
تراجع نسبة المرضى المشخصين فى المرحلة المتأخرة لسرطان الكبد بنسبة 44%.. وزارة الصحة: مبادرة مواجهة سرطان الكبد وفرت على الدولة 2.83 مليون دولار.. وزيادة جودة الحياة 1.505 سنة بسبب التشخيص المبكر والعلاج الفعّال
كشفت دراسة لـ سرطان الكبد الرئيسى فى مصر" تم استعراضها فى قمة سرطان الكبد التابعة للجمعية الأوروبية لدراسة الكبد (EASL) لعام 2025 عن الأسباب الرئيسية لانتشار سرطان الكبد حيث ذكرت الدراسة أن سرطان الكبد من أكثر السرطانات انتشارًا فى مصر، وهو من الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالأورام، خاصةً فى المناطق التى تنتشر فيها معدلات الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائى C. نظرًا لارتفاع العبء الصحى لهذا المرض، أصبح الكشف المبكر عنه أمرًا بالغ الأهمية لتحسين فرص العلاج وتقليل معدلات الوفيات.
وأشارت الدراسة إلى أنه «استنادًا إلى نجاح مبادرة مصر للقضاء على فيروس C ، أطلقت الحكومة المصرية مبادرة وطنية للكشف المبكر عن سرطان الكبد وعلاجه. تسعى هذه المبادرة إلى تقديم الفحوصات المبكرة للمرضى المعرضين للخطر، مما يساعد فى تشخيصهم فى مراحل مبكرة، الأمر الذى يحسّن فرصهم فى تلقى علاج فعال ويقلل من تكاليف العلاج المتأخرة.
وقالت وزارة الصحة والسكان في تقرير لها حول الدراسة : عندما أطلقت مصر المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس سى والذى كان من تداعياته الإصابة بسرطان الكبد، ولضمان أن تكون المبادرة الرئاسية متكاملة، كان الرجوع للحالات المصابة بفيروس سى وفق المسح وفحصها للكشف المبكر عن سرطان الكبد، وساعد على ذلك قاعدة البيانات التى وفرتها الحملة فكانت وافية وتتضمن كل شخص مصاب (طبيعة الإصابة، درجة خطورتها، مضاعفاتها)، وتم تحديد الأشخاص ممن لديهم احتمالية عالية للإصابة بسرطان الكبد وكانوا فى حدود 100 ألف شخص، وتم التواصل معهم لاستكمال فحص متابعة مجانى وتم إجراء الفحص وتم تشخيص نحو 2100 شخص فى المراحل المبكرة.
وأضافت : كان المعتاد لدينا فى سرطان الكبد اكتشاف الحالات متأخرًا فينتهى بها الأمر للوفاة السريعة للأسف، لكن فى حال الاكتشاف المبكر العلاج يحقق بنتيجة هائلة، وساهمت المبادرة فى خفض نسبة المرضى المشخصين فى المرحلة المتأخرة بنسبة 44% وهذا إنجاز مهم، أيضًا مصر عقدت صفقة جيدة مع الشركات المنتجة لأدوية سرطان الكبد وتم توفيرها بسعر يعد أرخص سعر لهذه الأدوية فى العالم، وهذا إنجاز آخر.
وتابع: أهداف الدراسة تمثلت فى ثلاثة أهداف هى، أولاً "تقييم الفوائد الصحية والاقتصادية طويلة الأمد لمبادرة الكشف المبكر عن سرطان الكبد وعلاجه"، والهدف الثانى "مقارنة تأثير المبادرة مع سيناريو عدم تنفيذها، من حيث التكاليف والعائد الاقتصادي"، وثالثا تحليل التأثير الإيجابى للمبادرة على معدلات التشخيص المبكر ونوعية حياة المرضى.
اعتمدت الدراسة فى منهجيتها على نموذج تحليل القرارات الاقتصادية لمقارنة سيناريوهين رئيسيين، الأول تنفيذ مبادرة "الكشف المبكر والعلاج"، والسيناريو الثانى عدم تنفيذ المبادرة و اتباع النمط التقليدى فى التشخيص والعلاج، وأظهرت نتائج الدراسة تأثيرًا إيجابيًا ملحوظًا للمبادرة، حيث تم فحص 97.194 مريضًا معرض لخطر الإصابة بسرطان الكبد، مما أسفر عن تشخيص 2.100 مريض فى المراحل المبكرة من المرض، كما ساهمت المبادرة فى خفض نسبة المرضى المشخصين فى المرحلة المتأخرة (المرحلة D) بنسبة 44فى المائة مقارنةً بالنمط التقليدى فى التشخيص.
وبالنسبة للتكاليف والفوائد الاقتصادية أوضحت الدراسة، أنه «بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة 514.95 مليون جنيه مصرى (ما يعادل 10.66 مليون دولار أمريكي)، مقارنةً بتكلفة سيناريو عدم التدخل البالغة 651.79 مليون جنيه مصرى (13.49 مليون دولار أمريكي)، وحققت المبادرة توفيرًا اقتصاديًا يزيد عن 136.5 مليون جنيه مصرى (2.83 مليون دولار أمريكي)، أيضًا انخفضت التكاليف الكلية بنسبة 21فى المائة مقارنةً بسيناريو عدم التدخل.
