logo
ارمينيا، كازاخستان وقرغيزستان و بيلاروسيا تغزو المغرب قريبا؟

ارمينيا، كازاخستان وقرغيزستان و بيلاروسيا تغزو المغرب قريبا؟

أريفينو.نت١٩-٠١-٢٠٢٥

أكد إيغور بتريشينكو، نائب رئيس الوزراء البلاروسي، في تصريح صحافي نقلته وسائل إعلام بيلاروسية، أن الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم إلى جانب بلاده كلا من روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان، يجب أن يستفيد من إمكانية توقيع اتفاقيات لإنشاء مناطق للتجارة الحرة مع دول ثالثة.
وأكد المصدر ذاته أن التكتل الاقتصادي سالف الذكر يعمل على تطوير العلاقات التجارية مع مختلف الدول، حيث تم توقيع اتفاقيات للتبادل الحر مع كل من الصين وفيتنام وصربيا وسنغافورة، مشيرا إلى وجود مفاوضات في هذا الإطار مع المغرب والإمارات وتونس وباكستان والهند، إذ أبدت أكثر من 30 دولة اهتمامها بتوقيع اتفاقيات تجارة حرة مع الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
في هذا الإطار قال عبد الخالق التهامي، محلل اقتصادي، إن 'المملكة المغربية تربطها اتفاقيات للتبادل الحر مع مجموعة من الدول والاقتصادات الكبرى، كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وبالتالي فهي قادرة على مواكبة اقتصاد هذا التكتل الأوراسي دون أي إشكال، وتحقيق استفادة اقتصادية من خلال ولوج أسواق الدول الأعضاء في هذا التكتل'.
وأضاف التهامي، أن 'الفاعلين الاقتصاديين المغاربة، خاصة من القطاع الخاص، يجب عليهم الاستعداد لأي اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لضمان تحقيق أعلى درجات الاستفادة وتفادي تكرار ما وقع مع بعض الدول'.
وأشار المحلل ذاته إلى أن 'توقيع أي اتفاقية من هذا النوع سيمكن المغرب من تصدير عدد من المنتجات، خاصة الأسماك، والبواكر، وبعض الفواكه والخضر، وأيضًا المنتجات الفوسفاتية'، مشددا على أن 'الاتفاقيات التجارية لا تقتصر على الفوائد التجارية أو الاستثمارية فقط، بل تشمل أيضًا مكاسب سياسية، إذ إن تضمين هذه الاتفاقيات الأقاليم الجنوبية، مثلًا، يُعد اعترافًا ضمنيًا من الدول الموقّعة بمغربية الصحراء'.
إقرأ ايضاً
من جهته أورد رشيد ساري، باحث في الشؤون الاقتصادية، أن 'روسيا تسعى، من خلال التكتلات التي تنتمي إليها، مثل الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، إلى بناء نظام اقتصادي عالمي جديد بشراكة مع الصين؛ فهي تعمل على إنشاء شراكات وعلاقات تجارية طويلة الأمد مع عدد من الدول الفاعلة اقتصاديًا في فضائها الإقليمي، ومن ضمنها المغرب'.
وتابع المصرّح بأن 'موسكو تسعى أيضًا، عبر بناء علاقات تجارية، سواء ثنائية أو متعددة الأطراف من خلال التكتلات الإقليمية، إلى حماية مصالحها والتخلّص من التبعية للمنظومة الاقتصادية الغربية، التي تأثرت علاقاتها معها منذ الحرب في أوكرانيا'، مشيرا إلى أن 'روسيا نجحت في الحفاظ على معدلات نمو مهمة رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها وإقصائها من نظام سويفت'.
وأكد ساري أن 'توجه الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي تلعب فيه موسكو دورًا محوريًا، نحو توقيع اتفاقية تبادل حر مع الرباط، يُفسَّر بالتموقع الإستراتيجي الجديد للمغرب، الذي أصبحت تربطه علاقات قوية مع مجموعة من الدول، خاصة في إفريقيا، التي تسعى روسيا إلى تعزيز وجودها الاقتصادي فيها عبر بوابة الاستثمارات؛ فيما تعتبر المملكة الممر الآمن الذي يمكن أن يصل روسيا بإفريقيا بفضل بنيتها التحتية القوية'.
وشدد الباحث ذاته على أن 'الشراكات والمبادرات الاقتصادية الإقليمية التي أطلقتها المملكة في السنوات الأخيرة تُعد عامل جذب مهمًا للدول والتكتلات لتوقيع اتفاقيات تجارية معها'، معتبرا في الوقت ذاته أن 'المغرب يجب أن يكون حذرًا في إبرام أي اتفاقية، إذ إن الاتفاقيات السابقة لم تكن على أساس رابح-رابح وخسرت فيها البلاد الكثير، وعليه فإن أي اتفاقية تجارة حرة مع أي طرف يجب أن يتفاوض بشأنها جيدًا لضمان مصالحه الاقتصادية'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

