
الإعلامي المصري محمود الشرقاوي يعلن بيعته للملك محمد السادس على الهواء مباشرة
وقال الشرقاوي في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع: "أبايعك جلالة الملك محمد السادس، على السمع والطاعة، في المكره والمنشط، ولا نعصي لك أمراً إن شاء الله، نصرك الله وأيدك وسدد خطاك في صالح الإسلام والمسلمين"، قبل أن يظهر عليه تأثر بالغ ويشرع في البكاء.
وأثارت الواقعة تفاعلا ملحوظا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر عدد من المتابعين أن موقف الشرقاوي يعكس ما وصفوه بتقدير متزايد لمكانة المؤسسة الملكية المغربية خارج الحدود الوطنية، خاصة من طرف بعض الشخصيات الإعلامية والدينية في العالم العربي.
ويعرف عن الشرقاوي، الحاصل على درجة الدكتوراه، نشاطه الإعلامي المرتبط بالقضايا الإسلامية والعربية، ومداخلاته المتكررة في ملفات الشأن العام، ما منح لتصريحه طابعا غير مألوف في السياق الإقليمي، بالنظر إلى حساسية تعبير شخص غير مغربي عن بيعة علنية لملك دولة أجنبية.
ويأتي هذا الموقف في وقت تستمر فيه المؤسسة الملكية بالمغرب في لعب أدوار دبلوماسية ودينية محورية على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي، سواء من خلال رعاية الشأن الديني عبر إمارة المؤمنين، أو من خلال الوساطات والمبادرات السياسية المرتبطة بالاستقرار الإقليمي، أو دعم القضايا الإسلامية و الإنسانية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


برلمان
منذ 2 ساعات
- برلمان
برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيس جمهورية الصومال بمناسبة عيد العرش المجيد
برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيس جمهورية الصومال بمناسبة عيد العرش المجيد الخط : A- A+ إستمع للمقال توصل الملك محمد السادس ببرقية تهنئة من رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، حسن شيخ محمود، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد. وأعرب رئيس جمهورية الصومال، بهذه المناسبة، عن أصدق التهاني وأخلص التمنيات، للملك محمد السادس بمناسبة حلول الذكرى السادسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين. ومما جاء في هذه البرقية : 'أسأل الله عز وجل أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية وعلى المملكة المغربية الشقيقة دوام التقدم والازدهار في ظل قيادتكم الحكيمة'. كما عبر بهذه المناسبة عن اعتزازه بما يجمع جمهورية الصومال والمملكة المغربية من علاقات أخوية متينة، مؤكدا تطلعه إلى مواصلة التعاون الوثيق بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين.


أريفينو.نت
منذ 5 ساعات
- أريفينو.نت
حفل كبير لمغاربة العالم بمسجد الحاسي بجماعة أولاد داود الزخانين تحت إشراف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور
بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وفي سياق تنزيل خطة تسديد التبليغ، وبمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، نظمت لجنة مسجد الحاسي بجماعة أولاد داود الزخانين تحت إشراف المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بالناظور حفلا تواصليا كبيرا لفائدة مغاربة العالم، وذلك ليلة يوم الأحد 09 صفر 1447هـ الموافق لـ: 03 غشت 2024م. حضر هذا اللقاء السيد عبد اللطيف تلوان والسيد الميلود كعواس عن المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، وثلة