logo
وزيرة التنمية تؤكد ضرورة الانتقال لرعاية أكثر تميزاً لكبار السن

وزيرة التنمية تؤكد ضرورة الانتقال لرعاية أكثر تميزاً لكبار السن

الدستور٢٧-٠٣-٢٠٢٥

عمان - أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية وفاء بني مصطفى، ضرورة الانتقال إلى رعاية أكثر تميزا لكبار السن، عبر تطوير دور الإيواء وتعزيز التكافل الاجتماعي، في ظل استراتيجية متطورة، تضمن لهم بيئة كريمة وآمنة.
وأشادت بني مصطفى في كلمة لها خلال رعايتها خلال رعايتها مأدبة إفطار رمضانية، نظمتها مبادرة "سما الخير"، مساء أمس الأربعاء، في دار وادي الشتا للمسنين بمنطقة مرج الحمام، احتفالا بمناسبة يوم الأم، بمبادرات المجتمع المدني التي تترجم معاني التكافل والتفاعل الحقيقي، في وطننا الحبيب الذي يعرف بروح التكافل والمحبة.
وفي أجواء رمضانية مفعمة بالخير والتكافل، قالت بني مصطفى، إن دار وادي الشتا، أحد أهم دور الإيواء لكبار السن في المملكة، نظرا لما تتمتع به الدار من الاهتمام الكبير والرعاية للمنتفعين، مؤكدة دور الوزارة في الإشراف والرقابة لضمان تقديم أفضل الخدمات للمقيمين في هذه المؤسسات.
وأضافت، إن الوزارة تسعى للانتقال من مفهوم الرعاية المؤسسية التقليدية إلى بدائل أكثر إنسانية، لا سيما فيما يتعلق بكبار السن، شريطة أن لا يشكل المسن خطرا على نفسه أو غيره، إضافة إلى التركيز على إنشاء نواد نهارية توفر لهم الرعاية والترفيه والبيئة الصحية الملائمة حتى عودتهم إلى أسرهم، ومنازل ذويهم بعد تأهيلهم صحيا ونفسيا.
وأكدت أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة، وبالتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة، تهدف إلى الاستفادة من خبرات كبار السن عبر دمجهم مع الأيتام وفاقدي السند الأسري، وبما يعزز الترابط الاجتماعي ويمنحهم دورا فاعلا في المجتمع.
وشددت بني مصطفى، على التزام الوزارة بتقديم أفضل أشكال الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية للمسنين، مع التأكيد على أن الوزارة تتكفل بتغطية نفقاتهم، بعد دراسة أوضاعهم الاجتماعية، والتي لا يستطيع ذووهم تحمل تكاليف إقامتهم، أو عدم مقدرتهم على رعايتهم والعناية بهم.
وأشارت إلى التحديات والصعوبات التي تواجه الوزارة، موضحة أنها تتحمل العبء الأكبر في تكلفة المنتفعين في دور الايواء لفاقدي السند الأسري والاجتماعي، علما أن الوزارة تدعم برنامج مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة لتحسين مستوى ظروفهم المعيشية.
وأعربت في كلمتها عن شكرها لكل العاملين في الدار، على الجهود المبذولة في رعاية الآباء والأمهات المنتفعين، مشيدة بمبادرة "سما الخير"، التي احتفلت بذكرى عيد الأم بعد تناول الإفطار، وأضفت أجواء عائلية مليئة بمشاعر الحب والفرح، والبكاء أحيانا.
من جهته قال المدير الإداري للدار، الدكتور طالب السليحات، إن الدار تقدم خدمات الرعاية والايواء، كما تقدم أفضل الخدمات الصحية والنفسية، والرعاية الطبية لـ 70شخصا، منهم 8 إناث، ومنهم من يعاني من الزهايمر والأمراض المزمنة.
