
هل بحث بزشكيان مسودة المقترحات للاتفاق النووي الجديد بين ايران وامريكا بوساطة مسقط ؟
- خبراء : الوساطة العمانية كانت محور زيارة الرئيس الإيراني إلى مسقط
- طهران تحدثت عن توقيع وثيقة لتعاون طويل الأمد
- امريكا تسابق الزمن لتوقيع الاتفاق الجديد
تأتي الزيارة الهامة والتي وصفها الخبراء والمحللون بالزيارة التاريخية للرئيس الايراني مسعود بزشكيان الي العاصمة العمانية مسقط حيث وصل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى مسقط امس الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر يومين، وسط أجواء ترقب للمحادثات التي ترعاها سلطنة عمان بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي واستقبل سلطان عمان هيثم بن طارق، الرئيس الإيراني في قصر العلم بمسقط، بمراسم استقبال رسمية تلتها جلسات مشتركة لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.
وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه جرى خلال الجلسة استعراض عمق العلاقة التاريخية التي تجمع البلدين الصديقين، وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الراهنة في المنطقة، والسعي في تعزيز الشراكة العُمانية - الإيرانية لا سيما في مجالات الصناعة والتجارة والتعليم إضافة إلى تعزيز التعاون في الأنشطة اللوجيستية والصحية وأشار بيان للرئاسة الإيرانية بأن بزشكيان أشار إلى الدور الفعال والبنّاء لسلطنة عمان في مسار المفاوضات غير المباشرة ونقل البيان عن بزشكيان قوله: نقدر جهود البلد الصديق والأخ عمان في مسار الوساطة في موضوع المفاوضات ونتمنى أن تؤدي هذه الجهود إلى نتائج جيدة.
وقال الرئيس الايراني مسعود بزشكيان إن عُمان تحظى بمكانة استراتيجية في السياسة الخارجية الإيرانية وأضاف: الجمهورية الإسلامية لديها ثقة كاملة بعمان وهذه الثقة تزيد من مسؤولية الطرفين في تعزيز العلاقات ومتابعة تفاهمات أعمق وأقوى.
وقبيل مغادرته إلى مسقط تلبيةً لدعوة من السلطان هيثم بن طارق، قال بزشكيان إن زيارته إلى مسقط تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وأوضح بزشكيان أن الزيارة تأتي في إطار السياسات العامة التي حددها المرشد علي خامنئي وبهدف إقامة أفضل العلاقات مع دول الجوار.
وتقوم عمان بدور الوسيط في المحادثات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، التي انطلقت في 12 أبريل واستضافت مسقط ثلاث جولات من أصل خمس جولات، كما احتضنت سفارتها في العاصمة الإيطالية روما، جولتين وقال بزشكيان: سنتعاون مع سلطنة عمان في جميع المجالات الممكنة، كما سنناقش القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة.
وشدد بزشكيان على أهمية تنسيق المواقف الإقليمية، قائلاً: يجب أن نصل إلى لغة ورؤية مشتركتين بين دول المنطقة؛ لمواجهة ما يجري في غزة من جرائم، لا يمكن لأي صاحب ضمير أن يقبل بها. وسنعبّر عن احتجاجنا في المحافل الدولية وفيما يخص العلاقات الاقتصادية، أشار بزشكيان إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيران وعمان يبلغ نحو 2.3 مليار دولار وهو في تصاعد مستمر وأضاف: سنتابع خلال الزيارة ملفات النقل البري والبحري، والتجارة والصناعة، والعلم والتكنولوجيا، والاتصالات، إلى جانب التعاون بين المحافظات والاستثمارات.
ووقع البلدان 5 اتفاقيات تعاون و10 مذكرات تفاهم، و3 برامج تنفيذية إضافة إلى تدشين طابع بريدي مشترك وشملت الاتفاقيات الموقّعة التعاون القضائي والقانوني، والتعاون السياسي، وتشجيع وحماية الاستثمارات، والمساعدة الجمركية، إلى جانب اتفاقية للأفضليات التجارية كما تم توقيع مذكرات تفاهم في مجالات أمن الطيران، والصحة، والاتصالات، والإعلام، والتعاون المتحفي، وقطاعات أخرى.
