أحدث الأخبار مع #جيتكسإفريقيا


التلفزيون الجزائري
منذ 6 أيام
- سياسة
- التلفزيون الجزائري
المغرب: المخزن يقمع النشاطات الجامعية المناصرة للقضية الفلسطينية تكريسا للصهينة الأكاديمية – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
يواصل نظام المخزن تكريس مسلسل التطبيع الأكاديمي من خلال فتح أبواب جامعاته لشراكات مشبوهة مع الكيان الصهيوني تحت غطاء 'التعاون الأكاديمي' بهدف 'صهينة' ذاكرة الطلبة المغاربة, بالتزامن مع منعه بالقوة نشاطات سلمية مناصرة لفلسطين ورافضة لكل علاقات التطبيع المشؤومة داخل جامعات المملكة. وتصديا لنضالات الطلبة من أجل دعم فلسطين وإسقاط التطبيع, منعت ادارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط, أمس الثلاثاء، فرع طلبة 'اليسار التقدمي' من تنظيم الملتقى الطلابي الشبابي لمناهضة التطبيع ودعم ومساندة المقاومة الفلسطينية. وقال الفصيل الطلابي إن إدارة الكلية 'أقدمت على إغلاق القاعات والمدرجات ومنعت الطلبة من ولوج مرافق المؤسسة, في خطوة ترمي إلى التضييق على فعاليات الملتقى, وهو ما خلف حالة إغماء في صفوف الطلبة نتيجة التعرض لاعتداء من طرف حراس الأمن الخاص بالكلية'. واستنكر عماد داخمو, المنسق الوطني لفصيل طلبة 'اليسار التقدمي', منع النشاط المبرمج, محملا الإدارة مسؤولية سلامة الطلبة والمشاركين في الفعالية, على غرار 'الجمعية المغربية لحقوق الإنسان' و 'النهج الديمقراطي العمالي' و شبيبة 'اليسار الديمقراطي' و جمعية 'أطاك المغرب' و 'بي دي إس المغرب'. وخلف هذا المنع استنكارا واسعا في الأوساط الحقوقية, حيث عب ر جمال براجع, الأمين العام لحزب 'النهج الديمقراطي العمالي' عن إدانته, و اعتبر أن هذا الاجراء 'يدخل موضوعيا في سياق تنفيذ مقتضيات سياسة التطبيع التي تنهجها الدولة ضدا على إرادة الشعب المغربي المناهض للتطبيع وللصهيونية والمناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الوطنية ولقضيته العادلة'. وقال براجع : 'للأسف الشديد، عوض الإنصات لأصوات الطلبة والشعب المغربي المنادية بمنع التطبيع الاكاديمي وحماية حرمة الجامعات المغربية من دنس الصهاينة والحفاظ عليها كفضاءات للحوار والعلم والفكر والثقافة والقيم الإنسانية والحضارية (…) تقوم إدارات الجامعات بتحويلها لثكنات أمنية, مطوقة بأدوات ورموز القمع والتسلط و الى فضاءات الإقصاء والتسلط ونشر قيم التفاهة والميوعة والفكر الرجعي, بما فيه الفكر الصهيوني, عبر الشراكات وتنظيم أنشطة أكاديمية مشبوهة لتمرير سموم هذا الفكر الإستعماري العنصري النازي'. جدير بالذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها منع انشطة تضامنية مع القضية الفلسطينية ومنددة بالتطبيع داخل جامعات المملكة, و لعل أبرزها الحصار الذي فرضته القوات الأمنية على جامعة مكناس وتوقيف الدراسة و إغلاق الكليات الثلاث للجامعة لمدة ثلاثة أيام, لمنع نشاط تضامني مع الشعب الفلسطيني. كما منعت إدارة كلية الحقوق بالقنيطرة, ندوة حقوقية لمنظمة التجديد الطلابي مع إلغاء الدراسة وإخراج الأساتذة والطلبة, و قامت بعض الجامعات بتفعيل المجالس التأديبية ضد الطلبة الرافضين للتطبيع. كما أوقفت السلطات المحلية لمدينة مراكش, مجموعة من الطلبة على خلفية مشاركتهم في وقفة احتجاجية مناهضة للتطبيع أمام