
هل يمكن أن تكون الحكومة رشيقة؟
تاريخ النشر : 2025-02-10 - 10:51 am
صالح سليم الحموري
خبير التدريب والتطوير
كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية
في عالم متسارع الإيقاع تتزايد فيه التغيرات بشكل غير مسبوق، لم يعد مفهوم الرشاقة التنظيمية مجرد خيار إضافي، بل أصبح ضرورة حتمية تفرضها التحديات والفرص التي تلوح في الأفق. نشأ هذا المفهوم في بيئات قطاع التكنولوجيا والشركات الناشئة، حيث السرعة والمرونة شرط أساسي للبقاء. ومع ذلك، بدأ هذا المفهوم يشق طريقه نحو القطاع الحكومي، حيث تتطلب تعقيدات العمل وحجم المسؤوليات إعادة النظر في أساليب الإدارة التقليدية. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن للحكومات، بتشابك هياكلها وتعقيداتها البيروقراطية، أن تتبنى مبادئ الرشاقة التنظيمية وتحقق نتائج ملموسة؟
نعني بالحكومة الرشيقة هي تلك التي تتمتع بالقدرة على "التكيف السريع مع المتغيرات"، والاستجابة بكفاءة للتحديات، وتقديم خدمات مبتكرة للمواطنين بأسلوب سلس وسريع. لتحقيق ذلك، تحتاج الحكومات إلى التخلص من التعقيدات الإدارية التي تثقل كاهلها، والانتقال إلى "نموذج أكثر مرونة وفاعلية" يركز على تقديم قيمة مضافة للمواطنين.
الرشاقة الحكومية لا تعني فقط إعادة تنظيم الإجراءات، بل تشمل "إعادة تصميم العمليات بالكامل" لتصبح أكثر كفاءة وسرعة، مع تبني تقنيات حديثة وآليات عمل مبتكرة تُسرّع من اتخاذ القرارات وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وأن التحول نحو الرشاقة في العمل الحكومي يحمل في طياته العديد من الفوائد الحيوية. أولاً، يمكن للحكومات الرشيقة أن تتعامل بكفاءة مع الأزمات المفاجئة، سواء كانت أزمات صحية مثل الجائحة أو أزمات اقتصادية، من خلال اتخاذ قرارات مدروسة وسريعة. ثانيًا، تسهم الرشاقة في تحسين جودة الخدمات الحكومية، مما يعزز ثقة المواطنين في حكوماتهم. كما أن تقليل البيروقراطية وتبني أساليب مرنة في العمل يعزز الكفاءة ويوفر الوقت والموارد. وأخيرًا، تفتح البيئة الرشيقة المجال أمام الابتكار، حيث يتمكن الموظفون من طرح أفكار جديدة وتطبيق حلول غير تقليدية للتحديات القائمة.
الحكومات التي نجحت في تبني الرشاقة التنظيمية تقدم دروسًا عملية يمكن الاستفادة منها، وتالياً أمثلة على ذلك، "الإمارات العربية المتحدة" تعد مثالًا رائدًا في هذا المجال. من خلال مبادرات مثل "دبي الذكية"، تمكنت الحكومة من تقديم خدمات رقمية متكاملة تتيح للمواطنين والمقيمين الحصول على خدماتهم بسهولة وسرعة، دون الحاجة إلى معاملات ورقية. كما أظهرت مرونة كبيرة أثناء جائحة كوفيد-19 من خلال تبني نظام العمل عن بُعد.
أما إستونيا، فهي نموذج للحكومة الرقمية المتكاملة، حيث يمكن للمواطنين التصويت إلكترونيًا، تقديم الضرائب، والوصول إلى الخدمات الطبية بسهولة وأمان. في سنغافورة، يتم استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي لتحليل احتياجات المواطنين واتخاذ قرارات مستنيرة وسريعة، مما يجعل الحكومة أكثر استجابة للتحديات الطارئة.
