
قصف صاروخي إيراني يُدمّر معهد 'وايزمان' العلمي في إسرائيل
صراحة نيوز- تعرض معهد وايزمان للعلوم في رحوفوت لأضرار جسيمة إثر قصف صاروخي إيراني فجر الأحد، استهدف مبنى يحتوي على مختبرات حساسة.
ويُعتبر معهد وايزمان من أبرز مراكز البحث العلمي في إسرائيل، حيث يضم نحو 2500 باحث وطالب دراسات عليا، ويُعرف بتطويره لتقنيات متقدمة في مجالات متعددة تشمل الذكاء الاصطناعي، الطب، والعلوم الدقيقة. رغم دوره العلمي، يشهد المعهد احتجاجات أسبوعية من قبل موظفيه ضد سياسة الحكومة الإسرائيلية في الحرب على غزة، مطالبين بوقف العمليات العسكرية.
وأفادت تقارير بأن الصاروخ الإيراني تسبب بحريق واسع في أحد مباني المعهد، متسبباً بأضرار كبيرة في جدرانه ونوافذه، بينما أُثيرت مخاوف من وجود أشخاص محاصرين داخله. وأوضح شهود عيان حجم الدمار والصدمة التي خلفها الانفجار، خاصة في مركز أبحاث السرطان التابع للمعهد.
تاريخياً، تأسس المعهد عام 1934 تحت اسم 'دانيال سيف'، ثم أُعيد تسميته باسم حاييم وايزمان، أول رئيس لإسرائيل، وهو معهد رائد عالمياً في البحث العلمي مع جوائز نوبل وجوائز تورينغ التي حصل عليها عدد من علمائه. كما يرتبط المعهد بعلاقات وثيقة مع الجيش الإسرائيلي وشركات الصناعات الدفاعية، مما يجعله نقطة محورية في المنظومة الأمنية والعسكرية للدولة.
الهجوم الصاروخي جاء رداً على العملية العسكرية الإسرائيلية 'الأسد الصاعد' في إيران، التي استهدفت البرنامج النووي الإيراني وأسفرت عن مقتل قيادات بارزة وعلماء في الحرس الثوري. ورغم الحماية المشددة، نجح الصاروخ الإيراني في اختراق الدفاعات الإسرائيلية وضرب معهد وايزمان بشكل مباشر، ما يؤكد حساسية الموقع ودوره في الصراع المستمر بين البلدين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ 8 ساعات
- سواليف احمد الزعبي
هآرتس: سنوات من العمل العلمي ضاعت هباء بتدمير معهد وايزمان
#سواليف قالت هآرتس الإسرائيلية إن #إيران عندما استهدفت #معهد_وايزمان للعلوم -في رحوفوت- دمرت #مختبرات لا بد من إعادة بنائها من الصفر، وأعاقت مسيرة البحث العلمي لسنوات طويلة. وأوضحت الصحيفة -في مقال بقلم غدعون ليف- أن معهد وايزمان كان يصنف على أنه من أفضل معاهد البحث العلمي في العالم، وهو يضم مناطق سكنية تؤوي أعضاء هيئة التدريس وعائلاتهم وطلابهم حتى فجر الأحد، عندما تلقوا تنبيها بهجوم صاروخي إيراني وشيك. ويقول عضو قسم بيولوجيا الخلية الجزيئية البروفيسور إلداد تزاهور الذي يعيش بالحرم الجامعي منذ 22 عاما 'ركضنا إلى الملجأ وجلسنا هناك. سمع دوي انفجارين، وأدركت على الفور أن هذا شيء لم نشهده من قبل. اهتز كل شيء بقوة هائلة داخل الملجأ. كان الأمر جنونيا'. وبدأت صور #الأضرار تنتشر في مجموعات واتساب قبل وصول رجال الإطفاء، ويقول تزاهور 'فجأة ترى مبنى مختبرك يحترق وأنت لا تصدق. أدركت أنه لم يعد لدينا مختبر (..) شعرنا وكأننا في #منطقة_حرب. بالقرب من مختبري انهارت 3 طوابق. لم يكن هناك أي أثر للمختبر'. ويصيف تزاهور الذي حاول مع أعضاء فريقه إنقاذ ما يمكنهم من عينات البحث التي جمعوها على مر السنين 'كنا في قمة حماسنا، وكان علي أن أعبر عن تفاؤلي بأننا سنعيد بناء أنفسنا وننمو، وأننا لن ندعه يحطمنا'. انتهى الأمر ومع مرور الساعات، بدأ البروفيسور يدرك حجم الضرر الذي أحدثته إيران، وقال 'لقد صدمتني الفكرة. لم يبق شيء. لقد كنت هنا لفترة طويلة جدا. الأمر ليس كمجهر تالف يمكنك شراء آخر مكانه. عند نشر مقال علمي، يتعين عليك تقديم صور للأنسجة ومعلومات خام، ومن المستحيل تقديم ذلك بعد الآن. لقد انتهى الأمر'. وأشار الكاتب إلى أن مجموعات بحثية أخرى كانت تعمل من نفس المبنى خسرت كل شيء، وستضطر إلى إعادة البناء من الصفر، يقول تزاهور 'سيتعين عليهم إيجاد مساحات عمل، ربما خارج الحرم الجامعي. ليس من الواضح كم من الوقت سيستغرق ذلك. لكنني أؤمن بأننا سنعيد بناء هذا. لا توجد طريقة أخرى. لن أستسلم'. شعرنا وكأننا في منطقة حرب. بالقرب من مختبري انهارت ثلاثة طوابق. لم يكن هناك أي أثر للمختبر … بواسطة تزاهور وكان مختبر البروفيسور عيران سيغال -الخبير في علم الأحياء الحاسوبي في مبنى- تعرض هو الآخر لضربة مباشرة، ودمر أحد جوانبه بالكامل، ودمرت بعض مختبراته، وقد كان يشارك في مشروع لتطوير الطب الشخصي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وعند وصول سيغال إلى المبنى بعد الهجوم، قام وأعضاء فريقه بإخراج آلاف العينات البيولوجية التي جمعت على مر السنين من المجمدات ونقلوها إلى ثلاجات علماء آخرين، وأثناء نقل محتويات أحد المجمدات انطلقت صفارات الإنذار، ويقول سيغال 'أغلقنا المجمد وهربنا إلى غرفة آمنة. وفي اللحظة الأخيرة، تمكنا من إنقاذ العينات'. كأن المختبر تبخر ويقول سيغال إن قيمة المعدات في مختبره تبلغ ملايين الدولارات، بعضها مستورد من إنجلترا وألمانيا 'لم نعرف بعد مدى الضرر الذي لحق بها وهل لا تزال صالحة للاستخدام. لن نتمكن من معرفة ما إذا كانت قابلة للإصلاح إلا عندما ننقلها إلى مختبر جديد'. وذكرت الصحيفة بأن سيغال يعمل على هذا المشروع منذ 20 عاما، مع فريق من 50 باحثا، ويقول 'إنه مشروع مدى الحياة. فجأة دمر كل شيء. من الواضح أن هذه ضربة موجعة للبحث العلمي الذي كان من شأنه أن يفيد البشرية'. ومع ذلك، يبدي سيغال تفاؤله بأن كل شيء لم يفقد بعد. ويقول 'سيستغرق التعافي وإعادة البناء بعض الوقت. آمل ألا يكون طويلا. لكننا سنعيد التأهيل. نحن مصممون على إعادة البناء، بل وأفضل من ذلك'. ومثل هذين العالمين، شهد البروفيسور أورين شولدينر (من قسم الأحياء الجزيئية) سنوات من العمل الذي تدمر، ويقول 'لم يبق لنا شيء لإنقاذه. كأن المختبر تبخر في الهواء. هناك حمض نووي نجمده، وقد اختفى كله. وهناك خلايا نستخدمها، وقد اختفت جميعها. سنوات من العمل ذهبت أدراج الرياح، وهذا أمر مفجع'.