معرض 'جيتكس إفريقيا' بالمدينة, احتجاجا على مشاركة شركة صهيونية متورطة في جرائم ضد الشعب الفلسطيني. وفي سياق ذي صلة, وفي مهرجان تضامني نظمته شبيبة العدل والإحسان تحت شعار : 'من أجل الوطن.. مع فلسـطين وضد الاختراق الصهيوني', حذر ناشطون شباب من المغرب من 'خطورة المد الصهيوني' على النسيج المجتمعي المغربي ومن الجهود المكثفة للمطبعين من أجل اختراق وعي الجيل الناشئ بما يخدم المصالح الصهيونية. و أبرز عضو الائتلاف العالمي للمنظمات الشبابية والطلابية لنصرة القدس وفلسطين, يوسف عمر, في مداخلته, خطر الكيان الصهيوني الذي يتوغل في المنطقة,داعيا إلى توحيد الجهود عبر كل الجبهات لمواجهة هذه التهديدات. من جانبه, نوه الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة, محمد الرياحي الإدريسي, في مداخلته, بجهود الشباب بالمغرب في دعم صمود الشعب الفلسطيني والنضال من أجل إسقاط التطبيع الذي يشكل خطرا على كل الأمة. بدورها, أبرزت عضو حركة المقاطعة (بي دي اس) المغرب, سلمى أوعمرو, أهمية المقاطعة كسلاح استراتيجي يجب استغلاله لإلحاق اكبر الأضرار بالكيان الصهيوني. وفي الأخير, شدد عضو الائتلاف الشبابي المغاربي لنصرة القدس وفلسطين, عبد الرحيم كلي, في مداخلته, على أن الشباب المغربي 'يجب ألا يقبل أن يكون اسم بلده مرادفا للتطبيع', مضيفا : 'لا سلام مع الاحتلال ولا تطبيع مع الجلاد'.


عبّر
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- عبّر
صحيفة فرنسية: المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية
كتبت المجلة الأسبوعية الفرنسية 'JDD news' في عددها الأخير أن المغرب يطمح إلى أن يصبح في طليعة التحول الرقمي بالقارة الإفريقية. وفي مقال خصصته لمعرض 'جيتكس إفريقيا المغرب' الذي أُقيم في أبريل الماضي بمدينة مراكش، توقفت المجلة الفرنسية عند بعض الأروقة البارزة في 'أكبر معرض تكنولوجي في العالم'، لاسيما رواق جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي تُعد 'مختبرا لمستقبل المغرب'. وأشارت المجلة التي زارت العديد من الأجنحة التي تمثل شركات التكنولوجيا الفرنسية، إلى أن معرض جيتكس إفريقيا المغرب 'يقدم منصة متميزة للشركات الفرنسية الناشئة التي تتطلع إلى التصدير نحو أفريقيا'. وفي حوار خصت به المجلة، سلطت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، آمال الفلاح سغروشني، الضوء على النجاح الكبير الذي حققه هذا الحدث، مؤكدة أن تطوير البنيات التحتية والبيانات يشكل أولوية مطلقة ضمن ورش التحول الرقمي بالمملكة، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضافت أن المغرب يحتضن أكبر مركز بيانات في إفريقيا بمدينة بنجرير، ويستقطب اليوم مستثمرين جددا لتطوير مراكز بيانات أخرى، خاصة في جنوب البلاد. وفي هذا السياق، أشارت إلى إطلاق معاهد الجزري، كأول مركز يتم إحداثه في جهة كلميم واد نون، بهدف تعزيز الابتكار في الأقاليم الجنوبية ودعم نمو شامل. كما دعت الوزيرة أيضا إلى إشراك إفريقيا في تنظيم الذكاء الاصطناعي. وأضافت السيدة السغروشني قائلة: 'كمغاربة، وأفارقة، نريد أن يكون صوتنا مسموعا في هذه الهيئات الدولية'، مشيرة إلى أن 'الحدود أصبحت اليوم أيضا تكنولوجية، حيث تُرسم من خلال التشريعات التي تحدد القواعد خارج الحدود الترابية'.