و في ملف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وايران تحظى الزيارة بأهمية بالغة نظراً للدور الدبلوماسي الذي تلعبه مسقط في الوساطة بين إدارة الرئيس دونالد ترمب، وحكومة مسعود بزشكيان وقبل ساعات من وصول بزشكيان إلى مسقط، نقلت وسائل إعلام حكومية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله إن طهران لن تتخلى عن حقها في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم ونقلت وكالة إيسنا الحكومية عن بقائي قوله لشبكة سي إن إن إن الوصول إلى اتفاق ممكن إذا كان الهدف منع التسلح النووي، لكنه حذّر من أن محاولة حرمان إيران من حقوقها ستكون شديدة الإشكالية وقد تقوّض العملية التفاوضية وأضاف أن إيران ملتزمة بالحفاظ على سلمية برنامجها النووي، مشدداً على أن الإيرانيين لا يستسلمون للضغط أو التهديد وأن طهران ستدافع عن أمنها القومي في مواجهة أي تهديدات عسكرية.
كان بقائي قد أشار، الاثنين، إلى تواصل الفريق التفاوضي الإيراني مع الوسيط العماني؛ لتحديد وقت ومكان الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة. وأضاف: «سيعلن الجانب العماني عن هذا الأمر بعد التشاور مع الطرفين (إيران وأميركا)، بمجرد الوصول إلى توافق في هذا الصدد».
ونفى بقائي ما تردد عن احتمال عقد مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة خلال زيارة الرئيس الإيراني عُمان، مؤكداً أنه لا مفاوضات مقررة بين الجانبين على هامش الزيارة ووصف ما نُشر في هذا السياق بأنه غير دقيق وان هناك خبراء ومحللون يعتبرون ان توقيت زيارة الرئيس الايراني بزشكيان الي مسقط ربما تكون لمراجعة بتود او حتي مسودة الاتفاق المزمع بين ايران وامريكا بخصوص الاتفاق النووي والمقرر اجراء الجولة السادسة منه خلال ايام ونفى بقائي صحة تقارير أشارت إلى موافقة إيرانية على مقترح عُماني بشأن وقف تخصيب اليورانيوم لمدة 3 سنوات وقال: هذا الكلام غير صحيح.
وأضاف المتحدث رداً على سؤال عن مبادرة عُمانية لإزالة العقبات من أمام الجولة الخامسة: «من الطبيعي أن تطرح عُمان، بصفتها ميسّرة لهذه العملية، آراءها عندما ترى أنها قادرة على المساعدة، كما أنها تنسق مع طرفي المفاوضات.
وقال خبراء ان زيارة الرئيس الايراني لمسقط حتما ستخدم علي الوساطة العمانية في تقريب وجهات نظر ايران وامريكا تمهيدا للاتفاق النووي المحتوم .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 28 دقائق
- نافذة على العالم
اقتصاد قطر : ارتفاع الدولار مقابل العملات الأخرى
اقتصاد 166 29 مايو 2025 , 12:32م الدولار سنغافورة - قنا ارتفع الدولار الأمريكي اليوم مقابل العملات الأخرى، على خلفية حكم قضائي يمنع تنفيذ الرسوم الجمركية على واردات الولايات المتحدة. وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.72 في المئة مقابل الين الياباني إلى 145.86. كما ارتفع الدولار بنسبة 0.63 في المئة مقابل الفرنك السويسري إلى 0.8326. وانخفض اليورو بنسبة 0.42 في المئة إلى 1.1245 دولار، كما هبط الجنيه الإسترليني 0.30 في المئة إلى 1.3432 دولار. وكانت محكمة اتحادية أمريكية أصدرت أمس /الأربعاء/ قرارا بمنع تنفيذ رسوم "يوم التحرير" التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرة إلى أنها لا تندرج ضمن السلطات التنفيذية الممنوحة للرئيس، بل تتعلق بصلاحيات حصرية للكونغرس الأمريكي فيما يخص السياسة التجارية، ومن جانبها استأنفت الإدارة الأمريكية حكم المحكمة.


وكالة نيوز
منذ 36 دقائق
- وكالة نيوز
صفقة الطاقة البالغة 7 مليارات دولار ليست سوى البداية في سوريا – S A N A
أنقرة-سانا أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن الاستثمار في سوريا بقيمة سبعة مليارات دولار عبر تحالف من الشركات الدولية الرائدة في مجال الطاقة ليس سوى البداية. وقال باراك في منشور على منصة X: 'التقيتُ اليوم الدكتور محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية في مدينة إسطنبول لمناقشة رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سوريا مزدهرة تُحدد مستقبلها بنفسها'. وأضاف باراك: 'صفقة الطاقة البالغة 7 مليارات دولار ليست سوى البداية، وتخطط قطر للاستثمار في سوريا التي أصبحت الآن مفتوحة للأعمال بفضل الرفع الحاسم للعقوبات من قِبل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو'.


