
صنعاء تمنع تدريس اللغة الإنجليزية في الصفوف الأولية
ويأتي القرار في إطار ما وصفته الوزارة بـ"إعادة ترتيب الأولويات التعليمية وتركيز الطفولة المبكرة على بناء القواعد الأساسية للهوية اللغوية والدينية"، مشيرة إلى أن هذا التوجه يندرج ضمن خطة تعليمية شاملة تهدف إلى تقوية مهارات الطلاب في القرآن الكريم واللغة العربية خلال السنوات الأولى من عمر الطالب الدراسي.
وحسب القرار، فإن هذا التوجه الجديد سينطبق على جميع المدارس الحكومية والأهلية ومن في حكمها، وذلك كمرحلة أولى ضمن خطوات تطويرية سيتم تقييم نتائجها لاحقًا. كما أوضحت الوزارة أنها ستقوم بتخصيص الحصص التي كانت مخصصة لتدريس اللغة الإنجليزية في الصفوف الثلاثة الأولى (الصف الأول والثاني والثالث الأساسي) لتكثيف تعليم القرآن الكريم، وتقوية المهارات الأساسية في القراءة والكتابة باللغة العربية.
وقالت مصادر تربوية إن القرار يأتي استجابة لتوجيهات داخلية تركز على ضرورة تعزيز الانتماء الوطني واللغوي لدى الطلبة منذ الصغر، في ظل ما وصفته بـ"التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدف المجتمع اليمني".
من جانبه، أشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن "اللغة الإنجليزية لا تزال لها أهميتها الكبرى في مرحلة متقدمة من التعليم، لكننا نرى أن الأساس يجب أن يكون في بناء الشخصية المسلمة الموحدة، والثقافة الوطنية، والمهارة اللغوية الأصلية، وهي اللغة العربية".
ويتوقع أن يثير القرار ردود فعل متباينة بين التربويين وأولياء الأمور، خاصة في أوساط من يرون في تعلم اللغة الإنجليزية مهارة ضرورية في عصر العولمة، بينما يدعم آخرون القرار باعتباره خطوة لحماية الهوية الوطنية والدينية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار لن يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا، والتي لم تعلن حتى اللحظة عن أي تغييرات مشابهة في مناهجها التعليمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
جماعة الإخوان المسلمين تُثير غضب اليمنيين ببيانها حول اغتيال الحوثيين لمعلم القرآن صالح حنتوس
جماعة الإخوان المسلمين تُثير غضب اليمنيين ببيانها حول اغتيال الحوثيين لمعلم القرآن صالح حنتوس أثار بيان صادر عن جماعة "الإخوان المسلمين" بشأن اغتيال الشيخ اليمني الداعية صالح حنتوس موجة استياء وغضب في الأوساط اليمنية، بعد أن تجاهل الإشارة إلى الجهة المسؤولة عن الجريمة، رغم أن الاتهامات موجهة بشكل صريح إلى ميليشيا الحوثي. وكانت الجماعة قد أصدرت، الجمعة، بيانًا نعت فيه الشيخ حنتوس، أحد رموز الدعوة والتعليم بمحافظة ريمة، والذي قُتل داخل منزله في قرية المعذب بمديرية السلفية، لكنها اكتفت بإدانة الجريمة دون الإشارة إلى الحوثيين الذين نفذوا عملية الاقتحام والقتل. ووصف البيان ما جرى بأنه "جريمة نكراء تأتي ضمن مسلسل الاستهداف الممنهج للعلماء والدعاة