
غوتيريش: العالم على أعتاب ثورة مناخية بنهاية عصر الوقود الأحفوري
وقال غوتيريش، إن الوقود الأحفوري يفقد هيمنته تدريجيا أمام الطفرة غير المسبوقة في الطاقة المتجددة.
وتشير أحدث البيانات الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إلى تحول جذري في المعادلة الاقتصادية للطاقة. فأكثر من 90% من مشاريع الطاقة المتجددة حول العالم أصبحت الآن أكثر تنافسية من حيث التكلفة مقارنة بمصادر الطاقة التقليدية.
وتكشف الأرقام أن تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت بنسبة مذهلة تصل إلى 41% مقارنة بأرخص بدائل الوقود الأحفوري، بينما أصبحت طاقة الرياح البرية تعادل أقل من نصف تكلفة المصادر التقليدية.
وهذا التحول الكبير لم يأت من فراغ، بل جاء نتيجة عوامل متداخلة تشمل التوسع الكبير في اعتماد التقنيات النظيفة، والاستثمارات الضخمة في قطاع التصنيع المنخفض الكربون، خاصة في الصين التي أصبحت رائدة في هذا المجال.
وتشير الإحصاءات إلى أن الاستثمارات العالمية في الطاقة المتجددة بلغت مستوى قياسيا قدره تريليوني دولار في العام الماضي، متجاوزة بذلك استثمارات الوقود الأحفوري بمقدار 800 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 70% خلال العقد الماضي فقط.
وفي هذا السياق، أفاد غوتيريش: 'لقد وصلنا إلى نقطة التحول. الوقود الأحفوري يقترب من نهاية طريقه، بينما تشرق شمس عصر الطاقة النظيفة'. وأكد أن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة لم يعد مجرد خيار بيئي، بل أصبح ضرورة استراتيجية توفر الأمن الطاقي وتحمي الاقتصادات من تقلبات الأسعار والاضطرابات الجيوسياسية.
لكن هذه الصورة المتفائلة لا تخلو من التحديات. فمع تزايد الطلب على الطاقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانتشار مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي، تبرز مخاوف جدية حول قدرة البنية التحتية للطاقة على مواكبة هذا التحول.
وتكشف التقارير عن خلل كبير في توزيع الاستثمارات، حيث يتم إنفاق 60 سنتا فقط على شبكات الكهرباء مقابل كل دولار يستثمر في توليد الطاقة النظيفة، بينما يجب أن تكون القيمة متساوية لضمان انتقال ناجح.
وأمام هذه المعطيات، يبدو المستقبل واعدا لكنه غير مضمون. فبينما تتصاعد الدعوات للتخلي عن دعم الوقود الأحفوري الذي يتجاوز مليارات الدولارات سنويا، ما تزال بعض القوى الكبرى تتمسك بمصالحها التقليدية. وفي الوقت نفسه، تبرز الحاجة الملحة لتعزيز التعاون الدولي وضمان تمويل عادل يسمح للدول النامية بالمشاركة في هذه الثورة الطاقية.
وهذا التحول التاريخي، الذي يجمع بين الضرورة البيئية والمنطق الاقتصادي، يضع العالم أمام خيار لا لبس فيه: إما المضي قدما نحو مستقبل أنظف وأكثر استقرارا، أو التمسك بنموذج طاقي أصبحت عيوبه تفوق بكثير مزاياه.
ودعا غوتيريش إلى التزام شركات التكنولوجيا الكبرى بالاعتماد بنسبة 100% على الكهرباء النظيفة بحلول 2030. وإلغاء الدعم الحكومي للوقود الأحفوري، والذي ما يزال يتجاوز مليارات الدولارات سنويا.
هذا بالإضافة إلى تعزيز الخطط الوطنية للمناخ قبل قمة Cop30 في البرازيل نوفمبر المقبل، مع التركيز على تمويل الطاقة النظيفة في الدول النامية، خاصة إفريقيا التي تمتلك موارد متجددة هائلة لكنها تفتقر إلى التمويل.
