أحدث الأخبار مع #AUSIM


أريفينو.نت
١٨-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- أريفينو.نت
'الجيش الإلكتروني الخفي' يهدد بانهيار شركات المغرب ؟
أريفينو.نت/خاص كشفت نتائج مقياس 'أوزيمتر 2025″، وهو مسح وطني سنوي تجريه جمعية مستخدمي نظم المعلومات بالمغرب (AUSIM) بالشراكة مع شركة 'برايس ووترهاوس كوبرز' (PwC) لتقييم وضع الأمن السيبراني في المغرب، أن 33% من المؤسسات المغربية تعتبر أن الذكاء الاصطناعي قد وسّع بشكل كبير من مساحة الهجوم التي تواجهها، متجاوزًا بذلك حتى المخاطر المرتبطة بالحوسبة السحابية. ويسلط هذا التقرير الضوء على تصاعد التهديدات السيبرانية التي أصبحت أكثر تطورًا، بينما تكافح الشركات لوضع أطر لاستخدام الذكاء الاصطناعي وتعزيز دفاعاتها في مواجهة هذه المخاطر الجديدة. الذكاء الاصطناعي: تضخيم لحدة التهديدات السيبرانية في عام 2025، كشف ثلث المشاركين في مقياس 'أوزيمتر' أن دمج الذكاء الاصطناعي قد زاد من مساحة الهجوم لديهم، متقدمًا على الحوسبة السحابية التي أشار إليها 30% من المشاركين. ويعكس هذا الاستنتاج تحولاً كبيراً، حيث يضاعف الذكاء الاصطناعي من تطور التهديدات السيبرانية، مع هجمات موجهة وآلية وخفية – مثل التصيد الاحتيالي القائم على التعلم الآلي، وتقنيات التزييف العميق، والبرمجيات الخبيثة متعددة الأشكال – التي يستغلها مجرمو الإنترنت بمهارة متزايدة. ومع ذلك، تعترف 42% من المؤسسات بعدم امتلاكها لسياسات داخلية لتأطير استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي، ونفس النسبة تأسف لنقص التدريب الملائم في هذا المجال. والأسوأ من ذلك، أن 36% يشيرون إلى أن الموظفين يستخدمون هذه الأدوات دون إشراف، مما يعرض أنظمتهم لمخاطر تسرب البيانات أو الاستغلال الضار. وحذر مسؤول أمن مغربي قائلاً: 'بدون حوكمة صارمة، يصبح الذكاء الاصطناعي ثغرة حرجة'. استراتيجية 'الثقة المعدومة' وضرورة الاستثمار في مواجهة هذا الانفجار في التهديدات، تفرض استراتيجية 'الثقة المعدومة' (Zero Trust) نفسها كرافعة رئيسية للحد من الوصول غير المصرح به. ويعتمد أكثر من نصف المشاركين (52%) على توعية الموظفين كخط دفاع أول، تليها إدارة الهويات والوصول (39%)، ثم حوكمة الأمن (36%)، مما يدل على أن الأمن السيبراني يتجاوز التكنولوجيا ليصبح ثقافة مؤسسية متكاملة. وفي هذا السياق، أكد سعد حيطمي، المؤسس المشارك لشركة 'يوكاموس'، خلال برنامج 'L'Info en Face'، على أهمية القيادة الاستراتيجية من القمة في مجال الأمن السيبراني، داعيًا إلى جعل الدفاع السيبراني أولوية حوكمية تقوم على بنية تحتية قوية واستقلالية هيكلية بين تكنولوجيا المعلومات والأمن، مع تعزيز الكفاءات الوطنية. ومع ذلك، إذا كانت المخاطر تتزايد، فإن الميزانيات المخصصة لمواجهتها تكافح لمواكبة هذا التطور. حيث يقر ثلث الشركات المغربية (33%) بأنها لا تزال في المستوى الأولي من النضج فيما يتعلق بالاستثمارات في الأمن السيبراني. وتشكل هذه المفارقة مصدر قلق، خاصة وأن مجرمي الإنترنت يستهدفون تحديدًا الجهات الأكثر ضعفًا. إقرأ ايضاً