
'دمت خضراء'.. خطوة رائدة نحو الاستدامة البيئية
في إطار الجهود الوطنية لتعزيز الاستدامة البيئية ومكافحة التصحر، أطلقت مملكة البحرين مبادرة 'دمت خضراء'، التي تهدف إلى توسيع الرقعة الخضراء في المملكة، وتقليل التأثيرات البيئية السلبية، وتعزيز جودة الحياة، وتأتي هذه المبادرة ضمن رؤية البحرين البيئية المستدامة، التي تسعى إلى تحقيق توازن بين التطور العمراني والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتسعى المبادرة إلى تحقيق عدة أهداف بيئية وتنموية، أبرزها زراعة الأشجار في المناطق الحضرية والصحراوية، وزيادة المساحات الخضراء في المدن والقرى، مما يسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل درجات الحرارة، فضلاً عن تعزيز الوعي البيئي بين المواطنين والمقيمين، وتشجيع المشاركة المجتمعية في حملات التشجير.
وتساهم هذه المبادرة في دعم جهود المملكة لمكافحة التغير المناخي، حيث تساعد الأشجار المزروعة في امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتقليل آثار الاحتباس الحراري، كما أن زيادة المساحات الخضراء تسهم في تعزيز التنوع البيئي والحفاظ على التوازن الطبيعي.
وتتجلى إيجابيات المبادرة في تحسين جودة الهواء من خلال زيادة إنتاج الأكسجين وتقليل الملوثات، كما أن تشجير المدن يساعد في تخفيف ظاهرة الجزر الحرارية، حيث تعمل الأشجار على خفض درجات الحرارة في المناطق الحضرية المكتظة.
ومن الناحية الجمالية، تسهم المبادرة في تحسين المشهد العام للمدن والقرى، مما يعزز من جاذبيتها السياحية ويخلق بيئة أكثر راحة للسكان، كما أن زيادة الرقعة الخضراء تعزز من صحة الأفراد، حيث توفر أماكن للتنزه وممارسة الأنشطة الخارجية.
وتُعد البحرين جزءًا من منظومة خليجية تسعى لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث أطلقت عدة دول مبادرات مماثلة لمكافحة التصحر، ففي السعودية، تم إطلاق مبادرة 'السعودية الخضراء'، التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة، بينما أطلقت الإمارات حملة 'المليون شجرة' لتعزيز التشجير في المناطق الحضرية والصحراوية، كما نفذت الكويت وقطر برامج وطنية لدعم المساحات الخضراء، مما يعكس توجهاً خليجياً مشتركاً نحو بيئة أكثر استدامة.
وتمثل مبادرة 'دمت خضراء' خطوة متقدمة في تعزيز البيئة المستدامة في البحرين، حيث تجسد التزام المملكة بحماية الطبيعة وتحقيق التنمية المتوازنة، بالأخص مع تزايد الاهتمام العالمي بالقضايا البيئية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 7 ساعات
- البلاد البحرينية
أول توثيق لشفق قطبي مرئي على المريخ
في إنجاز فلكي مذهل وغير مسبوق، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن التقاط أول صورة موثقة للشفق القطبي المرئي على كوكب المريخ، بواسطة المسبار برسفيرنس، الذي يواصل مهمته الاستكشافية على سطح الكوكب الأحمر منذ عام 2021. مسبار برسفيرنس يلتقط أول عرض ضوئي طبيعي على سطح كوكب المريخ وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، يمثل هذا الحدث تطوراً نوعياً في فهمنا للظواهر الجوية والضوئية خارج الأرض، حيث لم يسبق أن تم رصد شفق قطبي يمكن رؤيته بالعين المجردة على أي كوكب آخر في النظام الشمسي. وظهرت الظاهرة كوميض ضوئي أخضر خافت في سماء المريخ، نتيجة عاصفة شمسية عنيفة ضربت الكوكب في مارس 2024. وقالت التقارير إن هذا التفاعل، الذي كان يعد مستحيلاً حتى وقت قريب، جمع بين الأشعة القادمة من الشمس، وبقايا المجال المغناطيسي المريخي الذي يختلف كلياً عن نظيره الأرضي. فعلى عكس الأرض، يفتقر المريخ إلى مجال مغناطيسي عالمي قوي، ويملك فقط