
معجزة طبية في بريطانيا: طفلة تنجو من ولادة بقلب خارج الصدر
حقق فريق طبي في بريطانيا إنجازًا نادرًا بإنقاذ حياة طفلة وُلدت بحالة طبية فريدة تُعرف باسم ectopia cordis، حيث كان قلبها خارج القفص الصدري. وتمكنت الطفلة فانيلوب هوب ويلكنز، البالغة اليوم سبع سنوات، من التغلب على احتمالات نجاة لا تتجاوز 10%، لتصبح بذلك أول طفلة في المملكة المتحدة تنجو من هذه الحالة التي تصيب نحو واحد من كل ثمانية ملايين ولادة.
من جهة أخرى، كان والدا فانيلوب قد تلقيا في الأسبوع التاسع من الحمل تشخيصًا صادمًا يُنذر بتشوه خطير، وقوبلا بنصيحة طبية بإنهاء الحمل، إلا أنهما تمسكا بالأمل واستكملا الحمل بشجاعة. وفي نوفمبر 2017، أبصرت الطفلة النور بعملية قيصرية في مستشفى غلينفيلد بمدينة ليستر، وسط استعدادات طبية دقيقة لضمان بقائها على قيد الحياة.
في تطور لاحق، خضعت فانيلوب في السادس عشر من أبريل الجاري لجراحة معقدة بمستشفى ليستر الملكي، حيث قام الأطباء بإعادة بناء جدار صدرها باستخدام أضلاعها الخاصة لحماية القلب. واستغرقت العملية ثماني ساعات متواصلة، وتم خلالها دعم وظائف قلبها ورئتيها بواسطة جهاز ECMO، في خطوة طبية دقيقة شارك فيها فريق متخصص من عدة مستشفيات مرموقة.
وفي مشهد مؤثر، عبّرت والدتها عن امتنانها للأطباء قائلة: "فانيلوب تلهمني بشجاعتها كل يوم"، فيما وصف الأطباء هذا النجاح بأنه علامة فارقة في جراحات القلب الخلقية، مؤكدين أن التجربة تمثل تتويجًا لسنوات طويلة من الرعاية الدقيقة، ومثالًا مشرفًا على مستوى التميز الطبي الذي تحققه مستشفيات جامعة ليستر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 11 ساعات
- كش 24
أيهما أفضل الاستحمام صباحاً أم مساءً؟
يحتار أغلب الناس في اختيار الموعد الأنسب والأفضل للاستحمام، حيث يميل البعض الى وجوب أن يكون في الصباح من أجل أن يبدأ الشخص يومه بنشاط وفعالية، بينما يذهب آخرون إلى أن الأفضل هو أن يكون مساءً من أجل المساعدة على الاسترخاء والنوم المريح ليلاً. ووسط هذا الجدل المتفاعل تمكن أحد العلماء المختصين من حسم الموقف وتوجيه الناس نحو الأفضل صحياً وعلمياً، حيث خلص تقرير نشرته جريدة "ديلي ميل" البريطانية، إلى أن الاستحمام صباحاً هو الأفضل للشخص وهو الذي يوفر له يوماً جيداً ومليئاً بالنشاط. ووفقاً للدكتورة بريمروز فريستون، وهي المحاضرة الأولى في علم الأحياء الدقيقة السريرية بجامعة ليستر، فإن الإجابة واضحة، وهي أخبار سيئة لمؤيدي الاستحمام المسائي. وأوضحت الدكتورة فريستون في مقال لها نشرته مؤخراً: "بصفتي عالمة أحياء دقيقة، فأنا من مؤيدي الاستحمام النهاري". وعلى الرغم من عدم وجود قاعدة ثابتة بشأن عدد مرات الاستحمام، إلا أن معظم أطباء الجلد يتفقون على أن الاستحمام كل يومين كافٍ. وأوضحت فريستون أن "الاستحمام جزء لا يتجزأ من أي روتين نظافة جيد، بغض النظر عن الوقت الذي تفضله"، وأضافت: "يساعدنا الاستحمام على إزالة الأوساخ والزيوت من بشرتنا، ما قد يساعد في منع الطفح الجلدي والالتهابات. كما يُزيل الاستحمام العرق، مما يُخفف من رائحة الجسم الكريهة". ويتراكم العرق والزيوت من بشرة الإنسان طوال اليوم، بالإضافة إلى الملوثات ومسببات الحساسية مثل الغبار وحبوب اللقاح. ويدعم هذا التراكم نمو البكتيريا، والتي قد تنتقل بعد ذلك من جسمك إلى ملاءاتك. وقد يعتقد البعض أن الحل الأمثل هو الاستحمام ليلاً، إلا أن الدكتورة فريستون تشرح لماذا ليس هذا هو الحل الأمثل، حيث تقول: "قد يُزيل الاستحمام ليلاً بعض مسببات الحساسية والعرق والزيوت المتراكمة خلال