المصدر: الغارديان
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 17 ساعات
- أخبار السياحة
مؤشر قطاع البنوك بالبورصة يتراجع بنسبة 0,85% بختام تعاملات اليوم
اختتم مؤشر قطاع البنوك بالبورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الإثنين، على تراجع نسبته 0,85% ليغلق على مستوى 2841 نقطة. وشهدت تعاملات قطاع البنوك بالبورصة في ختام تعاملات اليوم تسجيل تداولات بنحو 647,27 مليون جنيه، ليستحوذ القطاع على نسبة 13,44% من إجمالي قيم تداولات البورصة. كما شهد القطاع تداول نحو 1147 مليون سهم، ليستحوذ على نسبة 0,69% من اجمالي كمية الأسهم المتداولة بالبورصة اليوم. وتراجعت مؤشرات البورصة المصرية بختام تعاملات جلسة اليوم الإثنين، إذ تراجع المؤشر الرئيسي EGX30بنسبة 1,38% مسجلا 34076 نقطة. وتراجع مؤشر الشركات الصغيرة EGX70 بنسبة 1,55% مسجلاً 10155 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX100 بنسبة 1,62% مسجلاً مستوي 13719 نقطة

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
مطار الملكة علياء بالأردن يستقبل 4.4 مليون مسافر بالنصف الأول من 2025 بزيادة 6%
استقبل مطار الملكة علياء الدولي بالأردن 4 مليون و406 ألف و690 مسافرا خلال النصف الأول من عام 2025 وهي أعلى حركة مسافرين نصف سنوية في تاريخه، مسجلا نموا نسبته 6% مقارنة بالنصف الأول من عام 2024. وأوضح بيان صحفي لمجموعة المطار الدولي المسئولة عن إدارة مطار الملكة علياء، أن هذا الارتفاع جاء مدفوعا بعودة عدد من المسارات الجوية الإقليمية والأوروبية وازدياد حركة السفر خلال شهر رمضان وعيد الفطر. وفقا لمنشور على موقع وكالة الأنباء الأردنية. وشهدت حركة الطائرات أيضا ارتفاعا نسبته 2.2%، حيث سجل المطار 36.331 حركة، في حين انخفضت حركة الشحن الجوي بنسبة 16.5%، لتصل إلى 32086 طنا. وفي يونيو الماضي استقبل المطار 717840 مسافرا، بانخفاض نسبته 16.6% مقارنة بشهر يونيو 2024 نظرا للتوترات الإقليمية وما ترتب عليها من تعطل بعض الرحلات الجوية. وفيما يتعلق بحركة الطائرات، سجل المطار 5827 حركة، في حين تعامل مع 4174 طنا ضمن حركة الشحن الجوي، ما يشير إلى انخفاض سنوي بنسبة 19.6%، و27.5% على التوالي مقارنة بشهر يونيو 2024. وفي النصف الأول من العام الحالي، شهد مطار الملكة علياء الدولي انتعاشا ملحوظا في نشاط شركات الطيران تمثل في استئناف عدد من شركات الطيران لعملياتها وانضمام شركات طيران ومسارات جديدة، حيث استأنفت شركتا فلاي أديل وAjet رحلاتهما من المطار وإليه، بينما وسعت الملكية الأردنية شبكتها العالمية بإطلاق مسارات مباشرة إلى دمشق، حلب، مومباي وواشنطن العاصمة، كما بدأت شركة الأجنحة الليبية وSunExpress بتسيير رحلاتهما من المطار. وفي إطار تعزيز انسيابية حركة المسافرين من خلال التكنولوجيا، أطلقت في يونيو الماضي مرحلة تجريبية للبوابات الإلكترونية الجديدة بهدف تسريع إجراءات السفر للمواطنين الأردنيين، وقد تم تركيب 9 بوابات ذكية تشمل 5 في قاعة القادمين و4 في منطقة المغادرين، ما يوفر تجربة سفر أسرع وأكثر سلاسة ويعزز في الوقت ذاته كفاءة العمليات التشغيلية للمطار، خاصة خلال فترات الذروة. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، نيكولا دفيليير، أن النصف الأول من العام الحالي يجسد القوة المستمرة لمطار الملكة علياء الدولي بوصفه أصلا وطنيا حيويا وركيزة أساسية في قطاع النقل الجوي الأردني. وأضاف، أنه على الرغم من التحديات الإقليمية، واصلنا تركيزنا على زيادة حركة المسافرين وتنفيذ مشاريع مؤثرة، وتحسينات مبتكرة، وخدمات تتمحور حول المسافرين بما يواكب أعلى المعايير الدولية ويرسخ مكانة المطار بوصفه المطار الذي يرحب بالمسافرين.

أخبار السياحة
منذ يوم واحد
- أخبار السياحة
الخطوط الكويتية تسجل 324 مليون دولار إيرادات تشغيلية بالربع الثاني من 2025 بزيادة 6%
سجلت الخطوط الجوية الكويتية أداء ماليا وتشغيليا قويا خلال الربع الثاني من عام 2025، إذ ارتفعت الإيرادات التشغيلية إلى 324 مليون دولار أمريكي، بنمو نسبته 6% مقارنة بالربع الأول من العام. كما بلغت إيرادات المبيعات 285 مليون دولار، بزيادة 14%. وتمكنت الشركة من خفض التكاليف بقيمة 19.4 مليون دولار، ما يعادل وفرا بنسبة 20%. كما ارتفع عدد الرحلات المغادرة إلى 7063 رحلة، بزيادة 9%، في حين تجاوز عدد الركاب حاجز مليون مسافر، بنمو 9%. وفقا لوكالة الأنباء الكويتية. وسجلت الخطوط الكويتية تحسنا في مؤشرات الكفاءة التشغيلية، حيث بلغت دقة مواعيد التشغيل 'OTP' نسبة 85% خلال الفترة، ما يعكس التزام الشركة بتحسين تجربة السفر وتعزيز موثوقية عملياتها. وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة، الكابتن عبد المحسن الفقعان، أن النتائج المحققة تعكس نجاح الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الإدارة التنفيذية، وذلك بجهود العاملين في مختلف قطاعات الشركة لتحقيق التميز في الأداء المالي والتشغيلي.