من السادة الوعاظ بالإقليم، وفئة من الأئمة والقيمين الدينيين، وجمع غفير من مغاربة العالم، وعدد كبير من المواطنين من جماعة أولاد داود وخارجها، من الرجال والنساء، يزيد عددهم عن 2000 شخص. افتتح اللقاء بقراءة جماعية للحزب الراتب، تلتها كلمة للسيد مصطفى البعيري باسم للجنة المنظمة للحفل التواصلي، رحب فيها بالحضور الكرام، وأثنى على مساعيهم في إنجاح هذا الملتقى الذي يعد فرصة للتواصل وصلة الأرحام بين أبناء المنطقة. وفي كلمة المجلس العلمي المحلي للناظور؛ نوه الأستاذ الميلود كعواس بتنظيم هذا اللقاء التواصلي الماتع، الذي يروم جمع الأحباب والأصحاب، قصد إحياء الصلات التراحمية وتوثيقها، وتقوية الروابط بالأهل والدين والوطن، كما ذكر الحاضرين بالأنشطة التي ينظمها المجلس العلمي لفائدة مغاربة العالم، وهي مندرجة في إطار العناية التي يوليها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس حفظه الله لرعاياه الأوفياء في داخل المغرب وخارجه. وبعد هذه الكلمة أحيلت الكلمة للأستاذ خالد المسعودي الذي تكلم عن أهمية التضامن والتكافل، مبينا مقاصده وآثاره على الفرد والمجتمع. وفي ذات السياق تكلم الأستاذ عبد الكريم الداودية عن أهمية هذه اللقاءات في تعزيز قيمة الانتماء، ورفع الوعي بأهمية قيم التعاون والتعاضد بين المغاربة سواء في داخل البلاد أم خارجها. وقبل نهاية اللقاء أقيمت وجبة عشاء على شرف الحاضرين، ثم ختم اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين وأسرته الشريفة، وكذا لمغاربة العالم وأبنائهم، ولعموم المؤمنات والمؤمنين.


المغرب اليوم
منذ 5 ساعات
- المغرب اليوم
العقلانية السياسية في منطقة أرهقتها الآيديولوجيات
تتوسَّع في منطقتنا رقعة مناخ سياسي يقوم على فكرة بسيطة مفادها بأنَّ الاستقرار يبدأ من الداخل، وبأنَّ التنمية هي أساس الشرعية. لا يرفع هذا التيارُ السياسي شعاراتٍ آيديولوجية كبرى، ولا يَعِدُ بتحولات جذرية في موازين القوى عبر المواجهات الدائمة، بل يعيد تعريف السياسة بوصفها أداة للإدارة والمنفعة المشتركة. الخطاب الأخير للعاهل المغربي الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش، جزء واضح من هذا السياق. فسياسة اليد الممدودة، التي جدَّد الملك الالتزام بها حيال الجزائر، تلاقي خطوات مماثلة، مثل «مصالحةِ العُلا» في يناير (كانون الثاني) 2021، التي أنهت الأزمة الخليجية مع قطر، والاتفاقِ السعودي - الإيراني، برعاية الصين، في مارس (آذار) 2023. وهو موقف تتأكد مصداقيته واستراتيجيته في ضوء أنَّ المغرب، على الرغم من بعض الحساسيات السيادية مع جيران آخرين مثل إسبانيا، يمضي في مشروعات تعاون إقليمي طموحة، مثل تنظيم «كأس العالم 2030» إلى جانب إسبانيا والبرتغال، مقدماً مصلحته في تثبيت موقعه داخل جنوب المتوسط على سياسات التعبئة والهوية. ولا ينفصل تركيز خطاب العرش على تنمية البنية التحتية الوطنية وتنويع الاقتصاد ومشروعات التكامل الإقليمي، ومواجهة قضايا البيئة والمناخ والطاقة المتجددة، عن توجه دول العقلانية السياسية العربية بهذا الخصوص، في منطقة أرهقتها الآيديولوجيات الكبرى، والعناوين العقائدية الوهمية المفصولة عن حقيقة التحديات التي يعيشها الإنسان العربي. ثمة، إذن، تيار عربي يتجذّر، في لحظة صراعية عربية محتدمة، وهو يسعى بوضوح لإعادة تعريف السياسة، من حيث أدواتها ومشروعها الإنساني ومجالها الحيوي، لا