بوتين يبحث مع بزشكيان ونتنياهو التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، محادثتين هاتفيتين مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران.
وقال قصر الكرملين في بيان: "في ضوء التصعيد الخطير للوضع نتيجة للعمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، أجرى الرئيس بوتين محادثات هاتفية مع بزشكيان ونتنياهو".وأضاف البيان، أن "روسيا تدين الأعمال التي قامت بها إسرائيل باعتبارها انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي".وأعرب الكرملين عن تعازيه لقيادة وشعب إيران في ضحايا الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا.وأوضح أن الجانب الروسي دعم المبادرات الرامية إلى حل سلمي للوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وطرح بعض المبادرات الرامية إلى التوصل إلى اتفاقات مقبولة من الطرفين.وأشار الكرملين، إلى أن روسيا ستواصل بذل الجهود للمساهمة في خفض التصعيد بين إيران وإسرائيل.وفيما يتعلق بالمحادثة الهاتفية مع نتنياهو، ذكر البيان أن "الرئيس الروسي أكد على أهمية العودة إلى عملية التفاوض وحل جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني حصرا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، وأعرب عن استعداده لتقديم الدعم في الوساطة لمنع المزيد من تصعيد التوترات".وأضاف البيان أن "الجانب الروسي سيواصل اتصالاته الوثيقة مع الحكومتين الإيرانية والإسرائيلية لحل الوضع الذي قد تكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأكملها".ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.وشمل القصف الإسرائيلي العاصمة طهران، وتبريز، ومنشأة نطنز النووية في أصفهان، ومدن لرستان، وكرمانشاه، وشيراز، وخوزستان، وهمدان، وقم.وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، ب"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.وهذا الهجوم الإسرائيلي الأوسع من نوعه على إيران، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.بينما وصف ترامب الهجوم الإسرائيلي ب"المثالي"، مشيرا إلى أنه منح إيران 60 يوما للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وأن هذه المهلة انتهت أمس الخميس، تتصاعد تحركات واتصالات إقليمية، في مسعى لتجنيب المنطقة تصعيدا قد يتحول لحرب شاملة.بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي - برسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، ب"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 28 دقائق
- بوابة الأهرام
استراتيجية تطوير البحرية الروسية 2050 .. نحو قوة بحرية رائدة
فى 9 يونيو صدق الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على استراتيجية تطوير البحرية الروسية 2050، وهى الوثيقة الأولى من نوعها فى التاريخ الروسى الحديث، وتتميز بالرؤية المستقبلية بعيدة المدى، فهى وثيقة طويلة الأجل حول ماهية القوة البحرية الروسية التى ينبغى أن تكون عليها حتى تتمكن روسيا من الدفاع بفعالية عن مصالحها فى المحيط العالمي، خلافاً للعقيدة البحرية التى أصدرتها موسكو للمرة الأولى عام 2001، وتم تحديثها عامى 2015 ثم 2022 بما يتواءم والمستجدات الجيوسياسية منذ عام 2014. وقد أُعدت الاستراتيجية بعناية شديدة على مدى ما يقرب العام حيث وجه الرئيس بوتين بصياغتها فى يوليو 2024 خلال اجتماع عُقد فى الكرملين، وأعدت وزارة الدفاع مسودة وثيقة، واستكملتها هيئة الشئون البحرية. ويمكن بلورة دوافع موسكو من الاستراتيجية فى محورين، أولهما تعزيز القدرات الروسية على مواجهة التهديدات الحالية والمحتملة على طول حدودها البحرية الممتدة لأكثر من 38 ألف كيلومتر، وتتجاوز حدودها البرية.