وأضاف السليحات، إن طاقم العمل في الدار يضم 30 شخصا، يتناوبون على تقديم الخدمة على مدار الساعة، مشيرا إلى الأنشطة الترفيهية، واستقبال المبادرات، وتنسيق الزيارات للمنتفعين وذويهم، وغيرها من الخدمات التي توفر وسائل الراحة والتسلية.
مديرة مبادرة "سما الخير"، نيفين عياصرة، أعربت بدورها عن تقديرها لدور الوزارة في دعم كبار السن، مؤكدة أن المبادرة تهدف إلى تخفيف العبء عن وزارة التنمية، من خلال توفير بيئة آمنة للمسنين المنتفعين في دور الايواء، والأقل حظا في الرعاية.
بدوره، قال مدير مديرية الأخبار في وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الزميل جميل البرماوي، إن الوكالة بصفتها مؤسسة إعلامية وطنية رائدة، على استعداد لتقديم الدعم الإعلامي اللازم، انطلاقا من دورها في نشر التوعية الاجتماعية حول قضايا كبار السن، مشيدا بجهود الوزارة وحرصها على التواصل المستمر مع كافة المؤسسات المعنية بالرعاية والايواء، وأيضا دورها الفاعل خلال شهر رمضان.
وفي لفتة إنسانية مؤثرة، شاركت الأم عبير رشيد، الملقبة بـ "خنساء اللويبدة"، تجربتها مع الفقد، بعد أن خسرت ثلاثة من أبنائها في حادثة اللويبدة، حيث أكدت أن الإيمان والصبر يمنحان الإنسان القوة للاستمرار، مشيرة إلى أن الصحة والعافية نعمة لا تقدر بثمن، وأنها رغم ألم الفقد لم تفقد شعور الأمومة.
أما الفنان نبيل صوالحة، فقد اختار أن يضيء الأمسية بابتسامته، مشددا على أهمية الضحك كوسيلة لتعزيز المناعة والتخفيف من ضغوط الحياة، وقال مازحا: "رغم أن الشعب الأردني يعرف بجديته و كشرته، إلا أنه محب للضحك، لأنه سر الصحة النفسية والجسدية".
وكشف صوالحة عن تعاون مستقبلي مع الوزارة لتدريب عدد من العاملين في دور الإيواء على استخدام الضحك كأسلوب علاجي لدعم كبار السن نفسيا ومعنويا، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف: "تبسمك في وجه أخيك صدقة".
وأكد صوالحة، البالغ من العمر 84 عاما، أهمية التفكير الإيجابي والاستمرار بممارسة الرياضة والأنشطة المختلفة للحفاظ على الصحة.
وأكد المشاركون في الافطار عن سعادتهم بمستوى الخدمات المقدمة لهم، وعمق العلاقة التي تجمعهم مع القائمين عليها، ومدى اهتمام الوزارة بهم.
وفي ختام اللقاء، أجمع الحاضرون على أن العناية بكبار السن ليست مجرد واجب حكومي، بل مسؤولية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود لضمان حياة كريمة لهم، في وطن يعرف بروح التكافل والمحبة.
يذكر أن عدد دور الايواء لكبار السن يبلغ 9، منها 5 تطوعية و4 ملكية خاصة، موزعة على أماكن مختلفة في المملكة، وتعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية.
--(بترا)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أضرار الجوال او الهاتف النقال
أضرار الجوال او الهاتف النقال