فجوة متزايدة مع المعايير العالمية وطموحات مشروطة وعلى الصعيد العالمي، ووفقًا لدراسة 'رؤى الثقة الرقمية 2025' الصادرة عن PwC، يلاحظ 67% من مسؤولي الأمن السيبراني توسعًا في مساحة الهجوم لديهم مرتبطًا بالذكاء الاصطناعي التوليدي، مما دفع 78% منهم إلى زيادة استثماراتهم لمواجهة ذلك. ويبدو المغرب متأخرًا في هذا الجانب، حيث صرح 18% فقط من المشاركين في الدراسة الوطنية بأنهم زادوا ميزانيات الأمن السيبراني للتكيف مع هذه التحديات الجديدة. ورغم هذه التهديدات، يخطط ما يقرب من 60% من المشاركين المغاربة للاعتماد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتعزيز كشف التهديدات، وتحليل سجلات الأمان، وأداء مراكز عمليات الأمن السيبراني (SOC). لكن هذه الطموحات تتطلب إطارًا صارمًا: سياسات داخلية واضحة، وعقود قوية مع الموردين، وتدريب مستمر للفرق، والتزام قوي من القيادات. ويلخص مسؤول أمن نظم معلومات مغربي الوضع قائلاً: 'الذكاء الاصطناعي التوليدي سلاح ذو حدين، يمكنه الحماية بقدر ما يمكنه خلق نقاط ضعف جديدة. المفتاح هو تبني نهج متوازن ومؤطر'.


أريفينو.نت
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
عملاق صيني يقود ثورة مغربية كبيرة؟
نظمت شركة هواوي، على هامش معرض جيتكس إفريقيا 2025، النسخة الجديدة من قمة 'Huawei Digital Morocco Summit' تحت شعار 'تضخيم الذكاء: تشكيل المستقبل مع المغرب الرقمي 2030'. وسلط الحدث الضوء على طموحات هواوي لمواكبة المغرب في تحوله الرقمي، بالتركيز على الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الذكية، والابتكار في مجال الطاقة. وجمع هذا الحدث الاستراتيجي أكثر من 200 من صناع القرار العموميين والخبراء القطاعيين وقادة التكنولوجيا حول هدف مشترك: تحديد شروط مستقبل أكثر اتصالاً وابتكارًا وازدهارًا للمملكة. ومن خلال هذه القمة، تؤكد هواوي المغرب مجددًا دورها كشريك موثوق للمنظومة المغربية، مع التركيز على ثلاث ركائز للتأثير: بناء بنى تحتية ذكية جديدة، وتطوير منظومة رقمية معززة، وخلق سلاسل قيمة جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وشهدت القمة مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين، منهم السيد محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، والسيد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، بالإضافة إلى خبراء دوليين مرموقين ومسؤولين عن نظم المعلومات في مؤسسات مغربية كبرى (ولاية مراكش، بورصة الدار البيضاء، وزارة التربية الوطنية، وزارة التعليم العالي) ورؤساء شركات وجمعيات مهنية (PowerM، GBS-GSM، AUSIM)، الذين تبادلوا رؤاهم حول كيفية تحويل الذكاء الاصطناعي للصناعات والمنظومة الرقمية، من المدن الذكية إلى التمويل الذكي. **بنية تحتية ذكية لنهضة الاقتصاد الرقمي:** أكد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، أن 'بناء بنى تحتية جديدة هو حجر الزاوية لأي تحول رقمي طموح'، مشيرًا إلى 'الإمكانات الاستثنائية للمغرب ليفرض نفسه كمركز إقليمي للاتصال الذكي، والحوسبة