
لامين يامال يواجه دعوى بانتهاك حقوق أشخاص من "ذوي الإعاقة"
لامين يامال من التدريب، يوم الاثنين، غداة عيد ميلاده الثامن عشر
ناشدتْ وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية مكتب المدعي العام في البلاد بفتح تحقيق مع نجم فريق برشلونة لكرة القدم لامين يامال.
الخطوة جاءت إثر تقارير أفادت بأن جناح الفريق، ذا الأصول المغربية، "استأجر أقزاماً" ليؤدوا عرضاً في حفل عيد ميلاده الثامن عشر.
وكان لامين يامال أقام، يوم الأحد، حفل عيد ميلاده في شقة بقرية أوليفيلا الواقعة على مسافة 50 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من برشلونة.
وحضر الحفل عددٌ من صُنّاع المحتوى في موقع يوتيوب ومن المؤثّرين على وسائل التواصل الاجتماعي، فضلاً عن عدد من زملائه في فريق برشلونة.
وتزعُم تقارير بأن لامين يامال "استأجر" مجموعة من فنّاني الترفيه الأقزام، وهو ما وصفته رابطة مَن يعانون القزامة وخَلل التنسُّج الهيكلي في إسبانيا (والمعروفة اختصاراً باسم
أديي
) بأنه تصرّف "غير مقبول في القرن الحادي والعشرين".
وعلِمت بي بي سي، أن رابطة "أديي" أقامت دعوى قضائية ضد لامين يامال.
وفي حديث لبي بي سي، قالت المديرية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، التابعة لوزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية، إنها "طالبت مكتب المدعي العام بفتح تحقيق للوقوف على ما إذا كان القانون، ومن ثمّ حقوق ذوي الإعاقة، قد انتُهكا".
وقالت
رابطة أديي
إنها "تسنكر عملية استئجار أقزام بهدف التسلية"، مضيفة بأنها ستتّخذ إجراءً قانونياً ضد هذا التصرّف؛ كونه يُكرّس للصور النمطية، ويغذّي التمييز، كما يشوّه صورة ذوي الإعاقة ويضيّع حقوقهم".
وأضافت الرابطة في بيان لها بأن "مثل هذه التصرّفات لا تنتهك القانون فحسب، وإنما تنتهك كذلك القيَم الأخلاقية للمجتمع والتي ينبغي احترامها".
وأوضح البيان أن "القانون يحظُر بشكل صريح استخدام ذوي الإعاقة في أي أنشطة بهدف السخرية أو التهكُّم أو الاستهزاء، على نحو يتنافى مع الكرامة الإنسانية".
"لم يتعرّض أحدٌ لشيء من عدم الاحترام"
لكنّ
موقع راديو كتالونيا
في المقابل، أذاع حواراً مع شخص ادّعى أنه من مجموعة الأقزام الذين حضروا حفلة عيد ميلاد لامين يامال، وقال هذا الشخص - الذي طلب عدم ذِكر اسمه - إنّ أحداً لم يتعرّض لشيء من عدم الاحترام.
وأضاف الفنان الترفيهي: "لم نتعرّض لإهانة من أحد. قُمنا بعملنا في جوّ من السلام. ولا أرى سبباً لكل هذه الضجّة. نحن أشخاص عاديون، نقوم بما نرغب في القيام به، بطريقة قانونية تماماً".
وتابع الفنان: "نحن نعمل كترفيهيين. وما الذي يمنعنا من القيام بذلك؟ هل بسبب ظروفنا الجسدية؟ ثم إننا نعرف حدودنا جيداً ولا نتخطّاها أبداً: فلسنا قروداً تُقدّم عروضاً".
ونوّه الفنان إلى أن العرض الذي قدّموه في حفل لامين يامال استغرق ساعة واحدة، قبل أن يشارك هؤلاء الفنانين يامال في الاحتفال بعيد ميلاده مثل بقيّة الحضور.
"إننا نقدّم عروضاً راقصة، ونوزع المشروبات، كما نقدّم عروضاً سِحرية ... هناك العديد من العروض التي نقدّمها. لقد قضينا جميعاً وقتاً عظيما"، وفقاً للفنان الترفيهي.