في المملكة المتحدة، أطلقت مبادرة "الحكومة الرشيقة" التي تعتمد على فرق عمل متعددة التخصصات تطور الخدمات الحكومية بالتعاون مع المستخدمين النهائيين، مما يضمن تلبية الاحتياجات الفعلية للمواطنين. وفي أستراليا، يركز مفهوم "حكومة 2.0" على تعزيز الشفافية ومشاركة المواطنين في صنع القرار.
رغم النجاحات التي حققتها بعض الدول، إلا أن تطبيق الرشاقة في الحكومات يواجه عدة تحديات. منها "المقاومة للتغيير"، حيث قد يفضل الموظفون والإدارات الأساليب التقليدية خوفًا من التغيير. كذلك، فإن "التعقيدات البيروقراطية" تُعد عقبة كبيرة أمام المرونة. كما أن "نقص المهارات والكفاءات" اللازمة لتطبيق منهجيات العمل الرشيقة يشكل تحديًا إضافيًا. وأخيرًا، هناك "قيود تشريعية" قد تعيق الابتكار وتتطلب مراجعة مستمرة لتلائم التحولات الحديثة.
التحول نحو حكومة رشيقة يتطلب تبني "ثقافة تنظيمية داعمة" تشجع الابتكار والتجريب والتعلم المستمر. كما يجب إعادة تصميم العمليات لتصبح أكثر بساطة وفعالية، والاستثمار في التكنولوجيا لتحسين تقديم الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تدريب الموظفين على مهارات العمل الرشيق وبناء شراكات مع القطاع الخاص لتبادل الخبرات وتطوير الحلول المشتركة.
رغم التعقيدات التي قد تواجهها الحكومات، إلا أن التحول نحو الرشاقة ليس فقط ممكنًا، بل أصبح ضرورة ملحة لمواكبة تحديات العصر. الأمثلة العالمية من الإمارات وإستونيا وسنغافورة وغيرها تثبت أن تبني مبادئ الرشاقة يمكن أن يحدث فرقًا جوهريًا في طريقة عمل الحكومات.
في نهاية المطاف، تمثل "الحكومة الرشيقة" مستقبل الإدارة العامة، حيث تتماشى مع تطلعات المواطنين وتلبي احتياجاتهم بكفاءة وابتكار. الرشاقة ليست مجرد اختيار، بل هي الطريق الوحيد لضمان استعداد الحكومات لمواجهة تحديات المستقبل واستثمار الفرص في عالم دائم التغير.
تابعو جهينة نيوز على

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 18 ساعات
- البوابة
مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تطلق أول دليل عالمي لمعايير ISO المتكاملة في إدارة المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي
أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن إطلاق مشروع "دليل MBRF لمعايير ISO المتكاملة لإدارة المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي" الأول من نوعه، وذلك لتعزيز عملية التميز الحكومي والتجاري، وتحقيق التكامل بين المعرفة والابتكار والتقنيات الذكية والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لدعم الاقتصاد المستدام القائم على الريادة التقنية. ويهدف المشروع إلى دمج ثلاثة من أهم المعايير المعتمدة دولياً، وهي (ISO 30401 نظام إدارة المعرفة) و (ISO 56001 نظام إدارة الابتكار) و (ISO 42001 نظام إدارة الذكاء الاصطناعي)، ليمثل نقطة تحول نوعية في مجال تطوير الأنظمة الإدارية، استجابةً للتحديات المعقدة التي تواجه المؤسَّسات في العصر الرقمي، وخاصةً مع الزيادة الكبيرة في حجم البيانات، والحاجة الملحة إلى تبني نهج الابتكار المستمر، وتنامي دور الذكاء الاصطناعي في دعم اتخاذ القرار وتحسين الخدمات. وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "تعكس