أما عن الفوائد الصحية فقدت ذكرت الدراسة، أن المبادرة ساهمت فى إنقاذ حياة 3.872 مريضًا، زيادة 1.505 سنة جودة حياة (QALYs) مكتسبة بفضل التشخيص المبكر والعلاج الفعّال.
وأكدت الدراسة أن مبادرة الكشف المبكر وعلاج سرطان الكبد فى مصر حققت فوائد صحية واقتصادية كبيرة، حيث ساعدت فى تقليل التكاليف العلاجية طويلة الأمد، وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، وزيادة سنوات جودة الحياة للمرضى، وتشدد هذه النتائج على أهمية استمرار المبادرات الوطنية فى مجال الصحة العامة، وضرورة تعزيز برامج الكشف المبكر والعلاج المنهجى للأورام، مما يساهم فى تخفيف العبء الصحى والاقتصادى على الدولة.
كما أوصت الدراسة بضرورة استمرار التوسع فى تنفيذ هذه المبادرات، وضمان استدامتها من خلال التعاون بين الجهات الصحية وصناع القرار، وذلك لتعزيز جودة الرعاية الصحية فى مصر وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المتاحة. وتضمنت الدراسة تسليط الضوء على الإنجازات البارزة لمصر فى مجال مكافحة سرطان الكبد، وإبراز الفوائد الصحية والاقتصادية لهذه المبادرة الرئاسية التى تعزز جهود الدولة نحو تحسين صحة المواطنين وتقليل العبء المالى للمرض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأسبوع
منذ 2 ساعات
- الأسبوع
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
الامم المتحدة قال مسئولون كبار في الأمم المتحدة للمساعدات اليوم الجمعة، إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا يواجهون خطر الموت من الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم الدولي. وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن إيديم ووسورنو، التي ترأس العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) - اختتمت زيارتها إلى البلاد، وقالت إنها "يمكن أن تشعر بزخم التغيير" على الأرض بعد سنوات من المعاناة والمشقة في ظل نظام الأسد التي انتهت بإسقاطه في ديسمبر الماضي.. لكن التحديات الهائلة لا تزال قائمة حيث يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدة الإنسانية والحماية، والاحتياجات "مذهلة". ولفتت ووسورنو - من غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا يقع على الجانب الآخر من الحدود السورية - إلى "اتجاه مشجع للعودة" منذ ديسمبر الماضي.. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وعاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة. ونبهت إلى انعدام الأمن، وانتشار المنازل المتضررة، ونقص مستوى الخدمات، وفرص سبل العيش، وتهديد الذخائر غير المنفجرة.. وفي حين تراجع مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قالت ووسورنو، إن التوترات المحلية والاشتباكات لا تزال مصدر قلق كبير. بدوره، قال الدكتور الطاف موساني، مدير حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، مشيرا إلى وقوع 909 إصابات على الأقل بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك حوالي 400 وفاة - أغلبهم من النساء والأطفال. وأوضح أن الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها.. وقال: "هذا بشكل خاص في اللاذقية وحلب، خاصة حول مخيمات النازحين.. ونعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، يمكن أن تكون بمثابة حريق هائل، مما يزيد من معدل الإصابة والوفيات". وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا علقت عملياتها منذ سبتمبر 2024 بسبب التخفيضات المالية، والتي نشهدها عالميًا ولكنها واضحة حقًا في سوريا. وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم لا يتلقون العلاج.. وقال: نحتاج إلى أن نكون قادرين على مراقبة هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال. ويعاني التمويل للعملية الإنسانية في سوريا بالفعل من نقص حاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس قسم التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام، لمجلس الأمن إنه من أصل ملياري دولار المطلوبة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى ثمانية ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً من يناير إلى يونيو 2025، لم يتم تلقي سوى 10%. وتواجه المرافق الصحية المتعثرة في البلاد نقصًا في العمالة الماهرة والمعدات، حسبما قال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية. وقد دفعت الحرب حوالي 50 إلى 70% من القوى العاملة في مجال الصحة إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أخرى، والبنية التحتية الصحية في حاجة ماسة إلى الاستثمار.