برلمان
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- برلمان
مجلة فرنسية تسلط الضوء على ريادة المغرب الرقمية في إفريقيا.. وتخصص ملفا شاملا حول طموحاته في التحول التكنولوجي
الخط : A- A+ إستمع للمقال خصصت مجلة 'LeJDNEWS' الفرنسية الأسبوعية في عددها الصادر أمس الأربعاء 7 ماي الجاري، ملفا هاما تناول الريادة المغربية في مجال التحول الرقمي، حيث سلطت الضوء على الطموحات الكبيرة التي يسعى المغرب لتحقيقها ليصبح رائدا في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية، كما ركّز الملف على فعاليات معرض 'جيتكس إفريقيا' الذي أقيم بمدينة مراكش، إلى جانب حوار مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالتحول الرقمي، أمل الفلاح السغروشني، حول مستقبل الرقمنة والذكاء الاصطناعي في البلاد. وفي هذا السياق، أبرزت المجلة في تقريرها أن معرض 'جيتكس إفريقيا' الذي أُقيم في مراكش تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وبإشراف وزارة التحول الرقمي، خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 16 أبريل، قد شهد حضور 1500 شركة، بما فيها شركات عالمية مثل 'Orange'، 'Atos'، 'Inwi'، الخطوط الملكية المغربية، و'Ericsson'، إلى جانب 800 شركة ناشئة و350 مستثمرا دوليا، بالإضافة إلى أكثر من 50 ألف زائر. مسجلة أن المعرض كان فرصة للشركات الناشئة الفرنسية التي تتطلع إلى التوسع في السوق الإفريقي، كما وفّر منصة مثالية للتعاون والشراكات المستقبلية. وأضافت المجلة أن من بين الشركات التي لفتت الأنظار في المعرض، كانت 'Hightech Payment Systems'، المتخصصة في حلول الدفع الإلكتروني، كما تُعرّف 'HPS' نفسها كمزوّد لتكنولوجيا 'غير مرئية'، تضمن أمان المعاملات البنكية حول العالم. إذ يقول المدير العام للشركة، عبد السلام علوي: 'نتجه نحو مجتمع خال من النقود'، مشيرا إلى أن تكنولوجيا 'HPS' تُستخدم يوميا من قبل مئات الملايين حول العالم، ويُعتمد عليها من قبل شركات كبرى مثل 'Thales' ومجموعة 'BPCE' في فرنسا. كما كان جناح جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) من أبرز الأجنحة في المعرض، تردف المجلة، حيث يُطلق على الجامعة لقب 'ستانفورد إفريقيا' لتوجهاتها المستقبلية، وتسعى الجامعة عبر حرميها في بن جرير والرباط، إلى أن تكون مختبرا للتكنولوجيا والابتكار في المستقبل. إذ أكد ياسين لغزيوي، المدير العام لـ 'UM6P Ventures'، أن 'الجامعة تستقطب باحثين ورواد أعمال وطلابا من مختلف أنحاء العالم لتكوين جيل قادر على إيجاد حلول محلية للتحديات العالمية'. وفي جناح آخر، أشار التقرير إلى أنه تواجدت شركة 'Qwerio'، الشريكة لمايكروسوفت، التي اعتبرت المعرض فرصة استراتيجية لها للتوسع في إفريقيا، كما قالت مديرة المشتريات، جوليا آتشا: 'لدينا عملاء بالفعل في إفريقيا، ونرغب في التوسع عبر مكتب محلي لتسريع نمونا'. مبرزة أن شركة 'Ootentik' التي أسسها سيريل شيافاتي، تهدف إلى محاربة التزوير باستخدام شريحة 'RFID'، حيث يمكن للمستخدمين التحقق من أصالة المنتجات عبر تطبيقها. ويقول مؤسس الشركة: 'تلقينا اهتماما كبيرا من علامات تجارية ومستثمرين مغاربة'. وفي نفس الإطار، تبرز مجلة 'LeJDNEWS' في ملفها أن المغرب، بالرغم من التحديات العميقة التي يواجهها في ظل هيمنة عمالقة التكنولوجيا العالميين مثل 'GAFAM' والفوارق الاقتصادية والاجتماعية في القارة، يمتلك الإرادة والدافع والإمكانات اللازمة لتحقيق الريادة في مجال التحول الرقمي على مستوى إفريقيا. كما شمل الملف الذي