السحابية، والذكاء الاصطناعي التطبيقي'. ولمواجهة هذا التحدي، تنشر هواوي كامل قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك البنية التحتية للشبكات ومراكز البيانات، والشرائح الإلكترونية الخاصة بها، والمنصات السحابية، ونماذج الذكاء الاصطناعي، وبيئات التطوير، بهدف مواكبة شركائها وعملائها. **رؤية 'في المغرب، من أجل المغرب':** تؤكد هواوي التزامها المستمر بالتنمية الرقمية للمملكة، وفاءً لفلسفتها 'في المغرب، من أجل المغرب'. فالشركة، التي تتواجد في المغرب منذ أكثر من عقدين، تعتبر نفسها محفزًا للابتكار، وتضع البحث والتطوير في قلب استراتيجيتها (تخصص أكثر من 20% من إيراداتها السنوية للبحث والتطوير). وترتكز مقاربة الشركة على ثلاث أولويات رئيسية: 1. دعم الهيئات الحكومية لإنشاء منصة وطنية للذكاء الاصطناعي تتسم بالمرونة والأمان والاستقلالية. 2. تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية، عبر حلول مثل 'DeepSeek' ومنصات رقمية مخصصة. 3. جعل المغرب مركزًا إقليميًا للكفاءات الرقمية عبر أكاديمية مواهب تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تقدم برامج متقدمة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. **الطاقة الذكية في قلب الثورة الخضراء:** شكلت التحولات الطاقية محورًا هامًا في القمة، حيث أكدت هواوي استعدادها لدعم ثورة الطاقة الرقمية في المغرب بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. وصرح أحمد رويزم، المدير التقني لنشاط 'Smart PV' (الطاقة الشمسية الذكية) في هواوي شمال إفريقيا: 'نحن على أعتاب حقبة جديدة (…) إفريقيا – والمغرب بشكل خاص – لديها دور فريد لتلعبه كفاعل ومستفيد من هذا التحول'. وعرضت هواوي حلولها للطاقة الرقمية (Digital Power)، بما في ذلك أنظمة تخزين الطاقة الذكية (Smart String ESS)، والشبكات المصغرة الذكية للمناطق المعزولة، والحلول المتكاملة للقطاع التجاري والصناعي (إنتاج شمسي، تخزين، شحن سيارات كهربائية)، بالإضافة إلى حل Residential 5.0 لتحويل المنازل إلى مراكز طاقة ذكية. وخلصت القمة إلى قناعة مشتركة بأن التحول الرقمي للمغرب يجب أن يرتكز على الذكاء والشمولية والتعاون طويل الأمد. وأكد ديفيد لي في ختام الحدث أن 'التقارب بين الذكاء الاصطناعي والسحابة والطاقات النظيفة ليس توقعًا بعيدًا، بل واقع يتشكل الآن'، مجددًا عزم هواوي على بناء مغرب مزدهر رقميًا، مرن طاقيًا، وأكثر شمولاً، بالتعاون مع الفاعلين المغاربة.


أريفينو.نت
٠٣-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
المغاربة سيكسبون 1500 مليار من هذه التكنولوجيا الجديدة؟
