
اختلالات بالجملة تضع مهرجان موازين في عين العاصفة
وقد اعتُبرت الدورة العشرون من بين أسوأ نسخ المهرجان، إذ فشلت في تجسيد شعاراتها المعلنة، من قبيل 'الإشعاع الثقافي' و'الترويج السياحي'، والتي لطالما رفعها القائمون عليه.
وتباينت الآراء بين مؤيد يرى في تنظيم المهرجانات الدولية فرصة لدعم الاقتصاد والسياحة وتعزيز الترفيه، ومعارض يعتبر أن المغرب، في ظل غياب بنية تنظيمية ولوجستيكية متطورة، غير مؤهل بعد لاحتضان فعاليات بهذا الحجم، خاصة وأنه يستعد لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم، ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية المملكة لتدبير مثل هذه المناسبات.
وقد شكّلت حفلة مغني الراب 'طوطو' نموذجا حيًّا للاختلالات، إذ تسببت في اختناق مروري غير مسبوق في مدينة الرباط، بسبب توافد الجماهير من مختلف المدن، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة المرور، كما أنه رغم توفر بعض الحاضرين على تذاكر 'VIP'، إلا أنهم لم يتمكنوا من دخول المنصة الخاصة بسبب سوء التنظيم وضعف التغطية الأمنية.
أما المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب، فقد خيّبت آمال جمهورها باعتمادها تقنية 'البلاي باك'، مما عرّض حفل اختتام المهرجان لسيل من الانتقادات، خاصة بعد لحظات من الإرباك التي طالت بعض الفنانين، حين قُدمت لهم هدايا رمزية على الخشبة – مثل قميص المنتخب الوطني المغربي وكرة قدم – دون تنسيق مسبق، ما أظهر خللا واضحا في التواصل بين إدارة المهرجان ومديري أعمال الفنانين.
كما أُثير جدل واسع بشأن تغييب الصحفيين المغاربة عن تغطية المهرجان، لصالح نظرائهم العرب والأجانب، إضافة إلى فرض عدد من مديري أعمال الفنانين المشاركين شروطا على اللجنة المنظمة، من أبرزها رفض إجراء ندوات صحفية أو مقابلات مع الإعلام المحلي، ناهيك عن ضعف التنسيق الذي عمّق معاناة الصحفيين من طول ساعات العمل، وغياب مسارات خاصة تسهّل ولوجهم إلى فضاءات المهرجان، ما اضطرهم للانتظار في طوابير طويلة إلى جانب الجمهور.
وبناء على هذه الاختلالات، يتجدد النقاش حول ضرورة إعادة النظر في أسلوب تنظيم المهرجان، وضمان إشراك الكفاءات الوطنية وتمثيل الفنانين المغاربة والإعلام المحلي بالشكل الذي يليق بمكانة المغرب الثقافية.
هجر خصار – صحافية متدربة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ 2 ساعات
- الجريدة 24
أزيد من 3,5 مليون شخص حضروا مهرجان موازين
شهدت الدورة ال20 من مهرجان موازين، التي أقيمت خلال الفترة مابين 20 إلى 28 يونيو الماضي بالرباط، حضور أزيد من 3.75 مليون شخص، حسب ما أعلنت عنه إدارة التظاهرة. وأكدت جمعية "مغرب الثقافات"، أن المهرجان استقطب جمهورا واسعا من عشاق الفن، الذين توافدوا للاحتفاء بتنوع الإيقاعات الموسيقية، والتفاعل مع أكثر من 100 فنان من مختلف دول العالم. ويعد هذا الرقم قفزة نوعية مقارنة بالدورة السابقة التي جذبت نحو 2.5 مليون زائر، حيث شهدت نسخة هذه الس إقبالا كبيرا على حفلات عدد من الفنانين، من بينهم أمين بودشار، ومغني الراب "الغراندي طوطو"، إلى جانب سهرة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، رغم الجدل المثار حول استخدامها لتقنية "البلاي باك". وتألق على مسارح المهرجان كل من النجم العراقي كاظم الساهر، والمطربة اللبنانية ماجدة الرومي، والمغني المصري محمد حماقي، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين الشعبيين المغاربة. يشار إلو أن مهرجان موازين، الذي يعد من أكبر وأهم التظاهرات الفنية في العالم العربي وشمال إفريقيا، حيث يواصل تعزيز مكانته كمنصة فنية عالمية تحتفي بالموسيقى في تنوعها الثقافي واللغوي.