يشمل ذلك ما تعتبره روسيا استفزازات فى بحر البلطيق الذى أصبح «بحيرة ناتو» حيث تسيطر دول حلف شمال الأطلسى على معظم شواطئه بعد ضم فنلندا والسويد للحلف والتى كانتا حتى وقت قريب دولا محايدة. هذا إلى جانب مواجهة المطامع الأمريكية فى القطب الشمالى والتى انعكست بوضوح فى تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول شراء جزيرة جرينلاند وضم كندا لمد الإطلالة الأمريكية على القطب الشمالى والتى تقتصر حالياً على آلاسكا. هذا فضلا عن التهديدات المتواصلة فى حوض بحر آزوف والبحر الأسود، وتكثيف الوجود العسكرى الأمريكى فى شرق آسيا والمحيط الهادى. ثانيهما، أهمية تطوير القوة البحرية الروسية بما يتسق وكون روسيا قوة بحرية كبرى، واستعادة مكانتها كواحدة من أكبر القوى البحرية فى العالم، واستثمار إمتداد شواطئها على سواحل البحر الأسود من نحو 10% إلى الثلث، وما ينطوى عليه من فرص واسعة استراتيجيا وتجاريا. تتضمن الاستراتيجية تحليلا لتطورات الوضع العسكرى والسياسى فى العالم، واحتمالية وقوع النزاعات المسلحة وطبيعتها، وإمكانيات القوى البحرية الكبرى. وتُقيّم الاستراتيجية الوضع الراهن وقدرات البحرية الروسية، مع الأخذ فى الاعتبار تجربة العملية العسكرية الخاصة والدروس المستفادة منها. فرغم تدمير الأسطول الأوكرانى بالكامل تقريبا، وعدم حدوث معارك بحرية حقيقية فى البحر الأسود خلال الحرب،فإن أوكرانيا استطاعت مهاجمة السفن والموانئ الروسية بالزوارق المسيرة والمسيّرات والصواريخ،وألحقت هجماتها خسائر كبيرة بالسفن الحربية الروسية وأجبرتها على البقاء فى شرق البحر الأسود. وكان من أخطر هذه الهجمات إغراق القوات الأوكرانية الطراد «موسكوفا»فى أبريل 2022، الذى يعد العمود الفقرى للبحرية الروسية على مدى أربعة عقود منذ الحقبة السوفيتية، ويعتبر نسخة بحرية من منظومة الدفاع الجوى البعيدة المدى «إس-300». شملت الاستراتيجية أيضا صياغة للمتطلبات الرئيسية للتكوين القتالى المستقبلى للأسطول، ومهامه الرئيسية فى زمن السلم والحرب، بالإضافة إلى الآليات الرامية إلى تشكيل الصورة المستقبلية للبحرية، وبرنامج لبناء السفن حتى عام 2050 بمواصفات تكتيكية وتقنية تُمكّنها من التفوق على أساطيل الدول الأخرى، وإدخال تقنيات مبتكرة، بما فى ذلك زيادة عدد أنظمة الروبوتات البحرية. وإنشاء المركز الوطنى لأبحاث بناء السفن، مركز «أ.ن. كريلوف»، بهدف تطوير القاعدة العلمية والتكنولوجية لدعم تنفيذ الاستراتيجية. يقتضى ذلك تخصيص اعتمادات كبيرة لبناء السفن الجديدة للبحرية، وتضمين ذلك فى برنامج التسليح الحكومي. وقد أعلن الرئيس بوتين، فى أبريل،خلال اجتماع مُخصص للاستراتيجية، أنه تم تخصيص 8.4 تريليون روبل لبناء سفن وقطع بحرية جديدة على مدى السنوات العشر المقبلة؛ منها خمس سفن من طراز «ياسين-إم»وهى غواصات نووية قادرة على إطلاق الصواريخ الباليستية، وتعتبر من أكثر الغواصات النووية تقدمًا فى العالم، وتتميز بقوتها التكتيكية وقدرتها على حمل عدد كبير من الصواريخ الباليستية، وثلاث سفن من طراز «بوري-أ» وهى واحدة من أثقل الغواصات النووية فى العالم، وسفن سطحية، وحاملات صواريخ استراتيجية. ويأتى تدريب الكوادر البحرية