
3 مسارات يستفيد منها ترامب للضغط على إيران.. ماذا عن الخيار العسكري؟
أعلن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، بالامس، أن الجولة الخامسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة ستعقد بالعاصمة الإيطالية روما غدًا في 23 أيار.
وعلى خط التصاريح، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالامس في مقابلة مع "الشرق"، وذلك بشأن المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، إن هناك "خلافات جوهرية"، مع الأميركيين لا تزال قائمة بشأن تخصيب اليورانيوم. وأضاف عراقجي أن التخصيب بالنسبة لإيران "قضية أساسية والتنازل عنه مستحيل".
وفيما تتركز الانظار على مسار هذه المحادثات وما ستؤول اليه، وسط تكرار الاميركيين التلويح بالخيار العسكري في حال فشل المفاوضات، يسود الترقب وتتوالى الاسئلة حيال الاجواء التي ستسود الجولة الخامسة من المحادثات كما النتائج التي ستخرج بها.
في هذا الاطار، أشارت الاستاذة في العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية ليلى نقولا في حديث لـ vdlnews الى أنه "على الرغم من كل التطورات والتهديدات والتحديات التي تطبع هذه الجولة من المفاوضات، من مصلحة الطرفين أن تستمر هذه الاخيرة ولو بشكل بطيء".
وشرح: "الخيار العسكري الذي هدد به الرئيس الاميركي دونالد ترامب هو أمر سيء بالنسبة للمنطقة والادارة الاميركية وإيران، وبالتالي اذا انهارت هذه المفاوضات واضطر ترامب أن ينفذ تهديداته، فعليه أن يتعامل مع مشاكل أكبر في منطقة الشرق الاوسط أكثر مما هي اليوم".
ولفتت نقولا في حديث لموقعنا الى أن "إيران تريد أيضًا ألا تنهار هذه المفاوضات وذلك لأن لديها تعقيدات وتحديات كبيرة في المنطقة اقتصاديًا وعسكريًا بالاضافة الى التهديدات الاسرائيلية والاميركية، وبالتالي من مصلحة الطرفين، الاميركي والايراني، أن تستمر هذه المفاوضات ولو كانت بشكل بطيء وأن يكون هناك حل لهذه الازمة بشكل نهائي".
وأضافت: "اذا تم حل هذه الازمة، فترامب يستطيع أن يقول إنه رجل سلام وإنه جلب السلام الى الشرق الاوسط، على الاقل في الموضوع الايراني، كما تحصل إيران على امتيازات وتُخَفَف أو تُرفَع العقوبات عنها فتزدهر ويتحسن وضعها الاقتصادي".
وعما اذا كان الخيار العسكري فعلا مطروحا بالنسبة للاميركيين في حال فشلت المفاوضات، فقالت نقولا: "الاميركيون يجعلون الخيار العسكري يكون خيارًا أخيرًا، فهم لا يريدون حتى أن تتخذ إسرائيل هذا الخيار".
وأشارت الى أن "الاميركيين اليوم يضغطون على إيران عبر 3 مسارات: الاول هو المسار الاميركي الذي يشهد مزيدًا من العقوبات وضغوطًا قصوى وتهديدات باستخدام الخيار العسكري وحوافز لإيران للذهاب الى اتفاق نووي ولكن هذه الحوافز مشروطة".
وتابعت نقولا: "المسار الثاني، هو على الشكل التالي: يستفيد الاميركيون من التهديدات الاسرائيلية بضرب المنشآت النووية الايرانية ويجعلون من هذا الامر مسارا للضغط على إيران لتقديم تنازلات".
أما بالنسبة الى المسار الثالث، فلفتت الى أنه "المسار الاوروبي حيث يهدد الاوروبيون بأن يكون هناك عودة لآلية الزناد، وفي اللقاء الاخير في 16 أيار 2025، التقى الاوروبيون والايرانيون في تركيا وهدد الاوروبيون باستخدام "آلية الزناد بلاس" أي أنهم لن يعودوا فقط الى تفعيل العقوبات القديمة التي كانت مفروضة على إيران بل أنهم هددوا أيضًا بأنه سيكون هناك عقوبات أوروبية إضافية على إيران تفوق العقوبات السابقة".
وأضافت: "ترامب يستفيد من 3 مسارات للضغط على إيران لدفعها لتقديم تنازلات للوصول الى تفاهم نووي".
