logo
‫ «الثقافة» تطلق نسخة جديدة من «اقرأ» للتصوير الفوتوغرافي

‫ «الثقافة» تطلق نسخة جديدة من «اقرأ» للتصوير الفوتوغرافي

العرب القطرية١٠-٠٥-٢٠٢٥

الدوحة - العرب
أعلنت وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للتصوير إطلاق النسخة الثالثة من مسابقة 'اقرأ' للتصوير الفوتوغرافي، ضمن فعاليات الدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي يُنظم خلال الفترة من 8 إلى 17 مايو 2025.
‎وتهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على أهمية القراءة بعدسة المصورين، من خلال إبراز قيمتها بأسلوب فني وإبداعي، وتشترط أن تعكس الصور المشاركة موضوع القراءة بشكل مباشر.
‎وأكدت الوزارة أن المسابقة مجانية ومفتوحة لجميع المصورين من الوطن العربي، على أن تكون الصور ملتقطة باستخدام كاميرات احترافية فقط، ويُمنع استخدام الصور الملتقطة بالهواتف الذكية، كما يُشترط أن تكون الأعمال المقدمة جديدة ولم تُشارك في مسابقات سابقة، وأن لا يتجاوز عدد الصور المشاركة ثلاث صور لكل متسابق.
‎وتضمنت شروط المسابقة ضرورة تقديم الصور بصيغة JPEG أو JPG بدقة لاتقل عن 3000 بكسل، وبدقة طباعة 300 dpi، مع السماح ببعض التعديلات التقنية الأساسية، دون التلاعب بمحتوى الصورة. كما تمنع الشروط وضع أي شعارات أو توقيعات على الصور.
‎وتُرسل المشاركات عبر منصة WeTransfer إلى البريد الإلكتروني: QPC@qpc.qa، مع تعبئة النموذج المخصص الذي يتضمن البيانات الشخصية ورمز الصورة.
‎وشددت الوزارة على أن لجنة التحكيم سوف تُقيّم المشاركات وفقاً للجودة الفنية والالتزام بموضوع المسابقة، كما تحتفظ بحقها في استخدام الصور الفائزة لأغراض ثقافية دون الرجوع لأصحابها، مع حفظ الحقوق الأدبية للمصورين.
ومن المقرر إعلان أسماء الفائزين في 22 مايو 2025، بعد انتهاء المعرض واستلام المشاركات كافة.
وسوف يفوز صاحب المركز الأول بـ 20 الف ريال والثاني 15ألفا، والثالث 10 آلاف ريال.
وأكد المركز أن المشاركة في المسابقة متاحة لجميع المصورين بالوطن العربي، لافتا إلي أنه سوف يتم قبول الصور الملتقطة بكاميرات تصوير احترافية وأن تكون معبرة عن معنى وأهداف المسابقة، وأوضح المركز أن باب المشاركة في المسابقة سوف يبقى مفتوحا حتي 22 مايو الحالي.
وفي سياق آخر أطلق مركز قطر للتصوير مسابقة فيديو تفاعلية لدعم وصقل المواهب من جميع الفئات العمرية من مختلف الاعمار، بالتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب وتشمل المسابقة جميع الصور التي يتم تصويرها بالهواتف الذكية من داخل الفعالية بشكل إحترافي يبرز جماليات المعرض الدولي.
ويحصل الفائز بالمركز الأول على 3 الآف ريال، والثاني على 2000 ريال، والثالث على 1000 ريال.
وأعلن المركز أن المسابقة متاحة لجميع المتواجدين داخل قطر، مشترطاً أن تكون المشاركة بالهواتف الذكية ولن يسمح بالتصوير الكاميرات الاحترافية ولا الطائرات بدون طيار.
وشدد المركز علي ضرورة التزام المتسابق بنشر الصور على حسابه في إنستغرام، مع عمل متابعة لحساب وزارةالثقافة (moc.qatar@ ) وحساب مركز قطر للتصوير @qpc.qa ) وعمل (منشن) إلى حساب وزارة الثقافة واستخدام هاشتاغ المعرض الدوحة للكتاب.
وأكد المركز أن لجنة تحكيم متخصصة سوف تختار الفائزين مع أحقية استخدام اللجنة الصور المشاركة مع الاحتفاظ بالحق الادبي للمصور.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