النهار، مما يُقلل من تراكمها على ملاءات سريرك". ومع ذلك، حتى لو استحممت للتو قبل النوم، ستظل تتعرق أثناء الليل، مهما كانت درجة الحرارة، وستتغذى ميكروبات بشرتك على العناصر الغذائية الموجودة في هذا العرق، وهذا يعني أنه بحلول الصباح، ستكون قد تراكمت الميكروبات على ملاءات سريرك، ومن المرجح أن تستيقظ أيضاً مع بعض رائحة الجسم الكريهة. وتؤكد فريستون أيضاً أن الأكثر والأهم من ذلك هو أن خلايا الجلد ستتساقط طوال الليل، والتي يمكن أن تكون مصدراً غذائياً لعث الغبار. وأضافت فريستون: "إذا لم تغسل ملاءاتك بانتظام، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم رواسب خلايا الجلد الميتة التي ستغذي المزيد من عث الغبار. ويمكن أن تسبب فضلات عث الغبار هذه الحساسية وتفاقم الربو". وفي المقابل، يمكن أن يساعد الاستحمام الصباحي على إزالة خلايا الجلد الميتة والعرق والبكتيريا من جسمك التي ربما تكون قد التقطتها أثناء الليل. وأوضحت العالمة قائلة: "يشير الاستحمام الصباحي إلى أن جسمك سيكون أنظف من ميكروبات الجلد المكتسبة ليلاً عند ارتداء ملابس نظيفة". وتضيف: "كما ستبدأ يومك بكمية عرق أقل تتغذى عليها البكتيريا المسببة للرائحة، ما سيساعدك على الأرجح على التمتع برائحة منعشة لفترة أطول خلال النهار مقارنةً بمن يستحم ليلاً". وسواءً اخترت الاستحمام صباحاً أو مساءً، تُؤكد الدكتورة فريستون على أهمية تنظيف أغطية سريرك بانتظام، وتنصح بتنظيفها مرة واحدة على الأقل أسبوعياً. ونصحت قائلةً: "يجب غسل ملاءاتك وأغطية وسائدك أسبوعياً على الأقل لإزالة العرق والبكتيريا وخلايا الجلد الميتة والزيوت الدهنية المتراكمة على ملاءاتك". وتضيف: "سوف يؤدي الغسيل أيضاً إلى إزالة أي جراثيم فطرية قد تنمو على أغطية السرير، إلى جانب مصادر المغذيات التي تستخدمها هذه الميكروبات المنتجة للرائحة للنمو".


أخبارنا
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أخبارنا
معجزة طبية في بريطانيا: طفلة تنجو من ولادة بقلب خارج الصدر
حقق فريق طبي في بريطانيا إنجازًا نادرًا بإنقاذ حياة طفلة وُلدت بحالة طبية فريدة تُعرف باسم ectopia cordis، حيث كان قلبها خارج القفص الصدري. وتمكنت الطفلة فانيلوب هوب ويلكنز، البالغة اليوم سبع سنوات، من التغلب على احتمالات نجاة لا تتجاوز 10%، لتصبح بذلك أول طفلة في المملكة المتحدة تنجو من هذه الحالة التي تصيب نحو واحد من كل ثمانية ملايين ولادة. من جهة أخرى، كان والدا فانيلوب قد تلقيا في الأسبوع التاسع من الحمل تشخيصًا صادمًا يُنذر بتشوه خطير، وقوبلا بنصيحة طبية بإنهاء الحمل، إلا أنهما تمسكا بالأمل واستكملا الحمل بشجاعة. وفي نوفمبر 2017، أبصرت الطفلة النور بعملية قيصرية في مستشفى غلينفيلد بمدينة ليستر، وسط استعدادات طبية دقيقة لضمان بقائها على قيد الحياة. في تطور لاحق، خضعت فانيلوب في السادس عشر من أبريل الجاري لجراحة معقدة بمستشفى ليستر الملكي، حيث قام الأطباء بإعادة بناء جدار صدرها باستخدام أضلاعها الخاصة لحماية القلب. واستغرقت العملية ثماني ساعات متواصلة، وتم خلالها دعم وظائف قلبها ورئتيها بواسطة جهاز ECMO، في خطوة طبية دقيقة شارك فيها فريق متخصص من عدة مستشفيات مرموقة. وفي مشهد مؤثر، عبّرت والدتها عن امتنانها للأطباء قائلة: "فانيلوب تلهمني بشجاعتها كل يوم"، فيما وصف الأطباء هذا النجاح بأنه علامة فارقة في جراحات القلب الخلقية، مؤكدين أن التجربة تمثل تتويجًا لسنوات طويلة من الرعاية الدقيقة، ومثالًا مشرفًا على مستوى التميز الطبي الذي تحققه مستشفيات جامعة ليستر.


