
آلة الزمن تعيد أم كلثوم إلى مسرح قصر النيل
القاهرة: «الخليج»
تتحول خشبة المسرح الأيقوني في سينما قصر النيل نهاية مايو/أيار الجاري، إلى ما يشبه آلة الزمن، في العرض المسرحي الموسيقي «صوت وصورة»، الذي يجسّد سيرة «كوكب الشرق» أم كلثوم، ضمن احتفالات مصر بمرور نصف قرن على رحيلها.
والعرض هو الثاني من نوعه؛ إذ سبقه آخر قبل نحو عامين، على أحد مسارح المملكة العربية السعودية، ضمن برنامج موسم الرياض.
ويجسد العرض مسيرة «كوكب الشرق»، من خلال أداء حي للفنانة مروة ناجي، التي تقدّم باقة من أغنياتها الخالدة، في توليفة تجمع الغناء القوي بالسرد الدرامي والمؤثرات البصرية.
وقالت مروة ناجي: إن العرض ليس مجرد حفل لتكريم أيقونة الغناء العربي، بل هو تجربة موسيقية بصرية، من تأليف محمد زكي، وإخراج مصطفى عبدالسلام، تمزج بين الصوت والحكاية والدهشة، وتُحاكي تفاصيل رحلتها الفنية.
وأشارت إلى أن الجمهور سيشاهد على خشبة المسرح الذي ارتبط بعدد من أشهر حفلات سيدة الغناء العربي، أداءً غير مسبوق يستدعي عبق الماضي، ويُعيد رسم ملامح الزمن الجميل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
«سينرز».. رعب على وقع الموسيقى والاستعراضات
يبدو أن المخرج راين كوجلر أراد تجسيد «الرقص مع الشيطان» حرفياً في فيلم رعب يخلط فيه بين الموسيقى والغناء والرقص، معرجاً على القضايا السياسية والإنسانية والتمييز العنصري الذي عانى منه طويلاً أصحاب البشرة السمراء في أمريكا، دون أن ينسى تذكيرنا بالهنود الحمر أهل الأرض الأصليين ولو بمشهد واحد. مجموعة قضايا جمعها في فيلم الرعب «سينرز»، الذي يمتد لأكثر من ساعتين وربع الساعة، دون أن يدخلك في دوامة الملل، رغم أن بدايته تبدو درامية غير مخيفة، بل تشعر بأنها إحدى قصص أفلام الموسيقى والجريمة لا الرعب، لينتقل بك لاحقاً إلى مرحلة أكثر قسوة وتجد نفسك أمام فيلم مثالي عن مصاصي الدماء، بكل التعويذات والخرافات التقليدية التي نشاهدها في كل تلك النوعية من الأفلام، مع لمسات كوجلر المميزة التي تجعل الفيلم ناجحاً ومميزاً. مقدمة «سينرز» تمهّد لأحداث سيكون محركها الشر و«حراس النار»، ويدفع الثمن فيها كل من يحاول العبث معهم، وكل من يرتكب أخطاء جسيمة؛ مقدمة تعكس مباشرة المعنى الحقيقي لعنوان الفيلم، ثم يأخذنا المؤلف والمخرج راين كوجلر إلى مشهد غامض يشكل هو الآخر مقدمة غامضة؛ حيث نرى شاباً يصل إلى كنيسة قرية، يدخلها بخطى متثاقلة، وثيابه ممزقة وعلى وجهه ورقبته آثار جروح عميقة كأنها نتيجة معركة مع وحش شرس، الدماء مازالت ظاهرة، وفي يده يحمل سامويل (مايلز كاتون) بقايا غيتار يرفض التخلي عنه؛ ثم ينتقل بنا المخرج إلى ما قبل هذا المشهد الغريب، لا يبتعد كثيراً بل يرجع يوماً إلى الوراء، فنجد سامويل يقطف القطن ويعود إلى المنزل وهو يغني، تطلب منه والدته