logo
«دبلوماسية الهوكي».. بوتين يسجل هدفا سياسيا في مرمى ترامب

«دبلوماسية الهوكي».. بوتين يسجل هدفا سياسيا في مرمى ترامب

تم تحديثه الخميس 2025/3/20 08:02 م بتوقيت أبوظبي
لم تكن أوكرانيا هي الملف الوحيد في الاتصال الهاتفي الطويل بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، فوسط التفاصيل الغامضة كان هناك اتفاق واضح وحيد.
فالزعيمان اللذان ناقشا حرب أوكرانيا ووقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، انتهى اتصالهما، باتفاق واضح، تمثل في استئناف واشنطن وموسكو لعب هوكي الجليد.
وعلى الرغم من أنها تبدو في ظاهرها كفكرة جيدة بما يكفي، إلا أن تنظيم مباريات في الولايات المتحدة وروسيا، بين لاعبي البلدين، كانت بمثابة «تنازل آخر من ترامب لبوتين»، بحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وقالت الصحيفة، إنه على عكس هدايا ترامب السابقة لبوتين مثل السماح لروسيا استباقيًا بالاحتفاظ بالأراضي التي تسيطر عليها، ورفض تقديم أي ضمانات أمنية لأوكرانيا، والتلميح إلى قرب رفع العقوبات الأمريكية على موسكو، كان استئناف مباريات الهوكي قوة ناعمة، مُغلفة بأربطة أحذية التزلج.
ومن الواضح أن استبعاد روسيا من بطولات «الأمم الأربع» الأخيرة للهوكي قد أزعج بوتين المعروف بعشقه لرياضة «هوكي الجليد» التي يلعبها بنفسه، كما تعد روسيا قوة عالمية في هذه الرياضة.
ولطالما كان للهوكي الروسي أبعاد جيوسياسية حيث كانت الفرق السوفياتية في القرن العشرين بمثابة وكلاء عسكريين صريحين وكان اللاعبون جنودًا في الجيش الأحمر يدربهم عقيد وكانوا يبيتون في الثكنات لمدة 11 في السنة.
وعندما بدأ الروس اللعب والفوز على فرق أمريكا الشمالية لأول مرة، كانت المباريات صراعًا أيديولوجيًا بين الشيوعيين، الذين نشؤوا منذ الصغر على اللعب معًا في نظام جماعي على الجليد، مقابل المحترفين الأمريكيين والكنديين الذين يحاولون تسجيل الأهداف بمفردهم، وعندما لا ينجح ذلك يحاولون ضرب الروس في رؤوسهم.
وفي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، فاز الاتحاد السوفياتي بخمس ميداليات ذهبية أولمبية من أصل ست، وكان هناك استثناءان كبيران لهيمنة روسيا على الرياضة في ذروة الحرب الباردة الأول عام 1972، عندما حقق فريق كندا فوزًا صعبًا في 8 مباريات ضد الجيش الأحمر.
الاستثناء الثاني في أولمبياد بحيرة بلاسيد عام 1980 عندما تغلب فريق أمريكي شجاع من لاعبي الدوريات الصغيرة وغير المتوافقين على السوفيات، الذين كانوا مرشحين بقوة، ليحصلوا على الذهب على أرضهم وهو الفوز الذي عرف باسم «معجزة على الجليد»، وألهم هوليوود لصناعة فيلم حوله.
ولتقدير الأهمية الجيوسياسية لهوكي الجليد يمكن النظر إلى مسابقة الأمم الأربع الأخيرة التي عقدت وسط التوترات بين الولايات المتحدة وكندا التي فجر فوزها بالكأس موجة من المشاعر الوطنية في البلاد.
وبالنسبة لترامب، الذي يبدو أنه يرى أن بوتين ليس عدوًا بل ندًا له، وأنهما اثنان من الرجال العظماء يقودان قوى عظمى ويقسمان العالم فيما بينهما فإن فكرة مسابقة «أربع دول» كانت سخيفة على أي حال.
ومن الآن يمكن تخيل ترامب وبوتين وهما يشاهدان معًا مباراة لهوكي الجليد في ملعب سيسكا موسكو، دون أن يتطرقا أبدا إلى حرب أوكرانيا.
aXA6IDQ1LjgyLjQyLjE2MSA=
جزيرة ام اند امز
LT

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كندا تبحث الانضمام لمشروع "القبة الذهبية"
كندا تبحث الانضمام لمشروع "القبة الذهبية"