أعدّته المجلة الفرنسية حوارا مطولا مع الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، أجراه الصحفي باتيست موران، حيث أبرزت فيه في مستهل حديثها أن المغرب يحتضن أكبر مركز بيانات في إفريقيا في مدينة بن جرير، وأنه يستقطب حاليا مستثمرين دوليين لتطوير المزيد من مراكز البيانات في الجنوب، وخاصة في مناطق مثل الداخلة والصحراء، التي تعتبر مثالية نظرا لاستقرارها غير الزلزالي وقربها من مصادر الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والرياح. وفي جوابها عن سؤال موران: كيف يختار المغرب شركاءه الرقميين؟ أوضحت الوزيرة السغروشني في الحوار أن المغرب يتعاون بشكل فعال مع دول من مختلف القارات، بما فيها إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن المغرب مفتوح على جميع الشركاء الراغبين في التقدم معه في مجال التحول الرقمي، بشرط الحفاظ على الوحدة الترابية للمملكة، التي تُعتبر خطا أحمرا غير قابل للتفاوض. أما بالنسبة للعلاقة مع فرنسا، فقد أكدت الوزيرة أنها علاقة استراتيجية، مشيرة إلى أن العلاقات الفرنسية-المغربية على أفضل ما يرام، خاصة بعد زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب، ما أسهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات عدة، بما في ذلك التحول الرقمي. وفيما يتعلق بالمدن الصغيرة في المغرب، أكدت المسؤولة الحكومية في حوارها مع المجلة الفرنسية أن المملكة تعمل على ضمان أن يشمل التحول الرقمي جميع المناطق، وليس فقط المدن الكبرى مثل الدار البيضاء ومراكش. مسجلة أن المغرب أطلق معاهد الجزري، وذلك بتوجيه من الملك محمد السادس، وهي معاهد تهدف إلى تعزيز الابتكار في الجنوب المغربي، وتعزيز النمو الشامل عبر إدخال التقنيات الرقمية في المناطق النائية. وفي نفس السياق، تابعت الوزيرة أن من ضمن المشاريع المستقبلية، تطوير مراكز رقمية بشراكة مع بريد المغرب، لتكون أماكن يمكن للمواطنين من خلالها الوصول إلى الخدمات الإدارية الرقمية مع توفير الدعم البشري الضروري، خاصة في ظل الأمية الرقمية التي لا تزال تمثل تحديا حقيقيا في بعض المناطق. وعن جذب الكفاءات المغربية التي قد تختار العمل في الخارج نظرا للفرص المغرية في دول أخرى، أكدت الوزيرة السغروشني أن العديد من الباحثين المغاربة في الخارج يساهمون في تنمية بلادهم رغم تواجدهم في الخارج. وأضافت أن الكثير من هؤلاء الباحثين يفضلون البقاء في المغرب إذا توفرت الظروف المناسبة والأجور اللائقة، مشيرة إلى أنها هي شخصيا عادت إلى المغرب عن قناعة لأن هناك مشروعا حقيقيا لبناء المستقبل في البلاد. وفي ختام المقابلة، تطرقت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى ضرورة أن يكون لإفريقيا دور في حوكمة الذكاء الاصطناعي عالميا، محذرة من أن القارة قد تضطر إلى الخضوع لقوانين غير مناسبة إذا لم تشارك في تطوير هذه القوانين. قائلة 'اليوم، الحدود لم تعد جغرافية فحسب، بل أصبحت تكنولوجية أيضا'. وجدير بالذكر، أن 'LeJDNEWS' هي المجلة الأسبوعية الجديدة التي أطلقتها مجموعة 'Le Journal du Dimanche' في 18 شتنبر 2024، والتي تُعنى بحرية التعبير والتميّز الصحفي الفرنسي، كما تجمع المجلة نخبة من الصحفيين وتقدّم تحليلات معمّقة للأحداث الراهنة، بالإضافة إلى نقاشات فكرية ثرية تفتح المجال أمام جميع الآراء، وتصدر كل أربعاء بشكل مستقل في الأكشاك، كما تُوزع بالتوازي مع عدد الأحد من 'JDD'، لتكرّس نفسها كمرجع إعلامي رئيسي في فرنسا الحديثة التي تواجه تحديات العصر بحلول مبتكرة ورؤى مستقبلية.


