logo
الجامعة الأردنية تحلّق عالميًا… واليرموك إلى أين؟!

الجامعة الأردنية تحلّق عالميًا… واليرموك إلى أين؟!

#الجامعة_الأردنية تحلّق عالميًا… و #اليرموك إلى أين؟!
بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة
في زمنٍ تتسابق فيه الجامعات إلى التميز، وتتنافس فيه على الريادة والاعتراف العالمي، يسطع نجم الجامعة الأردنية، لترفع اسم الأردن عاليًا في المحافل الأكاديمية الدولية. فقد حققت الجامعة إنجازًا تاريخيًا بكل المقاييس، باحتلالها المرتبة الأولى محليًا، والثالثة عربيًا، والـ276 عالميًا وفق تصنيف UNIRANKS لعام 2025، من بين أكثر من 37,469 جامعة على مستوى العالم، وضمن تصنيف إقليمي ضم 1,558 جامعة. إنه إنجاز لا يُستهان به، بل يُعد ثمرة جهد مؤسسي طويل الأمد، وتخطيط استراتيجي ناضج، قاده فريق أكاديمي وإداري مخلص، بروح من الانتماء والمسؤولية.
كل التقدير لمعالي الأستاذ الدكتور نذير عبيدات، رئيس الجامعة الأردنية، الذي جسّد، مع أسرة الجامعة، أن القيادة الحقيقية لا ترفع الشعارات، بل تُنتج الإنجازات. لقد أثبتت الجامعة الأردنية أن الاحترام الحقيقي للعقول، والاستثمار في الإنسان، والإيمان بروح الفريق والعمل الجماعي، هي مفاتيح النجاح الأكاديمي في زمن تتلاطم فيه التحديات.
لكن، وعلى الضفة الأخرى من المشهد، تقف جامعة اليرموك تائهة في متاهة من الشعارات والتبريرات، وقد كانت بالأمس القريب منارة وطنية يُشار إليها بالبنان. اليوم، تحولت تلك المنارة إلى ظل باهت لما كانت عليه، بعد أن استنزفت الوعود المتكررة طاقات العاملين فيها، وغابت عنها الشفافية، واستُبدلت الروح الأكاديمية الحية بإدارة متكلّسة، لا تجيد سوى فنون التبرير.
كم من المرات رُفعت شعارات 'الرقي بالتصنيف'، و'الحداثة والتطوير'، وكم من القرارات اتُخذت، لكنها لم تحمل إلا مزيدًا من التراجع، ومزيدًا من الإنهاك للهيئة التدريسية والإدارية. تحوّلت الجامعة إلى ساحة للإحباط، تُخمد فيها المبادرات، وتُغتال فيها الطموحات، وسط صمت رسمي مريب، وتغييب متعمّد لمبدأ المحاسبة.
نتساءل بمرارة: ما الذي ينقص جامعة اليرموك لتنافس بجدارة؟ هل هو المال؟ أم الكفاءات؟ أم الزمن؟ لا شيء من ذلك. ما ينقصها هو الإرادة الصادقة، والرؤية المؤسسية، والقيادة التي تؤمن بأن الجامعة ليست شركة تجارية، بل صرح وطني للفكر، ومساحة للحرية، ومصنع للكرامة.
كفى تكرارًا لخطابات لا تجد صدى. كفى تبريرًا للفشل بشماعات الظروف. آن الأوان أن نكاشف أنفسنا بجرأة: جامعة اليرموك تستحق أن تُنقذ. تستحق أن تُدار بعقلٍ وطنيٍ لا حساباتٍ ضيقة، وأن تعود كما كانت: رمزًا للعلم والفكر والهوية.
النجاح لا يُصنع في الظلام، ولا يخرج من عباءة التبرير. النجاح يبدأ من الاعتراف بالخلل، والشروع بإصلاح حقيقي، لا يعرف المجاملة، ولا يخضع للمصالح الشخصية. فكما حلّقت الجامعة الأردنية عالميًا، يمكن لليـرموك أن تنهض… إن وُجدت الإرادة.
اليرموك ليست مجرد مبانٍ، بل ذاكرة وطن… وحان الوقت لإنقاذها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيان صادر عن لجنة المتابعة في حراك جامعة اليرموك
بيان صادر عن لجنة المتابعة في حراك جامعة اليرموك