تليكسبريس
٠١-١٢-٢٠٢٤
- تليكسبريس
مخاطر تقبيل حديثي الولادة
يحذر الأطباء والمتخصصون في مجال الرعاية الصحية من مخاطر تقبيل الأطفال حديثي الولادة، نظرا لضعف جهازهم المناعي في الأشهر الأولى من حياتهم. ورغم أن إظهار المودة من خلال تقبيل المولود يعد تصرفا عاطفيا شائعا بين الكثيرين، إلا أن هذه العادة قد تعرض الرضع إلى عدوى خطيرة تهدد حياتهم. وبهذا الصدد، كشف الدكتور كاران راج، الجراح في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، عن الأسباب الطبية التي تجعل تقبيل الأطفال حديثي الولادة أمرا محفوفا بالمخاطر، مستعرضا أبرز أنواع العدوى التي قد تصيبهم نتيجة لهذه العادة. لماذا يكون تقبيل المولود خطيرا؟ يعتبر جهاز المناعة للطفل حديث الولادة غير مكتمل، ما يجعله عرضة للإصابة بعدوى خطيرة بسهولة أكبر. وفي الأشهر الأولى يمتلك الرضع عددا أقل من الخلايا المناعية الفطرية، مثل الخلايا المتعادلة والوحيدات التي تقاوم العدوى مقارنة بالبالغين. وهذا يعني أن العدوى التي قد تكون غير ضارة للأطفال الأكبر سنا أو البالغين يمكن أن تهدد حياة الأطفال حديثي الولادة. وعلى سبيل المثال، قد تكون عدوى فيروس الهربس التي تسبب تقرحات باردة لدى البالغين، مميتة للأطفال. وفي حين أن الهربس قد يتسبب في تقرحات سطحية عند البالغين، فإن إصابة الرضيع بالفيروس قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل التهاب الدماغ أو التسمم الدموي ما قد يشكل تهديدا على حياته. ويعتبر الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للبكتيريا المعدية، مثل البكتيريا العقدية من المجموعة b (GBS) وسلالات E. coli التي لا تؤثر في البالغين. وهذه البكتيريا يمكن أن تسبب أمراضا خطيرة، مثل التهاب السحايا والتسمم الدموي والالتهاب الرئوي. وفي هذه الحالة يمكن أن تؤدي العدوى إلى مضاعفات صحية تهدد حياة الطفل. كيفية إظهار المودة بأمان فيما يلي بعض النصائح لتقليل خطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بالعدوى عند التفاعل معهم: – غسل اليدين جيدا قبل لمس الطفل أو تقبيله. – تجنب تقبيل الطفل على وجهه أو فمه، ويفضل تقبيله على قدمه أو مؤخرة رأسه. – إذا كنت مريضا أو لديك عدوى نشطة، يجب التفكير مرتين قبل زيارة الطفل، خاصة إذا كان عمره أقل من شهر. – تغطية أي تقرحات باردة إذا كنت مصابا بالهربس. – ارتداء قناع إذا كنت مصابا بمرض تنفسي، مثل الزكام أو الإنفلونزا، وابتعد عن الاقتراب من الطفل. ومن الضروري أن يتخذ الجميع احتياطات إضافية لحماية الأطفال من العدوى والمرض. التقرير من إعداد بريمروز فريستون، المحاضر الأول في علم الأحياء الدقيقة السريرية، جامعة ليستر. المصدر: ساينس ألرت