هذه المبادرة إدراك المؤسَّسة لأهمية الترابط بين إدارة المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي كعوامل حاسمة لنجاح المؤسسات في العصر الرقمي. ومن هنا جاء إطلاق الدليل الذي يُقدم نظام إدارة متكامل يُحدث ثورة في طريقة عمل الجهات عبر دمج إدارة هذه العوامل في إطار عمل قوي لتبسيط العمليات، وتعزيز ثقافة الابتكار، واستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعال". وأضاف: "سيسهم الدليل الذي يواكب تطلعات دولة الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة وقادر على المنافسة عالمياً في توفير الجهود ورفع مستويات الكفاءة والمحافظة على الفرص التي يمكن الاسفادة منها. فنحن لا نرى التكنولوجيا مجرد أداة، بل فرصة لتشكيل مستقبل أفضل من خلال منظومات إدارية أكثر تكاملاً وابتكاراً". ويستند "دليل MBRF" إلى مفهوم أنظمة الإدارة المتكاملة (Integrated Management Systems - IMS)، التي تسعى إلى الجمع بين أنظمة إدارة متعددة ضمن إطار موحد، لرفع الكفاءة التشغيلية، وتبسيط الإجراءات، وتحقيق التكامل المؤسسي، إلى جانب تسهيل عمليات التدقيق والامتثال التنظيمي. كما يُعد هذا الدليل الأول من نوعه عالمياً في دمج هذه المعايير الثلاثة في وثيقة واحدة، ما يبرز ريادة مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في استشراف المستقبل وصياغة نماذج جديدة لإدارة المؤسسات المعرفية. وإلى جانب إطلاق الدليل، أعلنت المؤسَّسة عن تقديم دورة تدريبية شاملة للجهات الحكومية، بهدف إعدادهم للحصول على شهادات ISO المعتمدة من الهيئات المانحة، بما يشمل نظرة عامة على المعايير الثلاثة، وتوضيح العلاقة التكاملية بين المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي، والتدريب العملي على تصميم نظام إداري متكامل وفق احتياجات كل جهة، وآليات تطوير السياسات والإجراءات التشغيلية، وتعزيز مفاهيم الجودة والأداء المؤسسي والتنافسية العالمية. وذلك تحت إشراف كبير مستشاري المعرفة والابتكار والذكاء الاصطناعي في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وتُعدّ المؤسسة من أوائل المؤسسات التي استحدثت هذا المنصب. ويأتي هذا الدليل كأداة استراتيجية تمكّن المؤسسات من بناء أنظمة عمل ذكية ومرنة، قادرة على التكيف مع متغيرات عصر يتسم بتسارع التحول الرقمي ونمو اقتصاد المعرفة، وتلبية متطلبات المستقبل. ويُعد "دليل MBRF" مساهمة نوعية في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2071 ومبادرات التحول الرقمي لحكومة دبي، من خلال ترسيخ مفاهيم التكامل، والابتكار، والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في تصميم السياسات والخدمات العامة. وتمثل هذه المبادرة دعوة مفتوحة للمؤسسات الحكومية والخاصة للاستفادة من هذا النموذج المتكامل، والانتقال من النماذج الإدارية التقليدية إلى منظومات أكثر تماسكًا واستباقية. ومن خلال الدعم الفني والمعرفي الذي توفره المؤسسة، يمكن للجهات الراغبة تحقيق قفزات نوعية في أدائها المؤسسي، وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، بما يعزز من مكانة دبي والإمارات كمركز عالمي للريادة في تبني الحلول المعرفية والمبتكرة.