ورأت نقولا أن "الخيار العسكري هو خيار أخير ولا يزال هناك الكثير من أدوات الضغط التي يستخدمها ترامب لإجبار إيران على الجلوس الى الطاولة وتقديم تنازلات وبالتالي، حاليًا وعلى المدى القصير، الخيار العسكري ليس مطروحًا، في انتظار ما اذا كانت المفاوضات ستنهار أم لا أو أي تطور آخر قد يؤدي الى تصعيد في المنطقة".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
رئيس جنوب أفريقيا يتوجه إلى البيت الأبيض لإقناع ترامب بإبرام صفقات مع بلاده
يتوجه رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إلى البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، لإقناع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بإبرام صفقات مع بلاده. وقال رامافوزا في تصريح للتلفزيون الرسمي في جنوب أفريقيا قبل سفره إلى واشنطن للقاء الرئيس ترامب: "سواء أحببنا ذلك أم لا، فإننا مترابطون تماماً ونحتاج إلى التحدث معهم". ووفقاً لوكالة "رويترز"، يتوجه رامافوزا إلى اجتماعاته مع ترامب، المقرر أن تبدأ في الساعة 15.30 بتوقيت غرينتش، حاملاً عروضاً لصفقات تجارية وفرص استثمارية، ويرافقه وزراء وقطب السلع الفاخرة، يوهان روبرت، ولاعبا الغولف، إيرني إلس، وريتيف جوسن. اليوم 17:57 اليوم 15:33 وسيقف إلى جانب ترامب نائب الرئيس، جيه دي فانس، والملياردير، إيلون ماسك، وشخصيات بارزة من الحكومة الأميركية. وقال المتحدث باسم رامافوزا، لموقع "نيوز24" الإلكتروني في جنوب أفريقيا، إن "القضايا مختلفة، والقادة مختلفون". ومن المقرر أن يعرض رامافوزا على ترامب صفقة تجارية واسعة النطاق، بالإضافة إلى صفقات محددة مثل الوصول المعفى من الرسوم الجمركية لمركبات "تيسلا" الكهربائية التابعة لإيلون ماسك في مقابل قيام الشركة ببناء محطات الشحن، والترخيص المحتمل لشركة "ستارلينك". بدوره، قال وزير الزراعة، جون ستينهويسن، الذي يشارك في وفد رامافوزا، إنه يركز على "تأمين وتوسيع نطاق وصول المزارعين في جنوب أفريقيا إلى السوق الأميركية المعفاة من الرسوم الجمركية بموجب قانون النمو والفرصة في أفريقيا".


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
انزعاج في جنوب أفريقيا من مزاعم ترامب الكاذبة خلال اجتماعه مع رامافوزا
أعرب مواطنون في جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، عن انزعاجهم من الطريقة التي هيمنت بها مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "الأفريكان" في المحادثات مع الرئيس سيريل رامافوزا. وتساءل كثر عما إذا كانت رحلته إلى واشنطن تستحق العناء. اليوم 15:33 اليوم 15:30 وكان رامافوزا يأمل، وفق وكالة "رويترز"، أن تؤدي المحادثات مع ترامب في البيت الأبيض إلى إعادة ضبط العلاقات مع الولايات المتحدة التي تدهورت بشكل حاد منذ تولي الرئيس الأميركي منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي. لكن ترامب أمضى معظم المحادثة في مواجهة زائره بمزاعم كاذبة مفادها أن "المزارعين من الأقلية البيضاء في جنوب أفريقيا يتعرضون للقتل بشكل منهجي ويتم الاستيلاء على أراضيهم". ولكن بالنسبة لبعض الناس، فإن هدوء رامافوزا أثار التساؤل حول ما الذي حققه من خلال تعريض نفسه للهجوم. لكن ترامب طوال خطابه أراد فقط مناقشة معاملة البيض في جنوب أفريقيا، حيث عرض مقطع فيديو وتصفح مقالات قال إنها تثبت مزاعمه. في حين دافع المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا، كريسبين فيري، عن تعامل رامافوزا مع اللقاء، قائلاُ إنه "من المهم أن يتشارك الزعيمان (...) ليس من طبيعة الرئيس أن يكون عدوانياً. إنه ينظر إلى القضايا بهدوء وواقعية. أعتقد أن هذا ما نتوقعه من رؤسائنا".