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 16 ساعات

  • سواليف احمد الزعبي

بيان صادر عن لجنة المتابعة في حراك جامعة اليرموك

#سواليف #بيان صادر عن لجنة المتابعة في #حراك #جامعة_اليرموك في ظل ظروف دقيقة وتحديات متراكمة تواجهها مؤسسات التعليم العالي، تُثبت جامعة اليرموك من جديد أنها كانت وستبقى بيتًا للوعي والمسؤولية الوطنية، ومنارةً للعقل والحكمة. وانطلاقًا من إيمانها العميق بدورها الأكاديمي والمجتمعي، تُعلن لجنة المتابعة في جامعة اليرموك عن ختام مرحلة من العمل الجماعي والتواصل المكثف مع الجهات الرسمية والمعنية، وذلك بعد أن وصلت الجهود إلى توافقات تصب في مصلحة الجامعة وأبنائها. في هذا البيان المهم، توضح اللجنة حصيلة عملها وما أفضى إليه من تفاهمات تحفظ المؤسسة، وتصون حقوق العاملين فيها، وتُعلي من قيمة الحوار والنهج الديمقراطي، وتدعو إلى تمكين الجامعة من استكمال مسيرتها في مناخ من الثقة والتعاون. نص البيان كاملاً فيما يلي… الزملاء الكرام، الزميلات الفاضلات، أبناء اليرموك الخالدة، منارة العلم والتعليم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تجد اللجنة التي تولت متابعة مطالب العاملين في جامعة اليرموك لزاما أن تحيطكم علما بأن التواصل مع الجهات ذات العلاقة قد وصلت إلى نهاياتها، بعد حصول توافقات تضمن المحافظة على المؤسسة أولا وحقوق العاملين فيها ومكتسباتهم ثانيا. ويسعد اللجنة أن تخبركم أيضا بأن الجهود قد أثمرت بعد سلسلة من المقابلات وحزمة من الاتصالات مع أصحاب الشأن الذين أجمعوا على الثوابت التالية: تغليب المصلحة العامة للوطن ومؤسساته على المصالح الفردية المحافظة على أمان المؤسسة واستقرارها للمضي بها قدما، لتجاوز تحدياتها وتعظيم مكتسباتها في جو يسوده التعاون البناء بين جميع مكوناتها ان حقوق العاملين بالمؤسسة ومكتسباتهم مصونة بالقوانين والتشريعات النافذة في الأردن، وبذل الجهد لتعظيمها وعدم الانتقاص منها أن التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية والطرق الديمقراطية حق كفله الدستور الأردني في فقراته الأولى وأثبتته المسيرة الديمقراطية منذ نشأة الاردن الحديث تحت ظل القيادة الهاشمية الرشيدة أن كل الأطراف غاياتهم نبيلة ومساعيهم مشروعة، وأن لغة الحوار هي السمة التي يجب أن تسود دوما بين جميع مكونات المؤسسة. لذا، لما كانت النية كما لمستها اللجنة صادقة مخلصة في بذل كل جهد ممكن للمحافظة على حقوق العاملين في الجامعة ومكتسباتهم، وإعادة ما انتقص منها في الوقت القريب، ومواصلة العمل على تحسينها في قادم الأيام، ما دام أن المؤشرات الحالية كما تعرضها الإدارة الجامعية الحالية تدلل على تجاوز التحديات في قادم الأيام بإذن الله ترى اللجنة أن الحكمة تقضي بافساح المجال لأصحاب القرار للعمل بجو من التعاون الإيجابي، لتحقيق أقصى المستطاع حسب الأمكانات المتاحة حاليا، ضمن ضوابط الحال والزمان. وترى اللجنة أن مهمتها التي انبرت لها منذ البداية قد تكللت بالنجاح ليس فقط بسبب الجهد الذي بذلته اللجنة والدعم الذي تلقته من القاعدة، وإنما بسبب النية السليمة التي لمسها كل أعضاء اللجنة عند أصحاب القرار ممثلين بإدارة الجامعة وبمجلس أمنائها ووزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي ومجلسي النواب والأعيان ورئاسة الوزراء، والجهات الأمنية ، الذين ما انفكوا جميعا يمدون يد العون للتغلب على التحديات، وتقليص المعيقات، وتعظيم الفرص والإمكانات. وبناء على ما سبق، وحيث ترى اللجنة أن المهمة التي تشكلت من أجلها قد أنجزت، أصبح من الضرورة تعليق أعمالها بوقف اجتماعاتها، وعدم اصدار البيانات فيما يتعلق بمطالب العاملين في الجامعة في ظل الإدارة الحالية التي تعكف حاليا على السير قدما بالاجراءات القانونية والإدارية اللازمة لتصحيح المسار، والإرتقاء بالمؤسسة بحول الله وتوفيق منه. حمى الله اليرموك البيت من كل سوء، وأعز الله الاردن الوطن في ظل حضرة صاحب الجلالة عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وولي عهده الأمين

