
"كان" السيدات... المنتخب المغربي يواجه غانا بحثا عن الانتصار لحجز مقعدا له في النهائي
وتتطلع المغربيات إلى تحقيق الانتصار على غانا، لمواصلة المشوار في المنافسة الإفريقية، وحجز مقعدا لهن في المشهد الختامي للمرة الثانية على التوالي، حيث سيواجهن في حالة تأهلن، المنتصر من مباراة نيجيريا وجنوب إفريقيا، التي ستجرى اليوم الثلاثاء، بداية من الساعة الخامسة عصرا، بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.
وعلاقة بالمباراة المذكورة أعلاه، قال فيلدا، خلال مؤتمر صحافي عُقد بالملعب الأولمبي، عشية مباراة نصف النهائي بين المنتخب الوطني للسيدات ونظيره الغاني، إن اللاعبات، وكافة مكونات المنتخب الوطني، 'تستثمر الضغط وتحوله إلى مصدر طاقة من أجل تحقيق الفوز في جميع المباريات'، مسجلا أن الجانب الذهني من أهم نقاط قوة النخبة الوطنية.
وأضاف أن اللاعبات المغربيات يشكلن فريقا متراص الصفوف ويزداد انسجاما مع مرور المباريات، لافتا إلى أن حالتهم البدنية والذهنية 'جيدة'، لا سيما وأن الفريق الوطني خاض جميع مبارياته في المدينة نفسها (الرباط).
وتابع أن عاملي الجمهور والأرض يصبان في صالح 'لبؤات الأطلس' من أجل الوصول إلى المباراة النهائية، مسجلا أن 'الضغط يشكل مصدر تحفيز وإلهام للاعبات المغربيات من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وبالتالي التأهل لنهائي العرس القاري'.
كما سجل فيلدا أن التحضير خلال شهرين قبل خوض غمار النهائيات أثمر إلى حد الساعة الوصول إلى المربع الذهبي لل(كان)، مؤكدا أن الطاقم التقني واللاعبات كانوا على علم بضرورة التحضير البدني والذهني بشكل جيد من أجل خوض ست مباريات في هذه المنافسة.
وكشف أن لاعبات المنتخب الوطني بذلن جهدا بدنيا كبيرا في دور المجموعات، عندما واجهن منتخبات تتمتع بقوة بدنية عالية، مبرزا أن العناصر الوطنية تستغل المباريات من أجل تطوير الانسجام على مستوى الأداء الجماعي وتحصين الدفاع أكثر فأكثر.
من جهة أخرى، أشار فيلدا إلى أن المنتخب الغاني 'لا يقل صعوبة' عن المنتخبات الأخرى في هذه المنافسة، مضيفا أن اللاعبات الغانيات قادرات على أن يشكلن الخطورة في أي لحظة بفضل لعبهن الجماعي والسريع.
من جهتها، قالت لاعبة المنتخب الوطني ابتسام الجرايدي، إن 'اللقاء ضد المنتخب الغاني سيكون صعبا'، مضيفة أن اللاعبات المغربيات يدركن حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهن لتحقيق نتيجة إيجابية.
وأشارت الجرايدي، التي اختيرت أحسن لاعبة في مباراة المنتخب الوطني ضد نظيره المالي في دور الربع، إلى أن الجوائز الفردية لا تهم كثيرا بقدر ما تهم مساعدة الفريق على التأهل إلى النهائي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
٣٠-٠٧-٢٠٢٥
- المنتخب
هل يستمر خورخي ڤيلدا ربانا تقنيا للبؤات؟
جاء التعاقد مع الإسباني خورخي ڤيلدا كصفقة من العيار الثقيل، في وقت كانت فيه الجماهير المغربية تتطلع الى مرحلة جديدة من التطور والنجاح بعد عهد الفرنسي رينالد بيدروس. فيلدا الذي قاد منتخب إسبانيا النسوي إلى التتويج بكأس العالم 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، بدا وكأنه الخيار الأمثل لقيادة مشروع "لبؤات الأطلس" نحو العالمية، وتحقيق الألقاب القارية المنتظرة. • بداية متعثرة عين خورخي ڤيلدا مدربا للمنتخب المغربي النسوي في أكتوبر 2023، بدعم مباشر من الجامعة الإسبانية التي زكته بعد إقالته من منصبه على خلفية القضية الشهيرة المتعلقة بقبلة رئيس الجامعة لويس روبياليس للاعبة جينيفر هيرموسو. وبالرغم من الجدل الذي أحاطه، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رأت فيه فرصة لا تعوض لتأطير الجيل الجديد من اللاعبات، والاستفادة من خبراته الدولية الواسعة التي بدأت من تدريب فئات الشابات في إسبانيا، مرورا بتوليه المنتخب النسوي الأول في 2015، وحتى تتويجه بالذهب العالمي في أستراليا ونيوزيلندا سنة 2023. هذه التجربة جعلت منه