من حيث بنيتها السلطوية فقط. تكمن أهمية هذه التوجهات، التي يكتسب قادتها ثقة متنامية، في أنَّها تخلف عقدين مريرين: الأول؛ هيمنت عليه الحرب الأميركية على الإرهاب ومساعي الدمقرطة بالقوة. والثاني؛ هيمنت عليه سنوات «الربيع العربي» بكل ما أنتجته من انهيار مريع في مرتكزات الدول الوطنية. في المقابل، تَعِدُ الموجة السياسية الراهنة بإنتاج «استقرار عملي»، تحلّ فيه سياسات المنفعة العامة وتجسير المصالح والتفاوض البراغماتي، محل شعارات التغيير الديمقراطي الفوضوي. إلى ذلك، تفرض دول التيار العقلاني العربي فاعليتها الإقليمية والدولية عبر الأداء المتزن والموثوق، من دون الحاجة إلى اصطفافات آيديولوجية أو شعاراتية مفرطة. من المغرب، بوصفه حلقة وصل طاقِيّ وتجاريّ بين أوروبا وأفريقيا، إلى أدوار وساطة سعودية وإماراتية وقطرية متنامية في ملفات دولية معقدة، مثل الحرب في أوكرانيا، وتسوية الصراع الأرميني - الأذربيجاني، وموقعها الحيوي في الحرب الباردة الصينية - الأميركية... برزت هذه الدول بوصفها قوى عقلانية قادرة على لعب دور الوسيط النزيه، لا الطرف المنحاز. وما لبث أن أخذ هذا الدور الوسيط أبعاداً جديدة بعد «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والحرب متعددة الجبهات التي أنتجها، وانتهت بمواجهة إيرانية - إسرائيلية غير مسبوقة. فقد تحركت عواصم عربية عدة لاحتواء الانفجار ومنع الانزلاق إلى حرب شاملة، مستفيدة من علاقاتها المتوازنة بأطراف النزاع. والأهم أنَّها، بقيادة السعودية، أعادت، من خلال المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين في الأمم المتحدة بنيويورك، إدخال المسألة الفلسطينية في دائرة البحث العقلاني بوصفها قضية تحتاج إلى تسوية سياسية براغماتية، ومهدت لتحريرها من أسر الشعارات والمزايدات. تمارس هذه «العقلانية الجديدة» حضورها عبر 3 آليات: إنجازات مادية قابلة للقياس (بنية تحتية، وطاقة، وسياحة...)، وانفتاح دبلوماسي مرن يقدم أولوية إدارة الخلافات على مفاقمتها، وخطاب رسمي يبتعد كثيراً عن النبرة الآيديولوجية. ولأنَّها لا تتحدَّث عن نفسها كثيراً؛ فإنَّه تبرز أهمية الإضاءة على خطاب العرش المغربي الأخير، وغيره من الخطابات العربية المماثلة؛ بغية تعديل الأجندة السياسية والإعلامية التي لا تزال مختطَفة بعناوين مكررة تغطي على هذه التحولات المهمة في المنطقة. فهو لم يتحدَّث فقط إلى الداخل المغربي، بل خاطب بيئة عربية تبحث عن أفق «ما بعد الصراع»، من دون أن ينكر القضايا التاريخية أو يتنكّر لها. ليس خافياً أنَّ المنطقة تشهد تحوّلاً متسارعاً في توقعات الجمهور العربي، خصوصاً الشباب. فثمة تراجع ملحوظ في الاهتمام بالشعارات وصراعات الهوية، مقابل ازدياد الطلب على الخدمات والفرص وكفاءة الإدارة والخدمات، وهو تحول يعيد تعريف العلاقة بين الدولة والمجتمع خارج ثنائية «الولاء أو القطيعة». كما أنَّ الجاذبية السياسية لنماذج «الراديكالية الآيديولوجية»، سواء الدينية والقومية، باتت محدودة حتى لدى جماهيرها التقليديين، بفعل الفشل المتراكم لهذه المشروعات في إدارة المجتمعات أو تقديم حلول واقعية. من المغرب إلى الإمارات، ومن السعودية إلى مصر والأردن، تلوح خريطة عقل سياسي عربي أكبر ثقة، ينطوي على أعلى درجات التقارب في الأولويات من دون إلغاء خصوصيات كل دولة، ويجمعه وعي حاد بأهمية الأداء بوصفه أداة للشرعية السياسية والاستقرار الاجتماعي.