
معرض 'جيتكس إفريقيا المغرب'.. حاضنة ابتكار حقيقية للمقاولين الناشئين
فرض معرض 'جيتكس إفريقيا المغرب' نفسه كحدث سنوي لا محيد عنه لعرض أحدث الابتكارات التكنولوجية في إفريقيا، وبات يشكل حاضنة حقيقية للمقاولين الناشئين الذين يتطلعون إلى إطلاق مشاريعهم أو تطويرها من خلال التفاعل مع المهنيين في هذا المجال.
فخلال التنقل بين جنبات المعرض، تتمكن مجموعات من الشباب من زيارة مختلف أروقة 'جيتكس'، بحثا عن الأفكار والتواصل مع العارضين أو سعيا لتحصيل فرص تكوين، حيث يمثلون، في واقع الأمر، مستقبل الابتكار التكنولوجي والرقمي بإفريقيا.
تزور لينا، وهي طالبة في السنة الثانية في مجال تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال ومالكة لمقاولة ناشئة، معرض 'جيتكس' لاستكشاف فرص التكوين، ولكن أيضا للتفاعل مع رواد الأعمال لإرشادها في خياراتها المستقبلية لمشروعها.
وتقول لينا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، 'جئت للحصول على المزيد من الأفكار لمقاولتي الناشئة الذي تستخدم تقنيات جديدة في مجالات التغذية والصحة، وللتقرب من شركات ناشئة ذات اهتمامات مماثلة'.
من جهتها، قدمت إيمان، شريكتها في المشروع وفي مسارها الدراسي، لتتعلم المزيد عن الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية. وتقول إنها تعلمت الكثير خلال مناقشاتها مع المشاركين في المعرض.
وأوضحت أنها وجدت في معرض جيتكس 'فرصة رائعة للتعرف على التقنيات الجديدة من المتخصصين. نحن نحاول الوصول إلى المزيد من الأفكار لشركتنا الناشئة، ونرى كيف يمكننا استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق هذه الغاية'.
واعتبرت أن الأمر يتعلق أساسا 'بمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الوثوق بهذه التكنولوجيا في مجالات الصحة والتغذية'.
من جانبه، يزور عبد اللطيف، وهو طالب بإحدى مدارس برمجة الكمبيوتر في خريبكة، معرض جيتكس للمرة الأولى، وهدفه الرئيسي هو استكشاف عالم التكنولوجيات الجديدة من أجل تحديد خياراته المهنية.
وقال عبد اللطيف، الذي يطمح لأن يصبح رائد أعمال في هذا المجال، 'لقد مكنني هذا المعرض من الحصول على إجابات لعدد من الأسئلة حول التطور المعلوماتي، لا سيما طرق وحدود استخدام الذكاء الاصطناعي وتطوير التطبيقات الأساسية'.
ويمتد حماس الشباب للتكنولوجيات الجديدة ومعرض جيتكس إلى خارج المغرب، ومن الأمثلة على ذلك فابريس سيمبور، الرئيس الشاب لشركة حلول تكنولوجية في بوركينا فاسو، والذي يشارك في معرض جيتكس أملا في عقد شراكات واكتشاف ابتكارات تكنولوجية يمكنها تعزيز أنشطة شركته ومكانتها في المنظومة التكنولوجية الإفريقية.
يقول رائد الأعمال الشاب القادم من بوركينا فاسو، 'أعتقد أن التنظيم مثالي، وأتمنى أن تستمر النسخ المقبلة في جمع نخبة التكنولوجيات الجديدة والابتكار في المغرب وإفريقيا'.
وتشهد الدورة الثالثة لمعرض 'جيتكس إفريقيا المغرب'، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من 14 إلى 16 أبريل الجاري بمراكش، حضور نحو 45 ألف مشارك وأزيد من 1400 عارض يمثلون أكثر من 130 بلدا.