في ظل استعداداته لاستضافة أحداث رياضية قارية وعالمية كبرى، يضع المغرب نصب عينيه تسريع وتيرة نشر شبكة الجيل الخامس (5G) للهاتف المحمول، بهدف ترسيخ مكانته كمركز رقمي إقليمي وتعزيز استراتيجيته الوطنية للرقمنة. وتبرز أهمية هذه الخطوة مع اقتراب تنظيم كأس الأمم الإفريقية (الكان) عام 2025 والمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، حيث تتجه أنظار العالم نحو مستوى جاهزية المملكة، لا سيما في قطاع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية. وتُشدد المتطلبات الدولية على ضرورة توفير الدول المضيفة لبنية تحتية اتصالية قوية ومتطورة، كما أظهر مثال قطر في مونديال 2022 التي وفرت تغطية شاملة بالجيل الخامس للملاعب والمطارات والمرافق الحيوية. ويدرك المغرب حجم الرهان، حيث تشير دراسة حديثة لشركة 'إريكسون' إلى أنه من بين الأسواق الناشئة الأكثر استعداداً للاستفادة من إمكانيات الجيل الخامس الاقتصادية والبيئية، مع تأثير محتمل يقدر بنحو 15 مليار درهم على قطاعي الصناعة والفلاحة. ومن المتوقع إطلاق هذه التكنولوجيا رسمياً في المغرب بحلول نوفمبر 2025، قبيل انطلاق 'الكان'، وفقاً لتصريحات مسؤول بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT). وسيبدأ النشر في المدن الكبرى، ليتوسع تدريجياً ويشمل 70% من السكان بحلول عام 2030. إلا أن هذا التحول التكنولوجي الطموح يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التكلفة الاستثمارية الباهظة التي تدفع نحو التفكير في حلول مبتكرة لتقاسم البنية التحتية بين الفاعلين، ربما عبر دور تنظيمي لطرف ثالث كما هو الحال في بعض الدول. وتخضع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات حالياً لضغوط لإطلاق طلبات العروض الخاصة بالجيل الخامس، بعد عقد لقاءات تمهيدية مع كبار مصنعي التجهيزات (هواوي، نوكيا، إريكسون) ومشغلي الاتصالات الوطنيين. ويؤكد خبراء القطاع، مثل خالد الزياني وهشام الشيكر (رئيس جمعية مستخدمي نظم المعلومات بالمغرب AUSIM)، على أن نجاح استضافة الأحداث الكبرى مرتبط بقوة قطاع الاتصالات، وأن إطلاق المشاريع المهيكلة، خاصة تراخيص الجيل الخامس، يجب أن يبدأ هذا العام. ويرى هؤلاء أن الجيل الخامس ليس مجرد سرعة أعلى (تصل إلى 10 أضعاف الجيل الرابع)، بل هو بوابة نحو تطبيقات 'إنترنت الأشياء' والصناعة 4.0، حيث تتصل السيارات والآلات والشبكات الحضرية ببعضها البعض بذكاء وسلاسة. ومع ذلك، تبرز مخاوف لدى بعض المهنيين بشأن العائد على هذا الاستثمار الضخم، خاصة في غياب تطبيقات موجهة لعموم المستهلكين تحقق انتشاراً واسعاً حتى الآن. ولمواجهة هذه التحديات، يقترح البعض الاستلهام من تجارب دولية ناجحة مثل فنلندا، التي رفعت تغطيتها بالجيل الخامس بشكل كبير في فترة قصيرة. لكن نجاح هذه التجارب يعتمد غالباً على شبكة وطنية متطورة من الألياف البصرية، وهو ما لا يزال يمثل تحدياً في المغرب، حيث لم تتجاوز نسبة الأسر المتصلة بالألياف 3.9% في عام 2021. ويُضاف إلى ذلك عقبة الإطار التنظيمي الحالي (قانون الاتصالات)، الذي يمنع مشغلي البنية التحتية العموميين (مثل المكتب الوطني للسكك الحديدية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب) من تسويق سعات شبكات الألياف البصرية الفائضة لديهم، مما يؤدي إلى عدم استغلال أمثل لهذه الموارد (مثال: استغلال 30% فقط من ألياف السكك الحديدية). يتطلب تجاوز هذه العقبات تسريع وتيرة نشر الألياف البصرية وتحديث الإطار القانوني لدعم الطموحات الرقمية للمملكة.