مرشحا قويا لقيادة أي مشروع نسوي طموح، وكان المغرب من بين الدول التي اقتنعت بأن خبرته قادرة على إحداث نقلة نوعية في كرة القدم النسوية الوطنية. التوقعات كانت كبيرة، خاصة بعد أن بلغ منتخبنا الوطني نهائي كأس أمم إفريقيا 2022، وتأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم 2023 تحت قيادة بيدروس. الجميع كان يترقب أن يرفع فيلدا السقف، إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال. • إخفاقات تلو إخفاقات في غضون أشهر، وجد ڤيلدا نفسه في مرمى نيران الانتقادات. فشل أولا في قيادة المنتخب للتأهل إلى أولمبياد باريس 2024، ثم خرج من كأس العالم لأقل من 20 سنة بشكل باهت من الدور الأول، رغم المجهودات الكبيرة التي بذلت من أجل إعداد المنتخب. لكن الضربة الأكبر جاءت في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات 2024، حين ضاع لقب كان في المتناول، بعد الهزيمة امام منتخب نيجيريا. ورغم التقدم بثنائية في الشوط الأول، إلا أن سوء إدارة المباراة، خاصة في الشوط الثاني، كلف المغرب خسارة اللقب على أرضه، وهذا ما فتح باب الشكوك حول قدراته التكتيكية في حسم اللحظات الصعبة. • راتب ثقيل ونتائج باهتة راتب فيلدا المرتفع، حيث يقدر بـ400 ألف أورو سنويا، إضافة إلى المكافآت. مبلغ ضخم دائما ما يجعله عرضة للانتقادات كلما تعثر المنتخب. • مقارنة ثقيلة بظل بيدروس لم يكن فيلدا بمنأى عن المقارنات مع سلفه رينالد بيدروس، الذي ترك بصمة واضحة في مسيرة المنتخب النسوي المغربي، إذ نجح في بناء منتخب تنافسي وصل معه إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 2022 وحقق إنجازا تاريخيا بالتأهل إلى الدور الثاني لمونديال أستراليا ونيوزيلندا 2023. كما تميزت فترة بيدروس بعلاقة متينة مع اللاعبات، تقوم على الثقة والانفتاح، مما جعله شخصية محبوبة ومرحبا بها داخل أوساط الفريق وخارجه. أما ڤيلدا، فقد واجه تحديات مختلفة، كان بعضها مرتبطًا بالتجربة السابقة في إسبانيا، حيث أثيرت حوله بعض التساؤلات بشأن طبيعة علاقته باللاعبات. رغم عدم ظهور خلافات علنية داخل المنتخب المغربي، فإن أجواء الجدل المحيطة به أسهمت في خلق تصور معين عن شخصيته التدريبية، قد ينظر إليه في بعض الأوساط على أنه أكثر تشددا وحسما، وهذا ما أثار نقاشا حول تأثير ذلك على ديناميكية الفريق. • ڤيلدا... المدرب الذي طارده ماضيه؟ لا يمكن إنكار أن فيلدا مدرب كفء من الناحية المهنية. فقد قاد إسبانيا في ثلاث كؤوس عالم، وتوج باللقب 2023 في واحدة من أقوى النسخ على الإطلاق. لكن فترته الأخيرة في إسبانيا كانت مليئة بالعواصف. تمرد اللاعبات، ثم الأزمة الأخلاقية التي تورط فيها عبر دعمه العلني لرئيس الجامعة الإسبانية رغم الفضيحة، كلها أمور أضعفت صورته وجعلت بقاءه في أوروبا أمرا مستحيلا تقريبا. حين وجد فرصة ثانية في المغرب، بدا وكأنه يريد فتح صفحة جديدة مع فريق طموح يسعى للارتقاء الى مستوى التطلعات. • ما بعد الإخفاق.. قرار يحتاج للشجاعة اليوم، تجد الجامعة الملكية المغربية نفسها أمام خيارين: إما الإبقاء على فيلدا ومنحه فرصة ثانية في أفق الاستعداد لكأس العالم 2027، أو إنهاء الارتباط معه وفتح الباب أمام مرحلة جديدة. القرار لن يكون سهلا، خاصة أن مشروع الكرة النسوية أصبح من ركائز الاستراتيجية الوطنية لجامعة كرة القدم، ويحتاج إلى استقرار تقني، لكن أيضا إلى نتائج ملموسة. • هل يستحق ڤيلدا البقاء؟ رغم المسار التدريبي الحافل الذي جاء به ڤيلدا، إلا أن فترة إشرافه على "لبؤات الأطلس" لم تكن خالية من علامات الاستفهام. ضعف الأداء في المحطات الكبرى، وفشل بلوغ الأهداف المرسومة، فضلا عن الضغط الإعلامي والجماهيري، كلها عوامل تجعل استمراره موضوع نقاش واسع. ورغم وجود الكفاءة التقنية، فإن السؤال المطروح: هل لا يزال ڤيلدا يملك القدرة على قيادة لبؤات الأطلس في مرحلة جديدة، بنفس الثقة والطموح؟ الإجابة ستحدد الموقف وبناء قرار عليه سيبنى المستقبل.


