
عملاق صيني يقود ثورة مغربية كبيرة؟
نظمت شركة هواوي، على هامش معرض جيتكس إفريقيا 2025، النسخة الجديدة من قمة 'Huawei Digital Morocco Summit' تحت شعار 'تضخيم الذكاء: تشكيل المستقبل مع المغرب الرقمي 2030'. وسلط الحدث الضوء على طموحات هواوي لمواكبة المغرب في تحوله الرقمي، بالتركيز على الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الذكية، والابتكار في مجال الطاقة.
وجمع هذا الحدث الاستراتيجي أكثر من 200 من صناع القرار العموميين والخبراء القطاعيين وقادة التكنولوجيا حول هدف مشترك: تحديد شروط مستقبل أكثر اتصالاً وابتكارًا وازدهارًا للمملكة. ومن خلال هذه القمة، تؤكد هواوي المغرب مجددًا دورها كشريك موثوق للمنظومة المغربية، مع التركيز على ثلاث ركائز للتأثير: بناء بنى تحتية ذكية جديدة، وتطوير منظومة رقمية معززة، وخلق سلاسل قيمة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وشهدت القمة مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم السيد محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، والسيد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، بالإضافة إلى خبراء دوليين مرموقين ومسؤولين عن نظم المعلومات في مؤسسات مغربية كبرى (ولاية مراكش، بورصة الدار البيضاء، وزارة التربية الوطنية، وزارة التعليم العالي) ورؤساء شركات وجمعيات مهنية (PowerM، GBS-GSM، AUSIM)، الذين تبادلوا رؤاهم حول كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي للصناعات والمنظومة الرقمية، من المدن الذكية إلى التمويل الذكي.
**بنية تحتية ذكية لنهضة الاقتصاد الرقمي:**
أكد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، أن 'بناء بنى تحتية جديدة هو حجر الزاوية لأي تحول رقمي طموح'، مشيرًا إلى 'الإمكانات الاستثنائية للمغرب ليفرض نفسه كمركز إقليمي للاتصال الذكي، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي التطبيقي'. ولمواجهة هذا التحدي، تنشر هواوي كامل قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البنية التحتية للشبكات ومراكز البيانات، والشرائح الإلكترونية الخاصة بها، والمنصات السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، وبيئات التطوير، بهدف مواكبة شركائها وعملائها.
**رؤية 'في المغرب، من أجل المغرب':**
تؤكد هواوي التزامها المستمر بالتنمية الرقمية للمملكة، وفاءً لفلسفتها 'في المغرب، من أجل المغرب'. فالشركة، التي تتواجد في المغرب منذ أكثر من عقدين، تعتبر نفسها محفزًا للابتكار، وتضع البحث والتطوير في قلب استراتيجيتها (تخصص أكثر من 20% من إيراداتها السنوية للبحث والتطوير). وترتكز مقاربة الشركة على ثلاث أولويات رئيسية:
1. دعم الهيئات الحكومية لإنشاء منصة وطنية للذكاء الاصطناعي تتسم بالمرونة والأمان والاستقلالية.
2. تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية، عبر حلول مثل 'DeepSeek' ومنصات رقمية مخصصة.
3. جعل المغرب مركزًا إقليميًا للكفاءات الرقمية عبر أكاديمية مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقدم برامج متقدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
**الطاقة الذكية في قلب الثورة الخضراء:**
شكلت التحولات الطاقية محورًا هامًا في القمة، حيث أكدت هواوي استعدادها لدعم ثورة الطاقة الرقمية في المغرب بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. وصرح أحمد رويزم، المدير التقني لنشاط 'Smart PV' (الطاقة الشمسية الذكية) في هواوي شمال إفريقيا: 'نحن على أعتاب حقبة جديدة (…) إفريقيا – والمغرب بشكل خاص – لديها دور فريد لتلعبه كفاعل ومستفيد من هذا التحول'. وعرضت هواوي حلولها للطاقة الرقمية (Digital Power)، بما في ذلك أنظمة تخزين الطاقة الذكية (Smart String ESS)، والشبكات المصغرة الذكية للمناطق المعزولة، والحلول المتكاملة للقطاع التجاري والصناعي (إنتاج شمسي، تخزين، شحن سيارات كهربائية)، بالإضافة إلى حل Residential 5.0 لتحويل المنازل إلى مراكز طاقة ذكية.
