logo
خبراء فلسطينيون: اليمن يخلط أوراق الصراع.. ميزان القوى ينقلب وإسرائيل تفقد السيطرة

خبراء فلسطينيون: اليمن يخلط أوراق الصراع.. ميزان القوى ينقلب وإسرائيل تفقد السيطرة

وسط تعتيم إعلامي إسرائيلي متصاعد، بدأت الحقائق تتسرّب من بين ثقوب الرقابة العسكرية: اليمن لم يعد طرفًا بعيدًا عن المعركة، بل تحوّل إلى فاعل مباشر يفرض حضورًا استراتيجيًا في عمق المشهد العسكري والسياسي للصراع العربي ـ الصهيوني.
ففي الوقت الذي تئن فيه غزة تحت مجازر الاحتلال، جاءت الضربات اليمنية الصاروخية والطائرات المسيّرة لتقلب ميزان الردع وتربك المنظومة العسكرية الإسرائيلية، كما يقول مراقبون في تقرير لوكالة 'شهاب' الفلسطينية. حجم الهجمات، ومدى تأثيرها، جعلا من المستحيل على الرقابة العسكرية الإسرائيلية إخفاء كل التفاصيل، خاصة حين يتعلّق الأمر بتعطيل مطارات أو استهداف منشآت حيوية لا يمكن التعتيم عليها.
الباحث في الشأن الإسرائيلي، فايد أبو شمالة، أكد أن الاحتلال يحاول التمسك برواية إعلامية موحّدة تبدأ دائمًا بـ'رصد صاروخ' وتنتهي بـ'عودة الحياة إلى طبيعتها'، لكن التكرار المكشوف وغياب الصور الحقيقية وردود فعل المستوطنين، يعري زيف هذه السردية. بل إن اختفاء مشاهد الذعر والملاجئ وانعدام صور سقوط الصواريخ أو حتى الاعتراضات الجوية بات من مؤشرات الفشل في حرب الرواية.
وإذا كان الإعلام الإسرائيلي يُدار بعقلية عسكرية، فإن ما يحدث الآن، كما يشير أبو شمالة، يعكس تخبطًا حقيقيًا: 'لا يمكن إنكار أن بعض الصواريخ تسقط، لكن الأهم أن بعضها يُصيب، ويحمل رسائل سياسية مدوية تقول: هذا الاحتلال إلى زوال'.
في السياق ذاته، يؤكد الخبير الاستراتيجي الفريق قاصد محمود أن القوات المسلحة اليمنية أحدثت تحوّلًا لافتًا في معادلات الصراع الإقليمي، ليس فقط من خلال صواريخ وطائرات تقطع آلاف الكيلومترات، بل أيضًا بفرض حصار جزئي على البحر الأحمر والمجال الجوي المحيط، وهو ما يُعتبر تطورًا نوعيًا في القدرة على نقل الضغط العسكري من الساحة الفلسطينية إلى العمق الإسرائيلي.
ويضيف محمود: 'لأول مرة منذ عقود، تجد إسرائيل نفسها مضطرة لمواجهة تهديد قادم من الجنوب البعيد، من ساحة لم تكن ضمن حساباتها الأمنية أو أولوية استخباراتها… اليمن تحوّلت من دولة منهكة إلى جبهة استراتيجية شاقة'.
وتابع: 'بينما تعاني المقاومة في غزة من الحصار الجغرافي والإمكانات المحدودة، قدّم اليمن قيمة استراتيجية مضاعفة، عبر ربط واضح بين سلاحه وعقيدته ومظلومية غزة المحاصرة. إنه ربط عضوي يدخل في حسابات التفاوض والمقايضات السياسية الكبرى'.
والأهم أن هذه الضربات، كما يقول محللون، لم تعد مجرد مواقف تضامنية، بل أدوات ردع حقيقية، تُقلق تل أبيب، وتعيد تعريف معادلة الاشتباك. فمن البحر الأحمر إلى موانئ الاحتلال، ومن المدى البعيد إلى العمق الحيوي، أثبتت اليمن أن البعد الجغرافي لا يلغي جدوى الاشتباك السياسي والميداني.
في وقتٍ يسعى فيه الاحتلال لإطباق الحصار على غزة، يفتح اليمن البحر الأحمر، ويشعل خريطة الردع من جديد، معلنًا أن المقاومة لم تعد وحدها في الميدان، بل يساندها محور قادر على زعزعة أمن 'إسرائيل' من الجو والبحر والحدود البعيدة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدفاع السورية للعربية: الجيش ينفذ ضربات دقيقة ضد مصادر النيران في منبج
الدفاع السورية للعربية: الجيش ينفذ ضربات دقيقة ضد مصادر النيران في منبج

