
عمال المصانع في فيتنام يعيشون أياما قاسية بسبب ترامب
ما تعيشه مصانع الصين حاليا من حالة ترقب وعدم يقين بسبب الحرب التجارية مع أمريكا، طال مصانع بلدان آسيوية أخرى منها فيتنام.
وبالنسبة لعمال المصانع في فيتنام، كانت حسابات كسب العيش معقدة بما يكفي قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية باهظة على السلع التي يصنعونها.
وبحسب نيويورك تايمز، يأتي من ضمن أمثلة ضحايا هذه الحرب التجارية، "نغوين ثي تويت هانه" الفيتنامية التي عملت في وظيفتين في مصنع، ستة أيام في الأسبوع، لمدة عام تقريبًا بعد أن فقد زوجها وظيفته عام ٢٠٢٣.
ولم يكن أمامها خيار آخر سوى المساعدة في إطعام أطفالها الأربعة وإبقائهم في المدارس.
وقالت هانه، البالغة من العمر ٤٠ عامًا، "كان الأمر قاسيًا".
وحين حاول زوجها أن يعمل بدوام كامل مرة أخرى في مصنع، جاءت خطة ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة ٤٦% على الواردات من فيتنام لتُثقل كاهل عائلتهم التي تعيش في صف من المساكن الخرسانية على مشارف مدينة Ho Chi Minh.
وقالت هانه، التي تكسب ٥٧٧ دولارا شهريا كمديرة خط تشرف على ١٣٨ عاملا يصنعون الأحذية لشركة نايكي وشركة سالومون الفرنسية للمستلزمات الرياضية وعلامات تجارية عالمية أخرى "لقد عاشت عائلتي تلك الفترة العصيبة - لا أريد أن أعيشها مرة أخرى".
ويتردد صدى الخوف في مصنعها، مع ضجيج ماكينات الخياطة التي تخيط أقمشة الأحذية التي تُشحن إلى الولايات المتحدة.
وأوقف ترامب الرسوم الجمركية على فيتنام، ورسومًا مماثلة على عشرات الدول الأخرى، لمدة 90 يومًا. لكن الأمر لا يعني نهاية الخوف، فاحتمال إعادة فرض الرسوم، وهو احتمال مُزعزع للاستقرار، يُضعف بالفعل النمو الاقتصادي في فيتنام، الذي يعتمد على توفير السلع للمستهلكين الأمريكيين.
وأفاد مسؤولون تنفيذيون بأن هوامش ربح مصانع النسيج والملابس في فيتنام ضئيلة للغاية، إذ يبلغ متوسطها 5%.
وفي حين كثّف بعضها إنتاجه لتلبية الطلبات قبل الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية في يوليو/تموز، بدأ البعض الآخر بخفض الوظائف أو تجميد التوظيف، حيث بدأت شركات التجزئة الأمريكية بإلغاء الطلبات.
ولم تشهد أي دولة نموًا اقتصاديًا صناعيًا أكبر من فيتنام خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، ولكن خلال تلك الفترة، ازداد اعتمادها على الطلب من الولايات المتحدة، التي ساهمت بأكثر من ربع اقتصادها العام الماضي.
وقال تران نهو تونغ، رئيس مجلس إدارة شركة "ثانه كونغ"، وهي شركة فيتنامية لتصنيع الملابس، تمتلك مصانع في خمسة مواقع داخل البلاد، "يعيش الجميع في حالة من عدم اليقين الآن".
ويصنع عمال هذه الشركة البالغ عددهم 6000 عامل ملابس لشركات مثل إيدي باور، ونيو بالانس، وأديداس، وغيرها.
وبعد ساعات من إعلان ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة على ما يقرب من 60 دولة، اتصل به الرئيس الفيتنامي، تو لام، وعرض عليه خفض الرسوم الجمركية على الواردات الأمريكية إلى الصفر، وحثّ الولايات المتحدة على اتباع نفس النهج.
ثم بعث برسالة إلى ترامب، طالبًا عقد اجتماع شخصي معه في واشنطن نهاية مايو/أيار "للتوصل إلى اتفاق مشترك".
وقال تونغ، وهو أيضا نائب رئيس جمعية المنسوجات والملابس الفيتنامية، إن نقطة التحول بالنسبة لمعظم المصانع ستكون فرض رسوم جمركية نهائية تتجاوز بكثير 20%.
وتُفرض حاليًا ضريبة على الملابس المستوردة من فيتنام بنسبة تقارب 28%، ويشمل ذلك تعريفة جمركية جديدة بنسبة 10% فرضتها إدارة ترامب على جميع الدول في 2 أبريل/نيسان، بالإضافة إلى تعريفة جمركية حالية بنسبة تقارب 18% على جميع الملابس الفيتنامية، وستؤدي التعريفة الجمركية النهائية البالغة 20% أو أكثر إلى تآكل أرباح المصانع وعملائها بشكل كبير.