إيقاظ إخوته الصغار، ثم نفهم أنه يرغب في الذهاب بعيداً لتحقيق حلمه في الغناء، وهو ما يفعله رغماً عن والده، كاهن البلدة الذي يرى أن ابنه يضل الطريق، ويقول له: «إذا بقيت ترقص مع الشيطان، فسيلحق بك يوماً إلى المنزل». سامويل يجد في ابني عمه التوأم سموك وستارك (يجسدهما مايكل جوردان) الأمل في تحقيق حلمه، هما القادمان من شيكاغو، يملكان المال الوفير والكل يخاف منهما، غادرا البلدة بعد أن قتلا والدهما كما تقول الشائعات، يملكان المال والسلاح، ويكفي أن تذكر لقبهما «التوأم» حتى يرتعش الجميع وينبهر الصغار.. جوردان يمنح الشخصيتين الهيبة المطلوبة والغموض في النظرات والطيبة المخفية والتي لا تظهر إلا في تعاملهما مع أشخاص معينين، مثل سامويل وصديقهما بو تشاو (ياو) وزوجته جرايس (لي جون لي)، وساحرة هودو التي تُدعى آني (وونمي موساكو) والتي كانت حبيبة سموك قبل أن يتركها ويغادر إلى شيكاغو. سبق أن اشترى التوأم منشأة قديمة مهجورة لذلك يستعينان بمعارفهما من أجل تحويلها إلى مطعم سيتم افتتاحه في نفس اليوم، يحضران عازف البلوز القديم دلتا سليم (ديلروي ليندو) ليعزف على البيانو ويقدم سامويل في أول إطلالة له كمغني البلوز، كما تأتي آني لطهي الطعام، فيما تتولى جريس وزوجها بو تشاو تركيب اليافطة والعمل في المطعم لخدمة الزبائن، وكورنبريد (عمر بنسون ميلر) يتولى حراسة الباب. الافتتاح يفوق توقعات التوأم، يصل الزبائن وكلهم من الأمريكيين من أصول إفريقية، أي أصحاب البشرة السمراء، باستثناء ماري حبيبة ستاك السابقة (هايلي ستاينفيلد)، التي يخطئ الكثيرون باعتبارها بيضاء، بينما هي مثلهم من أصول إفريقية لكنها ابنة زواج مختلط، كما تظهر بيرلين (جايمي لوسون)، الفتاة ذات الصوت الجميل التي يُعجب بها سامويل. كل هذه التفاصيل التمهيدية تجعلنا نغرق في أجواء بعيدة تماماً عن الرعب، وكل تلك التحضيرات تأخذنا إلى حكايات الشخصيات وطبيعة علاقتها بالتوأم سموك وستاك، ويستغرق تراكم الشخصيات والقصص الخلفية وقتاً طويلاً لدرجة أننا لا نصل إلى افتتاح المطعم إلا بعد مرور ساعة تقريباً من بداية الفيلم؛ حكايات يطرح فيها المؤلف والمخرج كوجلر مجموعة قضايا، أبرزها العنصرية التي عانى منها طويلاً الأمريكيون من أصول إفريقية وما عرفته أمريكا من حروب وقتل وتمييز وتلفيق قضايا وسجن وتعذيب على أيدي أصحاب البشرة البيضاء؛ ويُذكّر بتاريخ وجذور شعبه الأسمر، بعبارات تعكس الواقع، مثل عبارة يقولها سليم لسامويل «البلوز لم يُفرض علينا بل جلبناه معنا إلى هذه الأرض»، رغم عمل التوأم في شيكاغو مع عصابة كابوني، وعودتهما إلى دلتا المسيسيبي ومعهما الكثير من النقود السلاح وكل ما يحتاجان إليه لفتح مطعم وملهى، إلا أنهما لم يتمكّنا من منع تلك النظرة الفوقية والعنصرية التي تعامل معهما بها صاحب المنشرة الأبيض، والذي يتبيّن