البوابة
منذ 20 ساعات
- البوابة
"du Tech" تعلن رعايتها لقمة كريبتو إكسبو 2025 في دبي
أعلنت "دو"، الشركة الرائدة في مجال الاتصالات والخدمات الرقمية، عن مشاركة "du Tech"، العلامة التجارية التابعة لها، كراعٍ رئيسي لمعرض وقمة كريبتو إكسبو 2025 (Crypto Expo 2025)، الحدث الأبرز في المنطقة في مجال العملات المشفرة وتقنيات البلوك تشين، والذي يُقام يومي 21 و22 مايو في مركز دبي التجاري العالمي، ويحضره مستثمرون وقادة قطاع تكنولوجيا العملات المشفرة، لاستكشاف فرص الأعمال الجديدة، والتواصل مع أفضل شركات العملات المشفرة في العالم ومناقشة أحدث التطورات في مجال تقنية البلوك تشين. ومن خلال مشاركتها في المعرض، تُسلط "du Tech"، الضوء على التزامها المتواصل في تلبية الاحتياجات التقنية المتزايدة للمؤسسات وقيادة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال خدماتها التي تعزز تطور المشهد الرقمي في دولة الامارات العربية المتحدة، وتدفع عجلة الابتكار في واحد من أسرع القطاعات نمواً، إلى جانب تمكين الشركات ورواد الأعمال عبر الحلول التكنولوجية المتقدمة التي تعزز جاهزيتهم الرقمية. وبمناسبة ذلك، قال جاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنلوجيا المعلومات والاتصالات في "دو": إن "تقنيات البلوك تشين والعملات المشفرة تُحدث تحولاً جذرياً في طريقة عمل قطاعات الأعمال وقدرتها على التواصل، وفي هذا الإطار تلعب دبي دوراً محورياً بصفتها مركزاً عالمياً للابتكار في هذه المجالات من خلال تركيزها على الابتكار وتعزيز تجارب العملاء، كما تُسهم حلول وخدمات (du Tech)، في تعزيز التحول الرقمي على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. ويُعد معرض كريبتو إكسبو 2025 منصة مثالية لبحث سبل التعاون واستكشاف الفرص المستقبلية، وترسيخ مكانة دبي كمركز للتمويل الرقمي. وتفخر (دو) بدعم هذا الحدث المهم والمساهمة في رسم ملامح مستقبل منظومة العملات المشفرة في العالم." ويستضيف المعرض العلامات التجارية والشركات الرائدة في مجال العملات المشفرة للكشف عن أبرز منتجاتها وخدماتها، بالإضافة إلى مُشاركة الخبراء والمُتخصصين في هذا القطاع لتقديم رؤى مُعمقة، وإلقاء الضوء على أحدث المستجدات خلال الجلسات النقاشية الثرية، والعروض التكنولوجية المتقدمة، ما يوفر فرصاً واسعة للتواصل واستكشاف أحدث التوجهات في مجال التمويل الرقمي، حيث تُبرز رعاية "du Tech"، الرئيسية للحدث مدى قوة العلاقة بين الابتكار التكنولوجي والخبرة المتخصصة في قطاع العملات المشفرة. وتُعتبر دبي الوجهة المثالية لاستضافة القمة، خصوصاً مع مواصلتها ترسيخ مكانتها الرائدة كمحور عالمي للابتكار والتطور التكنولوجي، لا سيما مع تميز دولة الإمارات العربية المتحدة بوصفها لاعباً بارزاً في السوق العالمية للعملات المشفرة، حيث أصبحت حالياً مركزاً استراتيجياً للتداول والاستثمار في العملات المشفرة. ومن المتوقع أن تستقطب قمة كريبتو إكسبو 2025 مجموعة واسعة ومتنوعة من القادة والمؤثرين في مجالات التمويل اللامركزي (DeFi)، وتكنولوجيا البلوك تشين، والأصول الرقمية، وتقنيات (Web3)، خصوصاً في ظل التوقعات بوصول قيمة إيرادات سوق العملات المشفرة في دولة الإمارات إلى نحو 254.3 مليون دولار من بحلول عام 2025.