اليمن الآن

timeمنذ 9 دقائق

  • اليمن الآن

الدفاع السورية للعربية: الجيش ينفذ ضربات دقيقة ضد مصادر النيران في منبج

أعلنت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع السورية، مساء السبت، أن وحدات الجيش تنفذ ضربات دقيقة تستهدف مصادر النيران التي استخدمتها قوات "قسد" في قصف قرية الكيارية ومحيطها بريف منبج". وأضافت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع لـ"العربية/الحدث" أن "قواتنا تمكنت من رصد راجمة صواريخ ومدفع ميداني تم استخدامهما في الاعتداء بمحيط مدينة مسكنة الواقعة شرق محافظة حلب". "لأسباب مجهولة" أتى ذلك بعد وقت قصير من إعلان الدفاع السورية أن هجوماً نفذته قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في ريف مدينة منبج شمال البلاد أدى إلى إصابة 4 من أفراد الجيش و3 مدنيين. وقالت إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع إن قوات سوريا الديمقراطية نفذت "صليات صاروخية استهدفت منازل الأهالي بقرية الكيارية ومحيطها في ريف منبج بشكل غير مسؤول ولأسباب مجهولة، ما أدى لإصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين بجروح متفاوتة"، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".

عم عبدالملك الحوثي يستهدف المنقذ الاقتصادي لسكان صنعاء وملاحقتهم في الشوارع
عم عبدالملك الحوثي يستهدف المنقذ الاقتصادي لسكان صنعاء وملاحقتهم في الشوارع

اليمن الآن

timeمنذ 9 دقائق

  • اليمن الآن

عم عبدالملك الحوثي يستهدف المنقذ الاقتصادي لسكان صنعاء وملاحقتهم في الشوارع

اخبار وتقارير عم عبدالملك الحوثي يستهدف المنقذ الاقتصادي لسكان صنعاء وملاحقتهم في الشوارع الأحد - 03 أغسطس 2025 - 02:24 ص بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن تستعد المليشيات الحوثية في العاصمة المحتلة صنعاء ومحيطها لإطلاق حملة ابتزاز جديدة تستهدف سائقي الدراجات النارية، تحت ذريعة تنظيم السير، وتطبيق لوائح مرورية، في وقت يرى فيه السكان أن الحملة في حقيقتها «ابتزاز منظم» لفئة تُعد من الفئات الأشد فقراً، وصولاً إلى تجفيف مصادر رزقهم، ودفعهم للالتحاق بالجبهات القتالية. وقالت مصادر مطلعة، ان الجماعة تستعد لنشر عناصر تتبع ما يسمى بـ"جهاز الضبط المروري" المرتبط مباشرة بعبد الكريم الحوثي، عم زعيم الجماعة، والمعيّن وزيراً للداخلية في حكومتهم غير المعترف بها، في شوارع صنعاء لملاحقة سائقي الدراجات، وفرض إجراءات تعسفية. وتسعى الجماعة، بحسب المصادر، إلى فرض رسوم جمركية على الدراجات، بما يشمل تلك التي تمت جمركتها في فترات سابقة، إضافة إلى إلزام السائقين بشراء خوذات يصل سعر الواحدة منها إلى نحو 16 دولاراً، ومنعهم من السير في الطرق السريعة، أو حمل أكثر من شخص على الدراجة، أو استخدام أجهزة التنبيه، وكشافات الإضاءة، بذريعة تخفيف الازدحام المروري. لكن عدداً من سائقي الدراجات في صنعاء أعربوا عن خشيتهم من تعرضهم للاعتقال، أو مصادرة دراجاتهم، أو ابتزازهم مادياً خلال الحملة الجديدة، مؤكدين أن الهدف ليس تنظيم السير كما تزعم الجماعة، بل دفعهم قسراً إلى الجبهات بعد حرمانهم من سبل العيش. ويقول أحمد، وهو أحد سائقي الدراجات، إن الحملة المرتقبة تضعه أمام خيارين أحلاهما مرّ: «إما التوقف عن العمل والمكوث في المنزل دون مصدر دخل، أو الخروج وتحمل مخاطر الابتزاز أو الاعتداء أو السجن». وأشار إلى أن الجماعة سبق أن نفذت حملات مشابهة في فترات سابقة استهدفت سائقي الدراجات تحت ذرائع مختلفة، لكن النتيجة واحدة، وهي التضييق على مصادر الرزق. من جانبها، حذرت نقابة سائقي الدراجات بصنعاء من تداعيات هذه الحملة المرتقبة، ووصفتها بأنها «محاولة ممنهجة لفرض الجبايات، ومصادرة أرزاق العاملين بهذه المهنة»، وقالت إن الخطوة ستضيف مزيداً من الأعباء على شريحة واسعة من المواطنين، خصوصاً الموظفين الذين فقدوا رواتبهم منذ سنوات، ويعتمدون على هذه الوسيلة لتأمين معيشتهم. وتأتي هذه الإجراءات في سياق سياسة الإفقار والتجويع التي تنتهجها الجماعة الحوثية ضد فئات المجتمع، إذ دفع تدهور الأوضاع الاقتصادية والانقطاع الطويل للرواتب وانعدام فرص العمل آلاف اليمنيين إلى استخدام الدراجات وسيلة نقل بالأجرة، أو حتى وسيلة شخصية تساعدهم على التنقل بتكلفة منخفضة. وبحسب تقديرات محلية، فإن عدد الدراجات النارية المستخدمة في اليمن يزيد عن مليون دراجة، أغلبها تعمل في المدن الكبرى، ومناطق سيطرة الجماعة. وتحوّلت هذه الوسيلة خلال سنوات الحرب إلى «منقذ اقتصادي» للكثير من العائلات التي فقدت مصادر دخلها التقليدية، في ظل عجز المؤسسات الخاضعة للحوثيين عن استيعاب العاطلين، أو توفير الحد الأدنى من الخدمات. ويخشى مالكو الدراجات النارية أن تتحوّل الحملة الحوثية إلى وسيلة لإرهابهم، ونهب ممتلكاتهم في ظل غياب أي جهة رقابية أو قضائية مستقلة، خصوصاً أن الجماعة سبق أن استخدمت «الضبط المروري» غطاء لحملات قمع وابتزاز في شوارع صنعاء، ومدن أخرى. ويؤكد سائقو الدراجات أن هذه الحملات لن تفضي إلى أي تحسين في الوضع المروري أو الأمني، بل ستضاعف معاناتهم، وتدفع الكثير منهم إلى المجازفة بحياتهم من أجل لقمة العيش الاكثر زيارة اخبار وتقارير الريال اليمني يستهل تعاملات اليوم السبت بالانخفاض. اخبار وتقارير خلال ساعة.. الريال اليمني يسجل تعافيا جديدا بمقدار 20 ريال . اخبار وتقارير خبير يطلق تحذير عاجل: لا تصدقوا الصرافين.. البنوك بدأت اللعبة الان بأسعار غ. اخبار وتقارير مجموعة هائل سعيد أنعم توضح اسباب عدم تخفيض أسعار منتجاتها برغم تعافي العملة.