التى تُمكّنها مهنيتها وكفاءتها من القيام بجميع المهام التى تواجه الأسطول على قمة الأولويات كمتطلب ضرورى ومكمل للتطوير التقنى. ويتم التدريب على مستويين، محلى عبر التدريبات والمناورات التى تجريها الأساطيل الروسية،ومن أهمها «المحيط Ocean» التى تعتبر من الفعاليات التدريبية العملياتية والقتالية الرئيسية،وأجرتها موسكو فى سبتمبر الماضى فى خمس مناطق شملت المحيط الهادئ والمحيط المتجمد الشمالى والبحر المتوسط وبحر قزوين وبحر البلطيق، بهدف اختبار مدى جاهزية قيادة تشكيلات وقطع البحرية الروسية لإدارة مجموعات متنوعة من القوات فى مناطق مسئوليتها، وحل المهام الميدانية الطارئة، والاستخدام الشامل للأسلحة عالية الدقة والأسلحة والمعدات العسكرية. كما تجرى موسكو تدريبات مشتركة مع العديد من شركائها الاستراتيجيين والدول الصديقة، وفى مقدمتهم مصر، حيث تنظم البلدان مناورات سنوية، «جسر الصداقة»،منذ عام 2015 عُقدت لأول مرة فى البحر الأسود عام 2020، وأجريت هذا العام بالبحر المتوسط خلال الفترة من6 إلى 10 أبريل. وتعود عدد من قطع البحرية المصرية إلى الحقبة السوفيتية بعد تحديثات وصيانة دورية قامت بها، من بينها غواصات من طراز «روميو»وفرقاطات من طراز «بيتييا» وزوارق صواريخ من طراز «أوسا» والتى كانت تشكل القوة الضاربة للبحرية السوفيتية.وتفتح الاستراتيجية آفاقاً رحبة للتعاون المصرى الروسى فى مختلف المجالات على النحو الذى يعزز من الأمن البحرى والسيادة التكنولوجية للبلدين.


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
ترامب: الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن 'هذه الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي'. جاءت تعليقاته في منشور على منصة 'تروث سوشيال' عن المكالمة التي أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال ترامب في المنشور 'استمرت المكالمة (مع بوتين) قرابة ساعة. هو يشعر، كما أشعر أنا، بأن هذه الحرب بين إسرائيل وإيران يجب أن تنتهي، وقد أوضحتُ له أن حربه يجب أن تنتهي أيضا'. وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن بوتين عبر خلال اتصال هاتفي مع ترامب عن إدانته للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في محادثته مع ترامب. وأشار أوشاكوف إلى أن ترامب وصف في اتصاله مع بوتين الوضع المحيط بإسرائيل وإيران بأنه 'مثير للقلق بشدة'. إلى ذلك، أعلن بوتين لنظيره الأمريكي عن استعداد روسيا للوساطة بين إسرائيل وإيران. وكشف أوشاكوف أن بوتين وترامب لا يستبعدان العودة إلى مسار المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني. ويوم أمس، أجرى الرئيس بوتين محادثات هاتفية مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأكد بوتين حسبما ورد في بيان الكرملين أن 'روسيا تدين الأعمال التي قامت بها إسرائيل باعتبارها انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي'، معربا عن تعازيه لقيادة وشعب إيران في ضحايا الضربات الإسرائيلية التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا. وفي اتصاله مع نتنياهو أكد بوتين على أهمية العودة إلى عملية التفاوض وحل جميع القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني حصرياً بالوسائل السياسية والدبلوماسية. وشدد على استعداد موسكو لتقديم خدماتها الوسيطة لمنع المزيد من تصاعد التوتر، وأنها ستواصل الاتصالات مع قيادتي كل من إيران وإسرائيل.