أريفينو.نت
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
عملاق صيني يقود ثورة مغربية كبيرة؟
نظمت شركة هواوي، على هامش معرض جيتكس إفريقيا 2025، النسخة الجديدة من قمة 'Huawei Digital Morocco Summit' تحت شعار 'تضخيم الذكاء: تشكيل المستقبل مع المغرب الرقمي 2030'. وسلط الحدث الضوء على طموحات هواوي لمواكبة المغرب في تحوله الرقمي، بالتركيز على الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الذكية، والابتكار في مجال الطاقة. وجمع هذا الحدث الاستراتيجي أكثر من 200 من صناع القرار العموميين والخبراء القطاعيين وقادة التكنولوجيا حول هدف مشترك: تحديد شروط مستقبل أكثر اتصالاً وابتكارًا وازدهارًا للمملكة. ومن خلال هذه القمة، تؤكد هواوي المغرب مجددًا دورها كشريك موثوق للمنظومة المغربية، مع التركيز على ثلاث ركائز للتأثير: بناء بنى تحتية ذكية جديدة، وتطوير منظومة رقمية معززة، وخلق سلاسل قيمة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وشهدت القمة مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم السيد محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، والسيد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، بالإضافة إلى خبراء دوليين مرموقين ومسؤولين عن نظم المعلومات في مؤسسات مغربية كبرى (ولاية مراكش، بورصة الدار البيضاء، وزارة التربية الوطنية، وزارة التعليم العالي) ورؤساء شركات وجمعيات مهنية (PowerM، GBS-GSM، AUSIM)، الذين تبادلوا رؤاهم حول كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي للصناعات والمنظومة الرقمية، من المدن الذكية إلى التمويل الذكي. **بنية تحتية ذكية لنهضة الاقتصاد الرقمي:** أكد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، أن 'بناء بنى تحتية جديدة هو حجر الزاوية لأي تحول رقمي طموح'، مشيرًا إلى 'الإمكانات الاستثنائية للمغرب ليفرض نفسه كمركز إقليمي للاتصال الذكي، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي التطبيقي'. ولمواجهة هذا التحدي، تنشر هواوي كامل قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البنية التحتية للشبكات ومراكز البيانات، والشرائح الإلكترونية الخاصة بها، والمنصات السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، وبيئات التطوير، بهدف مواكبة شركائها وعملائها. **رؤية 'في المغرب، من أجل المغرب':** تؤكد هواوي التزامها المستمر بالتنمية الرقمية للمملكة، وفاءً لفلسفتها 'في المغرب، من أجل المغرب'. فالشركة، التي تتواجد في المغرب منذ أكثر من عقدين، تعتبر نفسها محفزًا للابتكار، وتضع البحث والتطوير في قلب استراتيجيتها (تخصص أكثر من 20% من إيراداتها السنوية للبحث والتطوير). وترتكز مقاربة الشركة على ثلاث أولويات رئيسية: 1. دعم الهيئات الحكومية لإنشاء منصة وطنية للذكاء الاصطناعي تتسم بالمرونة والأمان والاستقلالية. 2. تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية، عبر حلول مثل 'DeepSeek' ومنصات رقمية مخصصة. 3. جعل المغرب مركزًا إقليميًا للكفاءات الرقمية عبر أكاديمية مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقدم برامج متقدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. **الطاقة الذكية في قلب الثورة الخضراء:** شكلت التحولات الطاقية محورًا هامًا في القمة، حيث أكدت هواوي استعدادها لدعم ثورة الطاقة الرقمية في المغرب بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. وصرح أحمد رويزم، المدير التقني لنشاط 'Smart PV' (الطاقة الشمسية الذكية) في هواوي شمال إفريقيا: 'نحن على أعتاب حقبة جديدة (…) إفريقيا – والمغرب بشكل خاص – لديها دور فريد لتلعبه كفاعل ومستفيد من هذا التحول'. وعرضت هواوي حلولها للطاقة الرقمية (Digital Power)، بما في ذلك أنظمة تخزين الطاقة الذكية (Smart String ESS)، والشبكات المصغرة الذكية للمناطق المعزولة، والحلول المتكاملة للقطاع التجاري والصناعي (إنتاج شمسي، تخزين، شحن سيارات كهربائية)، بالإضافة إلى حل Residential 5.0 لتحويل المنازل إلى مراكز طاقة ذكية. وخلصت القمة إلى قناعة مشتركة بأن التحول الرقمي للمغرب يجب أن يرتكز على الذكاء والشمولية والتعاون طويل الأمد. وأكد ديفيد لي في ختام الحدث أن 'التقارب بين الذكاء الاصطناعي والسحابة والطاقات النظيفة ليس توقعًا بعيدًا، بل واقع يتشكل الآن'، مجددًا عزم هواوي على بناء مغرب مزدهر رقميًا، مرن طاقيًا، وأكثر شمولاً، بالتعاون مع الفاعلين المغاربة.