وتتميز هذه الدورة بمجموعة من الندوات القطاعية، والمبادرات المبتكرة في الصناعات الإبداعية، ومنتديات التواصل ذات القيمة العالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 طنجة
منذ 27 دقائق
- 24 طنجة
✅ عمالة إقليم شفشاون تحتفي بعشرين سنة من منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
خلدت عمالة إقليم شفشاون، الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من خلال لقاء تواصلي تميز باستعراض الوقع الإيجابي والأثر الفعال للمشاريع المنجزة ضمن هذا الورش الملكي. وترأس هذا الحفل عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وممثلي السلطات المنتخبة والمحلية، ورؤساء المصالح اللاممركزة وممثلي جمعيات المجتمع المدني، وحاملي المشاريع المستفيدين من برامج المبادرة. وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض منجزات المبادرة خلال المراحل الثلاث التي قطعها هذا الورش الملكي المتجدد والمكتسبات التي تحققت على مستوى إقليم شفشاون طيلة العقدين الماضيين، في قطاعات التعليم والصحة والتشغيل والبنيات التحتية وتحفيز المبادرات المقاولاتية الشبابية وتوطيد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وأكد السيد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة الملكية الرائدة، شكلت منذ انطلاقتها في 18 ماي 2005، ثورة اجتماعية وتنموية حقيقية، كرست ثقافة القرب والعدالة المجالية، ورفعت منسوب الأمل في صفوف الفئات الهشة والمعوزة، مضيفا أن هذا الاحتفال محطة مهمة لاستحضار الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي أرسى من خلالها هذا الورش الملكي الرامي إلى النهوض بكرامة الإنسان، والحد من الفوارق المجالية والاجتماعية وتحقيق الاندماج الاجتماعي، وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة. وأبرز أن إقليم شفشاون، شأنه شأن باقي أقاليم المملكة، عرف دينامية تنموية متواصلة بفضل تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث تم تنفيذ مئات المشاريع ذات الوقع المباشر على المواطنين، والتي همت مختلف القطاعات الحيوية. في هذا السياق، ذكر السيد علمي ودان بأن عدد المشاريع المنجزة ضمن المراحل الثلاث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بلغ 2024 مشروعا، بغلاف مالي ناهز المليار درهم، مما يبرز أهمية هذا الورش الملكي المتجدد بإقليم شفشاون. من جهته، أبرز رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة شفشاون، سعيد خديري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المرحلة الأولى للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005 – 2010) تميزت بإنجاز 227 مشروعا بغلاف مالي يزيد عن 120 مليون درهم، فيما تم رصد أزيد من 194 مليون درهم لتمويل 721 مشروعا خلال المرحلة الثانية (2011 – 2018). وتابع أن المرحلة الثالثة من المبادرة (2019–2024) فتميزت بإنجاز 1273 مشروعا، بتمويل يصل إلى 633 مليون درهم. وتم خلال هذا اللقاء عرض فيلم مؤسساتي يستعرض المشاريع المنجزة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووقعها الاجتماعي والاقتصادي على إقليم شفشاون، وتقديم عروض حول أنشطة جمعية 'شفشاون مبادرة' المسيرة لمنصة الشباب بشفشاون، وعرض حول أنشطة جمعية 'أطباء الصحة العمومية' في إطار الاتفاقيات المبرمة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وتقديم شهادات حية لعدد من المستفيدين من مشاريع المبادرة. وبدوار كركر التابع لجماعة الدردارة، جرى إعطاء انطلاقة أشغال فتح مسلك طرقي ضمن المشاريع المسطرة لسنة 2025، فيما تم بجماعة اسطيحات زيارة دار الامومة، وتوزيع مكملات غذائية وحقائب لفائدة الأطفال حديثي الولادة، وزيارة مركز التفتح والتنشيط التربوي للشباب بجماعة اسطيحات.


أريفينو.نت
منذ 16 ساعات
- أريفينو.نت
عملاق أوربي يُطلق جيشاً من الخوادم لغزو أفريقيا من المغرب؟
أريفينو.نت/خاص في خطوة تعكس التزامها المتزايد بالسوق المغربية والإفريقية، أعلنت شركة 'OVHcloud'، الرائدة الأوروبية في مجال خدمات الحوسبة السحابية والاستضافة، عن التأسيس الرسمي لفرعها في المغرب. ويأتي هذا الإعلان بعد أقل من شهر من كشف الشركة عن خططها لإطلاق خدمات الخوادم الخاصة الافتراضية (VPS) في المملكة ابتداءً من صيف عام 2025، مما يُعزز بشكل كبير من البنية التحتية الرقمية المتاحة للشركات والمؤسسات المغربية. من 'منطقة محلية' إلى فرع متكامل: 'OVHcloud' تُعمق شراكتها مع 'Maroc Datacenter'! يُعد تأسيس الفرع الجديد تتويجاً لمسيرة من الاستثمارات والشراكات التي بدأتها 'OVHcloud' في المغرب. ففي مايو 2024، وعلى هامش فعاليات معرض 'جيتكس إفريقيا'، كانت الشركة قد أعلنت عن إطلاق أول 'منطقة محلية' (Local Zone) لها في القارة