وتواصلتْ بي بي بي سي مع المتحدّث باسم نادي برشلونة، الذي قال إن النادي "ليس في وَضْع يُمكّنه من التعليق على تصرّف حدث في نطاق شخصيّ"، لكنّ هذا الموقف من جانب النادي سيُعاد تقييمه بمجرّد الحصول على "معلومات ملموسة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 18 ساعات
- الوسط
إدارة ترامب تنشر سجلات متعلقة باغتيال مارتن لوثر كينغ
Getty Images نشرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجموعة من السجلات المتعلقة باغتيال السياسي والمناضل ورجل الدين الأمريكي مارتن لوثر كينغ، بما في ذلك ملفات مراقبة مكتب التحقيقات الفيدرالي. وكان أمر فرضته المحكمة قد أبقى وثائق مكتب التحقيقات الفيدرالي، التي يبلغ مجموعها 230 ألف صفحة، محجوبة عن الرأي العام منذ عام 1977. وقد عارض العديد من أفراد عائلة كينغ نشر الوثائق. وأدان بيان صادر عن ابنَيْ مارتن لوثر كينغ، مارتن الثالث وبيرنيس: "أي محاولات لإساءة استخدام هذه الوثائق بطرق تهدف إلى تقويض إرث والدنا". تم إطلاق النار على كينغ، وهو قس معمداني، في ممفيس في 4 أبريل/نيسان 1968، عن عمر يناهز 39 عاماً. واعترف جيمس إيرل راي، وهو مجرم محترف، بأنه مذنب في جريمة القتل، لكنه تراجع فيما بعد عن اعترافه. وقال ابنا مارتن لوثر كينغ، مارتن الثالث وبيرنيس، اللذان تم إخطارهما مسبقاً بنشر الوثائق، في بيان يوم الاثنين: "نطلب من أولئك الذين يشاركون في نشر هذه الملفات أن يفعلوا ذلك بالتعاطف وضبط النفس والاحترام لحزن عائلتنا المستمر". وأشارا إلى أنه "يجب النظر إلى نشر هذه الملفات ضمن سياقها التاريخي الكامل". وقالا "خلال حياة والدنا، تم استهدافه بلا هوادة من قبل حملة تضليل ومراقبة غازية ومفترسة ومزعجة للغاية، نظمها إدغار هوفر من خلال مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)". وقال البيان إن مراقبة الحكومة حرمت كينغ من "كرامة وحريات المواطنين العاديين". وخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب الأمريكيين بأنه سينشر ملفات تتعلق باغتيال كينغ والرئيس السابق جون إف كينيدي. ووقّع ترامب أمراً تنفيذياً في يناير/كانون الثاني 2025 برفع السرّية عن الوثائق الخاصة بعمليتَيْ الاغتيال، إلى جانب سجلات اغتيال روبرت إف كينيدي. وقال مكتب مدير المخابرات الوطنية (DNI) في بيان صحفي يوم الاثنين: "إن ملفات مارتن لوثر كينغ التي نُشرت اليوم لم تتم رقمنتها مطلقاً وظل الغبار يتراكم عليها في المؤسسات الفيدرالية لعقود من الزمن، حتى اليوم". وقال مدير الاستخبارات الوطنية إن الوثائق تتضمن "مذكرات داخلية لمكتب التحقيقات الفيدرالي" و"سجلات لوكالة المخابرات المركزية لَمْ تُرَ من قبل" وراء مطاردة قاتل كينغ. وتمت عملية نشر الملفات بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل والأرشيف الوطني ووكالة المخابرات المركزية. وقالت المدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي: "الشعب الأمريكي يستحق إجابات بعد عقود من الاغتيال المروع لأحد قادة أمتنا العظماء". وأشار منتقدو ترامب إلى أن نشر الملفات يأتي بينما تُتهم الإدارة بانعدام الشفافية بشأن الملفات المتعلقة بمرتكب الجرائم الجنسية المؤثر جيفري إبستين، الذي حكم على وفاته في السجن عام 2019 بأنها انتحار. وقال زعيم الحقوق المدنية آل شاربتون إن الكشف عن ملفات كينغ كان "محاولة يائسة لصرف الانتباه" عن "العاصفة النارية التي يواجهها ترامب بشأن ملفات إبستين والانهيار العام لمصداقيته". ويشار إلى إنه لم يكن كل أفراد عائلة كينغ منزعجين من الإفراج عن الملفات. إذ قالت ألفيدا كينغ، وفي إشارة إلى زعيم الحقوق المدنية باسم "عمي": "أنا ممتنة للرئيس ترامب ومدير الاستخبارات الوطنية غابارد للوفاء بتعهدهما بالشفافية". وأضافت "بينما نواصل الحداد على وفاته، فإن رفع السرّية عن هذه الوثائق والإفراج عنها يعد خطوة تاريخية نحو الحقيقة التي يستحقها الشعب الأمريكي".


