وجهاز الاستخبارات العامة، استهدفت وكرا لخلية إرهابية تابعة لتنظيم 'داعش' في مدينة حلب. مؤلفة من 7 عناصر، وقد أسفرت العملية عن تحييد ثلاثة منهم، وإلقاء القبض على الأربعة الآخرين'. ويواصل الأمن السوري تنفيذ حملات مكثفة تغطي مختلف المحافظات والمناطق، بهدف مكافحة الخارجين عن القانون، وحصر السلاح في يد الدولة فقط.


البوابة
منذ 17 ساعات
- البوابة
العراق الأول عربياً والثاني عالمياً بمعدل "الغضب"
أفاد موقع "Gallup Global Emotions"، يوم الاثنين، بأن العراق احتل المرتبة الأولى عربياً والثاني عالمياً في معدل "الغضب" لعام 2024. حيثذكر الموقع في تقرير، أن "العراق جاء بالمرتبة الأولى عربياً في الغضب (العصبية)، يليه الأردن، ومن ثم جاءت ليبيا ثالثاً، وتونس رابعاً، والمغرب خامساً، ولبنان سادساً، والإمارات سابعاً". وعالمياً احتل شمال قبرص المرتبة الأولى في الغضب، يليه العراق، ومن جاءت أرمينيا ثالثاً، والأردن رابعاً، وجمهورية الكونغو خامساً. كما احتلت كل من فيتنام، وفنلندا، وإستونيا، والبرتغال، والمكسيك، المراتب الأخيرة بأقل الدول غضباً.