60 ألف مليار قريبا في المغرب؟
60 ألف مليار قريبا في المغرب؟

أريفينو.نت

timeمنذ يوم واحد

  • أريفينو.نت

60 ألف مليار قريبا في المغرب؟

أريفينو.نت/خاص أكد السيد كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، أن المغرب يشهد تسارعاً ملحوظاً في استراتيجيته الاستثمارية، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية. وكشف الوزير عن المصادقة على 161 مشروعاً استثمارياً حتى الآن، بقيمة إجمالية تبلغ 326 مليار درهم، مع توقعات بتوليد 150 ألف فرصة عمل، مشدداً على أن الحكومة عازمة على استدامة هذه الديناميكية الإيجابية. حصاد استثماري مبهر بتوجيهات ملكية: الوزير زيدان يعلن بالأرقام: 326 مليار درهم و150 ألف وظيفة مؤمنة.. والقادم أعظم! خلال استضافته في برنامج 'السياسة بطريقة أخرى' الذي تنظمه مؤسسة الفقيه التطواني، تناول الوزير كريم زيدان عدة نقاط حساسة تتعلق بالاستراتيجية الوطنية للاستثمار. وفي هذا السياق، وجه انتقادات صريحة لدور الوسطاء في منظومة الدعم العمومي، مصرحاً بأن 'الوسطاء يشكلون مشكلة حقيقية، سواء في مجال الاستثمار أو في غيره من الأوراش'. ويأتي هذا التصريح في وقت كثيراً ما يشكو فيه المستثمرون من بطء المساطر الإدارية وتعقيدات البيروقراطية. لا مكان للمعرقلين! زيدان يهاجم الوسطاء ويبرر استيراد الأغنام بـ'الضرورة الوطنية'.. ويدعو الإعلام للمسؤولية! وتطرق الوزير إلى الجدل الذي أثير مؤخراً حول استيراد الأغنام، مبرراً هذا القرار بـ'الضرورة الوطنية الملحة'، حيث أكد أنه 'لم يكن من المتصور أن تظل الحكومة مكتوفة الأيدي أمام وضعية القطيع الوطني، وتأثيرات الجفاف، واحتياجات المواطنين'. كما شكك الوزير في دقة الأرقام التي روجتها بعض وسائل الإعلام حول هذا الموضوع، داعياً الصحافة إلى 'تحمل مسؤوليتها وتوضيح حقيقة الأرقام'. الطموح يتجاوز السقف! المغرب يستهدف 600 مليار درهم استثمارات و500 ألف وظيفة.. وتفاؤل حكومي بتحقيق 'المعجزة'! وفيما يتعلق بتنفيذ التوجيهات الملكية في مجال الاستثمار، أوضح الوزير أن الهدف المسطر يتمثل في تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات بحلول عام 2026 وخلق 500 ألف فرصة عمل. وأشار إلى أن سبع دورات للجنة الوطنية للاستثمارات قد أسفرت حتى الآن عن المصادقة على 161 مشروعاً بقيمة إجمالية بلغت 326 مليار درهم، مما سيولد 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وأكد زيدان أن هذه الوتيرة لن تتراجع، متوقعاً أن 'الاجتماع المقبل للجنة، المقرر عقده في غضون أسابيع قليلة، سيشهد تجاوز هذه الأرقام لمستوى جديد'. وأعرب الوزير عن تفاؤله بتجاوز الهدف الأولي، قائلاً: 'معدل الاستثمار الحالي يبشر بأننا سنتجاوز عتبة 550 مليار درهم لنصل إلى 600 مليار درهم، ونفس الأمر ينطبق على عدد مناصب الشغل'. إقرأ ايضاً من الهيدروجين الأخضر إلى صناعة البطاريات: قطاعات واعدة تنتظر الدعم.. والمغرب 'أرض الفرص' بموقعه الاستراتيجي وكفاءاته الشابة! وسلط الوزير الضوء على عدد من القطاعات الواعدة التي تتطلب مواكبة مهيكلة، من بينها الهيدروجين الأخضر، والطاقات المتجددة، وصناعة البطاريات، وكذلك قطاع النسيج. وأكد أن المغرب يتمتع بمؤهلات قوية تجعله وجهة جذابة للمستثمرين الأجانب، أبرزها موقعه الجغرافي الاستراتيجي، وتوفره على يد عاملة شابة ومؤهلة، بالإضافة إلى نظام جمركي تفضيلي لصادراته. ومن بين الأوراق الرابحة الأخرى للمغرب، اتفاقيات التبادل الحر الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وهي ميزة لا تشترك فيها سوى ثماني دول أخرى في العالم. بل ذهب الوزير أبعد من ذلك، معتبراً أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على المنتجات المغربية قد تعود بالنفع على المملكة بشكل غير مباشر، في إطار منطق إعادة التوازن التعريفي. ثورة إدارية قادمة! الوزير يتعهد بتبسيط المساطر والقضاء على البيروقراطية لتسريع وتيرة الاستثمار! وعلى صعيد الحكامة، شدد الوزير على ضرورة ترشيد وتبسيط المساطر الإدارية، موضحاً أنه 'ليس من المعقول طلب عدد كبير من الوثائق لإطلاق مشروع ما، خاصة وأن بعضها يكون متناقضاً أو مكلفاً للحصول عليه'. ودعا في هذا الإطار إلى تبسيط فوري للإجراءات ورفع كفاءة الخدمات الإدارية. وأكد زيدان أنه قام بتعبئة الكفاءات الداخلية لوزارته ووضع استراتيجية واضحة لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الاستثمارية.

عملاق أسترالي يجهز جيوش العالم من باطن المغرب؟
عملاق أسترالي يجهز جيوش العالم من باطن المغرب؟

أريفينو.نت

timeمنذ يوم واحد

  • أريفينو.نت

عملاق أسترالي يجهز جيوش العالم من باطن المغرب؟

أريفينو.نت/خاص تتجه أنظار شركة التعدين الأسترالية 'زيوس ريسورسز المحدودة' (Zeus Resources Ltd) بشكل متزايد نحو المغرب، مع تركيز خاص على استغلال معدن الأنتيمون، الذي يعتبر مادة حيوية للعديد من الصناعات، وبشكل أخص قطاع الدفاع. ويأتي هذا الاهتمام في وقت يشهد فيه السوق العالمي للأنتيمون تحديات في الإمدادات وطلباً متزايداً. `مشروع 'الدار البيضاء للأنتيمون': إمكانات واعدة في موقع تاريخي` أعلنت شركة 'زيوس ريسورسز' في وقت سابق من هذا العام، وتحديداً حوالي شهر مارس 2025، عن استحواذها على مشروع 'الدار البيضاء للأنتيمون' (Casablanca Antimony Project) الواقع في وسط المغرب، بالقرب من مدينة خريبكة وعلى بعد حوالي 115 كيلومتراً جنوب شرق الدار البيضاء. ويضم هذا المشروع ستة تراخيص استكشاف تغطي مساحة تقدر بنحو 79 كيلومتراً مربعاً. وتفيد التقارير بأن هذه التراخيص سارية المفعول حتى مارس 2026، مع إمكانية تمديدها. ويقع المشروع في منطقة معروفة بتمعدنات الأنتيمون ضمن نطاق صدع 'السماعلة-ولماس' الجيولوجي، وتشير المعلومات إلى أن الموقع قد شهد عمليات تعدين حرفية تاريخية وحديثة. وقد كشفت نتائج التحاليل الأولية لعينات صخرية من الموقع عن تركيزات عالية جداً من معدن الأنتيمون، وصلت في بعض العينات إلى 61.9% و44.5% و39.4%، وهي نسب تعتبر استثنائية مقارنة بالمناجم العاملة عالمياً التي غالباً ما تتراوح نسب تركيز الأنتيمون فيها بين 1.5% و5%. وقد وصفت الشركة المشروع بأنه ذو 'إمكانات عالية'، وأشارت تقارير إلى أن عملية إتمام الصفقة النهائية للاستحواذ الكامل قد تم تمديدها حتى أواخر يونيو 2025. ويتمتع الموقع بسهولة الوصول إليه على مدار العام عبر طرق معبدة وغير معبدة، وبنية تحتية لوجستية قائمة، مما يعزز من جاذبيته للاستثمار. `الأنتيمون: معدن حاسم للصناعات الدفاعية والتكنولوجية` إقرأ ايضاً يُصنف الأنتيمون كمعدن حرج واستراتيجي من قبل العديد من الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأستراليا، نظراً لخصائصه الفريدة وتطبيقاته الأساسية. وفي قطاع الدفاع، يلعب الأنتيمون أدواراً متعددة وحيوية، من بينها: * **تقوية سبائك الرصاص:** يُستخدم لزيادة صلابة الرصاص في صناعة الرصاصات والشظايا والمقذوفات الخارقة للدروع. * **مثبطات اللهب:** يُعد ثالث أكسيد الأنتيمون مكوناً رئيسياً في المواد المثبطة للهب المستخدمة في الزي العسكري، والمعدات، والمركبات، والطائرات، مما يوفر حماية أساسية في حالات القتال. * **الإلكترونيات العسكرية:** تُستخدم أشباه الموصلات القائمة على الأنتيمون في إنتاج كاشفات الأشعة تحت الحمراء، والصمامات الثنائية، ومناظير الرؤية الليلية، وأنظمة التوجيه الدقيق. * **مبادِئات الذخيرة:** يُستخدم كبريتيد الأنتيمون في مركبات تهيئة انفجار الذخائر. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الأنتيمون في صناعة البطاريات، والخلايا الشمسية (كمادة محسنة لكفاءة الزجاج الشمسي)، والسبائك المختلفة، مما يجعله عنصراً لا غنى عنه في العديد من التطبيقات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة. `السوق العالمي للأنتيمون والمغرب كوجهة محتملة` يشهد السوق العالمي للأنتيمون ضغوطاً كبيرة في جانب العرض، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى انخفاض إنتاج الصين، التي تهيمن تاريخياً على ما يقرب من 80% من الإنتاج العالمي، وفرضها قيوداً على الصادرات. وقد أدت هذه العوامل إلى ارتفاع أسعار الأنتيمون وسعي الدول الغربية والصناعات الكبرى، بما فيها قطاع الدفاع، إلى تأمين مصادر بديلة وموثوقة لهذا المعدن. ويتمتع المغرب بتاريخ في مجال التعدين، ويُعرف بوجود تمعدنات هامة للأنتيمون، خصوصاً في مناطق الأطلس الكبير والأطلس الصغير والهضبة الوسطى. وتعتبر البيئة الاستثمارية في المغرب جاذبة لشركات التعدين، حيث صُنف كثاني أكثر الوجهات جاذبية للاستثمار التعديني في أفريقيا بعد بوتسوانا في مسح معهد فريزر لعام 2023. إن اهتمام شركة 'زيوس ريسورسز' بمشروع الأنتيمون في المغرب يندرج ضمن هذا السياق العالمي، حيث تسعى الشركة إلى الاستفادة من الإمكانات الواعدة للموقع لتلبية الطلب المتزايد على هذا المعدن الاستراتيجي، خاصة من قبل الصناعات الدفاعية التي تحتاج إلى إمدادات مستقرة وموثوقة.

إطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل تدبير مستدام للغابات
إطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل تدبير مستدام للغابات

البوابة الوطنية

timeمنذ 2 أيام

  • البوابة الوطنية

إطلاق مشروع التوأمة المؤسساتية بين المغرب والاتحاد الأوروبي من أجل تدبير مستدام للغابات

جرى، يوم الخميس 22 ماي بالرباط، الإطلاق الرسمي لمشروع توأمة مؤسساتية بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والاتحاد الأوروبي، في إطار تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي في المجال الغابوي. ويندرج هذا المشروع، الذي يهدف إلى تعزيز تدبير مستدام وشامل وقادر على الصمود للغابات المغربية، في إطار البرنامج الأوروبي "الأرض الخضراء"، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، تجسيدا للطابع الاستراتيجي والوثيق للعلاقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مواجهة التحديات المشتركة، لا سيما التكيف مع التغيرات المناخية، وحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز الحكامة البيئية والمؤسساتية في القطاع الغابوي. وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، إن مشروع التوأمة يعد جزءا من برنامج (الأرض الخضراء)، "ويشكل استجابة هيكلية للتحديات المعاصرة التي تواجه أنظمتنا البيئية الغابوية، ويعكس رغبتنا المشتركة في تعزيز أسس حكامة الغابات لصالح الأجيال القادمة". وأوضح أن هذا المشروع يعتمد على منطق البناء المشترك والتعلم المتبادل والابتكار المؤسسي، مبرزا أن هذه الشراكة تتيح الفرصة للجمع بين الخبرات المتنوعة، وإثراء منهجيات التدخل، وإنشاء إطار مستدام للتبادل بين المؤسسات المغربية والأوروبية العاملة في مجال إدارة الموارد الطبيعية. وأكد أن هذا المشروع ينسجم تماما مع دينامية الإصلاح التي تقودها المملكة المغربية في قطاع الغابات، من خلال تنفيذ استراتيجية "غابات المغرب 2020-2030"، التي تم تطويرها في إطار الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. واعتبر أن هذه الشراكة تعكس التقائية الطموحات والإجراءات الملموسة حول القضايا البيئية والمناخية والتنمية المستدامة، مما يخدم مستقبلا مرنا ومنخفض الكربون وشاملا. وأضاف أن هذه التوأمة المؤسساتية، التي تهدف إلى أن تكون أداة دعم استراتيجي، تدعم جهود الوكالة الوطنية للمياه والغابات في تحقيق الأهداف الرئيسية لاستراتيجية الغابات المغربية، وتتمحور حول أربعة محاور ذات أولوية، تهم تحسين التنظيم المؤسسي والوظيفي للوكالة، وإصلاح النموذج الاقتصادي للغابات، وتعزيز المهارات الفنية والإدارية، بالإضافة إلى تعزيز التواصل المؤسسي. وأبرز أن هذه المحاور الأربعة تعكس رغبة الوكالة في بناء مؤسسة فعالة متجذرة في بيئتها الإقليمية، وقادرة على الاستجابة للتحديات المتعددة المتمثلة في مكافحة تغير المناخ والتصحر وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور التربة. من جهته، قال نائب رئيس تمثيلية الاتحاد الأوروبي في المغرب، دانييل دوتو، إن الأمر يتعلق بأول توأمة في قطاع الغابات يمولها الاتحاد الأوروبي في المغرب، بمبلغ قدره 1.25 مليون أورو، وذلك تزامنا مع الاحتفاء باليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي ي نظم هذه السنة تحت شعار " الانسجام مع الطبيعة والتنمية المستدامة ". وأكد أنه من المهم، في إطار الشراكة الخضراء بين الاتحاد الأوروبي والمغرب وفي إطار الميثاق المتوسطي المستقبلي، أن تكون لدينا مؤسسات معنية بالغابات فعالة ومتوافقة مع أفضل المعايير الدولية، مشيرا إلى أن أهمية هذه التوأمة في هذه الشراكة، تتمثل في إقامة روابط إنسانية وتقنية وعلمية بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمنظمات الأوروبية المعنية. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يساهم اليوم بأزيد من 65 مليون أورو في قطاع الغابات، وذلك من خلال تمويل برامج هيكلية، مثل برنامج الأرض الخضراء، لتكييف آليات الحكامة والمسؤولية المشتركة في الإدارة المستدامة للموارد الغابوية وتنمية الشغل في المناطق القروية. وبعد أن أكد أهمية البحث والابتكار في هذا المجال، سجل السيد دوتو المشاركة الفعالة للمغرب في برامج البحث والابتكار الأوروبية، والتي تساهم في تعزيز نقل المعرفة والتكنولوجيا، والتنقل الأكاديمي، والإنتاج العلمي، "وهي كلها عناصر أساسية لحماية التنوع البيولوجي". ويقوم مشروع التوأمة، الذي يقوده الاتحاد الأوروبي بتنسيق من فرنسا، وبدعم من كل من إيطاليا، ومنطقة الأندلس بإسبانيا، والسويد، على آلية تعاون منظمة، تتمحور حول تبادل الخبرات ، وتقاسم أفضل الممارسات، ونقل المعرفة. وتشمل مجالات التدخل ذات الأولوية الحكامة الغابوية، والابتكار التكنولوجي، والبحث التطبيقي، إلى جانب تعزيز قدرات الأطر والتقنيين العاملين في القطاع الغابوي. (ومع: 22 ماي 2025)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store