الإفريقية، وذلك في العاصمة الرباط. وتم هذا المشروع بالشراكة الاستراتيجية مع شركة 'Maroc Datacenter'، المتخصصة في بناء وتشغيل مراكز البيانات في المغرب. وقد مكنت هذه المنطقة المحلية العملاء المغاربة من الوصول إلى خدمات السحابة العامة (Public Cloud) التي تقدمها 'OVHcloud' مع ضمان استضافة البيانات محلياً وتقليل زمن الوصول (latency). واليوم، يأتي الإعلان عن الفرع الرسمي ليؤكد على الأهمية الاستراتيجية التي يمثلها المغرب لـ 'OVHcloud' كبوابة لتوسيع نطاق خدماتها في إفريقيا. خوادم افتراضية (VPS) محلية: دفعة قوية للشركات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة! إقرأ ايضاً من المتوقع أن يبدأ تشغيل خدمة الخوادم الخاصة الافتراضية (VPS) الجديدة في المغرب خلال صيف عام 2025، لتُضاف إلى مجموعة الحلول السحابية المتوفرة حالياً عبر المنطقة المحلية. وتهدف هذه الخدمة، بحسب إعلانات سابقة للشركة خلال دورة 'جيتكس إفريقيا 2025″، إلى تلبية احتياجات الشركات الناشئة، والمقاولات الصغرى والمتوسطة، ووكالات تطوير الويب المحلية، من خلال توفير حلول استضافة آمنة ومرنة للبيانات داخل التراب الوطني. وتوفر خوادم 'OVHcloud' الافتراضية، المدعومة بمعالجات Intel Xeon وتخزين SSD NVMe، بديلاً فعالاً من حيث التكلفة والأداء للخوادم المادية التقليدية، مع مرونة كاملة في إضافة الموارد حسب الحاجة وحركة بيانات غير محدودة (باستثناء مراكز بيانات آسيا والمحيط الهادئ). سيادة البيانات والتحول الرقمي: ركائز استراتيجية 'OVHcloud' في المغرب وإفريقيا! أكد مسؤولو 'OVHcloud' في مناسبات عدة، بما في ذلك تصريحات السيد عبد الرحمان منير، الرئيس التنفيذي لشركة 'Maroc Datacenter'، على أن هذه الشراكة تساهم في تمكين النظام البيئي الرقمي في المملكة من خلال تقديم منصات سحابية مبتكرة، وتزويد المؤسسات العامة والخاصة بخدمات سحابية تضمن سيادة البيانات وزمن استجابة منخفض. وتعتبر 'OVHcloud' أن اختيار المغرب كأول دولة في القارة الإفريقية لإطلاق 'المنطقة المحلية' يعكس الثقة في إمكانات السوق المغربية. وتندرج هذه الخطوات ضمن طموح 'OVHcloud' الأوسع لتوسيع حضورها في إفريقيا، حيث أعلنت سابقاً عن خطط لإنشاء مناطق محلية أخرى في جنوب إفريقيا وكينيا وتونس خلال عام 2025، بهدف الوصول إلى 150 منطقة محلية حول العالم بحلول عام 2026.


ألتبريس
منذ 3 أيام
- ألتبريس
افتتاح فضاء بيع السمك بميناء الحسيمة
و م ع افتتح أمس السبت بميناء الحسيمة، فضاء بيع السمك بعد خضوعه لأشغال تأهيل ضمن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب للمرحلة الرابعة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويروم هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 600 ألف درهم ضمن شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب، ومواكبة التعاونيات المنتجة والنشيطة العاملة في مجال الصيد البحري على مستوى إقليم الحسيمة وتثمين المنتوج وتحسين دخل المستفيدين. كما يهدف المشروع إلى هيكلة بيع المنتجات البحرية بميناء الحسيمة، وتعزيز البنية التجارية بالميناء، والحفاظ على البيئة، وتحسين ظروف الاشتغال والتجارة، وإضفاء الجمالية على هذا الفضاء التجاري. ومكن هذا المشروع 24 تاجرا بالسوق من عرض منتجاتهم في فضاءات تحترم شروط الصحة والسلامة وتضمن الجودة والقرب من المستهلكين. وأكد سمير الرفاعي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشروع تأهيل تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، يستهدف 24 تاجرا، منظمين في تعاونية 'كاليرا'، بغرض تحسين ظروف ممارسة هذا النشاط التجاري، والحفاظ على جمالية المكان، وتنظيم تجارة القرب. من جهته، أعرب هشام الخالدي، رئيس تعاونية كاليرا بميناء الحسيمة، عن ارتياح التجار لإنجاز هذا المشروع، الذي يعكس التزام عمالة إقليم الحسيمة بدعم العمل التعاوني، مشيرا إلى أن المشروع جاء في وقت مناسب للارتقاء بظروف بيع المنتجات البحرية وضمان شروط الصحة والجودة والحد من البيع العشوائي لمنتجات البحر. ويعزز هذا المشروع القدرة التجارية التنافسية لقطاع الصيد البحري بإقليم الحسيمة، كما يوفر فرص عمل قارة ومؤقتة، ما سيساهم في تحسين الموارد المالية للعديد من المهنيين، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة. كما يساهم فضاء تجارة القرب لبيع السمك بميناء الحسيمة، في تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي المحلي، وتوفير الظروف المناسبة لاشتغال تجار السمك، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسكان والوافدين على مدينة الحسيمة، التي تعتبر مدينة سياحية، وتوفير مكان آمن لبيع منتوجات البحر، يستجيب للمعايير الصحية والبيئية، ويحترم الملك العام المينائي.