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

أضرار الجوال او الهاتف النقال

السوسنة - أضرار الجوالات الذكية متعددة وقد تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية. يمكن أن تسبب آلام العنق والظهر، وتأثر على النوم، وتؤدي إلى إجهاد العين، وقد تعرض المستخدم للإشعاع. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب الإدمان، وتؤثر على التركيز والانتباه، وقد تعرض الأشخاص إلى التنمر الإلكتروني.تأثير الجوال على الكبار تُصدِر الهواتف الجوّالة العديد من الإشعاعات التي تنتشر لتنقل البيانات عبر الهواء، مما يجعلها موجودة في كل مكان ويصعب تجنُّبها، ولهذه الإشعاعات العديد من المضار على صحة الإنسان؛ إذ تخترق الجسم وتؤثر على بنية الخلايا وتركيب الحمض النووي، كما أنها تسبب العديد من الأمراض مثل أورام الدماغ والعقم عند الذكور وضعف السمع ومرض الزهايمر والربو ومشاكل القلب والأرق والصداع. كما تُصدر الهواتف المحمولة ضوءاً عالياً يسمى بالضوء الأزرق، وقد يتسبب بتلف النسيج في شبكية العين، وقد يكون هذا التلف دائماً، كما قد يسبب جفاف العينين واحمرارهما، وفي كثير من الحالات قد يسبب الجوال قصر النظر بالأخص لدى الأشخاص الذين يقرؤون الكتب أو النصوص الطويلة على هواتفهم.تأثير الجوال على الأطفالفي وقتنا الحالي لم يقتصر الهاتف على الكبار فقط بل أصبح مُتاحاً للأطفال، حيث يستخدمونه للعب، ومشاهدة أفلام الكرتون، وإجراء المكالمات الهاتفية، وإرسال رسائل نصية، وقد يكون للعديد من الأطفال والمراهقين هواتفهم المحمولة الخاصة بهم، مما يؤثر سلباً على صحتهم النفسية، والجسدية، ومن هذه المخاطر ما يأتي: نصائح لتقليل مخاطر الجوال على الأطفال فيما يأتي بعض النصائح لتقليل مخاطر الجوال على الأطفال: اقرأ أيضاً :

الولايات المتحدة تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص مرض الزهايمر
الولايات المتحدة تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص مرض الزهايمر

عمون

timeمنذ 6 أيام

  • عمون

الولايات المتحدة تجيز أول فحص دم يتيح تشخيص مرض الزهايمر

عمون - أجازت السلطات الصحية الأميركية الجمعة أول فحص دم يتيح تشخيص مرض الزهايمر، ما قد يمكّن المرضى من البدء بتناول الأدوية في وقت مبكر لإبطاء تقدم هذا المرض العصبي التنكسي. ويقيس الاختبار الذي ابتكرته شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس" نسبة بروتينين موجودَين في الدم. وترتبط هذه النسبة بوجود لويحات بيتا أميلويد في الدماغ، وهي من خصائص مرض الزهايمر، ولم يكن ممكنا اكتشافها قبل الآن إلا من خلال مسح الدماغ أو تحليل السائل النخاعي. ولاحظ مارتي ماكاري من إدارة الغذاء والدواء الأميركية أن "مرض الزهايمر يطال عددا كبيرا جدا من الناس، أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعين". وأضاف أن "10 في المائة ممن تبلغ أعمارهم 65 عاما فما فوق يعانون من مرض الزهايمر، ويُتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول سنة 2050"، آملا في "أن تساعدهم المنتجات الطبية الجديدة كهذا الفحص". ويتوافر راهنا دواءان مصرّح بهما لمرض الزهايمر، هما ليكانيماب ودونانيماب، يستهدفان اللويحة النشوية ويبطئان بدرجة محدودة التدهور المعرفي، لكنهما لا يحققان الشفاء. ويرى محبذو استخدام هذين الدواءين، ومن بينهم كثر من أطباء الأعصاب، أنهما يمكن أن يمنحا المرضى بضعة أشهر إضافية من الاستقلالية، وأن فاعليتهما تكون أكبر إذا أعطيا في مرحلة مبكرة. وتبيّنَ أن نتائج اختبار الدم في التجارب السريرية كانت مماثلة إلى حد كبير لتلك التي أفضت إليها فحوص الدماغ بتقنية التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وتحليل السائل النخاعي. ورأت ميشيل تارفر من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأميركية أن الموافقة على الاختبار الجديد "تشكل محطة مهمة لتشخيص مرض الزهايمر، ما يجعله أسهل ويضعه أكثر في متناول المرضى في الولايات المتحدة في مرحلة مبكرة من المرض". وأجيز إجراء الاختبار سريريا للمرضى الذين يعانون علامات تدهور إدراكي، على أن يأخذ تفسير نتائجه في الاعتبار معلومات سريرية أخرى. ويُعَدّ مرض الزهايمر الشكل الأكثر شيوعا من الخرف. ويتدهور وضع المصاب به مع مرور الوقت، ما يؤدي تدريجيا إلى فقدانه ذاكرته واستقلاليته.