والمصلحين في اليمن"، مشددًا على "رفض كافة ألوان العنف والإرهاب من أي جهة صدرت"، دون أن يُسمي مرتكبي الجريمة. غياب الإشارة إلى الحوثيين، الذين اقتحموا منزل الشيخ مستخدمين الأسلحة الرشاشة والقذائف، وأصابوا أفرادًا من أسرته قبل تصفيته، أثار سخطًا واسعًا، خصوصًا أن البيان صدر بعد مرور ثلاثة أيام على الحادثة، ما اعتبره كثيرون تواطؤًا أو محاولة لمسك العصا من المنتصف. الكاتب الصحفي همدان العليي انتقد البيان قائلًا: "لسنا بحاجة لبيانات كهذه لا تشير إلى المجرم وإلى دوافعه بشكل واضح ومسؤول. الحديث عن الجريمة دون ذكر المجرم يعني تسترًا عليه. هذا بيان فيه تواطؤ مع الحوثيين لا نقبله في اليمن". الكاتب سام الغباري علّق بسؤال مباشر: "من قتله؟"، بينما وصف الناشط مختار الزبيدي البيان بأنه "تعزية متأخرة وناقصة"، مضيفًا: "أصبح ميدانكم الوحيد التعازي والتهاني، وحتى في هذا لم تكونوا صريحين وتسموا الأمور بمسمياتها". من جهته، تساءل الكاتب محمد مهدي: "من الذي اغتاله يا إخوان؟ ولا خايفين تجرحوا محاسيس الحوثيين؟"، في إشارة إلى ما اعتبره مجاملة مرفوضة للميليشيا. بيان ناري لـ'هيئة علماء المسلمين في العراق' بشأن جريمة اغتيال معلم القرآن صالح حنتوس في اليمن الكاتب المصري سمير العركي هاجم البيان بقوة، قائلًا: "حتى في إدانة الاغتيال الآثم الذي تعرض له الشيخ الإخواني السبعيني، أرادت الجماعة مسك العصا من المنتصف. تجهيل جهة الاغتيال المعروفة وهي جماعة الحوثيين يراد منه عدم إغضاب إيران وحلفائها". يُشار إلى أن الشيخ صالح حنتوس كان من أبرز دعاة محافظة ريمة، وكرّس حياته لتعليم القرآن الكريم، وقد قُتل مساء الثلاثاء الماضي، بعد اقتحام منزله ومحاصرته من قبل ميليشيا الحوثي، فيما أُصيبت زوجته وأفراد من أسرته، وتم اختطاف جثمانه قبل إعادته إلى أهله شريطة دفنه في جنح الظلام، وسط استمرار حملات الاختطاف والمداهمات التي طالت أبناء قريته، حتى اليوم الجمعة.


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
علماء العراق: القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام واغتيال "حنتوس" أنموذجا لجرائم التمييز الطائفي
اعتبرت هيئة علماء المسلمين في العراق، جريمة قتل جماعة الحوثي للشيخ الداعية صالح حنتوس أنموذجا صريحا لجرائم الكراهية والتمييز الطائفي، مؤكدة أن حقائق القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام وبعيدة عن مدارك كثير من الناس في العالم. وقالت الهيئة في بيان لها، إن جماعة الحوثي "ارتكبت جريمة أخرى في سلاسل جرائمها الطائفية التي يعاني منها أهلنا في اليمن حينما أقدمت على اغتيال الشيخ (صالح حنتوس)، معلم القرآن الكريم وأحد أبرز دعاة مديرية (السلفية) بمحافظة (ريمة) غربي البلاد، والبالغ من العمر قرابة سبعين عامًا، بعد محاصرة منزله ومسجده في قرية المعذب)، منذ صباح الثلاثاء (2025/7/1م)، ثم اقتحامهما، والسيطرة