‫ «الثقافة» تطلق نسخة جديدة من «اقرأ» للتصوير الفوتوغرافي
‫ «الثقافة» تطلق نسخة جديدة من «اقرأ» للتصوير الفوتوغرافي

العرب القطرية

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • العرب القطرية

‫ «الثقافة» تطلق نسخة جديدة من «اقرأ» للتصوير الفوتوغرافي

الدوحة - العرب أعلنت وزارة الثقافة ممثلة في مركز قطر للتصوير إطلاق النسخة الثالثة من مسابقة 'اقرأ' للتصوير الفوتوغرافي، ضمن فعاليات الدورة الـ34 من معرض الدوحة الدولي للكتاب، الذي يُنظم خلال الفترة من 8 إلى 17 مايو 2025. ‎وتهدف المسابقة إلى تسليط الضوء على أهمية القراءة بعدسة المصورين، من خلال إبراز قيمتها بأسلوب فني وإبداعي، وتشترط أن تعكس الصور المشاركة موضوع القراءة بشكل مباشر. ‎وأكدت الوزارة أن المسابقة مجانية ومفتوحة لجميع المصورين من الوطن العربي، على أن تكون الصور ملتقطة باستخدام كاميرات احترافية فقط، ويُمنع استخدام الصور الملتقطة بالهواتف الذكية، كما يُشترط أن تكون الأعمال المقدمة جديدة ولم تُشارك في مسابقات سابقة، وأن لا يتجاوز عدد الصور المشاركة ثلاث صور لكل متسابق. ‎وتضمنت شروط المسابقة ضرورة تقديم الصور بصيغة JPEG أو JPG بدقة لاتقل عن 3000 بكسل، وبدقة طباعة 300 dpi، مع السماح ببعض التعديلات التقنية الأساسية، دون التلاعب بمحتوى الصورة. كما تمنع الشروط وضع أي شعارات أو توقيعات على الصور. ‎وتُرسل المشاركات عبر منصة WeTransfer إلى البريد الإلكتروني: QPC@ مع تعبئة النموذج المخصص الذي يتضمن البيانات الشخصية ورمز الصورة. ‎وشددت الوزارة على أن لجنة التحكيم سوف تُقيّم المشاركات وفقاً للجودة الفنية والالتزام بموضوع المسابقة، كما تحتفظ بحقها في استخدام الصور الفائزة لأغراض ثقافية دون الرجوع لأصحابها، مع حفظ الحقوق الأدبية للمصورين. ومن المقرر إعلان أسماء الفائزين في 22 مايو 2025، بعد انتهاء المعرض واستلام المشاركات كافة. وسوف يفوز صاحب المركز الأول بـ 20 الف ريال والثاني 15ألفا، والثالث 10 آلاف ريال. وأكد المركز أن المشاركة في المسابقة متاحة لجميع المصورين بالوطن العربي، لافتا إلي أنه سوف يتم قبول الصور الملتقطة بكاميرات تصوير احترافية وأن تكون معبرة عن معنى وأهداف المسابقة، وأوضح المركز أن باب المشاركة في المسابقة سوف يبقى مفتوحا حتي 22 مايو الحالي. وفي سياق آخر أطلق مركز قطر للتصوير مسابقة فيديو تفاعلية لدعم وصقل المواهب من جميع الفئات العمرية من مختلف الاعمار، بالتزامن مع معرض الدوحة الدولي للكتاب وتشمل المسابقة جميع الصور التي يتم تصويرها بالهواتف الذكية من داخل الفعالية بشكل إحترافي يبرز جماليات المعرض الدولي. ويحصل الفائز بالمركز الأول على 3 الآف ريال، والثاني على 2000 ريال، والثالث على 1000 ريال. وأعلن المركز أن المسابقة متاحة لجميع المتواجدين داخل قطر، مشترطاً أن تكون المشاركة بالهواتف الذكية ولن يسمح بالتصوير الكاميرات الاحترافية ولا الطائرات بدون طيار. وشدد المركز علي ضرورة التزام المتسابق بنشر الصور على حسابه في إنستغرام، مع عمل متابعة لحساب وزارةالثقافة ( ) وحساب مركز قطر للتصوير @ ) وعمل (منشن) إلى حساب وزارة الثقافة واستخدام هاشتاغ المعرض الدوحة للكتاب. وأكد المركز أن لجنة تحكيم متخصصة سوف تختار الفائزين مع أحقية استخدام اللجنة الصور المشاركة مع الاحتفاظ بالحق الادبي للمصور.