اختبار دم جديد يشخص الزهايمر مبكرًا... خطوة أمريكية واعدة
اختبار دم جديد يشخص الزهايمر مبكرًا... خطوة أمريكية واعدة

رؤيا

timeمنذ 6 أيام

  • رؤيا

اختبار دم جديد يشخص الزهايمر مبكرًا... خطوة أمريكية واعدة

الاختبار الجديد يقيس مستويات بروتينين في الدم يرتبطان بتكوّن لويحات "بيتا أميلويد" في الدماغ في إنجاز طبي لافت، منحت السلطات الصحية الأمريكية ، الموافقة على أول اختبار دم يمكنه تشخيص مرض الزهايمر، ما يفتح باب الأمل أمام ملايين المرضى لبدء العلاج في مرحلة مبكرة من المرض العصبي التنكسي، الذي يتسبب في فقدان الذاكرة وتدهور الوظائف المعرفية تدريجيًا. الاختبار الجديد، الذي طورته شركة "فوجيريبيو داياغنوستيكس"، يقيس مستويات بروتينين في الدم يرتبطان بتكوّن لويحات "بيتا أميلويد" في الدماغ، وهي من السمات الرئيسية لمرض الزهايمر. وتُعد هذه التقنية تحولاً نوعياً في التشخيص، إذ إن اكتشاف هذه اللويحات كان يتطلب في السابق فحوصات معقدة مثل التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أو تحليل السائل النخاعي. وأكد مارتي ماكاري، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، أهمية هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن "مرض الزهايمر يطال عددًا هائلًا من الناس، أكثر من سرطان الثدي وسرطان البروستاتا مجتمعين"، موضحًا أن "نحو 10% ممن تزيد أعمارهم عن 65 عامًا يعانون من الزهايمر، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050". ويُعتقد أن الاختبار سيُسهم في توسيع نطاق التشخيص، خصوصًا مع توفر أدوية مرخصة مثل "ليكانيماب" و*"دونانيماب"*، واللذان يعملان على استهداف اللويحات النشوية في الدماغ، مما يبطئ تدهور القدرات المعرفية بدرجة محدودة، وإن كانا لا يؤديان إلى الشفاء الكامل. ويرى عدد من أطباء الأعصاب أن فعالية هذه العلاجات تكون أكبر عندما تُعطى في مراحل مبكرة، الأمر الذي يعزّز أهمية الكشف المبكر عن المرض باستخدام فحوصات الدم الأقل تكلفة والأسهل تطبيقًا مقارنةً بالفحوصات التقليدية. وأوضحت ميشيل تارفر، من مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية في الهيئة الصحية الأمريكية، أن "الموافقة على الاختبار الجديد تشكل محطة مهمة لتشخيص مرض الزهايمر، ما يجعله أسهل ويضعه في متناول عدد أكبر من المرضى في الولايات المتحدة في وقت مبكر من المرض". يجدر بالذكر أن نتائج اختبار الدم في التجارب السريرية جاءت متقاربة إلى حد كبير مع نتائج الفحوصات الأخرى المعتمدة، مما يعزّز الثقة في دقته وموثوقيته. ويُتاح إجراء الاختبار حاليًا للمرضى الذين تظهر عليهم علامات تدهور إدراكي، على أن يُؤخذ في الحسبان عند تفسير نتائجه السياق السريري الكامل للمريض. ويُعدّ الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا، وتدهور المصابين به عادةً ما يكون تدريجيًا، بدءًا من فقدان الذاكرة، وانتهاءً بفقدان القدرة على الاعتماد على النفس، ما يجعل من الكشف المبكر أداة حاسمة في إطالة أمد جودة حياة المريض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store