الوسط
منذ يوم واحد
- الوسط
حسام أبو صفية لمحاميته: هل ما زال أحد يذكرني؟
Getty Images لافتة في كندا خلال تجمع يطالب بالإفراج عن مدير مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة الطبيب حسام أبو صفية في 5 يناير/كانون الثاني 2025 "أتوا به إلي زحفاً، بصحبة أربعة سجانين، ممنوع من رفع الرأس أو الظهر، معصوب العينين، ومكبل بأصفاد حديدية، وتظل هذه الأصفاد ملازمة ليديه طوال مدة الزيارة التي لا تتجاوز الثلاثين دقيقة، والتي تتم من وراء ساتر زجاجي من خلال سماعة هاتفية يمسكها المسجون بإحدى يديه المكبلتين، وهنا لابد من التنويه إلى أنه يتم تسجيل مقابلتي معه بالصوت والصورة دون مراعاة لأدنى درجات الخصوصية والسرية". هكذا وصفت المحامية الفلسطينية غيد قاسم لبودكاست "غزة اليوم"، كواليس زيارتها الأخيرة لموكلها الطبيب الغزي الشهير حسام أبو صفية طبيب الأطفال ومدير مستشفى كمال عدوان الذي تم اعتقاله في نهاية ديسمبر كانون الأول الماضي. ووفق المتحدثة، مرّ الدكتور حسام أبو صفية منذ لحظة اعتقاله بالكثير من الأوضاع المتقلبة، فبداية تم احتجازه في معتقل سدي تيمان في سجن انفرادي، ثم بعد مرور شهر ونصف أو شهرين تم ضمه لعشرة مساجين من قطاع غزة في زنزانة رقم واحد، في قسم 24 بسجن عوفر. تحت الأرض وهنا لا بد من التنويه إلى أن المعتقلين الغزيين تُخصص لهم أقسام بعينها في السجون الإسرائيلية بحيث لا يختلطوا بغيرهم. هذه الأقسام تحت الأرض، ما يعني أنهم لا يرون ضوء الشمس ولا يعرفون أي شيء عما يحدث في العالم الخارجي، تضيف المحامية الشابة. وعن معدل الزيارات المسموح بها لها كمحامية لزيارة موكلها تقول: "إدارة السجن تحاول جاهدة ألا تمنحني أكثر من تصريح لزيارة واحدة في الشهر، كما أن هناك تضييق على الزيارات الخاصة بأبو صفية تحديداً". بي بي سي تواصلت مع الجيش الإسرائيلي لعرض شهادة أبو صفية وما يتعرض له من انتهاكات، وأجاب في بيان إنه "يرفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". "وأنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة". Reuters الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، يوضح حجم الدمار داخل المستشفى تتابع المحامية غيد قاسم، "عندما زرته وجدته منعزلاً تماماً عن العالم الخارجي، لا يعلم أي شيء عما يدور حوله، لدرجة أنه لم يعرف أن هناك حرباً نشبت بين إسرائيل وإيران لمدة 12 يوماً، كان خلالها يسمع أصوات الصواريخ الإيرانية وهي تنفجر في محيط السجن، دون أن يعلم ما هذه الأصوات وما الذي يحدث". وعلى إثر هذه الزيارة، كانت غيد قاسم قد نشرت عبر حسابها الشخصي على موقع فيس بوك منشوراً أثار الكثير من الجدل حول الحالة الصحية وأوضاع احتجاز الطبيب الغزي حسام أبو صفية. وتعليقاً على هذا المنشور، أكدت قاسم في حديثها لبي بي سي أن موكلها خسر 40 كيلوغراماً من وزنه خلال فترة اعتقاله، وأضافت: منذ أول شهرين فقد أبو صفية 20 كيلوغراماً، واليوم بعد مضي أكثر من 200 يوم على اعتقاله فقد حوالي 40 كيلوغراماً من وزنه. وعن