العواطف تُشكل هويتنا الرقمية: أتجمعنا الشبكات أم تُفرقنا؟
العواطف تُشكل هويتنا الرقمية: أتجمعنا الشبكات أم تُفرقنا؟

الجزيرة

time١٩-٠٣-٢٠٢٥

  • الجزيرة

العواطف تُشكل هويتنا الرقمية: أتجمعنا الشبكات أم تُفرقنا؟

في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، نشر المصور الفلسطيني معتز عزايزة فيديو على تيك توك من غزة، يحمل فيه طفلًا مصابًا وسط أنقاض القصف الإسرائيلي، قائلًا بصوت مختنق: "هذا واقعنا.. أين العالم؟". حصد الفيديو 5 ملايين مشاهدة في أيام، مع تعليقات مثل "يا رب انصر إخواننا" من متابع مصري، و"الظلم لن يدوم" من مغرد أردني، وفقًا لـ"TikTok Analytics" . هذا الحزن والغضب شكلا هوية رقمية فلسطينية عالمية؛ فتقرير "DataReportal 2025" يكشف أن 82% من التفاعلات العربية على الشبكات عاطفية (55% غضب، 25% فخر، 65% تضامن ديني)، مقارنة بـ 35% للمحتوى المحايد. "Memes"، مثل "الفلسطيني لما يقاوم" (شخص يرفع العلم)، عززت هذا التضامن بـ 2 مليون مشاركة. فكيف تصنع العواطف -بما فيها "Memes"- هوياتنا الرقمية؟ نستكشف الثقافة المشاعرية عبر أمثلة عربية وبيانات كبيرة، لنرى كيف تكون العواطف أداة للتواصل الثقافي أو الانقسام في السياق العربي، مع التركيز على قوتها الرقمية. وبينما تناولنا في المقالة السابقة كيف أعادت الشبكات تشكيل هوياتنا من المجالس التقليدية إلى الفضاء الرقمي، نركز هنا على العواطف كمحرك رئيسي لهذا التحول، مُسلطين الضوء على دورها في تعزيز التواصل أو تعميق الانقسامات. بعد أن استكشفنا في المقالة الأولى كيف أصبحت الشبكات فضاءً لصناعة الهوية عبر منشورات و"Memes"، يرى الكاتب هنا أن العواطف هي الشرارة التي تُحرك هذا الفضاء. يقول المفكر مالك بن نبي في "مشكلة الثقافة": "إن الإنسان لا يبني حضارته إلا بما يملك من قوة أخلاقية وعاطفية تُحرك إرادته نحو العمل والإبداع"، وهو ما يتجلى اليوم في الشبكات الرقمية؛ حيث تُحول العواطف الأفرادَ إلى جماعات. ففي الجزائر، أشعل التضامن في أكتوبر/ تشرين الأول 2024 هاشتاغ "#الحرائق_تؤلمنا" -بعد حرائق غابات- بـ 3 ملايين مشاركة على تويتر، وفقًا لـ"Algérie Presse Service"، مع تعليقات كـ"كلنا يد واحدة" عكست هوية إنسانية. وهذا يتماشى مع نظرية "الحراك العاطفي" لجودوين، التي ترى أن العواطف محرك للتعبئة، و"النظرية العاطفية للشبكات" لديبرو التي تشرح انتشارها كالعدوى. "الثقافة المشاعرية"، كما يصفها غيدنز في "الهوية العاطفية"، تجعل المشاعر جوهر الهوية الرقمية.. في قطر، عبر الفرح في "#إكسبو_الدوحة 2024" عن نجاح المعرض بـ 4 ملايين مشاهدة على إنستغرام، حسب "Qatar News"، و"Memes" "القطري لما يشوف السواح" (شخص يبتسم فخرًا) عزز هوية عالمية. "Memes" أداة تعبير عاطفي: ففي