logo
لماذا ستقاوم إسرائيل أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران؟

لماذا ستقاوم إسرائيل أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران؟

شبكة النبأ١٨-٠٥-٢٠٢٥

يُضعف الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن نفوذ إسرائيل المتضائل أصلًا لدى الإدارة الأمريكية الجديدة. ستواجه إسرائيل صعوبة بالغة في القيام بعمل عسكري ضد إيران بعد الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة. حتى على المستوى السياسي في إسرائيل، هناك إجماع بشأن الحاجة إلى شن هجوم على إيران. لا يمكن اعتبار نتنياهو...
بقلم: داني سيترينوفيتش
رحّبت الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بانتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأسبابٍ عديدة، أهمها موقفه من إيران. وبدا أن إسرائيل تأمل أن يفتح انتخاب الرئيس نافذةً لشنّ ضربة عسكرية على المواقع النووية في طهران.
إن التعزيز الهائل للوجود العسكري الإقليمي لواشنطن، والتهديدات التي أطلقها كبار المسؤولين بأن طهران ستواجه عواقب وخيمة إذا لم تفكك برنامجها النووي بالكامل، أشارت إلى إسرائيل أن الولايات المتحدة جادة في استخدام القوة العسكرية وتعتزم مهاجمة إيران، أو على الأقل دعم الهجوم الإسرائيلي.
مع ذلك، فاجأ إعلان ترامب عن نيته فتح مفاوضات نووية مع إيران خلال لقائه مع نتنياهو الشهر الماضي الحكومة الإسرائيلية. علاوة على ذلك، وبعد جولات المحادثات بين طهران وواشنطن، بات واضحًا أن كلا الطرفين مهتمان بالفعل بالتوصل إلى اتفاق. في الخلفية، يبدو أن الولايات المتحدة قد تخلت عن مطلبها الأساسي بتفكيك مواقع التخصيب في طهران، وراضية بالقيود المفروضة على البرنامج الحالي.
وقد أظهرت هذه المفاوضات مع إيران انقسامًا كبيرًا بين واشنطن وحليفتها إسرائيل، وهو انقسام يُمثل أيضًا جوهر معارضة نتنياهو الشديدة للاتفاق النووي لعام 2015 الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما. من وجهة النظر الإسرائيلية، يُمثل البرنامج النووي مشكلة حقيقية، لكن الحل لا يكمن فقط في مهاجمة المواقع النووية لطهران، بل في تغيير النظام. لا شيء يُهدد إسرائيل في الوقت الحالي أكثر من اتفاق كهذا، حتى لو كان من شأنه أن يُقلل بشكل كبير من قدرة طهران على تطوير قنبلة نووية، لأنه سيُوجه ضربة قاصمة لرغبة إسرائيل في رؤية النظام الإيراني يسقط.
وأرسل نتنياهو مبعوثيه عدة مرات للقاء المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وفريقه لثنيهم عن التفاوض على صفقة، لكن تلك الجهود باءت بالفشل.
من وجهة نظر واشنطن، من الضروري الحد من البرنامج النووي الإيراني لمنعه من إنتاج أسلحة نووية. وكان هذا هو الهدف الرئيسي -إن لم يكن الوحيد- للولايات المتحدة، على مدار الإدارات الديمقراطية والجمهورية، فيما يتعلق بإيران، وليس تغيير النظام بشكل كامل.
ينعكس هذا الخلاف مع الإسرائيليين فيما يتعلق بنظام العقوبات المفروضة على طهران. فمن وجهة نظر إسرائيل، تُعدّ العقوبات وسيلةً لتغيير النظام هناك، بينما سعت واشنطن إلى فرض العقوبات كأداة ضغط في المجال النووي.
وبالتالي، حتى لو انتهت المحادثات بين ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى اتفاق "جيد": اتفاق يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية من خلال الحد من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم إلى 3.67% من دون بند غروب الشمس (Sunset Clauses)، وإجبار طهران على تصدير مخزونها الحالي من المواد المخصبة، وإلزامها بتفكيك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها وقبول الإشراف الوثيق والمعقول "من دون بنود الخروج (exit clauses)"، فإن إسرائيل سوف تنظر إلى هذا الاتفاق باعتباره اتفاقاً خطيراً.
هذا ليس فقط لأنه اتفاق لن يتضمن قيودًا على مكونات أخرى من التهديد الإيراني، مثل منظومة صواريخها أو دعمها لوكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولكن بشكل رئيسي لأنه سيعزز النظام الحالي في طهران - بما في ذلك الإغاثة الاقتصادية الكبيرة التي سيحصل عليها النظام، بالإضافة إلى الشرعية السياسية المتجددة بعد الاتفاق مع واشنطن. بالإضافة إلى ذلك، سيسمح التحسن الاقتصادي في طهران لقيادتها بتحديث نظامها الأمني وحتى زيادة الدعم لوكلائها المنتشرين في الشرق الأوسط. من وجهة النظر الإسرائيلية، فإن "الفرصة الذهبية" لإسقاط النظام، بالنظر إلى ضعفه، ستختفي.
علاوة على ذلك، يُضعف الاتفاق النووي بين طهران وواشنطن نفوذ إسرائيل المتضائل أصلًا لدى الإدارة الأمريكية الجديدة. ستواجه إسرائيل صعوبة بالغة في القيام بعمل عسكري ضد إيران بعد الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.
حتى على المستوى السياسي في إسرائيل، هناك إجماع بشأن الحاجة إلى شن هجوم على إيران. لا يمكن اعتبار نتنياهو، الذي لا يستطيع أن يتجاوزه زعماء المعارضة الذين يعرضون أيضًا موقفًا متطرفًا بشأن إيران، مؤيدًا للاتفاق، حتى لو كان يفكر بشكل مختلف سرًا. والدليل على أن إسرائيل لا تريد حقًا صفقة مع إيران يتعلق بمطالبتها بتنفيذ "النموذج الليبي" في السياق الإيراني، أي تفكيك جميع البنية التحتية للتخصيب في إيران. وكما تعلم الإدارة الأمريكية أيضًا، فإن هذا الموقف خط أحمر في نظر طهران، ولا توجد فرصة لقبوله. قد تأمل إسرائيل أن تتبنى الإدارة هذا الموقف مع فهم أن إيران لن تقبله، مما يفتح الطريق أمام دراسة "خيارات أخرى" في التعامل مع البرنامج الإيراني.
في الخلفية، هناك فجوة أكثر جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة، وهذا يتعلق بمسألة طموحات النظام الإيراني لبرنامجه النووي، فضلاً عن فعالية التحركات غير الحركية للتعامل مع برنامج طهران النووي. لقد رفض مسؤولو الاستخبارات الأمريكية مرارًا وتكرارًا افتراض رئيس الوزراء الإسرائيلي وادعائه بأن طهران تسعى إلى إنتاج قنبلة نووية، والذين لا يقبلون هذا الادعاء ويؤكدون أنه لا يوجد دليل على أن الزعيم الإيراني قد قرر صنع أسلحة نووية. علاوة على ذلك، بينما يشيد نتنياهو بالإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لمنع إيران من إنتاج أسلحة نووية، فقد زعمت الاستخبارات الأمريكية عدة مرات أن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل لم تمنع إيران من إحراز تقدم في القضية النووية فحسب، بل دفعت طهران أيضًا، من نواحٍ عديدة، إلى التقدم في برنامج التخصيب بطريقة غير مسبوقة.
تُعد هذه الفجوة مهمة لأنها تُشكل الأساس الذي يدفع الإدارة الأمريكية إلى دراسة الخيار الدبلوماسي بجدية، لا سيما وأن تقديرات الاستخبارات الأمريكية تُشير إلى أن أي هجوم على إيران سيعني حربًا إقليمية، على عكس التقديرات الإسرائيلية المُختلفة التي تستند إلى ضعف طهران الحالي، وعجزها عن الرد بشكل فعّال على أي هجوم. إن حقيقة أن إيران ضعيفة اليوم، في ظل ضعف وكلائها ونتائج الهجمات الإسرائيلية في 26 أكتوبر/تشرين الأول، دقيقة. ومع ذلك، تُؤكد الاستخبارات الأمريكية أن النظام لا يزال يمتلك قدرات كافية لمهاجمة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، مما قد يدفع المنطقة إلى حملة واسعة النطاق.
خلاصة القول هي أنه من المتوقع أن تعارض إسرائيل أي اتفاق مع إيران، حتى لو كان من شأنه إبعادها عن خيار إنتاج سلاح نووي. فمن وجهة نظر تل ابيب، القضية النووية ليست سوى جزء من سلسلة مشاكل، وينبغي استغلال الوقت المتاح حاليًا للإطاحة بالنظام الإيراني. ولسوء حظ إسرائيل، من المشكوك فيه ما إذا كانت الإدارة الأمريكية قد وصلت إلى هذه المرحلة، وقد تُسبب هذه الفجوة توترًا خطيرًا بين واشنطن وتل ابيب. وفي ظل الوضع الراهن للمفاوضات، من المشكوك فيه ما إذا كانت إسرائيل قادرة على فعل أي شيء حيال ذلك.
* داني سيترينوفيتش، زميل غير مقيم في برامج الشرق الأوسط بالمجلس الأطلسي. وزميل أيضًا في معهد دراسات الأمن القومي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟
بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 22 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

بعد 37 عاماً من الخميني.. هل يتجرّع خامنئي "كأس السم"؟

في صيف 1988 تجرّع المرشد الإيراني السابق، روح الله الخميني، كأس السم، ووافق على وقف إطلاق النار مع العراق، منهياً حرباً مدمرة استمرّت 8 سنوات. وقال حينها الخميني "كان اتخاذ هذا القرار أشد فتكاً من تناول السم. لقد استسلمتُ لإرادة الله وشربتُ هذا الشراب إرضاء له". واليوم بعد سبعة وثلاثين عاماً فإن كأس السم موضوع على طاولة المرشد الحالي، علي خامنئي، لكن صحيفة "هآرتس" العبرية ترى أنه من غير الواضح إن كان سيشرب الكأس. وترى الصحيفة أنه رغم اختلاف الخلفية الجيوسياسية وقدرات طهران العسكرية والتكنولوجية، اختلافاً كبيراً عن تلك التي كانت سائدة في الثمانينيات، إلا أن مخاوف إيران من تهديد وجودي للثورة والنظام، لا تزال حقيقية كما كانت آنذاك، وربما أكبر. وكأس السم الموضوع أمام خامنئي اليوم هو التوقيع على اتفاق يحرم إيران من تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مع السماح لها بتطوير برنامج نووي مدني، فهذا من شأنه أن يُنهي الحرب فعلياً، لكن المرشد ربّما يتمسك بالموقف الذي جعل هذه القضية أيديولوجية، وفق تقدير "هآرتس". لا يُعدّ التخلي عن تخصيب اليورانيوم مجرد تنازل عن حق لإيران، بصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي والاتفاق النووي لعام 2015، والذي انتهكته ببطء ومنهجية، فطهران تعتقد أن هذا حق سيادي، أشبه بعَلم أو حدود، يجب التضحية بكل شيء من أجله، كما تضيف الصحيفة العبرية. وتعتقد "هآرتس" أن النظام الإيراني سيظل يناور بين "العملي والأيديولوجي"، مشيرة إلى أنه ربط مصلحة النظام بمصلحة البلاد، وبقاءه ببقاء الثورة، ولهذا برزت تعبيرات مثل "المرونة البطولية"، التي تبناها خامنئي لتبرير توقيع الاتفاق النووي. وهذه "المرونة البطولية" بحسب "هآرتس" أيضاً "لم تكن سوى تحريف بلاغي أتاح للمرشد التفاوض مع أمريكا دونالد ترامب، العدو اللدود، في الفترة التي سبقت إبرام اتفاق نووي جديد". لكن قبل أن تتجه الأمور إلى قبول أو رفض طهران لمقترحات ترامب وفريقه التفاوضي، لتقييد تخصيب اليورانيوم أو حتى حظره، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوجّه ضربات عسكرية شديدة قضت على العديد من القادة والعلماء الإيرانيين، واتضح بعد ساعات أن هدفه هو إسقاط النظام، لا ردعه. ومع مخاوف توسع الحرب لمدى زمني أكبر، فقد يكون قد فات آوان تجرّع "كأس السم" على خامنئي، وهنا تعتقد "هآرتس" إنه إذا دفعت إسرائيل إيران إلى اعتبار الحرب تهديداً وجودياً، فإن طهران قد تتخلى عن حذرها وتلجأ إلى إجراءات متطرفة. وتختم الصحيفة العبرية بأن إسرائيل "ربما تجد نفسها أمام حرب استنزاف طويلة مع إيران، وعلى نطاق أوسع بكثير من حرب الحوثيين، الذين هم عدو آخر لم تجد حلا فعالا له بعد". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي
الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي

صدى البلد

timeمنذ 31 دقائق

  • صدى البلد

الرئيس الإيراني: لا تراجع عن تخصيب اليورانيوم ونرفض السلاح النووي

تمسك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مؤكدًا أن طهران ترفض صناعة أو امتلاك السلاح النووي، انطلاقًا من "العقيدة العسكرية وفتوى المرشد الأعلى". وفي تصريحات أدلى بها للتلفزيون العماني، ونقلتها وسائل إعلام إيرانية، شدد بزشكيان على أن الشروط الأساسية لأي اتفاق نووي مقبل يجب أن تستند إلى القوانين الدولية، مضيفًا أن "من حق أي دولة إجراء أبحاث وتطوير تقني في مجال الطاقة النووية السلمية وتخصيب اليورانيوم". وقال الرئيس الإيراني: "إذا كانت أمريكا تسعى لضمان عدم امتلاك إيران للسلاح النووي، فنحن نطمئنهم بأن هذا يتناقض مع عقيدتنا وفتوى القيادة، ولم ولن نسعى لامتلاك السلاح النووي" إيران تعرض التعاون رغم استعداده لطمأنة المجتمع الدولي، رفض بزشكيان بشكل قاطع أية ضغوط لوقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن التخصيب يُستخدم في مجالات الطب والزراعة والصناعة، وأن "هذا حق مكفول لإيران بموجب القانون الدولي". وقال: "لن نستسلم لأي أمر بوقف التخصيب. لن نتوقف أبداً عن تخصيب اليورانيوم للعلاج وتشخيص الأمراض والصناعة. هذا هو فخر نظام الجمهورية"، مضيفًا: "العلم للجميع، ولن نقبل أن يتم احتكاره أو منعه عنا". انتقادات لاذعة لإسرائيل وتطرّق الرئيس الإيراني إلى الحرب في غزة، متهمًا إسرائيل بارتكاب جرائم ضد المدنيين والأبرياء، وقال: "كيف يمكن للدول الإسلامية أن تصمت أمام تدمير المستشفيات والمنازل وإغلاق المعابر ومنع المساعدات الإنسانية؟". ودعا بزشكيان إلى تكاتف إسلامي واسع دفاعًا عن القضية الفلسطينية، مشددًا على أن "الدول الإسلامية يجب أن ترفع صوتها بقوة دفاعًا عن الشعب الفلسطيني في وجه الجرائم الإسرائيلية". سياسة خارجية جديدة وحول توجهات إيران في السياسة الخارجية، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده تسعى إلى علاقات تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، قائلا: "إذا احترمتنا أي دولة، سنحافظ على احترامها. نريد علاقات رابح-رابح، لا إملاءات". وأشار إلى أن إيران تسعى لتوسيع علاقاتها مع جيرانها ومع قوى كبرى مثل الصين وروسيا، مستثنيًا إسرائيل، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لن تقيم علاقات مع "نظام يحتل ويقصف المدنيين". وفي ختام تصريحاته، أكد بزشكيان أن إيران تطمح إلى لعب دور فاعل في النظام العالمي، شرط تحسّن العلاقات الإقليمية والدولية، وقال: "إذا اتحدنا مع جيراننا، فلدينا الإمكانيات لأن نكون لاعبًا قويًا. الدول الإسلامية تملك الحضارة والموارد".

الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية.. هذا ما كشفه غروسي
الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية.. هذا ما كشفه غروسي

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية.. هذا ما كشفه غروسي

غروسي يكشف عن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، رافائيل غروسي ، أنه لم تسجل أي أضرار إضافية في موقع نطنز النووي الإيراني منذ الهجوم الإسرائيلي الذي وقع يوم الجمعة. وأشار غروسي إلى أن أربع منشآت في مدينة أصفهان تعرضت لأضرار، من بينها المختبر الكيميائي المركزي، ومنشأة لتحويل اليورانيوم، ومصنع لإنتاج الوقود المخصص لمفاعل طهران ، بالإضافة إلى منشأة تعنى بتحويل مادة (UF4) إلى معدن اليورانيوم. وأوضح أنه لم يسجل أي ضرر في موقع فوردو لتخصيب الوقود، كما لم تلحق أي أضرار بمفاعل الماء الثقيل في خُنداب، الذي لا يزال قيد الإنشاء. في صباح 13 حزيران، أطلقت إسرائيل عملية جوية واسعة تحت اسم "عملية الأسد الصاعد" مستهدفة مواقع نووية وعسكرية داخل إيران ، كان ضمنها مرفق تخصيب اليورانيوم في نطنز وقد أكدت إسرائيل أن الضربات طالت محطة الطاقة الأرضية والمرافق الداعمة تحت الأرض في موقع نطنز، مما أسفر عن "أضرار كبيرة" للموقع حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي. وفي وقت لاحق، أفاد غروسي، بأن المرافق تحت الأرضية في نطنز لم تتعرض لأضرار إضافية بعد الهجوم، وأن الضرر اقتصر على المباني السطحية، مثل محطة الطاقة والمبنى التابع لها . وفي رد رسمي للجيش الإسرائيلي أعلن المتحدث باسم الجيش: "لقد ضربنا المجال تحت الأرض واستهدفنا البنية التحتية الحيوية اللازمة لاستمرار عمل المنشأة، وقد أحدثنا أضرارا معلّقة في هذا الموقع" . وأضاف أن الضربة كانت دقيقة وبمعلومات استخباراتية من مديرية الاستخبارات العسكرية وأنها استهدفت جانباً من قدرات التخصيب لكن لم تُوضح مدى تأثيرها على قدرات إيران طويلة الأمد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store