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

كندا تبحث الانضمام لمشروع "القبة الذهبية"

وقال كارني خلال مؤتمر صحفي: "لدينا القدرة، إذا ما رغبنا بذلك، على المشاركة في القبة الذهبية من خلال استثمارات بالشراكة (مع الولايات المتحدة). هذا أمر ندرسه وناقشناه على مستوى رفيع". ماذا نعرف عن "القبة الذهبية"؟ في كلمة من المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يتوقع أن يكون النظام "جاهزا للعمل بالكامل قبل نهاية ولايتي" التي تنتهي عام 2029. النظام وفق ترامب سيكون قادرا على "اعتراض الصواريخ حتى لو أطلقت من الفضاء". ترامب قال إن الجنرال مايكل غيتلين ، نائب قائد العمليات الفضائية الحالي، سيتولى مسؤولية الإشراف على تقدم المشروع. تتضمن الرؤية المقترحة لمنظومة "القبة الذهبية" قدرات أرضية وفضائية يمكنها رصد واعتراض الصواريخ في المراحل الأربع الرئيسية لهجوم محتمل، بدءا من اكتشافها وتدميرها قبل الإطلاق، ثم اعتراضها في مراحلها الأولى بعد الإطلاق، مرورا بمرحلة التحليق في الجو، وانتهاء بالمرحلة النهائية أثناء اقترابها من الهدف. خلال الأشهر الماضية، عمل مخططو البنتاغون على إعداد خيارات متعددة للمشروع، وصفها مسؤول أميركي بأنها "متوسطة، وعالية، وفائقة الارتفاع" من حيث التكلفة، وتشتمل جميعها على قدرات اعتراض فضائية. يرى مراقبون أن تنفيذ " القبة الذهبية" سيستغرق سنوات، إذ يواجه البرنامج تدقيقا سياسيا وغموضا بشأن التمويل. عبّر مشرعون ديمقراطيون عن قلقهم إزاء عملية الشراء ومشاركة شركة "سبيس إكس" المملوكة لإيلون ماسك حليف ترامب التي برزت كمرشح أول إلى جانب شركتي بالانتير وأندوريل لبناء المكونات الرئيسية للنظام. فكرة "القبة الذهبية" مستوحاة من الدرع الدفاعية الإسرائيلية "القبة الحديدية" الأرضية التي تحمي إسرائيل من الصواريخ والقذائف. "القبة الذهبية" التي اقترحها ترامب فهي أكثر شمولا وتتضمن مجموعة ضخمة من أقمار المراقبة وأسطولا منفصلا من الأقمار الاصطناعية الهجومية التي من شأنها إسقاط الصواريخ الهجومية بعد فترة وجيزة من انطلاقها. ذكر ترامب فإن "كل شيء" في "القبة الذهبية" سيُصنع في الولايات المتحدة.

رئيس وزراء كندا: ندرس الاستثمار في نظام دفاع "القبة الذهبية" المقترح من ترامب
رئيس وزراء كندا: ندرس الاستثمار في نظام دفاع "القبة الذهبية" المقترح من ترامب

البوابة

timeمنذ 3 ساعات

  • البوابة

رئيس وزراء كندا: ندرس الاستثمار في نظام دفاع "القبة الذهبية" المقترح من ترامب

أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أنه يدرس إمكانية الاستثمار في نظام الدفاع "القبة الذهبية"، الذي طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كجزء من مبادرة لتعزيز القدرات الدفاعية. وأشار إلى أنه أجرى نقاشات مباشرة مع ترامب حول مفهوم النظام، مؤكدًا أن كندا تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز أمنها القومي والتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة. ما هي "القبة الذهبية" التي تحدث عنها ترامب؟ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تصميم جديد لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي الذي أُطلق عليه اسم "القبة الذهبية"، مؤكدًا أن النظام سيدخل الخدمة بحلول نهاية ولايته الرئاسية. وبحسب تفاصيل المشروع، تبلغ تكلفة النظام 175 مليار دولار، مع تخصيص 25 مليار دولار كمبلغ أولي ضمن قانون الميزانية الجديد. إلا أن مكتب الميزانية في الكونغرس أشار إلى أن التكاليف الإجمالية قد تصل إلى 542 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، خصوصًا فيما يتعلق بالأجزاء الفضائية من النظام. "القبة الذهبية".. سلاح مواجهة التهديدات المتقدمة ويهدف نظام "القبة الذهبية" إلى مواجهة طيف واسع من التهديدات المتقدمة، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية (فرط-سونيك) وأنظمة القصف المداري الجزئي المعروفة بـ"FOBS"، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا في الاستراتيجية الدفاعية للولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.