النبأ
منذ ساعة واحدة
- النبأ
تفاصيل..اتصال هاتفي بين الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي
شكر الرئيس الإيراني ولي العهد السعودي على مشاعره النبيلة تجاه إيران والشعب الإيراني، مقدرًا للمملكة موقفها في رفض وإدانة العدوان الإسرائيلي، كما قدم شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين لتوفير احتياجات الحجاج الإيرانيين وتسهيل الخدمات لهم لحين عودتهم إلى بلادهم. وفي اتصال هاتفي بالرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان، أكد ولي العهد السعودي، أن الاعتداءات الإسرائيلية أدت إلى تعطيل الحوار القائم لحل الأزمة، كما عرقلة الجهود الرامية لخفض التصعيد والتوصل لحلول دبلوماسية. وفي الاتصال الذي أجراه ولي العهد السعودي بالرئيس الإيراني، جدد رفض السعودية لاستخدام القوة لتسوية النزاعات وضرورة اعتماد الحوار كأساس لتسوية الخلافات. في الأثناء، أعرب ولي العهد السعودي في بداية الاتصال عن تعازيه ومواساته للرئيس الإيراني، وللشعب الإيراني ولأسر المتوفين الذين سقطوا نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية على إيران، مجددًا إدانة السعودية واستنكارها لهذه الاعتداءات التي تمس سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأمنها كما تمثل انتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية. وشنت إسرائيل هجمات على إيران اليوم الجمعة وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين في بداية عملية لمنع طهران من صنع سلاح نووي. وأفادت وسائل إعلام إيرانية وشهود بوقوع انفجارات، بما في ذلك في منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم بينما أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ تحسبا لضربات صاروخية وطائرات مسيرة تطلقها إيران للانتقام. وأعلن التلفزيون الإيراني مقتل حسين سلامي قائد الحرس الثوري وتعرض مقر الحرس في طهران للقصف. وأضاف أن عدة أطفال قُتلوا في غارة على منطقة سكنية في العاصمة. وقتل القيادي البارز في الحرس الثوري غلام علي رشيد وعالمان نوويان كبيران في الغارات الجوية التي شنّتها إسرائيل فجر الجمعة على إيران، حسب ما أفاد الإعلام الإيراني. كما تم الإعلان رسميًا عن مقتل رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري. وقال التلفزيون كذلك إنه تأكّد مقتل اللواء غلام علي رشيد، فيما أشارت وكالة "تسنيم" للأنباء إلى استهداف ومقتل العالمين النوويين محمد مهدي طهرانجي وفريدون عباسي. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة: "قتل الجيش الإسرائيلي ثلاثة من كبار القادة العسكريين في النظام الإيراني، من بينهم رئيس أركان القوات المسلحة للنظام الإيراني، وقائد الحرس الثوري الإيراني...". كما أعلنت وسائل إعلان أمريكية مقتل علي شمخاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، متأثرًا بجراحه. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة مصورة "نمر بلحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل". وأضاف "قبل لحظات، أطلقت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد"، وهي عملية عسكرية مُحددة الأهداف لدحر التهديد الإيراني لوجود إسرائيل. وستستمر هذه العملية لأيام للقضاء على هذا التهديد". وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافا نووية إيرانية لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، في الوقت الذي كانت إدارة ترامب تستعد فيه لعقد جولة سادسة من المحادثات يوم الأحد بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم. واعتبرت إيران، الجمعة، الهجوم الإٍسرائيلي على منشآتها العسكرية والنووية بمثابة "إعلان حرب". وقالت طهران إن الهجمات الإسرائيلية على منشآتها العسكرية والنووية الجمعة هي "إعلان حرب"، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى التحرك. وفي رسالة إلى الأمم المتحدة، وصف وزير الخارجية عباس عراقجي الهجوم بأنه "إعلان حرب"، ودعا "مجلس الأمن إلى التحرك على الفور"، وفقا للوزارة. وذكر أن إسرائيل استهدفت علماء