عليهما في اليوم التالي، وإجبار ذوي الشيخ الفقيد على المغادرة على الرغم من إصابة زوجته وعدد آخر من أفراد عائلته بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار المباشر الذي استخدمت فيه مختلف أنواع الأسلحة، ومنها القذائف الصاروخية، والاستعانة بقوات دعم ضمت عشرات المسلحين". وأضافت: "لم تقف جريمة الحوثيين عند هذا الحد بل عمدت هذه الميليشيات عقب اغتيال الشيخ (حنتوس) إلى خطف جثمانه، ثم القيام بحملات مداهمات واعتقالات طالت جميع منازل القرية، وأسفرت عن اعتقال الرجال واقتيادهم إلى جهة مجهولة؛ حتى أمست القرية لا يقطنها أحد سوى النساء في ظل وضع إنساني صعب وحالة أمنية بالغة الخطورة". وأشار البيان إلى أن "الجريمة المركبة التي ارتكبها الحوثيون بحصار الشيخ صالح حنتوس رحمه الله - وقتله وتهجير عائلته؛ أنموذج صريح الجرائم الكراهية والتمييز ذات الأبعاد الطائفية المهددة للسلم المجتمعي في اليمن التي تعمل ميليشيات الحوثي على تصعيدها لفرض حالة الترهيب تجاه اليمنيين". ولفتت إلى أن الشيخ الفقيد يُعد في طليعة الشخصيات البارزة دينيا واجتماعيا في محافظته؛ حيث أشرف على دار تحفيظ القرآن الكريم، وكرس حياته للتعليم والإصلاح المجتمعي على الرغم مما تعرض له من مضايقات وتمديدات مستمرة تمارسها هذه الميليشيات منذ سنوات بسبب رفضه لأفكارها المتطرفة وسلوكها العدواني الإقصائي. وأردف البيان: "مما يؤسف له في واقعنا المعاصر المليء بالأحداث الأليمة؛ أن حقائق القضية اليمنية مغيبة عن الرأي العام وبعيدة عن مدارك كثير من الناس: عامتهم ونخبهم على السواء؛ حيث تعمل دوائر السياسة والإعلام على نقل صورة أحادية النظر ذات مغزى مقصود هدفه تلميع الميليشيات الحوثية على الرغم من إجرامها باستغلال مظلة القضية الفلسطينية وتغييب وعي الجماهير أو صرفه عن معرفة حقيقة هذه الجماعة التي نشأت مثلما نشأت شقيقاتها من الميليشيات الآثمة في العراق وغيره؛ لتكون أداة تدمير ومولد فوضى، وعامل ترسيخ للمشاريع الاحتلالية من بوابة الطائفية التي تضر ولا تنفع، وتفسد ولا تصلح، وتقدم ولا تبني". وذكرت هيئة علماء المسلمين في العراق أنها تتابع "بألم واحتساب وصبر مجريات الأحداث التي تعصف بأشقائنا في اليمن ومنها الجرائم المدانة والمستنكرة التي تستهدف عمدًا العلماء والمصلحين ولا سيما أهل القرآن الكريم منهم". وشجج البيان، على "وجوب أن تعي أمتنا الكريمة بمكوناتها جميعًا من أفراد ومؤسسات وجماعات وحركات، وما يلزمها من عمل سياسي، وإعلامي، ومواقف شرعية وإنسانية وغيرها - المسؤولية الجمعية الملقاة على عاتقها، التي توجب النظر إلى قضايا المسلمين على نحو شمولي لا منفرد، وتكاملي لا مفرق وموحد لا مجزأ، بما يسهم في إدراك طبيعة العدو ومعرفة جبهاته المتعددة، والاحتراز من مخادعة أتباعه وأدواته وأكاذيبها المغلفة؛ من أجل ضبط البوصلة في مواجهته والتعامل معه في الأقوال والأفعال والمقاصد".