حزب الأصالة والمعاصرة
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- حزب الأصالة والمعاصرة
أمل الفلاح السغروشني تستعرض حصيلة دورة 2025 لمعرض جيتكس إفريقيا
استعرضت السيدة أمل الفلاح السغروشني، وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، حصيلة دورة 2025 لمعرض جيتكس إفريقيا. وأفادت الوزيرة في معرض جواب لها على سؤال شفوي بمجلس النواب، اليوم الإثنين 28 أبريل الجاري، أنه خلال هذه الدورة استقطب المعرض أكثر من 52.000 زائر من مختلف أنحاء العالم، مسجلا ارتفاعا بنسبة تفوق 16% مقارنة بالسنة الماضية. كما شارك في المعرض 1500 عارض من أكثر من 138 بلدا، بينهم 740 شركة ناشئة، منها 260 شركة مغربية، استفادت أكثر من 200 منها من دعم وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة التي غطت 95% من مصاريف مشاركتها. وأبرزت الوزيرة أن معرض جيتكس، شكل فرصة عرض خلالها المغرب، تحت التوجيهات السامية للملك محمد السادس، خياراته الاستراتيجية الواضحة، وهي ألا يكون مجرد متلق للتكنولوجيا، بل صانعا وموجها لها. في هذا الإطار، قالت الوزيرة إن هذه الرؤية تركزت على محورين أساسيين: الأول يتمثل في رقمنة الخدمات العمومية لتقريب الإدارة من المواطنين والمقاولات من خلال خدمات أكثر كفاءة وشفافية وسهولة، والمحور الثاني تحفيز الاقتصاد الرقمي عبر دعم ريادة الأعمال وتشجيع الابتكار وخلق فرص شغل جديدة. ولتفعيل هذه الاستراتيجية، أشرفت وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، على إطلاق عدة مبادرات، من بينها منصة D4SD لتنسيق تنمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستوى العربي والإفريقي، عقب تكليف المملكة باحتضان مركز إقليمي للرقمنة من أجل التنمية المستدامة، مما يعكس الاعتراف الدولي بمكانة المغرب الريادية. كما أطلقت الوزيرة مبادرة إنشاء معاهد 'الجزري' كجسور تربط البحث العلمي بالابتكار والنظم المحلية، موزعة على الجهات الاثني عشر للمملكة، بهدف ربط الباحثين والمصنعين والمقاولات الناشئة بالمواطنين، ضمن الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي. وفي السياق ذاته، تم تخصيص استثمارات ضخمة في البنية التحتية الرقمية السيادية، وتم أيضا اعتماد مسار متكامل يبدأ من برامج الذكاء الاصطناعي الجامعية وصولًا إلى إشراك تلاميذ المدارس الابتدائية. وأكدت الوزيرة أن المعرض ذو البعد الإفريقي، أكد مرة أخرى، الأهمية الاستراتيجية للاقتصاد الرقمي، الذي يمثل 15% من الناتج المحلي العالمي، بما يعادل حوالي 6500 مليار دولار، كما جسد جيتكس إفريقيا قناعة جماعية بأن التحول الرقمي لم يعد خيارا، بل أصبح رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة. وحسب الوزيرة شكل جيتكس إفريقيا، الذي جمع للسنة الثالثة على التوالي حكومات وشركات عالمية ومؤسسات بحثية وشركات ناشئة، مناسبة لتبادل آخر مستجدات التكنولوجيا، وإعادة التفكير في المستقبل الذي يشيده كل الفاعلين، بقناعة واحدة هي أن التحول الرقمي لم يعد خيارا، بل أصبح رافعة أساسية للتنمية. كما أبرز المعرض -تفيد الوزيرة- أن القارة تمتلك ميزات استراتيجية تجعلها في موقع فريد لقيادة الذكاء الاصطناعي عالميا، منها توفرها على جيل شاب، متصل ومتواصل، ومتقن للعالم الرقمي، ومنها أيضا الزخم المتزايد في الاستثمارات. وتميزت دورة 2025 بتنظيم عدد كبير من الندوات القطاعية والمبادرات المبتكرة في مجالات الصناعة الإبداعية، بالإضافة إلى منتديات تواصل عالية القيمة، كما شهدت توقيع مجموعة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الهامة. في هذا السياق، وقعت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة مذكرة تفاهم مع جهة كلميم واد نون لإنشاء معهد 'الجزري' كمركز للتميز في تطوير