إيرانيين يعملون على صنع قنبلة نووية، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، في عملية ستستمر لأيام. وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بمقتل 6 علماء نوويين في الهجوم الإسرائيلي. وأعلنت وكالة "تسنيم" للأنباء أسماء 6 علماء إيرانيين سقطوا في الهجوم الإسرائيلي وهم:عبدالحميد منوچهر، أحمد رضا دو الفقاری، أمیر حسین فقیهی، محمد مهدی طهرانجی، فریدون عباسی، مطلبی زاده. وصرح مسؤول عسكري إسرائيلي بأن إسرائيل ضربت "عشرات" الأهداف النووية والعسكرية. وأضاف أن إيران تمتلك مواد تكفي لصنع 15 قنبلة نووية في غضون أيام. وقبل ساعات، قال الرئيس الأمريكي إنه أُبلِغ مسبقًا بالضربات الإسرائيلية على إيران، حسب ما نقلت عنه "فوكس نيوز" Fox News. وفي مقابلة مع "فوكس نيوز"، قال ترامب إن إيران لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية وإن الولايات المتحدة تأمل في عودة طهران إلى طاولة المفاوضات، وذلك في إشارة إلى الجولة المقبلة من المباحثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط. ونقلت جينفير جريفن، مراسلة "فوكس نيوز" عن ترامب قوله بعد بدء الضربة الإسرائيلية على إيران "لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونأمل في أن تعود إلى طاولة المفاوضات. سنرى. هناك عدة أشخاص في القيادة لن يعودوا". في أول تعليق له على الهجوم الإسرائيلي على إيران، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت قلب إيران، بالقول: "منحنا إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق". وأضاف الرئيس الأمريكي بالقول على منصته "تروث سوشيال": "يجب على إيران التوصل إلى اتفاق قبل أن يذهب كل شيء وإنقاذ ما كان عُرف سابقا بالإمبراطورية الإيرانية". وقال ترامب عن إيران إنه حان الوقت لإنهاء هذا الوضع. وأضاف: "وقع بالفعل موت ودمار واسع، لكن لا يزال الوقت متاحا لوقف هذه المذبحة بالنظر إلى وجود خطة للهجمات القادمة بالفعل وستكون أكثر عدوانية". وكشف مصدر أمني إسرائيلي، عن تفاصيل العملية العسكرية التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي ضد إيران، وقال المصدر، أن قوات كوماندوز تابعة للموساد عملت في إيران قبل الضربات. وكشف الخطوط العريضة للعملية العسكرية والتي تضمنت عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي ووكالة الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) والصناعات الدفاعية الإسرائيلية. ولفت إلى أن الموساد والجيش الإسرائيلي قادا سلسلة من العمليات السرية ضد منظومة الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية. وأشار الإعلام المحلي نقلا عن المصدر الأمني عن تنفيذ الموساد لثلاث عمليات مختلفة في إيران. كما كشف المصدر أيضا عن أنه قبل فترة طويلة من الهجوم، تم إنشاء قاعدة للطائرات المسيرة المتفجرة من خلال عملاء الموساد بالقرب من طهران. وقد تم تفعيل المسيرات خلال الليل وإطلاقها باتجاه منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض في قاعدة إسباغ آباد - أحد المواقع المركزية التي تهدد إسرائيل بشكل مباشر، وفقا للتقرير. وتحدث المصدر عن تفاصيل هذه العمليات الثلاث، قائلا إن وحدات كوماندوز تابعة للموساد عملت في وسط إيران، على نشر أنظمة أسلحة دقيقة التوجيه في مناطق مفتوحة بالقرب من أنظمة صواريخ أرض-جو الإيرانية. ومع بدء الهجوم الإسرائيلي، وبالتوازي مع هجمات سلاح الجو في جميع أنحاء إيران، تم تدريب هذه الأنظمة وتفعيلها، وأُطلقت الصواريخ الدقيقة مباشرة على الأهداف دفعةً واحدة وبدقة عالية. واضاف المصدر أنه وفي حملة عملياتية أخرى لإحباط قدرات الدفاع الجوي الإيرانية التي تهدد الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، نشر الموساد سرًا أنظمة وتقنيات هجومية متطورة على المركبات. ومع بدء الهجوم المفاجئ، أُطلقت الأسلحة ودمرت أهداف الهجوم بالكامل - أنظمة الدفاع الإيرانية. أما عن العملية الثالثة فأشار المصدر الأمني إلى أن الموساد أنشأ قاعدة طائرات مسيرة متفجرة تم تسللها إلى قلب إيران قبل وقت طويل من هجوم