البوابة
منذ 20 ساعات
- البوابة
عزيزي للتطوير العقاري تنظّم حدثاً حصرياً بالقاهرة في إطار جولتها العالمية
تنظّم عزيزي للتطوير العقاري، المطور الخاص الرائد في دولة الإمارات العربيّة المتحدة، حدثاً خاصاً بالمستثمرين في القاهرة تستعرض خلاله مجموعة من أبرز مشاريعها ذات العوائد الاستثمارية المرتفعة في دبي، وفي مقدمتها مشروع "عزيزي ميلان" المستوحى من الطراز الإيطالي والذي يتميز بتصميمه المستدام. ويأتي هذا الحدث في إطار جولتها العالمية، وسيُقام بتاريخ 23 مايو 2025 في فندق فيرمونت القاهرة في قاعة ماجينتا، من الساعة 10:00 صباحاً وحتى 7:00 مساءً. ويُتيح الحدث للزوار فرصةً لامتلاك عقارات فاخرة في واحدة من أكثر أسواق العقارات أماناً وربحيةً في العالم. ويعد "عزيزي ميلان" مشروعاً سكنياً رائداً يعتمد في تصميمه على مبادئ الاستدامة والطبيعة، إضافةً إلى الثقافة الراقية التي تميز مدينة ميلانو، ليجلب سحر إيطاليا إلى قلب دبي. ويمتد المشروع الذي تتجاوز قيمته الإجمالية 75 مليار درهم إماراتي على مساحة شاسعة تبلغ 40 مليون قدم مربع، ما يجعله واحداً من أكبر المجمعات السكنية متعددة الاستخدامات في الإمارات. كما يستهدف المخطط الرئيسي استيعاب 144,000 نسمة، ويضم 800 غرفة فندقية. وقال فرهاد عزيزي، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات عزيزي للتطوير العقاري: "لطالما أبدى المستثمرون المصريون اهتماماً ملحوظاً بمشاريعنا، وهو ما يتضح من تزايد قاعدة المستثمرين لدينا من مصر. ويُقدّم هذا الحدث فرصة فريدة لاستكشاف سوق العقارات في دبي بشكل مباشر. ونحن فخورون بتقديم نظرة أولى حصرية على "عزيزي ميلان"، الذي يجسّد روعة الثقافة والعمارة التي تتميز بها مدينة ميلانو، مدعوماً بالبنية التحتية المتينة لدولة الإمارات، ونتطلع إلى بناء علاقات متينة مع المستثمرين الجدد وتعزيز شراكاتنا مع المستثمرين الحاليين الذين يرغبون في أن يكونوا جزءاً من سوق عقارات دبي." وبعد فعاليتها الأخيرة في مومباي، تواصل جولة عزيزي ميلانو الترويجية رحلتها إلى مصر، مع تنظيم فعاليات أخرى في إسطنبول ولندن وميلانو وغيرها من المراكز المالية الرئيسية. ومع تزايد الاهتمام العالمي بقطاع العقارات المزدهر في دبي، تعمل عزيزي للتطوير العقاري على توسيع نطاقها الدولي من خلال شراكتها مع متخصصي المبيعات الإقليميين لتقديم تجارب مصممة خصيصًا ومنسجمة مع الثقافة المحلية، بدءًا من التعاقد الأولي وحتى التسليم. وابتداءً من شهر يونيو، تستعد عزيزي لتنظيم أكثر من 30 حدثاً في مختلف أنحاء العالم، وأكثر من 50 حدثاً في يوليو، وذلك في إطار خطتها الطموحة للوصول إلى 100 حدث شهرياً. واستُلهم مفهوم "عزيزي ميلان" من التراث الثقافي الغني لمدينة ميلانو، حيث تضفي أقواسه الجريئة وعناصر تصميمه لمسة جمالية وعملية فريدة. ويُجسد هذا المشروع الرقي الإيطالي، ويدعو المستثمرين لعيش تجربة تتمحور حول الاستمتاع بلحظات الحياة اليومية. ومن المتوقع أن يصبح المشروع مركز الموضة في المنطقة