يا بلادي
٢٩-٠٧-٢٠٢٥
- يا بلادي
فيلدا غاضب من التحكيم بعد خسارة المغرب نهائي "كان" السيدات أمام نيجيريا
عبّر مدرب المنتخب المغربي للسيدات، خورخي فيلدا، عن استيائه الشديد عقب الهزيمة 3-2 أمام نيجيريا في نهائي كأس الأمم الإفريقية للسيدات 2024، مشيرا إلى قرارات تحكيمية مثيرة للجدل يرى أنها حرمت لبؤات الأطلس من التتويج باللقب. ورغم البداية القوية للمغرب وتقدمه بهدفين دون رد خلال أول 25 دقيقة، إلا أن المنتخب النيجيري نجح في قلب النتيجة خلال الشوط الثاني، بفضل عودة قوية تُوجت بهدف متأخر أحرزته جينيفر إيشجيني. وقد لعبت تقنية الفيديو (VAR) دورا حاسما في مجريات اللقاء، حيث منحت نيجيريا ركلة جزاء عقب لمسة يد على نهيلة بنزينة، في حين أُلغيت ركلة جزاء للمغرب بداعي لمسة يد على اللاعبة ديميهين. وقال فيلدا في تصريح لموقع ESPN: "لا نفهم القرار الذي اتخذته الحكم. لقد منحت ركلة جزاء، لكن الصور التي رأيناها لم تكن نفسها التي عُرضت عليها". وأضاف "الصور كانت واضحة، كنا متأكدين أنه يجب احتساب الركلة. الحكم كانت قد أطلقت الصافرة، لكنها لجأت بعد ذلك إلى تقنية الفيديو". وتابع المدرب الإسباني بأسى "رأينا لمسة يد، لكن الحكم ألغتها. هذا هو ما حرمنا من الاحتفال باللقب". وأكد فيلدا أن قرار إلغاء ركلة الجزاء كان له تأثير مباشر على اللاعبات "كان لذلك وقع نفسي صادم، لقد كانت ضربة قاسية لهن". ورغم الخسارة، أثنى فيلدا على أداء فريقه، معتبرا أن المغرب كان "أفضل من نيجيريا" خلال معظم فترات اللقاء، معبّرا عن أسفه للنهاية "المؤلمة" لبطولة وصفها بـ"الاستثنائية". من جهتها، أعربت اللاعبة، ابتسام الجريدي، عن إحباطها من القرار التحكيمي، ونشرت عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات لإعادة ركلة الجزاء الملغاة. وتأتي هذه الهزيمة القاسية أمام جمهور غفير في الملعب الأولمبي بالرباط، لتضع المغرب على بُعد خطوة واحدة من تحقيق أول لقب في تاريخه في المسابقة، في حين عززت نيجيريا سجلها القاري بإحراز اللقب العاشر.


الأيام
٢٨-٠٧-٢٠٢٥
- الأيام
هل آن الأوان لرحيل فيلدا وعودة بيدروس؟
في وقت كانت فيه الآمال معلقة على المدرب الإسباني خورخي فيلدا لقيادة المنتخب الوطني النسوي نحو أفق جديد من النجاحات، بعد تجربة مميزة مع منتخب إسبانيا توجها بلقب كأس العالم، جاءت حصيلة النتائج لتضع أكثر من علامة استفهام حول جدوى هذا التعاقد. فالمسار الذي سلكه المنتخب تحت قيادة فيلدا لم يكن في مستوى الانتظارات، بل شهد تعثرات متكررة في محطات حاسمة، من أبرزها الفشل في بلوغ أولمبياد باريس 2024، والإقصاء المبكر من كأس العالم لأقل من 20 سنة، إلى جانب ضياع لقب كأس أمم أفريقيا للسيدات رغم التقدم في نتيجة النهائي. إخفاقات لم تُفسر فقط بخيارات تكتيكية غير موفقة، بل أثارت أيضا نقاشا واسعا حول طبيعة التعاقد مع المدرب الإسباني، الذي يتقاضى راتبا يصل إلى 400 ألف يورو سنويا، مقابل نتائج لا تعكس حجم الاستثمار ولا سقف الطموحات المعلنة. وما زاد من حدة الجدل هو أن فيلدا خَلَفَ مدربا ترك بصمة واضحة، هو الفرنسي رينالد بيدروس، الذي تمكن في وقت وجيز من بناء منتخب تنافسي، وبلوغ إنجازات غير مسبوقة، أبرزها التأهل إلى الدور الثاني في مونديال أستراليا ونيوزيلندا، وبلوغ نهائي كأس أمم أفريقيا 2022. هذا التباين في النتائج بين فترتي بيدروس وفيلدا يغذي الشعور العام بأن الاختيار الأخير لم يكن موفقا، وأن الكفاءة وحدها، مهما كانت، لا تكفي إن لم تكن مصحوبة برؤية واضحة، وانسجام مع البيئة المحلية، وتحفيز جماعي طويل النفس.