نوعية الطعام الذي يقدم له، وأدى به إلى هذا الوضع الصحي قالت: "موكلي يتناول يومياً ملعقتين من الأرز وربما كمية قليلة من الخبز. وهنا لابد من التنويه لحيلة يقوم بها المعتقلون كي يشعروا بالشبع، ويوهموا أنفسهم بأنهم تناولوا وجبة كاملة، وهي أنهم يقومون بجمع كل عينات الطعام التي توفرها لهم إدارة السجن ليتناولوها دفعة واحدة مساء، ما يعطيهم شعوراً بأنهم أكلوا وجبة كاملة". ومضت تشرح "فمثلاً، تقدم لهم إدارة السجن صباحاً ملعقة من اللبنة أو المربى، ثم على وجبة الغداء ملعقتين من الأرز، وأخيراً على وجبة العشاء ملعقة من الحمص، هم يقومون بجمع كل ذلك على مدار اليوم ويتناولونه دفعة واحدة". وعن ظروف الاحتجاز تقول المحامية "يُسمح لموكلي بالاستحمام دون صابون مرتين فقط في الأسبوع، وأحياناً توفر لهم إدارة السجن كمية ضئيلة جداً من الصابون لتوزع على كل المعتقلين، على ألا تزيد مدة الاستحمام عن دقيقة واحدة". يوم الاعتداء وفيما يتعلق بتفاصيل واقعة الاعتداء عليه التي تضمنها منشورها الرائج على فيسبوك قالت: "بعدما قصفت إيران مستشفى سوروكا في بئر السبع أثناء حرب 12 يوماً، يبدو أن إدارة السجن قررت الانتقام من الأطباء، فاقتحم عدد منهم زنزانة الدكتور حسام أبو صفية، واعتدوا عليه بالضرب على قدميه ويديه وقفصه الصدري، وعندما طلب أن يتم عرضه على طبيب، خاصة وأنه منذ حدوث هذه الواقعة يشعر بعدم انضباط في ضربات القلب قوبل طلبه بالرفض". وتضيف قاسم "في هذه الواقعة تم كسر النظارة الطبية التي يرتديها موكلي، بعدما عانيت لمدة ثلاثة أشهر من أجل إدخالها له، إذ نفت إدارة السجن إصابة موكلي بضعف النظر وحاجته للنظارة، لكنني صممت على أن تجرى له الفحوصات اللازمة التي أثبتت أنه بحاجة لنظارة طبية، فما كان منهم إلا أن كسروها له أثناء الاعتداء عليه، والآن يضطر موكلي لارتداء نظارته مكسورة العدسة". Getty Images الدكتور حسام أبو صفية مع جرحى في مستشفى كمال عدوان مصحف بالتناوب ولفتت إلى أن الشيء الوحيد التي تمكنت من إدخاله له هو مصحف، ومع ذلك لم يكن هذا المصحف من نصيبه منفرداً، إذ يشاركه فيه باقي زملاء الزنزانة ويمر عليهم بالتناوب للتلاوة. وأكدت على أن الملابس الشتوية التي ظهر بها أبو صفية في بداية اعتقاله، والتي سربها له صحفي إسرائيلي، هي ذاتها الملابس التي شاهدته بها في الزيارة، فهو كغيره من المعتقلين محروم حتى من ملابس السجن، لدرجة أنه يضطر لغسل ملابسه الداخلية ثم يرتديها وهي مبللة لأنه لا يملك غيرها. وبخصوص وضعه النفسي، وصفت المحامية موكلها بالأيقونة والجبل الذي لا يقهره شيء، مؤكدة أنه يفيض بالمعنويات المرتفعة على كل من حوله، ورغم أنه فقد ابنه قبل الاعتقال، وفقد والدته بعد الاعتقال، إلا أن كل ما يشغل باله هو وضع الكوادر الطبية والمستشفيات وحالة الجرحى في قطاع غزة. وعما إذا كان أبو صفية قد علم بخبر وفاة والدته بعد اعتقاله تقول: "هو يعلم بوفاتها منذ بدايات الاعتقال، عن طريق معتقلين جدد انضموا له في الزنزانة وأخبروه بما يجري خلف أسوارها". وعن أول سؤال سأله لها في زيارتها الأخيرة له قالت: "سألني عما إذا كان باقي أفراد أسرته على قيد الحياة، وعما إذا كان منزله قصف أم لا، كما سألني هل مازالت الناس مهتمة بقصتي وما يحدث لي؟ هل ما زال أحد يتذكرني؟" الرد الإسرائيلي تواصل فريق بي بي سي نيوز عربي مع المكتب الإعلامي للجيش الإسرائيلي للوقوف على الوضع الصحي للطبيب المعتقل حسام أبو صفية، وللحصول على رد رسمي على ما جاء في تصريحات المحامية، فأفاد بما يلي: "تعمل قوات الدفاع الإسرائيلية وفقاً للقانون الإسرائيلي والقانون الدولي، وتحرص على حماية حقوق الأفراد المحتجزين في منشآت الاحتجاز الخاضعة لمسؤوليتها، وتعد أي إساءة إلى المحتجزين، سواء أثناء احتجازهم أو خلال استجوابهم، انتهاكاً للقانون وتعليمات قوات الدفاع الإسرائيلية، وهو أمر محظور بشكل صارم". وتابع: "تتعامل قوات الدفاع الإسرائيلية مع مثل هذه الانتهاكات بمنتهى الجدية، نظراً لتعارضها مع القيم الأساسية للقوات، وتُجري فحصاً دقيقاً لأي ادعاءات ملموسة تتعلق بإساءة معاملة المحتجزين، كما ترفض تماماً الادعاءات المتعلقة بوجود إساءة منهجية بحق المحتجزين". وجاء في الرد الإسرائيلي أنه يتم إحالة الشكاوى الملموسة المتعلقة بسوء التصرف أو بظروف الاحتجاز غير الملائمة إلى الجهات المختصة، ويتم التعامل معها وفقاً للأنظمة والإجراءات المتبعة، وفي الحالات المناسبة، تُتخذ إجراءات تأديبية بحق أفراد طاقم المنشأة، وتُباشر تحقيقات جنائية عندما يكون هناك اشتباه مبني على أسباب معقولة بارتكاب جريمة تبرر فتح مثل هذا التحقيق. وفيما يتعلق بعدم تبديل الدكتور أبو صفية لملابسه الشتوية حتى الآن، قال الجيش الإسرائيلي إن كل محتجز يتسلم مجموعة من الملابس المناسبة للطقس. وبخصوص توفير أدوات النظافة الشخصية للمعتقلين والسماح لهم بالاستحمام، قال المكتب الإعلامي: "يتم تزويد جميع المحتجزين بوسائل الحفاظ على النظافة الشخصية الأساسية، ولديهم وصول منتظم إلى المراحيض داخل منشأة الاحتجاز، التي يتم تنظيفها بانتظام لضمان النظافة والصحة، كما يُسمح لهم بالاستحمام بانتظام". وعن توفير الرعاية الطبية اللازمة، قال: "عند دخولهم إلى المنشأة، يخضع المحتجزون لفحوصات طبية، وتُجرى جولات طبية منتظمة داخل المنشأة، كما يتلقى المحتجزون رعاية طبية مناسبة وفقاً للقانون، وإذا لزم الأمر، يتم تحويلهم لتلقي العلاج تحت إشراف وزارة الصحة". وفيما يتعلق بتكبيل المعتقلين بأصفاد حديدية حتى أثناء زيارة المحامي، يقول المكتب: "يُطبّق التقييد لفترات طويلة أثناء الاحتجاز فقط في حالات استثنائية، وعندما تكون هناك اعتبارات أمنية تقتضي ذلك، مع أخذ الحالة الصحية للمحتجز بعين الاعتبار، ونحن لا نجبر المحتجزين على البقاء في وضعية القرفصاء". واختتم المكتب الإعلامي التابع للجيش الإسرائيلي تصريحاته بالرد على فقدان أبو صفية أربعين كيلوغراماً من وزنه، قائلاً: "يتلقى المحتجزون ثلاث وجبات يوماً، وفقاً للكمية والأنواع المعتمدة من قبل اختصاصي تغذية للحفاظ على صحتهم، كما يتوفر لديهم دائماً ماء للشرب."