من خلال شبكة من شوارع الموضة المخصصة للمشاة، يحمل كل منها طابعاً خاصاً، مثل شارع للعطور وآخر لمستحضرات التجميل، بالإضافة إلى شوارع للأزياء والحقائب. ومع وجود عدد كبير من ماركات الأزياء الراقية، والمتاجر الصغيرة، والمقاهي والمطاعم الفاخرة، سيشكل "عزيزي ميلان" وجهة مثالية للراغبين بالاستمتاع بحيوية المدينة بعد ساعات العمل، ولمن يرغبون في حضور عروض الأزياء العالمية والفعاليات المرموقة التي ستُقام هناك. وتُعتبر الاستدامة أحد الركائز الأساسية التي توجه جميع جوانب تطوير هذا المشروع العصري الخالي من الكربون. وللتعويض عن الانبعاثات، ستدعم عزيزي مشروع أشجار المانغروف البيئي للحد من انبعاثات الكربون، بالإضافة إلى مشاريع الغابات والطاقة الشمسية العالمية المعتمدة من قبل "VERRA" و"Gold Standard". وبالإضافة إلى تبني مجموعة متنوعة من ممارسات البناء الصديقة للبيئة، سيتضمن كل مبنى حديقة رائعة على السطح، وستُزرع جميع الأسطح والمنصات والمناطق المحيطة بالوحدات السكنية بأشجار وزهور نادرة. كما ستُحيط المسابح اللامتناهية بمساحات خضراء جميلة. ومن خلال المصاعد البانورامية، التي تُعد تحفة معمارية في كل مبنى، سيتمكن السكان والزوار من الاستمتاع بإطلالات شاملة على الطبيعة المحيطة، مع نوافيرها وعناصرها المائية المتنوعة، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الملاعب الرياضية والمرافق الأخرى التي ستُثري حياة السكان وتعزز شعورهم بالانتماء إلى المجتمع. ويُعد "عزيزي ميلان" ملاذاً حيوياً مكتفٍ ذاتياً، ويضم مشاريع سكنية متنوعة ومركزاً تجارياً ضخماً وفنادق فاخرة ومناطق تجارية ومكاتب. كما يشمل المشروع مرافق أساسية تلائم الحياة العصرية، مثل المدارس والحضانات والمساجد والمرافق الصحية والحدائق. وتتميز أطول أبراجه، التي تشكل الأفق الشمالي، بارتفاع يبلغ 70 طابقاً، بينما تشكل المباني المنخفضة ومتوسطة الارتفاع، التي تتراوح بين 25 إلى 35 طابقاً، الجزء المركزي من المشروع، ما يسهل الانتقال إلى أجواء سكنية أكثر هدوءاً. ويعكس التصميم مبادئ تخطيط مركزية تعزز الحركة السلسة، ما يقلل من الازدحام. بالإضافة إلى ذلك، ستوفر القناة الخلابة واجهة بحرية فريدة للمقيمين. ويتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي على شارع الشيخ محمد بن زايد (E311)، وهو أحد أبرز الشوارع في الدولة الذي يربط بين أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة، ويبعد أقل من خمس دقائق سيراً على الأقدام عن أقرب محطة مترو على "الخط الأزرق". ويأتي المشروع استكمالاً لنجاح مشروعي "ريفييرا" في مدينة محمد بن راشد و"ڤينيس" في دبي الجنوب، حيث تتولى عزيزي دور المطور الرئيسي، مشرفةً على شبكات الطرق والبنية التحتية العامة. ويعكس هذا المشروع التزام الشركة بالتطوير الشامل، ما يضمن توفير بيئة متكاملة ومدروسة بعناية تلبي احتياجات السكان. ويمكن زيارة معرض مبيعات عزيزي للتطوير العقاري في الطابق 13 من فندق كونراد على شارع الشيخ زايد.