سرايا الإخبارية
منذ 9 ساعات
- سرايا الإخبارية
كنز علمي في حقيبة مهملة .. بيع أوراق "أبو الحوسبة" بمبلغ غير متوقع
سرايا - بيعت مجموعة نادرة من الأوراق العلمية التي تعود إلى عالم الرياضيات والمحلل الشهير آلان تورينغ، والذي يُعد من الآباء المؤسسين لعلم الحوسبة الحديثة، مقابل 465,400 جنيه إسترليني ( ما يعادل أكثر من 600 ألف دولار أمريكي) في مزاد علني، وهو ما يزيد بثلاثة أضعاف على السعر المتوقع. وبحسب صحيفة "ذا غارديان"تم اكتشاف هذه المجموعة التي تضم بعضًا من أهم أعمال تورينغ مخزنة في حقيبة بعلية منزل بمنطقة برموندسي في جنوب لندن، وكادت أن تُتلف خلال عملية تنظيف للمنزل في نوفمبر الماضي، لولا أن أحد أفراد العائلة تعرّف على أهميتها في اللحظة الأخيرة. بعدها تم عرضها للبيع في مزاد نظمته دار "هانسونز" في إتوول بمقاطعة ديربيشير. وكان من المتوقع أن تُباع المجموعة بنحو 150 ألف جنيه موزعة على 13 قطعة، لكنها حققت ما يقارب نصف مليون جنيه. من أبرز المعروضات نسخة موقعة شخصياً من أطروحة الدكتوراه التي قدمها تورينغ عام 1938 بعنوان أنظمة المنطق المبنية على الترتيب، والتي بيعت مقابل 110,500 جنيه إسترليني. أما أهم قطعة فكانت نسخته من ورقته العلمية الشهيرة حول الأعداد القابلة للحساب الصادرة عام 1936، والتي قدم فيها مفهوم "الآلة الحاسبة الشاملة"، حيث بيعت مقابل 208,000 جنيه. ووصف تشارلز هانسون، مؤسس دار المزادات، اللحظة بأنها "استثنائية"، مشيراً إلى أن هذه الوثائق تُعد من أهم ما عرضه في مسيرته. وأضاف: "إنها ذكريات خالدة لرجل أيقوني". وتُعرف هذه الوثائق باسم "أوف برينتس" (نسخ طبعت بعد النشر)، وكانت قد أُهدِيَت من والدة تورينغ إلى صديقه وزميله عالم الرياضيات نورمان روتليدج، الذي احتفظ بها حتى تم إنقاذها لاحقاً من قِبل أولاد إخوته. وقال جيم سبنسر، مدير قسم الكتب النادرة "لم أكن مستعداً لما وجدته داخل تلك الحقيبة. هذه الأوراق البسيطة الشكل والمحفوظة بعناية تمثل الأسس التي قامت عليها علوم الحوسبة الحديثة". يُذكر أن تورينغ كان من أبرز العاملين في فك شيفرات الألمان خلال الحرب العالمية الثانية، وأسهم بشكل حاسم في كسر شيفرة "إنيغما"، مما ساعد الحلفاء على الانتصار.