وقال تونغ "في هذا السيناريو، سيضطر المصنع إلى خفض هامش ربحه الصافي، وسيضطر كبار المشترين من الولايات المتحدة إلى خفض هوامش ربحهم، وسيضطر المستهلكون إلى دفع المزيد مقابل ملابسهم".
وفي حين تبدو الأمور سيئة بالنسبة لفيتنام، إلا أن هناك بعض الأمل في أن يكون أداؤها أفضل من جارتها الشمالية، الصين، التي تضررت بشدة من التعريفات الأمريكية.
وقد تكون خسارة الصين مكسبًا لفيتنام، لكن الفشل في خفض نسبة الـ46% من الرسوم بشكل كبير سيكون بمثابة النهاية لآلاف الشركات الفيتنامية التي تُصنّع منتجات لشحنها إلى الولايات المتحدة.
aXA6IDgyLjI1LjIyMC4yNDAg
جزيرة ام اند امز
FR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
المرشح الأوفر حظاً بانتخابات كوريا الجنوبية يقترح تمديد محادثات الرسوم الجمركية
قال المرشح الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية بكوريا الجنوبية لي جاي ميونج اليوم الأحد إن الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب يحتاج إلى إعادة النظر لإيجاد اتفاق مفيد للطرفين الحليفين. وأضاف لي خلال مؤتمر صحفي أن المفاوضات حول الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة ستكون واحدة من أكبر التحديات التي سيواجهها الفائز في انتخابات الثالث من يونيو . وجرت الدعوة لانتخابات مبكرة بعد عزل يون سوك يول من منصب الرئيس على خلفية إعلانه الأحكام العرفية لفترة وجيزة في ديسمبر. ويتقدم لي، من الحزب الديمقراطي الكوري المعارض الرئيسي، في استطلاعات الرأي على منافسيه المحافظين. وقالت سول وواشنطن إنهما تسعيان إلى صياغة حزمة بشأن الرسوم الجمركية والتعاون الاقتصادي بحلول الثامن من يوليو لكن وزير التجارة والصناعة الكوري الجنوبي قال في الآونة الأخيرة إن هذا ليس وقتاً كافياً وإن من الممكن تمديده بسبب الانتخابات. وقال لي "الوقت ضيق. أليست الدبلوماسية أمرا يعود بالنفع على الطرفين؟ إذا استفادت دولة وعانت دولة أخرى من جانب واحد، فهذه ليست دبلوماسية، بل هي سلب عنوة".


الإمارات اليوم
منذ 4 ساعات
- الإمارات اليوم
أم ضاعت ابنتها في كوريا الجنوبية تجدها بعد 44 عاماً في الولايات المتحدة
آخر ذكرى تحتفظ بها السيدة هان تاي سون عن ابنتها في طفولتها يعود تاريخها إلى مايو (أيار) 1975، في منزلهما في سيول. وتتذكر هان قائلة: «كنت ذاهبة إلى السوق وسألتها (ابنتي) كيونغ ها: (ألن تأتي؟)، لكنها قالت لي: (لا، سألعب مع أصدقائي)». وتضيف: «وعندما عدت، لم أجدها». ووفق ما ذكرته «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، لم تر السيدة هان ابنتها مرة أخرى لأكثر من أربعة عقود. وعندما التقيا، كانت كيونغ ها امرأة أميركية في منتصف العمر تُدعى لوري بيندر، وكان من الصعب التعرف عليها. وتزعم هان (71 عاماً)، التي تُقاضي الآن الحكومة الكورية الجنوبية بتهمة الفشل، أن ابنتها اختُطفت بالقرب من منزلها، ونُقلت إلى دار للأيتام، ثم أُرسلت بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة لتربيها عائلة أخرى. تقصير حكومي وهان من بين مئات الأشخاص الذين تقدموا في السنوات الأخيرة باتهامات دامغة بـ«الاحتيال والتبني غير القانوني والاختطاف والاتجار بالبشر» في إطار «برنامج التبني الأجنبي» المثير للجدل. ولم ترسل أي دولة أخرى هذا العدد من الأطفال للتبني في الخارج، مثل كوريا الجنوبية. فمنذ بدء البرنامج في خمسينات القرن الماضي، تم تبني ما بين 170 ألفاً و200 ألف طفل في الخارج، معظمهم في الغرب. وفي مارس (آذار)، خلص تحقيقٌ بارزٌ إلى أن الحكومات المتعاقبة ارتكبت انتهاكاتٍ لحقوق الإنسان بسبب افتقارها للرقابة، مما سمح لـ«وكالات خاصة» بـ«تصدير» الأطفال «بكمياتٍ كبيرةٍ» لتحقيق الربح على نطاقٍ واسع. ويقول الخبراء إن هذه النتائج قد تفتح الباب أمام المزيد من الدعاوى القضائية ضد الحكومة. ومن المقرر أن تُحال قضية السيدة هان إلى المحكمة الشهر المقبل. وصرّح متحدث باسم الحكومة لـ«بي بي سي» بأن الحكومة «تتعاطف بشدة مع الألم النفسي للأفراد والعائلات الذين لم يتمكنوا من العثور على بعضهم البعض لفترةٍ طويلة». وأضاف أن الحكومة تنظر في قضية السيدة هان «بأسفٍ عميق»، وأنها ستتخذ «الإجراءات اللازمة» بناءً على نتيجة المحاكمة. وقالت هان إنها مُصممةٌ على أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها. وأضافت: «قضيت 44 عاماً أُرهق جسدي وعقلي في البحث عن ابنتي. لكن طوال تلك الفترة، هل اعتذر لي أحد؟ لا أحد. ولا مرة واحدة». لم الشمل وعلى مر السنين، ظنت هان أنها اقتربت من العثور على ابنتها. ففي عام 1990، بعد إحدى مناشداتها التلفزيونية، التقت هان بامرأة اعتقدت أنها قد تكون كيونغ ها، حتى إنها آوتها للعيش مع عائلتها لفترة. لكن المرأة اعترفت في النهاية بأنها ليست ابنتها. وأخيراً، حدث تقدم كبير في عام 2019 عندما انضمت السيدة هان إلى مجموعة على الإنترنت تربط الكوريين المتبنين في الخارج بوالديهم البيولوجيين عن طريق مطابقة الحمض النووي. وسرعان ما أبلغوا عن تطابق مع الحمض النووي لـ«لوري بيندر»، الممرضة في كاليفورنيا. وبعد عدة مكالمات هاتفية، سافرت الأخيرة إلى سيول لمقابلة هان، حيث اجتمعتا في المطار في «لقاء حزين». وبينما تعانقتا، مررت هان أصابعها بين شعر كيونغ ها، وقالت: «أعمل مصففة شعر منذ 30 عاماً. أستطيع بسهولة تمييز ابنتي بمجرد لمس شعرها». وكان أول ما قالته لابنتها: «أنا آسفة جداً». وأوضحت: «شعرتُ بالذنب لأنها لم تستطع إيجاد طريقها إلى المنزل عندما كانت طفلة. ظللتُ أفكر في كم بَحَثَت عن والدتها... لقائي بها بعد كل تلك السنوات جعلني أدرك كم كانت تشتاق لوالدتها، وقد حطم ذلك قلبي». بدورها، قالت كيونغ ها في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»: «يبدو الأمر كما لو أن جرحاً في قلبك قد شُفي، تشعر أخيراً بأنك شخص كامل». وفي النهاية، نجحت المرأتان في تجميع خيوط ما حدث في ذلك اليوم من مايو (أيار) 1975. فقد كانت كيونغ ها، التي كانت في السادسة من عمرها آنذاك، تلعب قرب منزلها عندما اقتربت منها امرأة غريبة تدّعي معرفة والدتها. وقيل لها إن والدتها «لم تعد بحاجة إليها»، وتم اقتيادها إلى محطة قطار. وخلال رحلة القطار مع المرأة، تُركت كيونغ ها في المحطة الأخيرة، حيث عثر عليها رجال الشرطة وأودعوها داراً للأيتام. وسرعان ما نُقلت جواً إلى الولايات المتحدة ليتبناها زوجان في ولاية فرجينيا. وبعد سنوات، كشفت التحقيقات عن أنها مُنحت أوراقاً مزورة تُفيد بأنها «يتيمة مُهملة»، ووالداها مجهولان. وقالت كيونغ ها: «يبدو الأمر كما لو كانت حياتي زائفة، وكل ما أعرفه غير صحيح».


البيان
منذ 5 ساعات
- البيان
طلاب تايوان "قلقون" بعد منعهم من الالتحاق بجامعة هارفارد
تهيأت الطالبة التايوانية يو-سوان لين بعد حصولها على خطاب القبول للالتحاق بجامعة أحلامها،هارفارد، في سبتمبر المقبل. وأوضحت لين لرويترز من شقتها في تايبه أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب أثار قلقها وانتابها شعور بالعجز. وأردفت قائلة "الطريق نحو حلمي أصبح أكثر وعورة مما توقعت. هناك الكثير من الضبابية". وأضافت "ظننت أنني قادرة على تقبل كل التغييرات التي مررنا بها خلال نصف العام الماضي، لكن هذا القرار يستهدف الطلاب الدوليين على وجه التحديد، لذلك شعرت وكأنني تلقيت صفعة مفاجئة ولهذا يساورني القلق". ويمثل هذا القرار تصعيدا كبيرا في حملة إدارة ترامب ضد جامعة هارفارد، وهي واحدة من أهم الجامعات الأمريكية المرموقة. ووصفت جامعة هارفارد ذلك القرار بأنه "انتهاك صارخ" للدستور الأمريكي والقوانين الأخرى. وأوقفت قاضية أمريكية القرار الإداري مؤقتا، إلا أن ذلك لم يخفف من قلق لين التي لم تتسلم تأشيرتها حتى الآن. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في تايوان عن وزارة التعليم التايوانية توقعها بتأثر 52 طالباً تايوانياً بالإجراء الذي اتخذه ترامب.