وخلصت القمة إلى قناعة مشتركة بأن التحول الرقمي للمغرب يجب أن يرتكز على الذكاء والشمولية والتعاون طويل الأمد. وأكد ديفيد لي في ختام الحدث أن 'التقارب بين الذكاء الاصطناعي والسحابة والطاقات النظيفة ليس توقعًا بعيدًا، بل واقع يتشكل الآن'، مجددًا عزم هواوي على بناء مغرب مزدهر رقميًا، مرن طاقيًا، وأكثر شمولاً، بالتعاون مع الفاعلين المغاربة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أريفينو.نت
منذ 2 أيام
- أريفينو.نت
'الجيش الإلكتروني الخفي' يهدد بانهيار شركات المغرب ؟
أريفينو.نت/خاص كشفت نتائج مقياس 'أوزيمتر 2025″، وهو مسح وطني سنوي تجريه جمعية مستخدمي نظم المعلومات بالمغرب (AUSIM) بالشراكة مع شركة 'برايس ووترهاوس كوبرز' (PwC) لتقييم وضع الأمن السيبراني في المغرب، أن 33% من المؤسسات المغربية تعتبر أن الذكاء الاصطناعي قد وسّع بشكل كبير من مساحة الهجوم التي تواجهها، متجاوزًا بذلك حتى المخاطر المرتبطة بالحوسبة السحابية. ويسلط هذا التقرير الضوء على تصاعد التهديدات السيبرانية التي أصبحت أكثر تطورًا، بينما تكافح الشركات لوضع أطر لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز دفاعاتها في مواجهة هذه المخاطر الجديدة. الذكاء الاصطناعي: تضخيم لحدة التهديدات السيبرانية في عام 2025، كشف ثلث المشاركين في مقياس 'أوزيمتر' أن دمج الذكاء الاصطناعي قد زاد من مساحة الهجوم لديهم، متقدمًا على الحوسبة السحابية التي أشار إليها 30% من المشاركين. ويعكس هذا الاستنتاج تحولاً كبيراً، حيث يضاعف الذكاء الاصطناعي من تطور التهديدات السيبرانية، مع هجمات موجهة وآلية وخفية – مثل التصيد الاحتيالي القائم على التعلم الآلي، وتقنيات التزييف العميق، والبرمجيات الخبيثة متعددة الأشكال – التي يستغلها مجرمو الإنترنت بمهارة متزايدة. ومع ذلك، تعترف 42% من المؤسسات بعدم امتلاكها لسياسات داخلية لتأطير استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ونفس النسبة تأسف لنقص التدريب الملائم في هذا المجال. والأسوأ من ذلك، أن 36% يشيرون إلى أن الموظفين يستخدمون هذه الأدوات دون إشراف، مما يعرض أنظمتهم لمخاطر تسرب البيانات أو الاستغلال الضار. وحذر مسؤول أمن مغربي قائلاً: 'بدون حوكمة صارمة، يصبح الذكاء الاصطناعي ثغرة حرجة'. استراتيجية 'الثقة المعدومة' وضرورة الاستثمار في مواجهة هذا الانفجار في التهديدات، تفرض استراتيجية 'الثقة المعدومة' (Zero Trust) نفسها كرافعة رئيسية للحد من الوصول غير المصرح به. ويعتمد أكثر من نصف المشاركين (52%) على توعية الموظفين كخط دفاع أول، تليها إدارة الهويات والوصول (39%)، ثم حوكمة الأمن (36%)، مما يدل على أن الأمن السيبراني يتجاوز التكنولوجيا ليصبح ثقافة مؤسسية متكاملة. وفي هذا السياق، أكد سعد حيطمي، المؤسس المشارك لشركة 'يوكاموس'، خلال برنامج 'L'Info en Face'، على أهمية القيادة الاستراتيجية من القمة في مجال الأمن السيبراني، داعيًا إلى جعل الدفاع السيبراني أولوية حوكمية تقوم على بنية تحتية قوية واستقلالية هيكلية بين تكنولوجيا المعلومات والأمن، مع تعزيز الكفاءات الوطنية. ومع ذلك، إذا كانت المخاطر تتزايد، فإن الميزانيات المخصصة لمواجهتها تكافح لمواكبة هذا التطور. حيث يقر ثلث الشركات المغربية (33%) بأنها