الأيام
منذ 9 ساعات
- الأيام
اختلالات بالجملة تضع مهرجان موازين في عين العاصفة
شهد مهرجان 'موازين'، منذ انطلاقه يوم الجمعة 20 يونيو 2025، موجة من الانتقادات اللاذعة، بسبب ما وُصف بفوضى التنظيم، والاختيارات الفنية المثيرة للجدل، التي استبعدت فنانين مغاربة يتمتعون بشعبية واسعة، مقابل استضافة أسماء غير معروفة لدى الجمهور. وقد اعتُبرت الدورة العشرون من بين أسوأ نسخ المهرجان، إذ فشلت في تجسيد شعاراتها المعلنة، من قبيل 'الإشعاع الثقافي' و'الترويج السياحي'، والتي لطالما رفعها القائمون عليه. وتباينت الآراء بين مؤيد يرى في تنظيم المهرجانات الدولية فرصة لدعم الاقتصاد والسياحة وتعزيز الترفيه، ومعارض يعتبر أن المغرب، في ظل غياب بنية تنظيمية ولوجستيكية متطورة، غير مؤهل بعد لاحتضان فعاليات بهذا الحجم، خاصة وأنه يستعد لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس إفريقيا وكأس العالم، ما يثير تساؤلات حول مدى جاهزية المملكة لتدبير مثل هذه المناسبات. وقد شكّلت حفلة مغني الراب 'طوطو' نموذجا حيًّا للاختلالات، إذ تسببت في اختناق مروري غير مسبوق في مدينة الرباط، بسبب توافد الجماهير من مختلف المدن، مما أدى إلى شلل شبه تام في حركة المرور، كما أنه رغم توفر بعض الحاضرين على تذاكر 'VIP'، إلا أنهم لم يتمكنوا من دخول المنصة الخاصة بسبب سوء التنظيم وضعف التغطية الأمنية. أما المغنية المصرية شيرين عبد الوهاب، فقد خيّبت آمال جمهورها باعتمادها تقنية 'البلاي باك'، مما عرّض حفل اختتام المهرجان لسيل من الانتقادات، خاصة بعد لحظات من الإرباك التي طالت بعض الفنانين، حين قُدمت لهم هدايا رمزية على الخشبة – مثل قميص المنتخب الوطني المغربي وكرة قدم – دون تنسيق مسبق، ما أظهر خللا واضحا في التواصل بين إدارة المهرجان ومديري أعمال الفنانين. كما أُثير جدل واسع بشأن تغييب الصحفيين المغاربة عن تغطية المهرجان، لصالح نظرائهم العرب والأجانب، إضافة إلى فرض عدد من مديري أعمال الفنانين المشاركين شروطا على اللجنة المنظمة، من أبرزها رفض إجراء ندوات صحفية أو مقابلات مع الإعلام المحلي، ناهيك عن ضعف التنسيق الذي عمّق معاناة الصحفيين من طول ساعات العمل، وغياب مسارات خاصة تسهّل ولوجهم إلى فضاءات المهرجان، ما اضطرهم للانتظار في طوابير طويلة إلى جانب الجمهور. وبناء على هذه الاختلالات، يتجدد النقاش حول ضرورة إعادة النظر في أسلوب تنظيم المهرجان، وضمان إشراك الكفاءات الوطنية وتمثيل الفنانين المغاربة والإعلام المحلي بالشكل الذي يليق بمكانة المغرب الثقافية. هجر خصار – صحافية متدربة


بلبريس
منذ 14 ساعات
- بلبريس
عندما تختل الموازين..أبرز المشاكل التي لاحقت الدورة العشرين