لاحقاً أنه خدعهما فتسبب لهما ولكل من حضر افتتاح المطعم بكارثة كبرى. يمكن القول، إن المخرج جعل نصف فيلمه الأول درامياً ونصفه الثاني رعباً ودماء وظهوراً لمصاصي الدماء، مع الاحتفاظ بكل الثيمة المعهودة والتي تتكرر في كل هذه النوعية من الأفلام؛ حيث تتم مواجهة مصاصي الدماء بوسائل بدائية وهي الوحيدة القادرة على التخلص من هؤلاء «الأموات- الأحياء»، مثل الثوم الذي يكشف ما إذا كان الإنسان عادياً أم تحول بعد مقتله إلى مصاص دماء، وماء لا يتحمله هؤلاء، شروق الشمس يحرقهم، أوتاد خشبية صلبة قادرة على اختراق القلب فتُبطل مفعولهم وتقضي عليهم.. المنشأة لها قصة مع مصاصي الدماء، ما يعني أنها مسكونة، وأن الحفلة التي يملأها سامويل وسليم وبيرلين رقصاً وغناء وفرحاً تتحول إلى ليلة رعب مخيفة، نصبح أمام فيلم رعب موسيقي، ويبرع كوجلر في تقديم وجهي القصة والانتقال بمنطق وسلاسة من الحالة الدرامية الاجتماعية السياسية الأولى، إلى حالة الرعب الدموية، والتي نحسبها تنتهي عند نقطة البداية، حيث يعود بنا كوجلر إلى مشهد عودة سامويل إلى بلدته وبيده بقايا الغيتار، الآن نفهم سبب حالته المزرية وتلك الآثار على وجهه ورقبته.. لكن النهاية لا تكون هنا، صحيح أننا نفهم من تلك العودة رغبة المؤلف في التذكير بأن الإيمان يكون هو الخلاص والقادر على مواجهة الشيطان، لكن كوجلر يذهب أبعد من ذلك، ويصل بنا إلى مفهوم آخر، حيث يستكمل الأحداث بمشهد يخبرنا فيه أن محاولات الشيطان لا تعرف اليأس، وأنها قادرة على ملاحقة الإنسان حتى بعد تقدمه في العمر، فهل ينتصر؟. راين كوجلر الذي سبق أن شاهدنا له أفلاماً متميزة وقوية مثل «النمر الأسود: واكاندا للأبد»، لا بد أن يذكر الجمهور بأصوله الإفريقية وما عاناه شعبه من العنصرية الأمريكية، عقدة ترافقه وينجح في التركيز على هذه الجزئية في «سينرز»، كما ينجح في اختياره لمايكل جوردان ليقوم بأداء مزدوج وناجح لشخصيتين متشابهتين مع بعض الفروقات التي تبرز أحياناً وتغيب أحياناً أخرى فيختلط علينا الأمر بين سموك وستاك، علماً أن براعة المخرج جعلتنا نحسب فعلياً أن البطلين توأمان في الحقيقة ولا يؤديهما شخص واحد، كذلك تألق مايلز كاتون بدور سامويل ونافس جوردان بقوة، لدرجة أنه جعلنا تتساءل هل هذه قصة سموك وستاك أم قصة سامويل؟ ولماذا بدأ عمله كوجلر بسامويل وأنهاه فيه ومعه فشعرنا بأنه البطل الرئيسي؟. يتميز «سينرز» أيضاً بأنه عمل موسيقي واستعراضي، وفي أصعب لحظات الفيلم وأشدها رعباً، يختلط غناء مصاصي الدماء مع غناء زبائن المطعم، مشهد استعراضي في الداخل يليه مشهد استعراضي آخر يجتمع فيه مصاصو الدماء وكأنهم يستعدون للوليمة الكبرى؛ ونظراً إلى تضمن الفيلم مشاهد لا تليق بالمشاهدة الأسرية ولا بالأطفال، ننصح بعدم مشاهدته إلا لمن يحبون هذه النوعية من الأفلام وهم من البالغين.