قمة الورق والحبر… وباقي الحكاية في غزة
قمة الورق والحبر… وباقي الحكاية في غزة

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ 2 أيام

  • سواليف احمد الزعبي

قمة الورق والحبر… وباقي الحكاية في غزة

#سواليف #قمة #الورق و #الحبر… وباقي الحكاية في #غزة بقلم: الأستاذ الدكتور محمد تركي بني سلامة في بغداد… حضرت الوفود وغابت الفاعلية. جاؤوا بالبذلات الرسمية وربطات العنق، وأعدّوا الكلمات المنمّقة بعناية، صاغوها بعين الدبلوماسية التي لا تزعج أحدًا، ثم وقّعوها بأقلام قد لا تساوي ثمن الحبر الذي نزف منها. قمة عربية جديدة، تضاف إلى أرشيف القمم المنسية، التي تتلو بيانات الشجب والإدانة، وتطويها الرياح قبل أن تجف طباعة نسختها الأخيرة. في الوقت الذي كان فيه القادة يتبادلون عبارات التضامن والتمنّي، كانت 'مركبات جدعون' – الاسم الذي اختارته إسرائيل لعمليتها الجديدة – تمزّق لحم أطفال غزة، وتحيل ليلها إلى جحيم متواصل. وبينما يُقرأ البيان الختامي على وقع التصفيق، كانت النساء يودعن أبناءهن في أكفان صغيرة، وكان الشيوخ يمسحون الغبار عن جدران بيوتهم المهدّمة، وكان العالم ينظر… ويتنهد، ثم يواصل حياته. ما جدوى قمة لا يسمع فيها أحدٌ صوت الميدان؟ ما قيمة كلمات لا تنبت شيئًا في أرض المقاومة، ولا تُطفئ نارًا، ولا تحمي طفلًا من قصفٍ أو خيمة من سقوط؟ القمة العربية الرابعة والثلاثون في بغداد، كسابقاتها، تكرّر السيناريو ذاته: حضور ثقيل، خطابات رتيبة، صور تذكارية، ووداع رسمي. لا قرارات حقيقية، ولا تحرّك استراتيجي، ولا خطة طوارئ لمجزرة تُرتكب على الهواء مباشرة. مجرد بيانات لا تشبع جائعًا، ولا تؤمّن نازحًا، ولا تردع محتلًا، لكنها ترضي الضمير الدبلوماسي، وتُرضي بروتوكولات المجاملة. لقد أصبحت القمم العربية مناسبات شكلية لا ينتظرها الناس، بل لم يعودوا يتابعونها أصلاً. من ذا الذي يعلّق آماله على اجتماع لم يغيّر شيئًا منذ سنوات؟ من يؤمن بأن الحكام الذين لا يملكون قرارًا في أوطانهم سيملكون القرار حين يتعلّق الأمر بفلسطين؟ مأساة غزة ليست فقط في عدد الضحايا أو الأنقاض المتراكمة، بل في هذا الصمت العربي الثقيل الذي يقتل مرتين: مرة حين يتفرّج، ومرة حين يتظاهر بأنه يتحرّك. الصفحة تطوى، نعم، لكنها ليست صفحة نصر أو عزّة، بل صفحة جديدة من صفحات الهوان والخذلان. صفحات متتالية من 'القمم المهانة'، كما اعتدنا تسميتها، حيث يُخذل الأبطال وتُخذل الأمة، وتُخذل حتى الكلمات. أيّ هوان هذا الذي نعيشه؟ أحقًا هؤلاء أحفاد عمر وخالد والمعتصم؟ معاذ الله أن يكونوا كذلك! أولئك كانوا يغضبون لصيحة امرأة، وهؤلاء… لا تهزّهم صرخات الشهداء ولا دموع الأمهات. وفي كل مرة، كأنما يرسل نتنياهو برسالة شخصية إلى الزعماء العرب: 'أنتم لا تساوون شيئًا'… ولا أحد يرد. الكرامة ماتت بصمت، والضمير العربي مشغول بتجهيز البيان القادم لقمة أخرى، لا نعرف اسمها ولا موعدها، لكنها ستكون بالتأكيد على 'ورق'… ومعها حبر كثير، بلا أثر. اللهم عجل بفرجك، فلم يبق فينا شيء لم يُخذل.