مصر، سخرت Memes"النيل لينا" خلال أزمة سد النهضة 2021 التوتر بـ 2 مليون مشاركة، وفقًا لـ"Egypt Today"، معززة الفخر الوطني. فتقرير "We Are Social 2025″ أظهر أن 60% من التفاعل العاطفي يرتبط بـ"Memes"، مقارنة بـ 30% للنصوص وحدها. العواطف مع"Memes" تصنع هوياتنا الرقمية، موجهة بين الوحدة والصراع. في عُمان، ألهم الأمل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 هاشتاغ "#عُمان_تنهض" بعد إصلاحات اقتصادية، بـ 2.5 مليون تفاعل على إكس، وفقًا لـ"Oman Observer"، مع تعليقات كـ"غدنا أفضل"، شكلت هوية من التفاؤل. في السعودية، عكس الفخر في "#موسم_الرياض 2024" هوية ثقافية بـ 5 ملايين مشاهدة على تيك توك، حسب "Saudi Gazette". التضامن في الكويت تجسد في "#إغاثة_السودان"، في يناير/ كانون الثاني 2025، بـ 4 ملايين مشاركة، حسب"Kuwait Times"، مع Memes كـ "الكويتي لما يتبرع" (شخص يحمل مساعدات) يعزز هوية إنسانية. نظرية "الاستقطاب العاطفي" لزيمباردو تبرز ثنائية، يظهر فيها أن الأمل في عُمان وَحّد، لكنه أثار توترات مع المعارضة، بينما الغضب في الجزائر جمع، لكنه عمّق الانقسام الحكومي.. العواطف مع "Memes" تبني هوياتنا وتحركها. البيانات الكبيرة كاشفة للعواطف البيانات الكبيرة تكشف العواطف بتقنيات دقيقة مثل "تحليل المشاعر"، الذي يعتمد على قواميس عاطفية لتصنيف الكلمات مثل "ظلم" (غضب) أو "فخر"، مع التعلم الآلي والتعلم العميق تكشف كثيرًا من مشاعر مجتمع رواد الشبكات. وجدت "Echorouk Analytics" أن 68% من التفاعلات -للأسف- هي الغضب، كما في سياق "#كفى_فساد". "Memes" تُحلل وتكشف أيضًا: ففي "#موسم_الرياض" استخدمت أدوات تعلم عميق لفحص الصور مع النصوص، فكشفت فخرًا بنسبة 60%، حسب تقريرDataReportal 2025″"، وظهر أن 78% من التفاعلات العربية عاطفية، تبرز الغضب في الأزمات. بلا شك، هناك فرص ومحتوى جيد في الشبكات كـ"أرشيف البحرين الرقمي"، الذي رقمن فنون الستينيات بحلول 2024، معززًا الفخر الثقافي، وذلك وفقًا لـBahrain News"".. فالبيانات هي مرآة وأداة للهويات العاطفية. في ختام هذه المقالة: العواطف مع "Memes" تصنع هوياتنا الرقمية؛ فقد تكون جسرًا للتواصل بيننا، أو أداة حادة للانقسام. من أمل عُمان إلى غضب الجزائر وتضامن الكويت وفرح قطر، تكشف البيانات قوتها، مؤكدة ما ذكرناه في المقالة الأولى حول تحول الهوية عبر الشبكات.. فكيف نوجهها للوحدة؟ أتُحررنا الشبكات أم تُقيدنا؟ هذا ما نستكشفه في المقالة التالية: "الشبكات الاجتماعية – حرية الفرد أم قفص الانتماءات الاجتماعية". الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

الثقافة الرقمية: كيف تعيد شبكات التواصل تشكيل هوياتنا؟
الثقافة الرقمية: كيف تعيد شبكات التواصل تشكيل هوياتنا؟