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
المرأة تُسيطر على لجان «روتردام» للفيلم العربي
القاهرة: نورا حسن تماشياً مع تركيز مهرجان روتردام للفيلم العربي هذا العام على تكريم كوكب الشرق أم كلثوم ورائدات السينما العربية، واحتفالاً بيوبيله الفضي مع إعلان مدينة روتردام عام 2025 «سنة المرأة»، قررت إدارة المهرجان في دورته الـ 25 التي تقام في الفترة بين 28 مايو الجاري و1 يونيو المقبل، أن تتكوّن غالبية لجان التحكيم من النساء البارزات في مجالات التمثيل والإخراج والإنتاج، في دلالة رمزية على الدور الريادي للمرأة في صناعة السينما وعلى التزام المهرجان بإبراز صوتها ومكانتها. تضم لجان التحكيم في المهرجان شخصيات بارزة من العالم العربي وأوروبا، إذ تضم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة النجمة السورية أمل عرفة، والمخرج والمنتج المغربي خليل بنكيران، والنجمة السعودية فاطمة البنوي، كما يشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الفنانة المصرية سلوى محمد علي والمخرج والمنتج السوري أحمد الحاج، والمخرجة والمنتجة السعودية رزان الصغير، ويشارك في لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية المخرجة الهولندية إليزبيث فرانيا، والمنتج السينمائي العراقي د. حكمت البيضاني، والممثلة والمخرجة المغربية زكية الطاهري. وقال روش عبد الفتاح مدير المهرجان: هذا العام نحتفي بكوكب الشرق أم كلثوم، فهي من أبرز الأصوات التي لا تُنسى في تاريخ الموسيقى العربية، كما تتميّز دورة هذا العام بالتركيز على إبراز التنوع والثراء الفني الذي تقدّمه السينما العربية، حيث يقدم المهرجان هذا العام 37 فيلماً ضمن برامجه المتنوعة في صالات العرض، وإلى جانب العروض السينمائيّة يقدّم المهرجان أيضاً 32 فيلماً قصيراً عبر الإنترنت من خلال منصة ويعرض المهرجان الفيلم الوثائقي «عاشقات السينما» للمخرجة ماريان خوري، الذي يوثق لحياة 6 سيدات رائدات في السينما المصرية منذ بداياتها في العشرينيات، من بينهن المنتجة والممثلة اللبنانية الأصل آسيا داغر، والمنتجة والممثلة بهيجة حافظ أول امرأة مصرية تؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام، والفنانة ماري كويني، وعزيزة أمير أول منتجة ومخرجة وممثلة مصرية، والفنانة والمخرجة فاطمة رشدي الملقبة بـ «سارة برنار الشرق»، والفنانة والمنتجة أمينة محمد التي أسهمت في إثراء السينما المصرية بأعمالها المميزة. وتشهد دورة هذا العام حضوراً مميزاً لعدد من النجمات والسينمائيات العربيات، منهنّ النجمة المصرية ليلى علوي ضيفة شرف المهرجان، ويُعرض فيلمها «سمع هوس»، والفنانات هنا شيحة، وسلوى محمد علي، وأمل عرفة، ودرة زروق ويُعرض فيلمها «وين صرنا»، وفاطمة البنوي، وعفاف بن حمود، وزكية الطاهري.


صحيفة الخليج
منذ 9 ساعات
- صحيفة الخليج
آلة الزمن تعيد أم كلثوم إلى مسرح قصر النيل
القاهرة: «الخليج» تتحول خشبة المسرح الأيقوني في سينما قصر النيل نهاية مايو/أيار الجاري، إلى ما يشبه آلة الزمن، في العرض المسرحي الموسيقي «صوت وصورة»، الذي يجسّد سيرة «كوكب الشرق» أم كلثوم، ضمن احتفالات مصر بمرور نصف قرن على رحيلها. والعرض هو الثاني من نوعه؛ إذ سبقه آخر قبل نحو عامين، على أحد مسارح المملكة العربية السعودية، ضمن برنامج موسم الرياض. ويجسد العرض مسيرة «كوكب الشرق»، من خلال أداء حي للفنانة مروة ناجي، التي تقدّم باقة من أغنياتها الخالدة، في توليفة تجمع الغناء القوي بالسرد الدرامي والمؤثرات البصرية. وقالت مروة ناجي: إن العرض ليس مجرد حفل لتكريم أيقونة الغناء العربي، بل هو تجربة موسيقية بصرية، من تأليف محمد زكي، وإخراج مصطفى عبدالسلام، تمزج بين الصوت والحكاية والدهشة، وتُحاكي تفاصيل رحلتها الفنية. وأشارت إلى أن الجمهور سيشاهد على خشبة المسرح الذي ارتبط بعدد من أشهر حفلات سيدة الغناء العربي، أداءً غير مسبوق يستدعي عبق الماضي، ويُعيد رسم ملامح الزمن الجميل.