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
هكذا تفاعل الكتّاب والمغردون العرب مع جريمة قتل الحوثيين للداعية صالح حنتوس
تواصلت ردود الفعل المحلية والعربية الغاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد الجريمة المروعة التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي باقتحام منزل الشيخ صالح حنتوس وقتله مع أحد أحفاده في مديرية السلفية بمحافظة ريمة. وقد عبّر كتّاب وإعلاميون عن إدانتهم واستنكارهم لهذه الجريمة الوحشية، مؤكدين أنها تكشف الطبيعة العنيفة والمتطرفة للجماعة، وتؤكد استهدافها للعلماء والأبرياء على مدار أكثر من عقد. في تعليق له قال الكاتب ياسر الزعاترة:"عن قتل الحوثيين للشيخ صالح حنتوس.. وحفيد أخيه.. لا أسوأ من الجريمة غير تبريرها، إذ زعم بيان لشرطتهم أمس أن (المدعو)، كما وصفته! كان (يعمد إلى الدعوة للفوضى والتمردّ، ورفض مواقف الدولة والشعب اليمني الداعمة للقضية الفلسطينية)". وأضاف: "حشر فلسطين في السياق ضرب من الابتذال والإساءة لقضيتها، فهي ليست موضع خلاف بين اليمنيين، ولم تكن كذلك يوما، فضلا عن أن يصدر ما ذُكر عن شيخ جليل نذر نفسه لتعليم القرآن الكريم، وهو شهيد، بإذن الله، لأنه قضى دون بيته وأسرته". بدوره، علق الكاتب جمال سلطان بالقول: "ضجة في اليمن بعد قيام جماعة الحوثي ـ ذراع إيران المسيطرة على صنعاء ـ باقتحام منزل القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح الشيخ صالح حنتوس، وقتله مع أحد الأحفاد وإصابة عدد من الأطفال والنساء، والإصلاح يصف العملية بالإرهابية، ويقول أنها 'دليل فاضح على بشاعة الإرهاب الحوثي وعنصريته الكهنوتية، وهي جريمة تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات التي تمارسها المليشيا ضد اليمنيين، من قتل وتشريد وتفجير للمنازل ودور العبادة، واختطاف وتنكيل وسلب للحقوق حسب نص البيان". وأشار إلى أن "الحزب الذي يمثل الذراع السياسي لجماعة الإخوان في اليمن المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى (اتخاذ موقف واضح تجاه الإرهاب الحوثي، وتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، ومحاسبة قادتها وتجفيف منابع دعمها'، كما دعا الشعب اليمني إلى رص الصفوف لمواجهة 'هذا العدو التاريخي). وكتب الباحث محمد المختار الشنقيطي: "ويلٌ لأهل المسيرة القرآنية (الحوثيين) من استهداف دار القرآن الكريم، وقَتْل رجل القرآن الكريم صالح حنتوس". أما حاتم قشوع فقد غرّد بالقول: "ليت الصواريخ الفرط صوتية التي يطلقها الحوثي على ا،،،ـراىيل، تبلغ في دقتها وفتكها ما بلغته رصاصاته وقنابله التي وجهها إلى صدر شهيد القرآن، الشيخ صالح حنتوش رحمه الله وتقبله. ففي الأولى جعجعة بلا نية ولا هدف، وفي الثانية كانت الإصابات دقيقة، والنية حاضرة، والدم مباح..!". وقال الإعلامي حسين الغاوي: "تأخرت كثيراً وترددت في نشر أي تفاصيل حول اغتيال الشيخ صالح لعدة أسباب، أولها لبشاعة هذه الجريمة النكراء التي لا تصفها كلمات وثانيها لكي لا يأتي أحد ويقول أنت تحرض!" وتابع: "ياجماعة الخير ما حدث في ريمة ليس مجرد اغتيال، بل جريمة مكتملة الأركان بحق إنسان ودين وهوية!"