على غرار واقعة زيلنيسكي.. ترامب يواجه رامابوسا بمزاعم عن «إبادة البيض» بجنوب إفريقيا
على غرار واقعة زيلنيسكي.. ترامب يواجه رامابوسا بمزاعم عن «إبادة البيض» بجنوب إفريقيا

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

على غرار واقعة زيلنيسكي.. ترامب يواجه رامابوسا بمزاعم عن «إبادة البيض» بجنوب إفريقيا

واشنطن - رويترز واجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، باتهامات بارتكاب جرائم قتل جماعي، ومصادرة أراضٍ من البيض خلال لقائهما في البيت الأبيض الأربعاء، في مشهد أعاد إلى الأذهان ما حدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في فبراير/ شباط الماضي. وترفض جنوب إفريقيا اتهامات بأن البيض مُستهدفون بالجرائم على نحو متناسب. وتشهد معدلات القتل ارتفاعاً في جنوب إفريقيا، لكن الغالبية العظمى من الضحايا سود. وصل رامابوسا إلى الاجتماع قائلاً إنه يرغب في مناقشة التجارة والمعادن الأساسية، وبدأ الاجتماع الذي بثه التلفزيون بداية ودية، حيث تبادل هو وترامب ملاحظات عن رياضة الجولف. وكان بطلا الجولف، من جنوب إفريقيا، إرني إلس وريتيف جوسن حاضرين ضمن وفد رامابوسا. ولكن سرعان ما اتخذ اللقاء في المكتب البيضاوي مساراً مختلفاً، حيث عرض ترامب مقطعاً مصوراً، ومقالات مطبوعة يفترض أنها تُظهر أدلة لدعم مزاعمه التي لا أساس لها بأن البيض في جنوب إفريقيا يتعرضون للاضطهاد. وقال ترامب في واحدة من سلسلة اتهامات: «يهرب الناس من جنوب إفريقيا حفاظاً على سلامتهم. تُصادر أراضيهم، وفي كثير من الحالات، يُقتلون». وترفض جنوب إفريقيا مزاعم ترامب. وعانت جنوب إفريقيا التمييز الوحشي ضد السود لقرون خلال فترة الاستعمار، والفصل العنصري، قبل أن تصبح ديمقراطية متعددة الأحزاب عام 1994 في عهد نلسون مانديلا. ويتيح قانون جديد للإصلاح الزراعي، يهدف إلى معالجة مظالم الفصل العنصري، مصادرة الأراضي دون تعويض عندما يكون ذلك في المصلحة العامة، وعلى سبيل المثال إذا كانت الأرض بوراً. ولم تُنفذ أي عملية مصادرة من هذا القبيل، ويمكن الطعن في أي أمر صادر عنها أمام القضاء. وأظهر المقطع المصور الذي عرضه ترامب صلباناً بيضاء قال إنها قبور للآلاف من البيض، وزعماء يُلقون خطابات تحريضية. وطالب ترامب بضرورة اعتقال أحدهم وهو جوليوس ماليما. - الإصلاح الزراعي وإسرائيل خلال عرض التسجيل المصور، لم يظهر أي تعبير على وجه رامابوسا معظم الوقت، وكان يُحرك رقبته أحياناً لينظر إلى التسجيل المصور. وقال إنه لم يشاهده من قبل، وإنه يرغب في معرفة مكان تصويره. وعرض ترامب بعد ذلك نسخاً مطبوعة من مقالات قال إنها تُظهر قتلى من البيض في جنوب إفريقيا، وكان يقول: «الموت، الموت» وهو يُقلّب صفحاتها. من جهته قال رامابوسا إن هناك جرائم في جنوب إفريقيا، وإن غالبية الضحايا من السود. لكن ترامب قاطعه قائلاً: «المزارعون ليسوا سوداً». ورد رامابوسا: «هذه مخاوف نحن على استعداد للتحدث معك عنها». وحافظ الزعيم الجنوب إفريقي على رباطة جأشه طوال المشهد. وفي الأشهر القليلة الماضية، انتقد ترامب قانون الإصلاح الزراعي وقضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية. وألغى ترامب المساعدات إلى جنوب إفريقيا، وأمر بطرد سفيرها، وقرر منح اللجوء للأقلية البيضاء بناء على مزاعم التمييز العنصري التي تنفيها بريتوريا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store