هاني البيض: تحسّن سعر الصرف في عدن إجراء تجميلي مؤقت ودوافعه سياسية والانهيار السريع قادم
هاني البيض: تحسّن سعر الصرف في عدن إجراء تجميلي مؤقت ودوافعه سياسية والانهيار السريع قادم

اليمن الآن

timeمنذ 9 دقائق

  • اليمن الآن

هاني البيض: تحسّن سعر الصرف في عدن إجراء تجميلي مؤقت ودوافعه سياسية والانهيار السريع قادم

وصف السياسي البارز، هاني علي سالم البيض، التحسن المفاجئ في سعر صرف الريال اليمني بعدن بأنه "إجراء تجميلي مؤقت"، محذراً من أنه مدفوع باعتبارات سياسية بحتة وليس له أي غطاء اقتصادي حقيقي، مما يجعله عرضة للانهيار السريع. وفي تحليل نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، أرجع البيض هذا التحسن إلى تدخل مباشر من المجلس الانتقالي الجنوبي في سوق الصرف، وليس إلى أي انتعاش اقتصادي. وأوضح أن هذا التدخل تم عبر ضخ كميات من العملة الصعبة من عوائد الجمارك والضرائب ومساعدات محدودة غير معلنة، بالتزامن مع شن حملة أمنية صارمة على شركات الصرافة لإجبارها على خفض السعر. واعتبر البيض أن الهدف من هذه الخطوة هو "سياسي وإعلامي" بالدرجة الأولى، ويهدف إلى تلميع صورة المجلس الانتقالي كقوة قادرة على ضبط الاقتصاد، خاصة بعد تصاعد التذمر الشعبي من تدهور الخدمات، بالإضافة إلى تعزيز موقفه في أي مفاوضات سياسية قادمة. وشدد السياسي اليمني على أن هذا الاستقرار "هش" وغير مستدام، لأنه لم يُبنَ على إصلاحات هيكلية أو موارد دائمة كتصدير النفط أو الحصول على ودائع مالية جديدة. وتوقع أن يعاود السوق السوداء نشاطه بقوة بمجرد نفاد السيولة التي تم ضخها أو تخفيف القبضة الأمنية عن سوق الصرافة. وخلص البيض إلى أن أي تحسن في سعر الصرف لا يرتكز على أُسس اقتصادية سليمة وآليات نقدية ومالية محترفة، سيبقى مجرد "إجراء سطحي" قابل للانهيار في أي لحظة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store