الحلول الرقمية المعززة بالذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تحويل نتائج البحث الأكاديمي إلى شركات ناشئة مبتكرة، مما سيسهم في خلق فرص شغل جديدة وتعزيز موقع الجهة ضمن منظومة الابتكار الوطنية. وفي مجال دعم استعمال اللغة الأمازيغية، تم توقيع اتفاقيتين، الاتفاقية الأولى جمعت بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة الاقتصاد والمالية ومجموعة بريد المغرب، وتهدف إلى تعزيز الطابع الرسمي للأمازيغية من خلال تحسين خدمات الاستقبال والإرشاد والمعلومات باللغة الأمازيغية، وتوفير موظفين متخصصين في مراكز الاتصال، وترجمة اللوحات الإرشادية، وتعزيز إدماج اللغة الأمازيغية في منصات الاتصال الرقمية. أما الاتفاقية الثانية فتم توقيعها مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووكالة التنمية الرقمية، وتهدف إلى تطوير التراث المادي وغير المادي الأمازيغي عبر تنظيم ورشات عمل جهوية ووطنية لتعزيز الإبداع الأمازيغي وإبراز مكوناته الثقافية والحرفية. وفي إطار التكوين في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي، تم التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة لتنفيذ البرنامج الوطني للتكوين لفائدة المواهب الشابة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة الاقتصاد والمالية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات. ويستهدف هذا البرنامج الوطني للتكوين في مجال الرقمنة والذكاء الاصطناعي الشباب من سن 8 إلى 18 سنة، ويستفيد منه حوالي 200.000 مستفيد من مختلف الهيئات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. من جهة أخرى، تم التوقيع على اتفاقية بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، تهدف إلى إعادة هيكلة البوابة الإلكترونية للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية وتعزيز العروض المتعلقة بالكتب الرقمية والإيداع القانوني، ورقمنة الوثائق المتوفرة في المكتبة الوطنية. وفي إطار دعم الاستثمار، تم توقيع ثلاث اتفاقيات مع وزارة الاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية وشركات دولية رائدة في ترحيل الخدمات. الاتفاقية الأولى مع شركة KPMG SASU لإحداث مركز للمهارات بجهة الدار البيضاء-سطات، سيوفر 150 فرصة شغل بحلول سنة 2029. وسيمكن هذا المشروع الشركات المغربية من الوصول إلى الخبرات العالمية ويفتح آفاقا وظيفية للشباب الخريجين في مجالات الذكاء الاصطناعي وبلوك تشين، مما يعزز جاذبية المملكة كمركز إفريقي للاستشارات والتحول الرقمي. أما الاتفاقية الثانية، فتم توقيعها مع 2T Services Maroc لإحداث مركز خدمات متعدد التخصصات بمدينة وجدة بهدف خلق 200 فرصة شغل بحلول 2028، حيث تهدف إلى جعل المغرب رائدا في التحول الرقمي في إفريقيا. كما تهدف إلى تنشيط النظام البيئي المحلي، وتعزيز جاذبية المملكة بالنسبة للمستثمرين الدوليين. ويمثل هذا المشروع، الذي يجمع بين الجوانب الاقتصادية والاستراتيجية والاجتماعية، خطوة هامة نحو نظام رقمي متكامل وقادر على التنافس على الصعيدين الوطني والدولي. أما الاتفاقية الثالثة والأخيرة، فتم توقيعها مع شركة Arrow ECS Morocco لدعم توسع مركز الخدمات المشتركة بالدار البيضاء، مع توقع خلق 700 فرصة شغل جديدة بحلول سنة 2029. وسيركز هذا المشروع على مجالات تكنولوجية رئيسية مثل الحوسبة السحابية، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وهندسة البرمجيات، مما سيسهم في تعزيز المهارات المحلية، ويدعم إنشاء بيئة رقمية في شمال إفريقيا، ويعزز الجاذبية الاقتصادية للمنطقة. كما ستمكن هذه الاتفاقية من وضع المغرب في موقع القيادة كقطب تكنولوجي رئيسي في إفريقيا. تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي