
مسؤولون: المصانع المصرية تستعد للمشاركة في إعمار غزة دون التأثير على الأسعار المحلية
تستعد مصر لدعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تصدير مواد البناء والحديد دون التأثير على الأسعار المحلية، مستغلة الفائض الإنتاجي والطاقات التشغيلية غير المستغلة في مصانعها.
مصر تعزز دورها في إعادة إعمار غزة
في ظل الجهود الدولية المبذولة لإعادة إعمار غزة بعد الحرب المدمرة التي خلفت دمارًا واسعًا في البنية التحتية، أكد مسؤولون في قطاع مواد البناء أن المصانع المصرية جاهزة لتلبية احتياجات الإعمار، دون التأثير على الأسعار المحلية أو التسبب في نقص بالمعروض.
قطاع الحديد في مصر: جاهزية تامة للإعمار
قال محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إن مصانع الحديد المصرية مستعدة للمشاركة في إعادة إعمار غزة من خلال تصدير الفائض الإنتاجي، موضحًا أن المصانع تعمل حاليًا بنسبة 50 إلى 60% من طاقتها التشغيلية، ويمكن زيادتها إلى 80-90% في حال فتح أسواق جديدة في غزة، سوريا، ولبنان.
وأضاف حنفي أن الاستهلاك المحلي لا يتجاوز 7% من الطاقة الإنتاجية للمصانع، مما يوفر فرصة كبيرة للتصدير دون الإضرار بالسوق المحلي، لافتًا إلى أن زيادة الإنتاج ستسهم في خفض تكلفة التصنيع عبر توزيع التكاليف الثابتة على عدد أكبر من الوحدات المنتجة.
وتُعد مصر واحدة من أكبر الدول المنتجة لحديد التسليح، حيث تمتلك 14 مصنعًا رئيسيًا، أبرزها حديد عز، بشاي للصلب، السويس للصلب، وحديد المصريين، بإنتاج بلغ 9 ملايين طن بنهاية 2024 وفق البيانات الرسمية.
مواد البناء المصرية: فائض إنتاج واستعداد للتصدير
من جانبه، أوضح أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء، أن قطاع الحديد المصري يمتلك فائضًا كافيًا لتلبية احتياجات إعادة الإعمار في غزة، مضيفًا أن الحرب الإسرائيلية دمرت البنية التحتية بشكل شبه كامل، مما يستدعي استيراد آلاف الأطنان من مواد البناء لدعم جهود الترميم.
وأكد الزيني أن مصانع الحديد لديها طاقة إنتاجية معطلة يمكن تشغيلها فورًا لتلبية الطلب المتزايد، إلا أن الوضع يختلف في قطاع الأسمنت، حيث حصلت المصانع على موافقة حكومية لتخفيض الإنتاج، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار، مع توقعات باستمرار هذا الاتجاه في المستقبل القريب.
مصر تضع خطة شاملة لإعادة إعمار غزة
تعمل القاهرة على وضع الإطار العام لإعادة إعمار غزة بمشاركة العديد من الجامعات المصرية والمكاتب الاستشارية، وفق جدول زمني يمتد إلى 3 سنوات، بحسب تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي.
وأكد مدبولي أن مصر تمتلك القدرة على إعادة إعمار غزة بمستوى أفضل مما كان عليه قبل الحرب، مشيرًا إلى أن 3 سنوات مدة مناسبة للتنفيذ، بناءً على تجارب عملية ناجحة.
وفي السياق ذاته، قال وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، إن الطاقة الإنتاجية لمصانع مواد البناء في مصر غير مستغلة بالكامل، ما يتيح إمكانية تشغيلها بطاقة أعلى لتغطية الطلب على مواد البناء في غزة دون الحاجة إلى إضافة خطوط إنتاج جديدة.
إعادة تدوير مخلفات البناء: حلول مبتكرة لدعم الإعمار
وأشار جمال الدين إلى أن بعض الشركات المصرية تستخدم تقنيات متطورة لإعادة تدوير مخلفات البناء، حيث يتم تكسيرها وإعادة استخدامها في إنتاج الخرسانة أو رصف الطرق، موضحًا أن الكميات المتاحة من هذه المخلفات ضخمة جدًا ولا يمكن إعادة تدويرها بالكامل، مما يستدعي البحث عن حلول إضافية للتعامل معها.
مصر ترفض تهجير سكان غزة وتدعو لدعم "الأونروا"
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تصريحات أمس أن مصر ترفض أي مخططات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مشددًا على أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في تقديم الخدمات الأساسية لسكان القطاع.
يأتي ذلك في ظل تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعا فيها إلى تهجير سكان غزة، وهو ما رفضته مصر بشدة، مؤكدة تمسكها بخطة إعادة الإعمار داخل القطاع دون المساس بحقوق الفلسطينيين.
توقعات باستقرار أسعار الحديد وسط جهود الإعمار
رغم استقرار أسعار الحديد في السوق المحلي لأكثر من 6 أشهر، يتوقع الخبراء أن تسهم عمليات إعادة الإعمار في غزة في تحفيز الإنتاج وخفض التكاليف على المدى المتوسط، مما قد يؤدي إلى استقرار الأسعار أو حتى تراجعها.
المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين أون لاين
منذ 6 أيام
- فلسطين أون لاين
ما كشفته زيارة دونالد ترامب للمنطقة العربية
رغم الانتقادات التي وجهها مسؤولون إيرانيون للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب تصريحات ألمح فيها إلى الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في إيران وحالة التذمر الداخلية المرتبطة بذلك، فإن تصريحات علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية حظيت باهتمام أكبر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أعاد نشرها على حسابه في موقع "تروث سوشال" يوم أول من أمس. فشمخاني المقرب من خامنئي أكد أن إيران ستلتزم بعدم تصنيع أسلحة نووية مطلقا، والتخلص من مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب، والموافقة على تخصيب اليورانيوم إلى المستويات الدنيا اللازمة للاستخدام المدني، والسماح بإشراف مفتشين دوليين على العملية؛ مقابل الرفع الفوري لجميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده. التفاعل بين ضفتي الخليج العربي بلغ ذروته خلال لقاء ترامب برجال أعمال قطريين وأمريكان صباح الخميس بالقول: إن إيران وافقت نوعا ما على مقترحات قدمت لها، ويقصد بذلك الورقة التي قدمها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف للوفد الإيراني الذي ترأسه عباس عراقجي؛ في اللقاء الأخير الذي عقد في سلطنة عمان الأحد الفائت، بحسب ما نقل موقع أكسيوس الأمريكي. لم يتوقف التفاعل الأمريكي الإيراني على تصريحات شمخاني ورد دونالد ترامب، إذ نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن رئيس مؤسسة الجيولوجيا والتنقيب المنجمي داريوش إسماعيلي؛ أن قيمة الموارد الطبيعية لإيران بما فيها النفط والغاز والمناجم والبحر والغابات تبلغ 27.5 تريليون دولار، لتحتل إيران بذلك المركز الخامس عالميا في هذا المجال، مضيفا أن قيمة الموارد المنجمية لوحدها تصل إلى ما لا يقل عن تريليون و400 مليار دولار، علما أنها قابلة للزيادة إلى 10 تريليونات دولار بحسب زعمه، وهي رسائل موجهة لدونالد ترامب حول الآفاق الممكنة للحوار والاتفاق الإيراني الأمريكي المرتقب. أمام هذه الرسائل المتبادلة بين إيران وأمريكا المتزامنة مع زيارة دونالد ترامب للمنطقة يقف الكيان الإسرائيلي خالي الوفاض؛ إلا من مطالب يتقدم بها نتنياهو لإعالة اقتصاد الكيان المتداعي بفعل أشهر الحرب الطويلة في قطاع غزة ولبنان وسوريا والعراق والبحر الأحمر، إذ يقف نتنياهو معزولا ومحاطا بالضغوط والانتقادات الداخلية من أوروبا وأمريكا والمجموعة الدولية في الأمم المتحدة؛ كان أشدها قسوة التي صدرت من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتي قال فيها إن ما يحدث في قطاع غزة "مخز"، وأن فرنسا لن تقبل بالخضوع للابتزاز، وذلك في معرض رده على الانتقادات التي وُجهت لبلاده من قادة الكيان عقب انتقاده للكيان الإسرائيلي وتلويحه بإمكانية الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبالتوازي مع ذلك جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسباني الذي وصف ما يحدث في قطاع غزة بالإبادة، مطالبا نتنياهو بوقفها، وتصريحات المستشار الألماني فريدريش ميرتس الذي دعا لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة. نتنياهو غائب عن الحوارات التريليونية التي امتدت إلى إيران ومفاوضاتها النووية، وهو عالق في محاولة تجاوز الضغوط الداعية لتوقيع اتفاق مع المقاومة الفلسطينية ممثلة بحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار الشامل، وهو محاصر من المعارضة داخل الكيان الإسرائيلي ومن الملاحقات القضائية الداخلية والدولية، ومن العجز الاقتصادي المتفاقم والقدرة التعبوية المتآكلة لجيش الاحتلال والمرشحة للتفاقم بفعل الضغوط الدولية والأمريكية. فعملية "مراكب جدعون" لاجتياح قطاع غزة تحولت إلى عملية تعويم سياسي مستعصية لحكومة نتنياهو، على نحو دفعه للقاء زعيم المعارضة يائير لبيد، رئيس حزب "يعيش عتيد"، للتشاور حول صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، التي يتوقع أن تكتسب زخما كبيرا في وقت قريب، ما سيتطلب من نتنياهو التعامل مع المعارضة داخل ائتلافه الحاكم بالتلويح بالمظلة التي يوفرها لبيد لتمرير الاتفاق مستقبلا. الكيان الإسرائيلي لم يكن يوما معزولا كما هو اليوم، فترامب يتجنب زيارة الكيان الإسرائيلي للاحتفال بنشأته المسمومة على أرض فلسطين، وهو يكافح للحفاظ على ائتلافه الحاكم من خلال إدامة الحرب وإرضاء دونالد ترامب، حاله كحال شريكه رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي تلقّى صفعة قوية من باكستان أفقدته توازنه وأبعدته عن المشهد الجيوسياسي المتفاعل بزيارة دونالد ترامب، وذلك خلافا للزيارة التي قام بها الرئيس السابق جو بايدن لنيودلهي قبل عامين في قمة العشرين للعام 2023، حيث كانت المشاريع الهندية- الإسرائيلية محور الاهتمام في رسم معالم المشهد الجيوسياسي في إقليم غرب آسيا والعالم. ختاما.. الساعات الـ72 الفائتة من عمر المنطقة العربية وغرب آسيا أكدت أن المنطقة بما فيها باكستان وإيران وتركيا تعد قبة الميزان القادرة على تعديل ميزان القوى العالمي بين الصين وروسيا وأمريكا، وتعديل الميزان الداخلي الأمريكي لصالح الرئيس دونالد ترامب بعد أن فقد جزءا من شعبيته بفعل الفوضى التي أثارها بإطلاق الحرب التجارية مع الصين. فالعرب والأتراك والباكستانيون حاضرون في رسم الملامح العامة لتوازن القوى العالمي، وإيران تبدو اليوم أقل عزلة وأكثر تفاعلا مع المشهد الإقليمي من أي يوم مضى، خلافا لحال نتنياهو والكيان الإسرائيلي، وهو أمر لم يتم توظيفه بعد بالشكل الأمثل في قضية العرب والمسلمين الأولى وهي فلسطين، علما أن حال العرب والمسلمين اليوم أفضل بكثير من حالهم في عام النكبة 1948 وهو ما أمكن التحقق منه خلال زيارة ترامب للمنطقة. المصدر / عربي21


جريدة الايام
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- جريدة الايام
"الفرنسية للتنمية" تعتزم استثمار 150 مليون يورو في الصحراء الغربية
الرباط - أ ف ب: أعلنت الوكالة الفرنسية للتنمية عزمها استثمار 150 مليون يورو في الصحراء الغربية المتنازع عليها، وفق ما أفاد المدير العام للوكالة. ونقلت وكالة الأنباء المغربية الرسمية عن مدير الوكالة الفرنسية، ريمي ريو، قوله خلال زيارته المنطقة، إن "مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية ستشرع في الاستثمار بالأقاليم الجنوبية وستخصص استثمارات وتمويلات لهذا الغرض". والصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة مطلة على المحيط الأطلسي تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" ويسيطر المغرب على 80% من أراضيها. وتطالب جبهة "بوليساريو" المدعومة من الجزائر باستقلالها. في تشرين الأول، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة دولة إلى المغرب، تأييد بلاده "لسيادة" المملكة على هذه المنطقة الغنية بالمعادن. كما وقعت شركات فرنسية خلال تلك الزيارة نحو 40 عقداً أو اتفاق استثمار مع شركاء مغاربة لإنجاز عدة مشاريع، بعضها في الصحراء الغربية. وأتاح الموقف الفرنسي الجديد الذي سبق لماكرون إعلانه في رسالة للملك محمد السادس نهاية تموز 2024، تجاوز سنوات من التوتر بين البلدين. لكنه تسبب في أزمة حادة بين فرنسا والجزائر التي تقطع علاقاتها مع المغرب منذ العام 2021 بسبب النزاع حول الصحراء الغربية، وهي مستعمرة إسبانية سابقاً تصنفها الأمم المتحدة ضمن "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي".


فلسطين أون لاين
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- فلسطين أون لاين
ميدل ايست يكشف: الأردن يجني أرباحًا ضخمة من المساعدات الموجهة لغزة
ترجمة خاصة/ فلسطين أون لاين كشفت مصادر مطلعة لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن السلطات الأردنية حققت أرباحًا مالية كبيرة، وصلت إلى نحو 400 ألف دولار، من خلال إشرافها على توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة. وبحسب المصادر، فإن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، وهي ذراع حكومي رسمي، نسّقت مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتكون القناة الوحيدة لمرور المساعدات عبر الأردن، ما منحها احتكارًا فعليًا لهذه العمليات الإنسانية. وأكد مسؤولون في منظمات إغاثية دولية أن الأردن فرض رسومًا تصل إلى 2200 دولار عن كل شاحنة مساعدات تدخل غزة، تدفع مباشرة للقوات المسلحة الأردنية. كما فرض رسومًا إضافية تتراوح بين 200 و400 ألف دولار على كل عملية إنزال جوي، رغم أن حمولة الطائرة الواحدة كانت أقل من نصف حمولة شاحنة. ووفقًا للمصادر، استثمرت المملكة العائدات المتزايدة في توسيع بنيتها التحتية اللوجستية، حيث حصلت مؤخرًا على 200 شاحنة جديدة عبر منحة أجنبية، وتعمل حاليًا على بناء مستودعات تخزين بدعم من الأمم المتحدة. وبحسب "ميدل ايست آي"، فإنه ورغم أن الهيئة الأردنية تقدم نفسها كفاعل رئيسي في تقديم الإغاثة، فإن مساهماتها المباشرة تعتبر ضئيلة مقارنة بما تتلقاه من مساعدات حكومية وغير حكومية أجنبية. وجاءت هذه التطورات في وقت يواجه فيه الأردن ضغوطًا شعبية متزايدة بسبب الحرب على غزة، خاصة في ظل تاريخه الديمغرافي المرتبط بقضية اللاجئين الفلسطينيين. وقد بدأت القوات الأردنية عمليات الإنزال الجوي بعد نحو شهر من اندلاع الحرب، ونفذت قرابة 400 عملية حتى الآن، بعضها بالتنسيق مع دول أخرى، وشارك الملك عبد الله الثاني في واحدة منها. لكن هذه العمليات وُوجهت بانتقادات حادة من سكان غزة وعاملين في المجال الإنساني، وُصفت بأنها غير آمنة وغير كافية، وسط مطالب بإعادة تفعيل الطرق البرية الأكثر فاعلية. المصدر / ترجمة فلسطين أون لاين