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
شبح حرب غزة سيطارد إسرائيل في 50 سنة المقبلة
Getty Images تقدر يونيسف عدد الأطفال الذين قتلتهم إسرائيل في غزة بأكثر من 17 ألفاً الصحف البريطانية الصادرة اليوم تناولت بالتحليل والرأي العديد من القضايا من بينها استمرار الحروب في العالم، وعجز المجتمع الدولي عن وقفها، وشبح حرب غزة الذي يطارد إسرائيل، وكذلك قضية الافغان الذين عملوا مع الجيش البريطاني ويواجهون الخطر في بلادهم. نشرت صحيفة التايمز مقالاً كتبه، ماثيو صايد، يرى فيه أن ما يجري في غزة يغذي التطرف الإسلامي، وعليه لابد أن يتوقف. ويقول ماثيو إن الاعتداء الوحشي على الأطفال هو ما خططت حماس لإثارته في هجومها يوم 7 أكتوبر تشرين الأول. وينقل عن الباحث في معهد السياسة والمجتمع في عمّان، محمد أبو رمان قوله إن الشرق الأوسط يشهد في الفترة الأخيرة موجة من الجنوح إلى التطرف "بسبب ما يجري في غزة". وتنسجم هذه المعطيات مع ما نقله عن مصادر إسرائيلية رفيعة المستوى بأن "الشبكات الإرهابية" تعوض قتلى حماس بنسبة خمسة لواحد. ويتوقع أن تكون هذه النسبة ارتفعت بعد 5 أشهر أخرى من الدمار. ويشير الكاتب إلى تصريح نقلته وكالة رويترز عن مسؤول أمني بريطاني يفيد بأن غزة أصبحت أكبر مكان لتجنيد الإسلاميين المتطرفين منذ 2003. وحذّر المركز الدول لمكافحة الإرهاب أيضاً من هذه الظروف التي أصحبت حاضنة للجيل القادم من المتطرفين. يذكر أن تبرير تفريغ غزة بقتل 60 ألف شخص وتدمير 92 في المئة من البنايات والتجويع عند إسرائيل هو أن المجزرة ضرورية من اجل دحر حماس. وعندما تسألهم عن قتل 17 ألف طفل بريء وفق يونسيف، وكيف يساعد في ذلك إنجاز المهمة، يذكرون الحرب العالمية الثانية. ويقولون "أرغمتم النازية على الاستسلام بقتلكم آلاف المدنيين الألمان. وعلينا أن نفعل الشيء نفسه في غزة". ويقول الكاتب: "لم أتصور أنني في حياتي سأسمع مبرراً أوهى لشن الحرب على أسلحة الدمار الموهومة في العراق. ولكن هذا التبرير قريب جداً منه. فالتطرف الإسلامي ليس مختلفاً فقط عن النازية بل هو عكسها تماماً. إنه فيروس عابر للحدود يتغذى على المجازر". ويضيف أن التطرف لا يمكن القضاء عليه بالقنابل، إذا قررت إسرائيل الإغارة ليس على غزة فحسب وإنما على أفغانستان وعمان وباكستان والجزائر والبحرين وسوريا وبنغلاديش والمغرب وربما بلدانا أخرى في العالم أيضاً. وهذا لا يجعل إسرائيل أقوى وإنما يضعفها أكثر من أي وقت مضى. فبعدما قضت على سمعتها في الشرق الأوسط والجنوب، ها هي تفقد المتعاطفين معها في الغرب. ويتوقع الكاتب أن شبح حرب غزة الأخيرة سيطارد إسرائيل في الخمسين سنة المقبلة. Getty Images دفع النزاع المسلح في السودان بالآلاف إلى النزوح ع ديارهم نشرت صحيفة الغارديان مقالاً كتبه، سايمون تيزدل، يتحدث فيه عن السلام الذي يصعب تحقيقه، وعن الحروب التي لا تنتهي في العالم. ويرى أن السياسة ليس هي السبب الوحيد في كل هذا المآسي والمجازر التي تعصف بالإنسانية. يتساءل سايمون عن سبب استمرار القتل والمجازر التي يتعرض لها المدنيون، على الرغم من أن قتل المدنيين أمر لا يقبل به أحد؟ والسبب في رأيه هو النسبية الأخلاقية. يذكر الكاتب أن الحروب والنزاعات المسلحة أصبحت أمراً اعتيادياً وليس هناك أي مؤشر على نهايتها. فالحديث عن وقف إطلاق النار أو الهدنة في غزة ينتهي كما بدأ بالدموع. والحرب في أوكرانيا دخلت عامها الرابع على الرغم من مهلة ترامب. وسوريا تحترق من جديد. والفظائع لا تنتهي في السودان. ففي العام الماضي بلغت النزاعات المسلحة ذروتها بعدد 61 نزاعاً في 36 بلداً. وهو أعلى رقم منذ 1946. وقد يكون هذا العام أسوأ من سابقه في المآسي والدماء. ويقول سايمون إن الجرائم، التي تحدث في هذه الحروب والنزاعات المسلحة، فاقت كل التصورات. من بينها الاستهداف المتعمد للمدنيين وترهيبهم. وقتل واختطاف الأطفال والتنكيل بهم. فاستعمال التجويع والعنف الجنسي والتعذيب والتهجير القسري في الحرب أصبح أمراً اعتيادياً. ويضيف أن قتل إسرائيل لأطفال غزة الأسبوع الماضي وهم يقفون في الطابور من أجل الحصول على الماء، أمر فظيع، ولكننا تعودنا على هذه المشاهد. ويتساءل الكاتب مرة أخرى. لماذا تتواصل هذه المجازر على الرغم من أن الجميع متفقون على أن قتل المدنيين أمر غير مقبول أخلاقياً. لماذا يسمحون بقتل المدنيين وترهبيهم وهم متفقون على أنه فعل غير مقبول أخلاقياً؟ الجواب عند سايمون هو لعنة النسبية الأخلاقية. فالواقع أنه ليس جميع الناس متفقون على ما هو أخلاقي. فما تراه مجموعة غير مقبول، تراه مجموعة أخرى مقبولاً نسبياً بل تبرره أحياناً. وهذه حقيقة ثابتة في تاريخ الإنسانية. فالعالم منقسم على أسس سياسية واقتصادية، ولكنه منقسم أخلاقياً أيضاً. وعليه فإن انهيار النظام الدولي القائم على قواعد يعكس، في نظر الكاتب، أزمة المنظومة الأخلاقية الدولية. ففي غياب مبادئ عالمية مقبولة، من الصعوبة بمكان تسوية النزاعات الدولية أو المحلية. ويشير في شرحه للمسألة إلى قول الكاتب الأمريكي، ديفيد بروكس: "ليست لدينا معايير موضوعية نحكم بها على أن هذه النظرة صائبة والأخرى خاطئة". ولذلك يستمر الجدل العام إلى ما لا نهاية. ويؤدي ذلك إلى المزيد من السخط والاستقطاب. Getty Images مئات الأفغان عملوا مع الجيش البريطاني يطالبون بترحليهم من أفغانستان ونشرت صحيفة الإندبندنت مقالاً افتتاحياً تنتقد فيه "اخفاقات" وزارة الدفاع البريطانية في التعامل قضية الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية. وطالبت الإندبندنت بمحاسبة المسؤولين في وزارة الدفاع بسسب إهمالهم في الاعتناء بالمواطنين الأفغان الذين عملوا مع القوات البريطانية. وقالت إن المثير للدهشة والاستغراب في قضية إهمال المواطنين الأفغان الذين عملوا من القوات البريطانية، أن السلطات لم تعاقب أحداً على عجز الدولة في التعامل مع نتائج الانسحاب من أفغانستان في 2021. ولم يحاسب أحد على تسريب أسماء آلاف الأفغان الذين أصبحوا مهددين في حياتهم. وذكرت الصحيفة أنها تحدثت إلى عدد من هؤلاء الأفغان، الذين لا يزالون ينتظرون الموافقة على ترحيلهم إلى بريطانيا منذ عامين. وأضافت أنهم يعيشون في خطر مستمر دفع بعضهم إلى الهروب من أفغانستان بأي وسيلة، مثل الطيار الذي دخل إلى بريطانيا على متن قارب، وكان مهدداً بالترحيل إلى رواندا، قبل أن يسنح له بالبقاء في البلاد بصفة نهائية. ولا يزال المئات في أفغانستان وباكستان وإيران ينتظرون أن تعترف الدولة البريطانية بمسؤوليتها عنهم. وتقول الصحيفة إنّ هذا الوضع لا ينبغي أن يستمر. وتدعو رئيس الوزراء ووزير الدفاع، جون هيلي، إلى التكفل القضية، بما في ذلك تحديد هوية المسؤولين عن هذه الصفحة المخجلة ومعاقبتهم.