المصري اليوم
منذ 41 دقائق
- المصري اليوم
بعد تخفيض واشنطن المساعدات.. الأمم المتحدة تعتزم تسريح آلاف الموظفين
تعتزم الأمانة العامة للأمم المتحدة إلغاء نحو 6900 وظيفة بالمنظمة الأممية، في إطار سعيها لخفض ميزانيتها البالغة 3.7 مليارات دولار بنسبة 20%، وفقا لما نقلته وكالة «رويترز». ويأتي التحرك الذي يتضمن طلب تفاصيل بشأن تخفيض عدد الموظفين بحلول 13 يونيوالمقبل، في خضم أزمة مالية ناجمة عن أسباب منها تغيّر في سياسات الولايات المتحدة التي تقدم سنويا ما يقرب من ربع تمويل المنظمة العالمية. وبالإضافة إلى تخفيضات المساعدات الخارجية الأمريكية في عهد رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، التي أضعفت وكالات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، فإن واشنطن مدينة بنحو 1.5 مليار دولار، عن المتأخرات والسنة المالية الحالية. ولم يشر معد المذكرة- التي اطلعت عليها «رويترز»-، وهو مراقب الأمم المتحدة، تشاندرامولي راماناثان، إلى تقاعس واشنطن عن الدفع، لكنه أشار إلى أن هذه التخفيضات جزء من مراجعة أُطلقت في مارس الماضي. وقال راماناثان «هذا جهد طموح لضمان أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تحقيق هدفها في دعم تعددية الأطراف خلال القرن الـ21، والحد من المعاناة الإنسانية، وبناء حياة ومستقبل أفضل للجميع»، مردفا: «أعتمد على تعاونكم في هذا الجهد الجماعي (الذي ينبغي) الالتزام الصارم بجداوله الزمنية». وستدخل التخفيضات حيّز التنفيذ في الأول من يناير المقبل، مع بداية دورة الميزانية المقبلة. القضاء على البيروقراطية الزائدة وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش خلال إفادات عامة لدبلوماسيي الأمم المتحدة الشهر الجاري، إنه يدرس إجراء إصلاح شامل من شأنه دمج إدارات رئيسية ونقل موظفين حول العالم، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة ربما تدمج بعض الوكالات وتقلص أخرى وتنقل موظفين إلى مدن أقل تكلفة، وتقلل الازدواجية وتقضي على البيروقراطية الزائدة. وكان جوتيريش قال في 12 مايو: «هذه أوقات عصيبة، لكنها أيضا أوقات فرص والتزامات عميقة»، مضيفا :«لا شك أن هناك قرارات صعبة وغير مريحة تنتظرنا. قد يكون من الأسهل، بل والأكثر إغراء، تجاهلها أو تأجيلها. لكن هذا الطريق مسدود». توقف لعشرات البرامج الإنسانية وأدى عدم سداد الولايات المتحدة مساهماتها إلى أزمة سيولة، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تأخر الصين المتكرر في سداد مساهماتها، وتساهم الدولتان معا بأكثر من 40% من تمويل الأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، سحبت إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات من الأموال التقديرية الإضافية، مما أدى إلى وقف مفاجئ لعشرات البرامج الإنسانية، وهو ما قال مسؤولو الأمم المتحدة إنه سيؤدي لفقدان الكثير من الأرواح. وتلغي الميزانية الأمريكية المقترحة للعام المقبل، والتي تحتاج موافقة الكونجرس، تمويل الكثير من برامج الأمم المتحدة أو تخفضه بشكلٍ كبير، وهو ما يشمل حفظ السلام. ولم يعلّق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية على التخفيضات المقترحة في تمويل الأمم المتحدة، لكنه قال «من المقرر إصدار دراسة أمر بها ترامب بحلول أوائل أغسطس المقبل، وتجري حاليا مراجعة تمويل الأمم المتحدة إلى جانب منظمات دولية أخرى». وفي أبريل الماضي، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لموظفين إن التخفيضات في التمويل من الولايات المتحدة ستجبر الوكالة على تقليص عدد موظفيها 20% لسد عجز يبلغ 58 مليون دولار. وقال ريتشارد جوان، مدير شؤون الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، إنه من غير الواضح ما إذا كانت هذه التخفيضات ستؤثر على موقف إدارة ترامب، معقبا «يعتقد دبلوماسيون أن جوتيريش يأمل في أن تخفف الإدارة الأمريكية تهديداتها بوقف تمويل الأمم المتحدة تماما، إذا أظهر نيته إجراء هذه التخفيضات، ومن الممكن أيضا أن تكتفي الإدارة بالتخفيضات دون تقديم أي تنازلات».