جامعة فيلادلفيا الأولى على الجامعات الخاصة في الأردن وفق تصنيف UNIRANKS 2025 العالمي
جامعة فيلادلفيا الأولى على الجامعات الخاصة في الأردن وفق تصنيف UNIRANKS 2025 العالمي

وطنا نيوز

timeمنذ 7 أيام

  • وطنا نيوز

جامعة فيلادلفيا الأولى على الجامعات الخاصة في الأردن وفق تصنيف UNIRANKS 2025 العالمي

وطنا اليوم:تواصل جامعة فيلادلفيا تعزيز مكانتها الريادية في قطاع التعليم العالي، من خلال حفاظها المستمر على المركز الأول محليًا بين الجامعات الخاصة الأردنية، وفق التصنيف العالمي لموقع UNIRANKS الأميركي لتقييم الجامعات والمعاهد العالمية لعام 2025، الذي يُعد من أكثر التصنيفات الجامعية تأثيرًا وانتشارًا على مستوى العالم. وفي سياق متصل، حققت الجامعة إنجازًا وطنيًا لافتًا بحلولها في المرتبة الرابعة على مستوى الجامعات الأردنية كافة – الحكومية والخاصة، بعد كل من الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا والجامعة الهاشمية، في تأكيد جديد على قدرتها على المنافسة ضمن أعلى المستويات الأكاديمية، وترسيخ مكانتها بين أبرز مؤسسات التعليم العالي في المملكة، كما حصلت على المرتبة (47) على مستوى الجامعات في العالم العربي. ويعتمد تصنيف UNIRANKS في تقييم الجامعات على معايير عالمية شاملة، من أبرزها مدى رضا الطلبة عن الخدمات المقدمة لهم، وجودة البيئة الجامعية، وفرص التوظيف، وتوافر المرافق والخدمات الإلكترونية. كما يشمل التصنيف معايير الجودة الأكاديمية، ومستوى التحول الرقمي، ومدى الإبداع، إلى جانب السمعة المالية للجامعة، وحضورها الرقمي من حيث توفر الموقع الإلكتروني، والتفاعل، والديناميكية، وعدد الزيارات وتواصل جامعة فيلادلفيا تجسيد رؤيتها الطموحة نحو المستقبل، من خلال تبني نهج الانفتاح والتطوير والإبداع، مما يعزز من مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة، ويجعلها نموذجًا يحتذى به في التميز الجامعي على المستويين المحلي والعربي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store