أريفينو.نت
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- أريفينو.نت
ظهور مخاطر كبيرة ل 5G في المغرب.. تجربة قطر و فنلندا تخيفنا؟
في ظل استعداداته لاستضافة أحداث رياضية قارية وعالمية كبرى، يضع المغرب نصب عينيه تسريع وتيرة نشر شبكة الجيل الخامس (5G) للهاتف المحمول، بهدف ترسيخ مكانته كمركز رقمي إقليمي وتعزيز استراتيجيته الوطنية للرقمنة. وتبرز أهمية هذه الخطوة مع اقتراب تنظيم كأس الأمم الإفريقية (الكان) عام 2025 والمشاركة في تنظيم كأس العالم 2030، حيث تتجه أنظار العالم نحو مستوى جاهزية المملكة، لا سيما في قطاع الاتصالات والبنية التحتية الرقمية. وتُشدد المتطلبات الدولية على ضرورة توفير الدول المضيفة لبنية تحتية اتصالية قوية ومتطورة، كما أظهر مثال قطر في مونديال 2022 التي وفرت تغطية شاملة بالجيل الخامس للملاعب والمطارات والمرافق الحيوية. ويدرك المغرب حجم الرهان، حيث تشير دراسة حديثة لشركة 'إريكسون' إلى أنه من بين الأسواق الناشئة الأكثر استعداداً للاستفادة من إمكانيات الجيل الخامس الاقتصادية والبيئية، مع تأثير محتمل يقدر بنحو 15 مليار درهم على قطاعي الصناعة والفلاحة. ومن المتوقع إطلاق هذه التكنولوجيا رسمياً في المغرب بحلول نوفمبر 2025، قبيل انطلاق 'الكان'، وفقاً لتصريحات مسؤول بالوكالة الوطنية لتقنين المواصلات (ANRT). وسيبدأ النشر في المدن الكبرى، ليتوسع تدريجياً ويشمل 70% من السكان بحلول عام 2030. إلا أن هذا التحول التكنولوجي الطموح يواجه تحديات كبيرة، أبرزها التكلفة الاستثمارية الباهظة التي تدفع نحو التفكير في حلول مبتكرة لتقاسم البنية التحتية بين الفاعلين، ربما عبر دور تنظيمي لطرف ثالث كما هو الحال في بعض الدول. إقرأ ايضاً وتخضع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات حالياً لضغوط لإطلاق طلبات العروض الخاصة بالجيل الخامس، بعد عقد لقاءات تمهيدية مع كبار مصنعي التجهيزات (هواوي، نوكيا، إريكسون) ومشغلي الاتصالات الوطنيين. ويؤكد خبراء القطاع، مثل خالد الزياني وهشام الشيكر (رئيس جمعية مستخدمي نظم المعلومات بالمغرب AUSIM)، على أن نجاح استضافة الأحداث الكبرى مرتبط بقوة قطاع الاتصالات، وأن إطلاق المشاريع المهيكلة، خاصة تراخيص الجيل الخامس، يجب أن يبدأ هذا العام. ويرى هؤلاء أن الجيل الخامس ليس مجرد سرعة أعلى (تصل إلى 10 أضعاف الجيل الرابع)، بل هو بوابة نحو تطبيقات 'إنترنت الأشياء' والصناعة 4.0، حيث تتصل السيارات والآلات والشبكات الحضرية ببعضها البعض بذكاء وسلاسة. ومع ذلك، تبرز مخاوف لدى بعض المهنيين بشأن العائد على هذا الاستثمار الضخم، خاصة في غياب تطبيقات موجهة لعموم المستهلكين تحقق انتشاراً واسعاً حتى الآن. ولمواجهة هذه التحديات، يقترح البعض الاستلهام من تجارب دولية ناجحة مثل فنلندا، التي رفعت تغطيتها بالجيل الخامس بشكل كبير في فترة قصيرة. لكن نجاح هذه التجارب يعتمد غالباً على شبكة وطنية متطورة من الألياف البصرية، وهو ما لا يزال يمثل تحدياً في المغرب، حيث لم تتجاوز نسبة الأسر المتصلة بالألياف 3.9% في عام 2021. ويُضاف إلى ذلك عقبة الإطار التنظيمي الحالي (قانون الاتصالات)، الذي يمنع مشغلي البنية التحتية العموميين (مثل المكتب الوطني للسكك الحديدية، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب) من تسويق سعات شبكات الألياف البصرية الفائضة لديهم، مما يؤدي إلى عدم استغلال أمثل لهذه الموارد (مثال: استغلال 30% فقط من ألياف السكك الحديدية). يتطلب تجاوز هذه العقبات تسريع وتيرة نشر الألياف البصرية وتحديث الإطار القانوني لدعم الطموحات الرقمية للمملكة.