، مشيراً إلى أن "مقتل الشيخ صالح الحنتوس، معلم القرآن الذي لم يحمل سلاحًا إلا كتاب الله.. يكشف الوجه الحقيقي لجماعة الحوثي التي لم تعد تخجل من استهداف العلماء والآمنين في بيوتهم أن يُقتل رجلٌ أعزل وهو على سطح بيته! أو أن تُقصف المساجد والمنازل في وضح النهار! فهذه ليست معركة سلطة! بل عدوان على القيم والضمير والدين". وختم الغاوي بالقول:"صالح حنتوس ليس أول الضحايا، لكنه اليوم يمثل صرخة لكل اليمنيين: لا حياد أمام القتل، ولا تسامح مع من يستبيح دم الأبرياء باسم الدين! ومهما طال صمت المجتمع الدولي فإن ذاكرة الشعوب لا تموت وحق الضحية لا يسقط بالتقادم رحم الله الشيخ الحنتوس رحمة واسعة." وعلق الصحفي العراقي عثمان المختار مستحضرا أحداثا مشابهة بالقول: "من يقرأ تفاصيل هجوم قطعان الحوثيين على مُحفّظ القرآن الشيخ صالح حنتوس يتذكر فورا هجوم قطعان مليشيا جيش المهدي على مُحفّظ القرآن الشيخ علي رزوقي السامرائي، أحد مزامير آل داوود في بغداد. الحاصل على الإجازة بالقراءات السبع، ومُحفّظ القرآن في جامع فخري شنشل بحي الجهاد. قتلوه بعد صلاة مغرب 4/ 3 / 2006". وكتب عمر مدنيه: "زوجة الشيخ صالح حنتوس (الذي اغتاله الحوثي)، هذه السيدة الحافظة للقرآن الكريم، والمعلمة 'فاطمة'، والمصابة برصاص وقذائف مليشيا الحوثي تقول: أخبروا كل من خدعهم الحوثة بنصرة غزة كيف يفعل بنا #عبدالملك_الحوثي في منزلنا كما يفعل نتياهو بأهلنا في غزة". وفي تأبين موجز، قال الدكتور عثمان عثمان: "تقبل الله الشيخ صالح الحنتوس الرجل القرآني.. فقد قتله بغاة اليمن في مسجده وبين أهله!". في السياق قال الباحث إبراهيم جلال: "قلنا مراراً أن من يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية في وطنه، لا يمكن أن يكتسبها خارجه، وإن تبدلت الشعارات وتزيّنت بالعاطفة. فلا قضية أسمى للإنسان من قضية العودة إلى وطنه — إلى عزلته وبيته وأهله. قتل الحوثيون الشيخ حنتوس لا لذنبٍ اقترفه، بل لأنه لم يؤمن بخرافاتهم. يا له من إرهاب!" واغتيل الشيخ صالح حنتوس، أحد أبرز مشايخ تعليم القرآن الكريم في محافظة ريمة يوم أمس الأول بعد أن اقتحمت قوة حوثية منزله في مديرية السلفية، عقب حصار استمر يوماً كاملاً تخلله قصف مدفعي وإطلاق نار كثيف الشيخ حنتوس، الذي كرّس أكثر من نصف قرن في تعليم القرآن وتحفيظ النشء، قاوم اقتحام منزله بسلاحه الشخصي، ورفض تسليم نفسه، بحسب مصادر محلية، وترك خلفه وصية مؤثرة قال فيها: "قصفونا داخل المسجد، حاولوا اغتيالي... إن شاء الله هي الشهادة، فمن قاتل دون عرضه أو ماله فهو شهيد." عقب الجريمة، سارعت ميليشيا الحوثي إلى تبرير الجريمة الوحشية وزعمت في بيان أمني أن الشيخ حنتوس قُتل بعد أن بادر بإطلاق النار على حملة أمنية، متهمةً إياه بـ"التحريض ضد مواقف الجماعة الداعمة للقضية الفلسطينية"، و"التخابر مع قوى العدوان"، وهي اتهامات وصفها أبناء منطقته بأنها "ذريعة سخيفة" لتصفية معارض رفض الخضوع لسلطة الحوثي على المسجد والتعليم الديني في قريته. وقد فجّرت الجريمية موجة إدانات واسعة من أطراف رسمية ودينية وسياسية، وصفها ناشطون بأنها جريمة تكشف العداء المستمر للعلماء والدعاة، فيما اعتبرت أسرة الشيخ أن الحوثيين يستغلون قضية فلسطين للتغطية على قمع اليمنيين في قراهم.