لا تزال في المستوى الأولي من النضج فيما يتعلق بالاستثمارات في الأمن السيبراني. وتشكل هذه المفارقة مصدر قلق، خاصة وأن مجرمي الإنترنت يستهدفون تحديدًا الجهات الأكثر ضعفًا. إقرأ ايضاً فجوة متزايدة مع المعايير العالمية وطموحات مشروطة وعلى الصعيد العالمي، ووفقًا لدراسة 'رؤى الثقة الرقمية 2025' الصادرة عن PwC، يلاحظ 67% من مسؤولي الأمن السيبراني توسعًا في مساحة الهجوم لديهم مرتبطًا بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مما دفع 78% منهم إلى زيادة استثماراتهم لمواجهة ذلك. ويبدو المغرب متأخرًا في هذا الجانب، حيث صرح 18% فقط من المشاركين في الدراسة الوطنية بأنهم زادوا ميزانيات الأمن السيبراني للتكيف مع هذه التحديات الجديدة. ورغم هذه التهديدات، يخطط ما يقرب من 60% من المشاركين المغاربة للاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز كشف التهديدات، وتحليل سجلات الأمان، وأداء مراكز عمليات الأمن السيبراني (SOC). لكن هذه الطموحات تتطلب إطارًا صارمًا: سياسات داخلية واضحة، وعقود قوية مع الموردين، وتدريب مستمر للفرق، والتزام قوي من القيادات. ويلخص مسؤول أمن نظم معلومات مغربي الوضع قائلاً: 'الذكاء الاصطناعي التوليدي سلاح ذو حدين، يمكنه الحماية بقدر ما يمكنه خلق نقاط ضعف جديدة. المفتاح هو تبني نهج متوازن ومؤطر'.


المغرب اليوم
منذ 3 أيام
- المغرب اليوم
غوغل تتصدر براءات اختراع الذكاء الاصطناعي عالميًا في 2024
تصدرت جوجل قائمة الشركات الرائدة في براءات الاختراع المتعلقة ب الذكاء الاصطناعي التوليدي، عالمياً، كما تصدرت قائمة الذكاء الاصطناعي الوكيل، وهو مجال ناشئ، وفقاً لبيانات من IFI Claims، وهي شركة لإدارة قواعد البيانات، وذلك في الفترة من فبراير 2024 إلى أبريل 2025. وبحسب موقع "أكسيوس"، تشير طلبات براءات الاختراع، على الرغم من أنها ليست مؤشراً مباشراً على الابتكار، إلى مجالات ذات اهتمام بحثي كبير، وقد ارتفعت طلبات براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي في الولايات المتحدة بأكثر من 50% في الأشهر الأخيرة. وقالت ليلي إياكورسي، المتحدثة باسم IFI Claims، إن "الارتفاع الكبير في طلبات براءات الاختراع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي هو علامة على سعي الشركات بنشاط لحماية تقنيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، مما يؤدي إلى زيادة المنح أيضاً". وفي تصنيفات براءات الاختراع للوكلاء في الولايات المتحدة، تتصدر جوجل و"إنفيديا" القائمة، تليهما IBM وإنتل ومايكروسوفت، وفقاً لتحليل صدر الخميس. كما تصدرت جوجل وإنفيديا قائمة براءات الاختراع على الصعيد العالمي، لكن ثلاث جامعات صينية أيضاً ضمن المراكز العشرة الأولى، مما يُبرز مكانة الصين كمنافس رئيسي للولايات المتحدة في هذا المجال. وفي التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي التوليدي، تصدرت جوجل أيضاً القائمة، لكن 6 من المراكز العشرة الأولى عالمياً كانت من نصيب شركات أو جامعات صينية. واحتلت مايكروسوفت المركز الثالث، بينما احتلت "إنفيديا" وIBM أيضاً المراكز العشرة الأولى. وحددت مؤسسة IFI Claims، براءة اختراع واحدة فقط مرتبطة ببرنامج DeepSeek الصيني، وهي براءة اختراع لطريقة