المركزية
منذ 3 ساعات
- المركزية
خلف رفض الحزب تسليم سلاحه تعنت ايراني...هل تشنّ اسرائيل ضربة على المنشآت النووية الايرانية؟
المركزية - تُجري إسرائيل استعدادات لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وفقًا لما أفاد به مصدران إسرائيليان مطّلعان لموقع أكسيوس. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية بدلت اعتقادها بأن التوصل لاتفاق نووي بات وشيكًا إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا، لذا إذا فشلت المفاوضات، سيتعيّن على إسرائيل التحرك بسرعة، فيما رفض المصدر الإفصاح عن سبب اعتقاد الجيش بأن فعالية الضربة ستقل لاحقًا. وأكد المصدران تقريرًا سابقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية مفاده بأن الجيش الإسرائيلي يُجري تدريبات واستعدادات لشن ضربة محتملة في إيران. فما هي احتمالات شن اسرائيل ضربة على المنشآت النووية الايرانية، وفي حال حصولها ما مصير المنطقة؟ وهل صحيح ان المفاوضات على شفير الانهيار، خاصة بعد إعلان ايران اليوم عن موافقتها على مقترح مسقط عقد جولة مفاوضات خامسة مع واشنطن في روما؟ العميد الركن المتقاعد خالد حماده يؤكد لـ"المركزية" ان "المفاوضات الاميركية –الايرانية حول الملف النووي، تمرّ بمسار حرج جدًا، لكن هذا المسار، بالرغم من التردّد الايراني والتصريحات المتضاربة حول القبول بالتفاوض من عدمه، ومستقبل المفاعلات والطاقة النووية الايرانية، لكن الثابت في هذه المفاوضات ان الولايات المتحدة الاميركية متمسكة بشروط لا تراجع عنها، أولها عدم امتلاك ايران أي قدرة على تخصيب اليورانيوم وبالتالي توقف عملية التخصيب داخل ايران، وثانيًا الإصرار على تفتيش كل المنشآت الايرانية وتواجد مفتشين دوليين ومنهم أميركيين داخل هذه المنشآت، وثالثًا الإصرار على استيراد اليورانيوم من الخارج إذا كانت ايران تريد الذهاب الى طاقة نووية سلمية". ويضيف: "لا يبدو ان ايران تريد التسليم بسهولة في هذا الموضوع، وكذلك لا تريد المغامرة بالذهاب الى حرب. لذلك أعتقد ان ايران تريد القول أنها جزء من المعادلة في المنطقة وأنها تقبض على الملف في غزة وفي لبنان واليمن، وبالتالي تريد الإنضمام إلى ما يمكن تسميته بشبكة الأمن الأميركية في المنطقة، وهذا ما لا تقبله الولايات المتحدة الأميركية". ويتابع حماده: "أعتقد ان ايران في النهاية ستلتزم بهذه الشروط، سواء كان من خلال الدبلوماسية ويمكن تسميتها بدبلوماسية الإلزام أو عبر ضربة عسكرية توجهها في المرحلة الاولى اسرائيل او ربما الولايات المتحدة. في ظل كل ذلك، إذا حاولنا ان ننظر الى ميزان القوى الايراني وما لدى ايران من قدرة، نرى ان لديها قدرة على مهاجمة اسرائيل، وسبق ان استخدمتها أكثر من مرة في السابق، وكان هناك تدخل أميركي أحبط هذه الهجمات". ويعتبر حماده ان "هناك الأذرع التي تعتقد ايران أنها لن ترضخ لتسليم السلاح، وهذا ما يجري في غزة ولبنان واليمن، وبالتالي فإن الاحتياط الاستراتيجي الايراني لشن عمليات عسكرية ليس الصواريخ الايرانية بل هذه الأذرع، وهذا ما يُدخل لبنان واليمن وغزة في مزيد من التهديدات والضغوط العسكرية". ويختم: "اعتقد ان ايران ستذهب الى مواجهة او ربما ستذهب اسرائيل الى تسديد ضربة الى ايران، مقابل كل هذه الشروط وهذا الرفض الايراني. إذا حصل ذلك، ستُستنفر كل الأذرع وستقوم بأنشطة عسكرية قد تكون مُخِلّة بالاستقرار داخل الدول الموجودة فيها او تكون موجّهة ضد اسرائيل. لكن في كل هذه الحالات لا زلنا داخل دائرة الخطر، والتعنّت الايراني سيؤدي حكمًا الى مواجهة، والتي لن تقتصر فقط على ايران وعلى قدراتها النووية بل ستتطور وتتمدّد الى كل المنطقة حيث هناك أذرع ايرانية، ومنها لبنان. لذلك، نرى تعنّت "حزب الله" بعدم تسليم السلاح، وكذلك الفصائل الفلسطينية التي لا تأتمر برئيس السلطة الفلسطينية لا تريد تسليم السلاح، وكذلك داخل غزة. ربما تريد ايران جعل المهمة أكثر صعوبة على اسرائيل والولايات المتحدة. لكن في مطلق الأحوال نحن ذاهبون الى مغامرة جديدة قد لا ينجو منها لبنان بخسائر مقبولة".