عملاء الموساد. وخلال الهجوم الإسرائيلي، تم تفعيل الطائرات المسيرة المتفجرة وإطلاقها على منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض (SGM) الموجودة في قاعدة أشفق آباد قرب طهران، والتي شكلت تهديدًا لأهداف استراتيجية وللمواطنين الإسرائيليين. وفي أول خطاب له بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في "خطاب للأمة"، يوم الجمعة إن "رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء". وحث بزشكيان الإيرانيين "على الثقة في قيادتهم والوقوف إلى جانبها"، بعد أن شنت إسرائيل موجة ضربات على مدن عدة إيرانية. وقال بزشكيان في "خطاب للأمة" إن "رد إيران المشروع والقوي سيجعل إسرائيل تندم على فعلتها الحمقاء". ودعا الإيرانيين إلى "عدم الالتفات للشائعات أو الأخبار المضللة". في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف مواقع نووية إيرانية حساسة وأدى إلى مقتل مسؤولين كبار في النظام، وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيرًا شديد اللهجة إلى إيران، داعيًا طهران إلى "إبرام اتفاق" قبل أن "يفوت الأوان"،. وكتب ترامب في الساعات الأولى من صباح الجمعة: "لقد حدثت بالفعل خسائر كبيرة في الأرواح ودمار واسع، لكن لا يزال هناك وقت لإنهاء هذه الهجمات، خاصة أن الهجمات التالية المخطط لها ستكون أكثر وحشية." وأضاف: "على إيران أن تبرم اتفاقًا، قبل ألا يبقى شيء (...) منحنا إيران فرصة تلو الأخرى لإبرام اتفاق". وأفاد مصدران إيرانيان بمقتل ما لا يقل عن 20 من كبار القادة الإيرانيين، بمن فيهم رئيس القوة الجوية للحرس الثوري في الهجوم الإسرائيلي. ومن أبرز القتلى من الجيش والحرس الثوري الإيراني. قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي. رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري. قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري اللواء غلام علي رشيد. قائد القوات الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زادة. قائد قوة الطائرات المسيرة التابعة لسلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، طاهر بور. قائد القيادة الجوية لسلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني، داود شيخيان. نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات في الجيش الإيراني اللواء مهدي رباني «مع زوجته وأولاده». وأبرز القتلى من علماء الذرة أستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري. العالم النووي مهدي طهرانجي. العالم النووي فريدون عباسي. العالم النووي عبد الحميد مينوشهر. العالم النووي أمير حسين فقهي العالم النووي مطلبي زاده إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني. وفي أول تعليق له على الضربة الإسرائيلية على إيران، ندد حزب الله في بيان بالغارات الإسرائيلية وعبر عن تضامنه الكامل مع إيران معتبرا أنها تهدّد "بإشعال المنطقة"، في وقت أعلنت الخارجية اللبنانية عن إجراء "اتصالات" لتجنيب البلاد "أي تداعيات سلبية" لتلك الضربات. وأكد مسؤول في حزب الله اليوم الجمعة إن الجماعة لن تشن هجوما منفردا على إسرائيل ردا على غاراتها على إيران. وأضاف حزب الله أن الهجمات تؤكّد "أن هذا العدو لا يلتزم أي منطق أو قوانين... وبات يجمح إلى ارتكاب حماقات ويقوم بمغامرات تنذر بإشعال المنطقة برمّتها، خدمة لأهدافه العدوانية، ولإنقاذ نفسه من أزماته الداخلية". وتابع الحزب في بيانه "تخطى العدو الإسرائيلي كل الخطوط الحمراء، ظنًّا أنه بذلك يغيّر المعادلات". وفي وقت سابق، كشفت مصادر صحفية أن الدولة اللبنانية أبلغت حزب الله إدانتها الهجوم الإسرائيلي على إيران لكنها أبلغته برفضها إدخال لبنان في أي رد على الهجوم. وحسب المصادر فإن الدولة أوضحت للحزب أن من سيجر لبنان إلى مواجهة لا دخل له بها سيتحمل المسؤولية كاملة وأن زمن تجاوز الدولة في إعلان الحرب انتهى. وفي أول تعليق له على الهجوم الإسرائيلي على إيران، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة، بالهجوم، ووصفه بأنه "استفزاز واضح"، محذرا من أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسعى إلى جرّ المنطقة إلى كارثة. وأضاف أردوغان في منشور على منصة "إكس": "يجب منع هجمات نتنياهو وشبكته الإجرامية، التي تشعل منطقتنا والعالم بأسره"، مضيفا أن أنقرة تتابع التطورات في المنطقة عن كثب. وتابع: "على الأسرة الدولية أن تضع حدا لسلوك قطاع الطرق الإسرائيلي الذي يستهدف الاستقرار العالمي والإقليمي". في أول تعليق له على الهجوم الإسرائيلي على إيران، اعتبر الرئيس اللبناني جوزف عون أن الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر اليوم الجمعة، استهدف الجهود الدولية للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. واعتبر عون في بيان أن "الاعتداءات الإسرائيلية فجر اليوم على إيران، لم تستهدف الشعب الإيراني فحسب، بل استهدفت كل الجهود الدولية التي تبذل للمحافظة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والدول المجاورة وتفادي التصعيد فيها". ورأى أن "مثل هذه الاعتداءات ترمي إلى تقويض كل المبادرات والوساطات القائمة حاليًا لمنع تدهور الأوضاع والتي كانت قطعت شوطًا متقدمًا بهدف الوصول إلى حلول واقعية وعادلة تبعد خطر الحرب عن دول المنطقة وشعوبها." ودعا الرئيس اللبناني "المجتمع الدولي إلى التحرك الفاعل والسريع لعدم تمكين إسرائيل من تحقيق أهدافها التي لم تعد خافية على أحد والتي تنذر، في حال استمرت، بأخطر العواقب". وقدم عون "تعازيه إلى القيادة الإيرانية بالذين قضوا نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية التي وقعت فجر اليوم من قياديين عسكريين ومدنيين متمنيا الشفاء العاجل للمصابين". بدوره، أدان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الهجوم الإسرائيلي وقال سلام في تغريدة على منصة (إكس) للتواصل "أدين بشدة العدوان الإسرائيلي الخطير على إيران. فهو يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولسيادة إيران، وتداعياته لا تهدد استقرار المنطقة بأشملها فحسب، بل السلم العالمي". وفي وقت سابق، كشفت مصادر العربية والحدث أن الدولة اللبنانية أبلغت حزب الله إدانتها الهجوم الإسرائيلي على إيران لكنها أبلغته برفضها إدخال لبنان في أي رد على الهجوم. وحسب المصادر فإن الدولة أوضحت للحزب أن من سيجر لبنان إلى مواجهة لا دخل له بها سيتحمل المسؤولية كاملة وأن زمن تجاوز الدولة في إعلان الحرب انتهى. في المقابل أطلقت إيران عدد كبير من الصواريخ الباليستية على تل أبيب وأسفرت عن تدمير عدد كبير من المباني ومقتل وإصابة العشرات. ذكر بيان للحرس الثوري، عبر التلفزيون الرسمي، أن القوات الإيرانية أسقطت مسيرات إسرائيلية كانت في مهمة "تجسس" في شمال غرب البلاد. وقال تلفزيون إيران أن القوات "تمكنت من إسقاط مسيرات إسرائيلية انتهكت المجال الجوي للبلاد في منطقة سلماس الحدودية"، مضيفا أن "المسيرات دخلت المجال الجوي الإيراني في مهام تجسس واستطلاع". أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، أن القواعد التي استُهدفت بداخل إسرائيل كانت منصات للهجوم على إيران، مضيفا: "هدفنا الرئيسي كان استهداف 3 قواعد جوية في إسرائيل". وتزامنا، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "النظام الإيراني سيدفع ثمنا باهظا لإطلاقه صواريخ تجاهنا". فيما هدد الجيش الإيراني إنه سيطلق "نحو 2000 صاروخ تجاه إسرائيل في الهجمات المقبلة، متوعدًا بالقول: "هجماتنا الصاروخية على إسرائيل ستكون 20 ضعف حجم سابقاتها". وقال الحرس الثوري الإيراني إن "العملية ضد إسرائيل ستستمر ما دام ذلك ضروريا". وكشفت إسرائيل عن الأهداف التي طالتها الصواريخ الإيرانية واعترفت إسرائيل بها هي: وزارة الدفاع، ووزارة الاقتصاد، وقاعدة تل نوف الجوية، ومركز تل أبيب المالي، وعدة مناطق في حيفا، منصة الغاز قبالة سواحل غزة. ووفق مصادر إسرائيلية، استهدفت الضربات الإيرانية عدة أماكن لم تعترف بها تل أبيب حتى اللحظة وهي: القاعدة الجوية نفاتيم في الجنوب، وبطارية القبة الحديدية في وسط إسرائيل، ومبنى للاستخبارات في منطقة تل أبيب، ومقر الاستخبارات في شمال إسرائيل، إضافة إلى منازل بعض القادة الإسرائيليين.