الألباب
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- الألباب
Huawei Digital Morocco Summit 2025: تعزيز الذكاء من أجل مستقبل رقمي مزدهر
الألباب المغربية على هامش معرض 'GITEX Africa 2025″، نظّمت شركة هواوي نسخة جديدة من 'Huawei Digital Morocco Summit'، تحت شعار: 'تعزيز الذكاء: نحو مغرب رقمي 2030'. وقد شكّل هذا الموعد الاستراتيجي منصة رفيعة جمعت أكثر من 200 مشارك من صناع القرار، وخبراء القطاعات وقادة التكنولوجيا، بهدف مشترك يتمثل في بلورة رؤية جماعية لمستقبل أكثر اتصالاً وابتكاراً وازدهاراً للمملكة المغربية. من خلال هذا الحدث، جدّدت هواوي المغرب التزامها بدورها كشريك موثوق في مواكبة التحول الرقمي الوطني، مرتكزة على ثلاثة محاور رئيسية: تطوير بنية تحتية ذكية ومتقدمة، دعم بروز منظومة رقمية متكاملة، وتعزيز سلاسل قيمة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وقد استقطبت هذه النسخة نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى، من ضمنهم محمد الإدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية، وديفيد لي، المدير العام لشركة هواوي المغرب. كما عرفت القمة مشاركة خبراء دوليين مرموقين، على غرار ويلسون زافيي، المدير الأول للبحوث لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا بشركة IDC، وهيثم وانغ، مهندس حلول أول لدى هواوي في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وساهمت شخصيات بارزة في إغناء النقاش، من بينها مولاي حفيظ زميرلي، مدير نظم المعلومات بولاية مراكش، ومحمد سعد، نائب المدير العام لبورصة الدار البيضاء، ويوسف لرڭو، المدير العام لشركة PowerM، حيث سلطوا الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي على مختلف القطاعات، من المدن الذكية إلى المنظومات المالية الرقمية. كما شارك في النقاش كل من إلهام لعزير المالطي، مديرة الموارد التربوية والرقمية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ونوال بربيش، مديرة نظم المعلومات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحاتم بقالي، المدير العام لشركة GBS، وهشام لشڭر، رئيس جمعية AUSIM، ويوسف بوكاري، المدير التقني لهواوي المغرب، وأوغستين تشيو، المدير التقني للقطاع العمومي على المستوى العالمي لدى هواوي. وقد قدم هؤلاء رؤى متكاملة حول فرص وتحديات تبني الذكاء الاصطناعي كرافعة للتحول الرقمي والصناعي. البنية التحتية الذكية: دعامة أساسية للاقتصاد الرقمي ركّزت القمة على أهمية بناء منظومة رقمية وطنية مرنة ومتكاملة، تقوم على الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص. وفي هذا الإطار، أكد ديفيد لي، المدير العام لهواوي المغرب، أن 'تطوير بنية تحتية جديدة يمثل الأساس لكل مشروع للتحول الرقمي الطموح. والمغرب، بما يزخر به من مؤهلات، قادر على أن يتموقع كمركز إقليمي للاتصال الذكي والحوسبة السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي'. وتسخّر هواوي كافة إمكانياتها التكنولوجية، من بنى تحتية رقمية ومراكز بيانات ورقاقات إلكترونية وأنظمة حوسبة سحابية ونماذج ذكاء اصطناعي، لدعم شركائها ومرافقتهم في هذه المرحلة المحورية من التحول التكنولوجي. من خلال حلول مبتكرة ومتكاملة، تواكب هواوي بشكل استباقي التحول الرقمي للمغرب، بهدف تحديث البنية التحتية، ورقمنة القطاعات الحيوية، وتجويد الخدمات العمومية، وتحقيق أداء أكثر نجاعة على مختلف المستويات. ويتناغم هذا الالتزام مع أهداف البرنامج الوطني 'المغرب الرقمي 2030″، الذي يطمح إلى تموقع المملكة ضمن الدول الرائدة في الابتكار. من المغرب ولأجل المغرب: التزام طويل الأمد انطلاقاً من فلسفة 'In Morocco, For Morocco'، تجدد هواوي التزامها الراسخ بمرافقة المملكة في مسارها نحو التحول