24 القاهرة
منذ 3 ساعات
- 24 القاهرة
العالمية لصحة الحيوان: تطعيم الحيوانات يحد من الأمراض بين البشر
دعت المديرة العامة للمنظمة العالمية لصحة الحيوان، إيمانويل سوبيران، إلى توسيع نطاق تطعيم الحيوانات كوسيلة فعالة للحد من تفشي الأمراض الحيوانية القاتلة، وذلك في ظل تصاعد المخاوف من تأثير إنفلونزا الطيور على الصحة العامة وسلاسل التجارة العالمية، وذلك وفقًا لرويترز. صحة الحيوان العالمية: يجب تطعيم الحيوانات للحد من الأمراض بين البشر وتأتي هذه الدعوة في وقت تواجه فيه البرازيل، أكبر مصدر للدواجن في العالم، تحديات كبيرة بعد تسجيل أولى حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور شديدة العدوى بين الطيور المنزلية، وهو ما دفع العديد من الدول إلى فرض قيود على واردات الدواجن البرازيلية. رغم اعتماد معظم الدول على سياسات الإعدام وفرض قيود على حركة الطيور للحد من انتشار الفيروس، شددت المنظمة العالمية لصحة الحيوان WOAH، التي تتخذ من باريس مقرًا لها، على أن التطعيم يمكن أن يشكل حلًا بديلًا فعالًا يحافظ على صحة الحيوانات والتجارة الدولية في آنٍ واحد. وقالت سوبيران في تصريحات لرويترز قبيل انعقاد الجمعية العامة للمنظمة: التطعيم أداة فعالة، ولكن اتخاذ القرار بشأن استخدامه يجب أن يتم بناءً على تقدير كل دولة أو مجموعة دول حسب الحالة الوبائية. وذكر تقرير المنظمة أن إنفلونزا الطيور تسببت في نفوق أكثر من 633 مليون طائر خلال العقدين الماضيين، وأدت إلى عمليات إعدام جماعية وخسائر اقتصادية ضخمة على مستوى العالم، فضلًا عن تأثيرها على سلاسل الإمداد الغذائي. الصين تقدم 500 مليون دولار إضافية لمنظمة الصحة العالمية خلال الـ 5 سنوات المقبلة الصحة العالمية تتوصل إلى اتفاق لتعزيز الاستعداد للجوائح.. وغياب واشنطن يثير الشكوك


تحيا مصر
منذ 4 ساعات
- تحيا مصر
اعتماد مركز الأورام والمستشفى التخصصي بجامعة قناة السويس.. إنجاز طبي جديد يدعمه محافظ الإسماعيلية
في خطوة جديدة نحو تعزيز جودة الرعاية الصحية بمحافظة الإسماعيلية، ثمّن اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، جهود جامعة قناة السويس بقيادة الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة، عقب اعتماد مركز علاج الأورام والطب النووي اعتمادًا نهائيًا، وحصول المستشفى التخصصي على شهادة الاعتماد المبدئي من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية. وأكد المحافظ أن هذا الإنجاز يعكس التزام الجامعة بتحقيق معايير الجودة الطبية والمؤسسية، مشيدًا بكفاءة الطواقم الطبية والإدارية التي أسهمت في تحقيق هذا التميز، وموجهًا الشكر لمجلس إدارة المستشفيات الجامعية برئاسة الدكتور أحمد أنور، عميد كلية الطب، وكافة العاملين بالمركز والمستشفى من أطباء وتمريض وصيادلة وفنيين وإداريين. ويُرسّخ هذا النجاح مكانة المؤسستين كمراكز طبية وتعليمية رائدة على المستويين المحلي والإقليمي، ويأتي ثمرةً لجهود تطوير شاملة بُذلت خلال الأعوام الماضية للارتقاء بخدمات مستشفيات الجامعة. وكان مركز علاج الأورام والطب النووي قد خضع لعملية تطوير متكاملة انتهت في نوفمبر 2023، وتم افتتاحه رسميًا في يونيو 2024، على مساحة 1267 مترًا مربعًا. يضم المركز 13 سريرًا بينها غرف عزل وإنعاش وفرز، إلى جانب قاعة محاضرات، ووحدة حسابية مستقلة، وأقسام إدارية وطبية متكاملة، وقد استوفى جميع معايير الجودة والسلامة ليُعتمد كمركز رائد في تخصصه. أما المستشفى التخصصي، فقد شهد عمليات تطوير موسعة منذ عام 2022، شملت تحديث جميع أقسامه، وبلغت تكلفة المرحلة الأولى 27 مليون جنيه لتحديث أنظمة الإنذار والاتصالات وشبكات الحريق، تلتها أعمال بـ 40 مليون جنيه لتأمين غرف العمليات والعناية المركزة، بالإضافة إلى تحديث نظام التبريد المركزي وصيانة الأجهزة الطبية بقيمة إجمالية تجاوزت 100 مليون جنيه. من جانبه، صرّح الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن اعتماد مركز الأورام بجامعة قناة السويس يُمثل نقلة نوعية في تطبيق معايير الجودة والحوكمة في الرعاية الصحية التخصصية، مؤكدًا على دعم الهيئة الدائم للمنشآت الجامعية تمهيدًا لانضمامها لمنظومة التأمين الصحي الشامل، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية. ويُمثل هذا الإنجاز إضافة قوية لمسيرة تطوير القطاع الصحي الجامعي بالإسماعيلية، ويعكس التزام الجامعة بتوفير خدمات طبية وتعليمية متكاملة تواكب أعلى معايير الاعتماد الوطني والدولي.