لم تمر الدورة العشرون من مهرجان موازين إيقاعات العالم، دون أن تثير جدلًا واسعًا، بعدما طفت على السطح سلسلة من المشاكل التنظيمية والاختلالات التي طالت جوانب عدة من الحدث بمجرد انطلاقه بالعاصمة الرباط يوم 20 يونيو الجاري، ما خلف موجة من الانتقادات الحادة في الأوساط الإعلامية والجماهيرية. فمن سوء تدبير عمليات الولوج إلى المنصات، إلى الارتباك في برمجة بعض الحفلات، مرورًا بتعاملات مهينة مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والدولية، رسمت هذه الدورة صورة مهزوزة عن مهرجان لطالما افتخر المغاربة بإشعاعه الدولي خاصة بعدما راكم تجربة كبيرة على مدى 20 دورة. عدد من الصحفيين تحدثوا عن 'احتقار' ممنهج واجهوه خلال تغطية الحفلات، حيث تم منع البعض من الوصول إلى أماكن مخصصة رغم توفرهم على بطائق الاعتماد، أو التعامل معهم بطريقة غير مهنية، في سابقة لم يشهدها المهرجان من قبل بهذه الحدة. مشاكل تنظيمية كبيرة أدت إلى احتجاجات واسعة في صفوف الجماهير، التي اقتنت تذاكر الحفلات بأثمنة وُصفت من قِبل البعض بالمبالغ فيها، دون أن تتمكن من العثور على أماكن مخصصة لها أو مقاعد رغم التوفر على تذاكر رسمية وقد تجلّى ذلك بوضوح خلال حفلي الفنان اللبناني وائل جسار والعراقي كاظم الساهر بمسرح محمد الخامس، حيث سادت فوضى عارمة قبيل انطلاق العروض، بسبب غياب التنظيم وعدم احترام مقاعد الحضور. كما أثارت بعض السهرات تساؤلات حول قيمة الإنتاج، وغياب التواصل مع الفنانين، فضلاً عن تأخير في انطلاق العروض، الأمر الذي أثار استياء الجمهور ودفع كثيرين للتعبير عن خيبة أملهم على مواقع التواصل الاجتماعي وعبّر العديد من الحاضرين في مختلف منصات المهرجان عن استيائهم من رداءة جودة الصوت، متسائلين عن الإمكانيات التقنية التي اعتمدتها إدارة المهرجان لضمان تجربة فنية تليق بجمهور يوصف بـ'السميع' وذو ذوق فني رفيع، خاصة أن الميزانية المخصصة للجوانب التقنية في المهرجان تُعد من بين الأعلى مقارنة بتظاهرات فنية مماثلة واختتمت فعاليات الدورة العشرين من المهرجان بفضيحة كان بطلها حفل الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، التي مثّلت مشاركتها في «موازين» عودةً إلى الساحة الفنية بعد فترة ابتعاد فرضتها أزماتها النفسية والصحية. فقد عَمّت الفوضى الحفل منذ بدايته، ما دفع شطرًا من الجمهور إلى الانسحاب بسبب الاكتظاظ وغياب التنظيم، قبل أن يتفاجأ مَن بقي منهم بصعود نجمتهم المفضّلة إلى الخشبة وهي تؤدّي أغانيها بتقنية «البلاي باك»، ما حدا بالفنانة إلى تدارك الموقف وإكمال وصلتها الغنائية مباشرةً (لايف) بعد مطالب الجمهور بذلك. وكثرت التساؤلات حول الميزانية المخصصة لمهرجان موازين، والتي توصف بالضخمة، دون أن تنعكس على مستوى التنظيم، أو جودة الصوت، أو حتى الإشعاع الثقافي والفني الذي كان من المفترض أن يميز دورة استثنائية. ورغم الموارد المالية الكبيرة، إلا أن النتائج لم تكن في مستوى التطلعات، مما فتح الباب أمام علامات استفهام عديدة: أين ذهبت هذه الميزانية؟ ولماذا لم تُترجم على أرض الواقع في الجوانب الأساسية التي ينتظرها الجمهور وبينما كان من المفترض أن تكون الدورة العشرون محطة استثنائية للاحتفاء بمسار مهرجان ضخم يمتد لسنوات، تحوّلت إلى واحدة من أكثر الدورات إثارة للجدل، وسط مطالب بإعادة النظر في طرق التنظيم وإعادة الاعتبار للجمهور والإعلام والفنانين الذين تستقبلهم مختلف منصات المهرجان.