الرقمي. فمنذ أكثر من عشرين سنة، رسّخت الشركة حضورها في المغرب كمكون أساسي في منظومة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، مستثمرةً في تنمية الكفاءات ودعم الابتكار. وفي هذا السياق، جعلت هواوي من البحث والتطوير محوراً استراتيجياً في نموها العالمي، حيث تخصص سنوياً أكثر من 20% من رقم معاملاتها لهذا المجال، مسجلةً استثماراً إجمالياً يفوق 170 مليار دولار خلال العقد الأخير، ما يجعلها ضمن أبرز خمس شركات عالمياً من حيث الإنفاق على الابتكار. وترتكز رؤية هواوي في المغرب على ثلاث أولويات: دعم المؤسسات الحكومية في تطوير منصة وطنية للذكاء الاصطناعي تكون آمنة، مرنة، وقادرة على التطوير الذاتي؛ تسريع وتيرة التحول الرقمي في القطاعات الاستراتيجية من خلال حلول مثل DeepSeek، المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الإدارات والمؤسسات العامة والخاصة؛ خلق قطب جهوي للكفاءات الرقمية، عبر إحداث أكاديمية وطنية للمواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات، وتوفير برامج تدريبية متقدمة لفائدة الأساتذة والطلبة. وأكد ديفيد لي في هذا الصدد: 'نحن ملتزمون بمرافقة النسيج الاقتصادي المغربي في تحولاته الرقمية، عبر تقديم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، واعتماد منهجية تعاونية مرنة وشاملة. إن خبرتنا في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، مقرونة بتجذرنا المحلي، تؤكد التزامنا بدعم التنمية الرقمية وتعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي'. الطاقة الذكية: رافعة للانتقال البيئي خصّصت القمة حيزاً مهماً لموضوع التحول الطاقي، انسجاماً مع التوجه العالمي نحو الحياد الكربوني. وفي هذا السياق، شددت هواوي على استعدادها لمواكبة المغرب في ثورته الطاقية الرقمية، تماشياً مع أهدافه في مجال التنمية المستدامة. وفي كلمته، صرّح أحمد رويزم، المدير التقني لنشاط Smart PV بهواوي شمال إفريقيا، قائلاً: 'نحن نعيش لحظة فارقة في مسار الطاقة، حيث أضحى الإنتاج منخفض الانبعاثات، ورقمنة الشبكات، والاستهلاك الذكي، ركائز أساسية لنمو مستدام. والمغرب مؤهل ليلعب دوراً محورياً في هذا التحول، سواء كمبتكر أو كمستفيد'. وقد قدّمت هواوي مجموعة من حلولها الرائدة في مجال الطاقة الذكية، من ضمنها: أنظمة Smart String ESS لمعالجة اضطرابات البطاريات الليثيوم باستخدام تقنيات إلكترونيات الطاقة؛ شبكات كهربائية صغيرة ذكية، موجهة إلى المناطق النائية؛ حلول صناعية وتجارية متكاملة تشمل توليد الطاقة الشمسية والتخزين وشحن السيارات الكهربائية. كما تم عرض نظام Residential 5.0، الذي يحوّل كل منزل إلى مركز طاقي ذكي ومستقل. نحو مغرب رقمي، شامل ومتجدد أكدت Digital Morocco Summit 2025 على أن التحول الرقمي في المغرب ينبغي أن يُبنى على الذكاء، الشمول، والتعاون. ومن خلال توسيع قاعدة الشراكات الاستراتيجية، ودعم المنظومة المحلية، والاستثمار المستمر في البنية التحتية ورأس المال البشري، تسعى هواوي إلى المساهمة بفعالية في تسريع وتيرة التنمية الرقمية والاقتصادية بالمملكة. واختتم ديفيد لي قائلاً: 'قمة Digital Morocco Summit 2025 برهنت أن تلاقي الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والطاقة النظيفة لم يعد مجرد احتمال مستقبلي، بل واقع قائم في طور التحقق. نحن على أتم الاستعداد، بمعية الشركاء المغاربة، لبناء مغرب رقمي مزدهر، بيئياً مرن، ومجتمعياً شامل'. وبذلك، كرّست القمة مكانتها كمنصة حوارية مرموقة، تؤكد دور هواوي كشريك تكنولوجي موثوق، ملتزم بدعم المغرب في مساره نحو المستقبل. وتندرج هذه القمة ضمن الاستراتيجية العالمية لهواوي، الرامية إلى مواكبة طموحات المملكة المغربية نحو تحول رقمي متين، شامل ومستدام، قائم على الابتكار والانفتاح والشراكة.