بقايا مغناطيسية محلية في صخور قشرته، مما جعل الشفق يظهر بطريقة غير معتادة وغير متوقعة. وبحسب تحليل خبراء وكالة ناسا، فإن الضوء الأخضر ناتج عن إثارة جزيئات الأكسجين في الغلاف الجوي المريخي الرقيق، والذي يحتوي على نسبة ضئيلة جداً من هذا العنصر، لا تتجاوز 0.13%. ولفتت التقارير إلى أن التقاط الصورة لم يكن بالمصادفة، بل هو ثمرة تخطيط علمي مسبق، حيث توقع العلماء توقيت وصول الجسيمات الشمسية المفعلة، فقاموا بتوجيه كاميرا Mastcam-Z الخاصة بالمسبار، لتصوير السماء ليلاً. وقد تطلبت الصورة معالجة رقمية دقيقة لإزالة التشويش الناجم عن قمر فوبوس المريخي، وإبراز وميض الشفق بوضوح نسبي. ونوهت التقارير إلى أن هذه الظاهرة رغم خفوتها، إلا أنها تعد بشرى علمية بإمكانية مشاهدة عروض شفقية على سطح المريخ مستقبلاً، خاصة في حال توفرت ظروف مثالية، كعواصف شمسية قوية، وصفاء جوي كبير. كما أنها تعزز فكرة أن الغلاف الجوي المريخي، رغم هشاشته وتآكله الطويل بفعل الرياح الشمسية، لا يزال قادراً على التفاعل مع الظواهر الكونية الكبرى بطريقة مذهلة. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 9 ساعات
- البلاد البحرينية
"السنية" تبحث ترشيد الاستهلاك في المساجد وخفض الانبعاثات
استقبل سعادة الشيخ الدكتور راشد بن محمد بن فطيس الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية بمكتبه الاستاذ الدكتور أحمد يوسف عبدالله من جامعة البحرين ، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة سبل التعاون المشترك في مجال ترشيد الاستهلاك في الجوامع والمساجد بمملكة البحرين، وتعزيز أواصر التعاون بين الجانبين في هذا المجال، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز الاستدامة وترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية. والجدير بالذكر أن ترشيد استهلاك الطاقة والمياه يُسهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والملوثات، ويقلل من التكاليف المالية.


البلاد البحرينية
منذ 6 أيام
- البلاد البحرينية
دراسة تتنبأ بزوال الحياة بسبب حرارة الشمس بعد مليار سنة
أظهرت دراسة علمية حديثة، نُشرت في مجلة Nature Geoscience، أن كوكب الأرض سيصبح غير صالح للسكن في غضون مليار سنة تقريبًا، نتيجة للزيادة التدريجية في لمعان الشمس وحرارتها. قاد هذه الدراسة فريق بحثي من جامعة توهو اليابانية، بالتعاون مع وكالة ناسا، مستخدمين نماذج حاسوبية متقدمة لمحاكاة تطور الغلاف الجوي للأرض على المدى الطويل. تشير النتائج إلى أن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى تبخر المحيطات، مما يزيد من تركيز بخار الماء في الغلاف الجوي، وهو ما يعزز تأثير الاحتباس الحراري. هذا التسارع في الاحترار سيؤدي في النهاية إلى فقدان الأرض لغلافها الجوي ومياهها السطحية، مما يجعلها غير قادرة على دعم الحياة كما نعرفها. كما أوضحت الدراسة أن مستويات الأكسجين في الغلاف الجوي ستنخفض بشكل كبير قبل حدوث هذه التغيرات، مما يهدد بقاء الكائنات الحية التي تعتمد على التنفس الهوائي. هذا التغير سيحدث قبل مئات الملايين من السنين من التغيرات المناخية الكبرى، مما يسلط الضوء على هشاشة الظروف التي تجعل الأرض صالحة للحياة. على الرغم من أن هذه التغيرات ستحدث على مدى زمني طويل، إلا أن فهمها يساعد العلماء على تقدير مستقبل الكوكب وتحديد العوامل التي تؤثر على صلاحيته للسكن. كما يعزز هذا الفهم أهمية البحث في مجالات استكشاف الفضاء وإيجاد حلول تكنولوجية لضمان استمرارية الحياة البشرية في المستقبل البعيد، والله أعلم. تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.