بناء بيانات التدريب. وفي التصنيف الأميركي للذكاء الاصطناعي التوليدي، تصدرت جوجل ومايكروسوفت قائمة طلبات براءات الاختراع الأميركية، متجاوزتين بذلك شركة IBM، التي كانت المتصدرة سابقاً. وكانت من بين العشرة الأوائل أيضاً شركات "إنفيديا" و"كابيتال ون" و"سامسونج" و"أدوبي" و"إنتل" و"كوالكوم". وظهرت العديد من تلك الأسماء في قائمة طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، إذ احتلت جوجل المركز الأول، تلتها مايكروسوفت وIBM وسامسونج وكابيتال ون. عالمياً، تصدّرت جوجل القائمة، تلتها هواوي وسامسونج. ولم تُصنّف ميتا ولا OpenAI ضمن العشرة الأوائل، على الرغم من أن OpenAI كثّفت جهودها في مجال براءات الاختراع خلال العام الماضي، وفقاً لتحليل معهد IFI. ركّزت ميتا جهودها على تطوير البرمجيات مفتوحة المصدر، بينما تُصرّح OpenAI بأنها تنوي استخدام براءات اختراعها "دفاعياً" فقط. إجمالاً، ارتفع عدد طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي التوليدي بنسبة 56% العام الماضي، ليصل إلى 51 ألفاً و487 طلباً. كما ارتفعت براءات الاختراع الممنوحة في الولايات المتحدة بنسبة 32%. شكّل الذكاء الاصطناعي التوليدي، 17% من طلبات براءات الاختراع الأميركية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، بينما شكّل الذكاء الاصطناعي الوكيل 7% عالمياً.


أخبارنا
منذ 5 أيام
- أخبارنا
كلمات مرور الذكاء الاصطناعي
في ظل اعتمادنا المتزايد على الخدمات والتطبيقات الإلكترونية، وضرورة إنشاء كلمات مرور متعددة، يلجأ الكثيرون لتكرار كلمات المرور، أو استخدام تركيبات سهلة التخمين، مما يفتح الباب واسعًا أمام الجرائم السيبرانية. ولمواجهة صعوبة إنشاء وإدارة كلمات مرور قوية، ظهر اتجاه لاستخدام نماذج لغوية كبيرة مثل ChatGPT وLlama وDeepSeek لتوليدها. ورغم أن كلمات المرور المولدة تبدو عشوائية للوهلة الأولى، إلا أن تجربة أجراها خبير كاسبرسكي العالمية أليكسي أنتونوف، كشفت عن ضعفها الهش، فباختبار 1000 كلمة مرور تم إنشاؤها بواسطة هذه النماذج، تبين أن العديد من هذه النماذج يتجاهل معايير الأمان الأساسية مثل تضمين رموز وأرقام، كما أن غالبيتها (88% من DeepSeek و87% من Llama و33% من ChatGPT) أضعف بكثير مما تبدو عليه، وعرضة للاختراق السريع باستخدام أدوات حديثة. ويوضح أنتونوف، أن المشكلة تكمن في أن هذه النماذج اللغوية الكبيرة لا تولد عشوائية حقيقية، بل تقلد الأنماط الموجودة في بيانات التدريب، مما يجعلها متوقعة للمخترقين الملمين بآلية عملها. وبدلًا من الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في إنشاء كلمات المرور، ينصح الخبراء باللجوء إلى برامج إدارة كلمات المرور المخصصة، التي توفر مولدات تشفير آمنة لإنتاج كلمات مرور عشوائية حقيقية، وتحفظ بيانات الدخول في خزنة مؤمنة بكلمة مرور رئيسية واحدة، بالإضافة إلى ميزات الملء التلقائي والمزامنة ورصد الاختراقات. ويشدد خبراء الأمن السيبراني، بالتأكيد على أن إنشاء كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب يظل خط الدفاع الأول ضد التهديدات السيبرانية المتزايدة، وأن الطرق المختصرة مثل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في هذه المهمة، قد تكون وهمًا بالأمان.