logo
الشرق الأوسط: قرار لبناني – فلسطيني بإقفال ملف السلاح بالكامل داخل المخيمات وخارجها.. عباس وسلام: لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات

الشرق الأوسط: قرار لبناني – فلسطيني بإقفال ملف السلاح بالكامل داخل المخيمات وخارجها.. عباس وسلام: لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات

وزارة الإعلاممنذ 13 ساعات

كتبت صحيفة 'الشرق الأوسط': حَسَمت لقاءات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع المسؤولين اللبنانيين، مصير السلاح الفلسطيني داخل المخيمات وخارجها، حيث 'اتُّخذ قرار سياسي' بإقفال الملف بالكامل 'لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية'، حسبما أفادت رئاسة الحكومة اللبنانية، في مقابل رفض التوطين وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمدنيين الفلسطينيين في لبنان.
وواصل عباس، الخميس، جولته على المسؤولين اللبنانيين، في ثاني أيام زيارته إلى بيروت التي بدأت الأربعاء، وتهدف إلى البحث في ملفّ السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في وقت تسعى السلطات اللبنانية إلى بسط سلطتها على كامل أراضيها. وتعدّ هذه الزيارة الأولى لعبّاس إلى لبنان منذ عام 2017.
والتقى عباس رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، حيث تناولا، على مدى ساعة، تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة 'في ضوء مواصلة إسرائيل عدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى العلاقات اللبنانية – الفلسطينية'، حسبما أفادت رئاسة البرلمان في بيان.
رئيس الحكومة
وانتقل بعدها للقاء رئيس الحكومة نواف سلام في القصر الحكومي، حيث عقد عباس وسلام لقاءً ثنائياً، ثم اجتماعاً أمنياً، حضره مسؤولون أمنيون لبنانيون وفلسطينيون.
وأفادت رئاسة الحكومة اللبنانية بأنه خلال اللقاء 'تمّ البحث في الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار والأمن في لبنان، وضمان احترام سيادة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، بما فيها مخيمات اللاجئين الفلسطينيين'.
وشدد الرئيسان سلام وعباس على أن الفلسطينيين في لبنان 'يُعدّون ضيوفاً، ويلتزمون بقرارات الدولة اللبنانية، مع التأكيد على رفض التوطين والتمسك بحق العودة'، وأكدا 'تمسك الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على جميع أراضيها، بما في ذلك المخيمات الفلسطينية، وإنهاء كل المظاهر المسلّحة خارج إطار الدولة اللبنانية، وإقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج أو داخل المخيمات بشكل كامل، لتحقيق حصر السلاح بيد الدولة'.
ووفقاً لبيان رئاسة الحكومة، 'تم الاتفاق على تشكيل لجنة تنفيذية مشتركة لمتابعة تطبيق هذه التفاهمات'، كما شددا 'على أهمية العمل المشترك على معالجة القضايا الحقوقية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، بما يضمن تحسين أوضاعهم الإنسانية من دون المساس بسيادة الدولة'.
وأكد الرئيسان 'ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ورفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والالتزام بوقف إطلاق النار، مع ضمان إيصال الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء القطاع، وإزالة كل العقبات أمام دخول المساعدات وكل متطلبات التعافي وإعادة تأهيله، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارته، وضرورة تحقيق إعادة إعمار قطاع غزة'.
وأضافت رئاسة الحكومة أن عباس وسلام 'جددا التمسك بحلّ الدولتين بوصفه حلاً عادلاً وشاملاً للصراع في المنطقة، وفق القرارات الدولية ذات الصلة ووفق المبادرة العربية للسلام التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002 لإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني'.
لجنة مشتركة
وبعد لقاء عباس مع كل من بري وسلام، غداة لقائه بالرئيس اللبناني جوزيف عون، أكدت مصادر لبنانية لـ'الشرق الأوسط' تأليف اللجنة اللبنانية الفلسطينية المشتركة لمتابعة ملف تنفيذ السلاح، وستعقد أول اجتماع لها يوم الجمعة في بيروت لوضع آلية تطبيقية لجمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات.
وقالت المصادر إن اللجنة ستضم عن الجانب اللبناني رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير رامز دمشقية، والمدير العام لأمن العام اللواء حسن شقير، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد الركن طوني قهوجي؛ أما عن الجانب الفلسطيني فستضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة 'فتح'، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات.
وقال سلام في تغريدة بعد لقائه عباس: 'اتفقنا على أن تعقد اللجنة اللبنانية – الفلسطينية المشتركة أول اجتماع لها غداً، لوضع جدول أعمال واضح لتنفيذ آلية حصر السلاح بيد الدولة، بما فيه السلاح داخل المخيمات، ومناقشة ملف الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان'، مضيفاً: 'أكدت أن هذا السلاح لم يعد سلاحاً يساهم في تحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، بل الخطر أنه قد يتحول لسلاح فتنة (فلسطينية – فلسطينية)، وسلاح فتنة فلسطينية – لبنانية'.
وتابع سلام: 'قوة القضية الفلسطينية اليوم ليس في السلاح الموجود في المخيمات الفلسطينية في لبنان، بل في تزايد أعداد الدول التي تعترف بدولة فلسطين، وفي مئات آلاف المتظاهرين في مختلف أنحاء العالم نصرة لفلسطين وغزة، كما هو في مقررات الشرعية الدولية، وأحكام المحاكم الدولية التي تدين إسرائيل وممارساتها'.
وكان عباس أعلن في مستهل اللقاء مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الأربعاء، أن الفلسطينيين في لبنان لن يكون لديهم أي نشاط خارج إطار القانون اللبناني، وهم 'ضيوف مؤقتون، وليس لديهم لا رغبة ولا رأي ولا موقف ينادي بحمل السلاح فيه'، مؤكداً أنهم 'في ظل الحكومة اللبنانية، ولن يكون لديهم أي نشاط خارج إطار القانون اللبناني والشرعية اللبنانية'.
ورأى القيادي في 'الحزب التقدمي الاشتراكي' توفيق سلطان، أن اللقاء بين عباس وعون 'كان يوماً تاريخياً'، بالنظر إلى 'أننا انتظرنا طويلاً طرح بند الوجود الفلسطيني وسلاحه، وكان ذلك حلماً أن يصبح لبنان وطناً لا ساحة'.
وأضاف سلطان في مؤتمر صحافي عقده الخميس: 'انتهت قصة (الدولة ضمن الدولة)، وما ينطبق بالقانون على اللبنانيين والمواطنين العرب ينطبق على الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها… نرى تحوّلات في قلب أوروبا نحو الاعتراف بدولة فلسطين، ولبنان هو دائماً في موقع المساندة'.
وقال سلطان: 'كل البنود التي طرحت في البيان، قابلة للتنفيذ'، ونقل عن عباس تأكيده أن 'الجانب اللبناني أبدى تجاوباً مع المطالب المدنية الفلسطينية… القرار السياسي اتخذ باتجاه حصرية السلاح بالدولة اللبنانية، لكن التفاصيل والآلية سيتم بحثهما ضمن اللجان المشتركة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مخيمات لبنان.. منزوعة السلاح!
مخيمات لبنان.. منزوعة السلاح!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

مخيمات لبنان.. منزوعة السلاح!

في احتفال تكريم الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل مغادرته لبنان، قال ابو مازن امام الحضور إن السلاح الفلسطيني بات يشكل ضررا للسلطة اللبنانية، وللقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني مانحا الضوء الاخضر للدولة اللبنانية باستعادة السيطرة الكاملة على المخيمات. كلام عباس ترجم باجتماع عاجل للجنة المشتركة لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان الذي جرى بدعوة من رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، السفير رامز دمشقية وحضره الرئيس نواف سلام. وقد اعطى رئيس الحكومة توجيهاته بضرورة الإسراع بالخطوات العملية عبر وضع آلية تنفيذية واضحة ووفق جدول زمني محدد. واعلن مصدر حكومي لفرانس برس ان سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان يبدأ منتصف حزيران. وبحسب معلومات الجديد فإن الاجتماع خلص الى الاتفاق على قرارات فورية تنفيذية في عدد من المخيمات الفلسطينية حيث ستبدأ عملية تسلم السلاح الفلسطيني في خمسة مخيمات على مرحلتين وهي شاتيلا، مار الياس، الجليل في بعلبك، الرشيدية، والبداوي. ولفتت المعلومات الى ان عملية التسليم لن تكون شكلية إذ ستتولى الاجهزة الأمنية اللبنانية مراقبتها خاصة انها تملك داتا دقيقة عن سلاح المخيمات. وعلى خط بيروت - الجنوب، شهدت الطرقات زحمة سير بدأت منذ الصباح، حيث توجه الجنوبيون الى قراهم للمشاركة في الانتخابات البلدية والاختيارية، علما بان اكثر من 50 بالمئة من هذه البلديات فازت بالتزكية في محاولات من الثنائي حزب الله وحركة امل، واشارت آخر احصاءات وزارة الداخلية والبلديات الى فوز خمس وتسعين بلدية وسبعة وسبعين مختارا بالتزكية. وقد اتمت وزارة الداخلية الاستعدادات اللوجستية على صعيد توزيع صناديق الاقتراع على المراكز، وتسليم المواد والمستلزمات المطلوبة لإنجاز العملية الانتخابية. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

فبركات تنكشف.. الجيش لن يدخل المخيمات بعد تسليم السلاح
فبركات تنكشف.. الجيش لن يدخل المخيمات بعد تسليم السلاح

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

فبركات تنكشف.. الجيش لن يدخل المخيمات بعد تسليم السلاح

ليس واقعياً الحديث عن بدء تسليم السلاح الفلسطيني في المُخيمات للدولة اللبنانية قريباً وسط عدم وجود ترتيبات فعلية لضمان أمنها، وتحديداً تلك التي تُعتبر نقطة أمنية حسّاسة وفي طليعتها مخيم عين الحلوة بمدينة صيدا. مشكلة المخيمات متجذرة ومتشعبة وليست سهلة، وتقول معلومات 'لبنان24' إن الحديث عن بدء تسليم السلاح في المخيمات اعتباراً من حزيران المُقبل ليس دقيقاً ولم يجرِ إعلانه حتى في بيان لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الذي لم يتحدث عن 'تسليم' أو 'نزع' سلاح. من يقرأ البيان يراه مقتضباً ويتحدث عن إطلاق مسار لتسليم السلاح وفق جدول زمني محدد، كما تطرق إلى خطوات عملية لتعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين، فيما أعلن تكثيف الاجتماعات المشتركة والتواصل لوضع الترتيبات اللازمة للشروع فورا في تنفيذ هذه التوجيهات على كل المستويات. فعلياً، لم يعلن البيان أيّ مدة لبدء تسليم السلاح، وتقول مصادر فلسطينية لـ'لبنان24″ إنَّ هذا الأمر لم يجرِ بحثه حتى الآن ولم ينكشف أمره لأن الحوار طويل ويحتاج إلى الكثير من التفرعات التي تشمل قضايا مختلفة منها وضع المطلوبين في المخيمات، نوع السلاح الذي سيجري تسليمه، من هي الجهات التي ستقدم سلاحها، من سيتولى أمن المخيمات وماذا عن الفصائل المتمردة فيها. الأمر الأهم هو أنَّ الشعار المعلن اليوم هو الحديث عن 'بسط الدولة لسيادتها على كافة الأراضي اللبنانية'، بما في ذلك المخيمات. المسألة هذه تستدعي تساؤلاً عما إذا كان الجيش سيدخل هذه المناطق بعد تسليم السلاح. هنا، يقولُ مصدر مواكب لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى بيروت لـ'لبنان24' إنَّ 'الجيش لن يدخل إلى المخيمات'، مشيراً إلى أنَّه من المبكر جداً الحديث عن هذا الموضوع. حالياً، يشكل ملف تسليم سلاح المخيمات مادة دسمة للحديث عنها. الآن، تبدأ الكثير من الأخبار والتحليلات التي تتحدث عن تسليم أسلحة خلال حزيران من مخيمات البداوي، الجليل، مار الياس، شاتيلا، والرشيدية.. ولكن ما مدى حقيقة هذا التسليم؟ تكشف معلومات 'لبنان24' أن مخيمات مار الياس، الجليل والبداوي لا تتضمن أسلحة 'ثقيلة' ولا حتى متوسطة، بل هناك سلاح فرديّ بالإضافة إلى وجود مكاتب رسمية تابعة لحركة 'فتح' وهي منزوعة السلاح. هنا، تتساءل المصادر عن السلاح الذي ستتم مصادرته من هناك طالما أنه لا أسلحة، وتضيف: 'المسألة ضبابية والحديث بهذا الشكل يشير إلى حصول عمليات تشويش اعلامية تحصلُ حالياً لتبسيط ملف هو معقد جداً'. وفي ما خص مخيم الرشيدية الواقع في منطقة جنوب الليطاني، فإنّ السلطة هناك لحركة 'فتح' والمخيم مضبوط منها تماماً رغم وجود حالات فردية مُسيطر عليها.. والسؤال: من سيسلم سلاحه هناك؟ هل 'فتح' هي التي ستُسلم السلاح؟ هل يعني ذلك انتهاء دورها في حماية المخيمات؟ ما يظهر هو أنَّ الحديث عن التسليم في مخيمات عديدة هو 'إعلامي' حتى الآن، وربما قد تتبلور أموره خلال الأيام المقبلة باعتبار أن الملف يحتاج إلى حوارات كثيرة، وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن مسألة مخيم عين الحلوة ستُترك حتى النهاية كونه يمثل 'قنبلة متفجرة' أمنياً. وتلفت مصادر 'لبنان24' إلى أنَّ الحديث عن تسليم سلاح في مخيم عين الحلوة لن يكون أمراً عادياً، فالمخيم يتضمن جماعات أصولية ومتطرفة ومطلوبين، وأضافت: 'هنا، يُطرح سؤال آخر: من سيضمن تسليم هذه الجماعات لسلاحها؟ هل يُعقل أن تسلم فتح أسلحتها الفردية وتترك المخيم للمطلوبين والجماعات وسط عدم دخول الجيش؟'. وتابعت: 'في مخيم عين الحلوة لا وجود لأي سلاح ثقيل.. هناك قذيفة الـ107 التي تُعتبر ثقيلة نوعاً ما، وخلال اشتباكات العام 2023 بين حركة فتح وجماعات مسلحة، التزمت الحركة بعدم استخدامها بطلب من الجيش ، ما يعني أن سلاح المنظمة الفلسطينية مضبوط.. ولكن من سيضمن ضبط سلاح المجموعات المسلحة؟'. لهذا، تقول المصادر إنَّ مسألة تسليم السلاح في المخيمات ليست سهلة وعادية ولا يمكن أن تكون 'مارقة' طالما أنه لا آلية واضحة لذلك حتى الآن، وتختم: 'المُنتظر هو ما ستؤول إليه النقاشات لأن حل مسألة المخيمات لا تنتهي بتسليم سلاح فقط، بل ترتبط بخطوات عملية أخرى مطلوبة تضمن حقوق الفلسطينيين في لبنان، وهذا الأمر ينسحب على خطوات قانونية وتشريعية يجب اتخاذها'.

مقدمة النشرة المسائية 23-5-2025
مقدمة النشرة المسائية 23-5-2025

LBCI

timeمنذ 3 ساعات

  • LBCI

مقدمة النشرة المسائية 23-5-2025

غدًا آخرُ أيام الأنتخابات البلدية والأختيارية، ومحطتها الجنوب، وزمانُها السبت وليس الأحد، كما في المحطاتِ الثلاث الماضية، لأن بعد غد الأحد يصادف عيدُ "المقاومة والتحرير". ومع انتهاء الإستحقاق الديموقراطي الاول في هذا العهد، تبدأ المرحلة التالية التي تتمثَّل في انتخابات إتحادات البلديات، ومعارك ُهذه الإنتخابات لا تقلُّ ضراوةً عن الأنتخابات البلدية، خصوصا أنها تأتي تتمة لمعارك ِ موازين القوى، إما لاسترجاعها وإما لتثبيتها. بعيدًا من الأستحقاق الإنتخابي، ملف السلاح الفلسطيني موضوع على نار حامية، مستفيدًا من الدفع الذي أعطته زيارة ُ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للبنان، وتدليلًا على أهمية البداية الجدية لمعالجة هذا الملف ، انعقد اليوم الأجتماع ُالأول للجنة وترأسها رئيس الحكومة نواف سلام ، ما اعطى انطباعًا على أن المسار جديٌ وسريع. وحسب معلومات الـLBCI فإن الجانبين اللبناني والفلسطيني إتفقا على بدء خطة تنفيذية لسحب السلاح من المخيمات، تبدأ منتصف حزيران، في مخيمات بيروت وتليها المخيماتُ الأخرى. لكن المعالجة في لبنان، هل تنسحب على الفلسطينيين الذين أبعدوا من سوريا وجاؤوا إلى لبنان، وهذا ما كشفته وكالة الصحافة الفرنسية. في ملف آخر، ولكن مشتعل، المواجهة ُبين إسرائيل وحزب الله متواصلة، ويُخشى ان تصبح متصاعدة، وفيما يتكتم الجانب اللبناني عن الأستهدافات الاسرائيلية، تتحدث إسرائيل عن أنها تستهدف مراكزَ عسكرية، وانها تقوم بعملياتها بغِطاء أميركي، وأنها ستواصل هذه العمليات. وفي الأجواء المحيطة بتصعيد ِ أمسن فإن دوائر َديبلوماسية قرأت في هذا التصعيد انه رد إسرائيلي بالنار، على ما أشيع عن ضمانات ، كما قرأت تلك المصادر ان إسرائيل تتجه إلى التصعيد بعدما لمست بطئًا لبنانيًا في معالجة سلاح جزب الله، وهذا البطء شكَّل امتعاضًا أميركيًا وحتى خليجيًا، وتكشف المعلومات الديبلوماسية أن الموفدة الأميركية أورتيغاس ، ستحمل إلى لبنان في زيارتها المرتقبة، مُهلًا مصحوبة بتحذيرات جدية، وهذا ما بدا يشكِّل حالًا من الإرباك لبنانيًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store