العرب اليوم
منذ يوم واحد
- العرب اليوم
المعركة العلمية بين إسرائيل وإيران
ليست صدفة أن يُستهدف فى اليوم الأول للحرب علماء إيرانيون متخصصون فى مجال الطاقة النووية، وليست صدفة أيضاً أن يكون الرد الإيرانى القاسى على إسرائيل هو استهداف معهد وايزمان للعلوم، الحرب لم تستدعِ فقط الاقتباسات والنصوص الدينية، مثل «الأسد الصاعد» من التوراة و«الوعد الصادق» من فقه الشيعة، ولكنها استدعت معادلات الفيزياء والكيمياء من المراجع العلمية والمجلات المحكمة، فالدولة التى نستطيع أن نقول إنها تنافس إسرائيل فى عدد الأبحاث العلمية المنشورة فى مجلات علمية محكمة معتبرة وفى مؤتمرات معترف بها هى إيران، ورغم الظروف الصعبة التى يعيش فيها العلماء والطلبة والجامعات هناك تحت نظام حكم دينى، فإن هؤلاء العلماء، ورغم تلك الظروف القاسية، ورغم تفكير الملالى البعيد عن أى منهج علمى، استطاعوا المرور من ثقب الإبرة!!، وقدروا على المنافسة والبروز فى المحافل العلمية، الحرب ليست بين «إف 35» وصواريخ باليستية فقط، ولكنها صراع بين مراكز بحثية وجامعات علوم تجريبية، هى معركة عقول، والذى سينتصر ويحسم المعركة هو الأكثر قدرة على تطبيق الفكر والمنهج العلمى وتطوير التكنولوجيا الحديثة، استدعاءات النصوص الدينية هى للشحن المعنوى فقط وتجييش الشارع الذى تُحركه العواطف الدينية، لكن على الأرض وفى الواقع وداخل الغرف السرية، يظل العلم هو الفيصل، وإليك تلك المقارنة السريعة: 1 - حجم الإنتاج العلمى: ■ إيران: ارتفع عدد الأبحاث السنوية من 1٫000 بحث عام 1997 إلى أكثر من 50٫000 بحث عام 2018، بين 2019 و2000 نشرت نحو 188٫000 ورقة، بزيادة 30 ضعفاً، وتحتل الآن المرتبة 16 عالمياً فى الإنتاج البحثى الكمى (Scimago، مارس 2025). ■ إسرائيل: رغم أن إنتاجها السنوى أقل من إيران إجمالاً، إلا أن إنتاجها البحثى عالى الجودة بالنسبة للسكان، حسب Nature Index وBloomberg، وتأتى ضمن أفضل 15 - 20 دولة عالمياً فى الابتكار، وتمتلك ما يقارب 140 باحثاً لكل 10٫000 موظف، وهى نسبة عالمية قياسية. 2 - النسبة للفرد (papers per capita) والتأثير: ■ إيران: رغم الكم الهائل، هناك مشكلة فى الجودة ومعدلات الانسحاب (retractions)، إذ سجّلت مستويات عالية من الأبحاث المسحوبة، نسبة الأبحاث المشتركة دولياً ضئيلة نسبياً، مما ينعكس على معدل الاستشهاد والاستفادة. ■ إسرائيل: تحتل المرتبة 13 عالمياً من حيث عدد الأبحاث لكل مليون مواطن، وتسجل أعلى نسبة مساهمة إنجازات بحثية بارزة مثلها مثل Weizmann Institute، التى تُعتبر من بين أفضل 25 معهداً عالمياً. 3 - القوة النوعية (التخصصات والمجاميع البحثية): ■ إيران: تركز على العلوم الأساسية (41%)، والهندسة (22%)، والطب (22%)، تقدّمت لمراتب قوية عالمياً فى مجالات مثل النانو، والكيمياء، والفيزياء، والصيدلة. ■ إسرائيل: تتفوّق بجودة البحث والتكنولوجيا التطبيقية، ومعاهد مثل Weizmann وTechnion وHebrew University تسجل تأثيراً عالياً فى علوم مثل الحوسبة، والكيماويات، والهندسة. 4 - تمويل البحث والإنفاق على R&D: ■ إيران: الإنفاق على R&D كان: 0.5% من الناتج عام 2001، وصل إلى 0.67% عام 2008، ثم انخفض إلى ≈0.3% عام 2012، وهدف 4% من الناتج بحلول 2025، ولكنه لم يتحقق. ■ إسرائيل: تنفق 4.3% من الناتج الوطنى سنوياً على البحث والتطوير (مرتبة متقدمة عالمياً)، وقطاع صناعى نشط يسهم بنحو نصف ميزانية البحث، ومدعوم بحوافز وتشريعات قوية. 5 - التعاون الدولى ونقل التكنولوجيا: ■ إيران: نحو 20% فقط من الأبحاث مشتركة دولياً، بنية تحتية متنامية: مجلات مثل Scientia Iranica، وتضم جامعات مرموقة. ■ إسرائيل: بيئة بحثية متداخلة مع الصناعة، وحدات نقل تقنى قوية مثل Yeda وYissum منذ عقود، استقطاب مؤسسات البحث العالمية، ومراكز R&D لشركات دولية متعدّدة داخل إسرائيل.