الجزيرة

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • الجزيرة

الثقافة الرقمية: كيف تعيد شبكات التواصل تشكيل هوياتنا؟

قبل عقود، كان صوت الشاعر العربي يتردد في المجالس، ينقل الهوية عبر قصائد تحكي عن الصحراء والأمجاد، واليوم تغير المشهد.. في يناير 2019، نشرت الناشطة السودانية شاهد خضر صورة على إنستغرام لشاب يرفع علم السودان وسط احتجاجات الخرطوم، معلنة: "لن أصمت حتى يسمع العالم صوتنا"!. منشوراتها، التي ألهمت الشباب تحت "#السودان_ينتفض"، حصدت 3 ملايين مشاهدة، وفقًا لـ "UNESCO 2025". وفي الرياض، تحدت إيمي روكو الصور النمطية بفيديو على تيك توك قائلة: "أنا لست مجرد حجاب، أنا صوت"، لتجذب 4 ملايين متابع… من المجلس التقليدي إلى الشاشة الرقمية، أصبحت شبكات التواصل فضاءً جديدًا لصناعة الهوية. تقرير "We Are Social 2025" يكشف أن 78% من العرب يستخدمون الشبكات يوميًّا، و60% يعبرون عن هويتهم عبر تيك توك وإنستغرام، مقارنة بـ 28% في 2019. وفي مصر، قفز مستخدمو فيسبوك إلى 28 مليونًا، حسب "DataReportal 2025". فكيف تعيد الشبكات تشكيل هوياتنا؟ وما الذي تكشفه البيانات الكبيرة؟ نستكشف الثقافة الرقمية عبر أمثلة حية وتحليل بيانات، لنفهم هذا التحول. أصبحت الهويات "سائلة" -كما يقول زيجمونت باومان- أي متغيرة مثل الماء، تتشكل حسب اللحظة؛ فالشاب الذي يغرد عن فريقه الرياضي اليوم قد يدافع غدًا عن قضية دينية على إنستغرام الثقافة الرقمية.. مفهوم جديد الثقافة الرقمية ليست مجرد منشورات عابرة، بل بيئة حية نصنعها عبر الشبكات، من خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تقترح المحتوى، إلى عوالم افتراضية كـ"ميتافيرس"، وحتى ألعاب مثل "فورتنايت"، التي صارت تضم 5 ملايين لاعب عربي بحلول 2025 وفقًا لـ"Epic Games Stats". هي عاداتنا وقيمنا الجديدة على الإنترنت، حيث يصبح كل شخص صانعًا لثقافته. عالما الاتصال لانس بينيت وألكسندرا سيجربيرج يسميان هذا بـ"الفعل التواصلي"، أي إن كل منشور أو تعليق يساهم في بناء هويتنا. فمثلًا، عندما ينشر شاب كويتي صورة لعلم بلاده في "#كويتنا_الغالية"، فهو لا يشارك صورة فقط، بل يعبر عن انتمائه. في العالم العربي، أصبحت الشبكات بديلًا للمدارس والإعلام التقليدي… دراسة جامعة الشارقة 2024 وجدت أن 68% من الشباب يعتمدون عليها لتشكيل آرائهم، مقابل 22% من التعليم الرسمي. أصبحت الهويات "سائلة" -كما يقول زيجمونت باومان- أي متغيرة مثل الماء، تتشكل حسب اللحظة؛ فالشاب الذي يغرد عن فريقه الرياضي اليوم قد يدافع غدًا عن قضية دينية على إنستغرام. الـ"ميمز" عبر الشبكات تضيف لمسة خاصة: ميم "يا جماعة الخلاصة" في مصر 2022، حصد 2 مليون مشاركة بصورة شاب يلخص نقاشًا ساخرًا، وفقًا لـ "Digital Arabs Report 2023″، معبرًا عن هوية شبابية تجمع بين الإحباط والفكاهة. هذا التحول يمتد من السياسة إلى الفن، لكنه يعكس تناقضاتنا أيضًا. من الواقع إلى الشبكة.. أمثلة عربية في الجزائر، أشعل الغضب في أغسطس 2024 هاشتاغ "#كفى_فساد"، بعد فضائح مالية هزت الحكومة عقب سنوات من الإصلاحات المتعثرة، بـ 3 ملايين تغريدة -وفقًا لـ"Echorouk"- عزز ميم "الجزائري لما يشوف الفساد" (شخص يصرخ) هوية مقاومة بـ 2 مليون مشاهدة، معبرًا عن استياء شعبي. في الكويت، هاشتاغ "#كويتنا_الغالية"، خلال احتفالات اليوم الوطني بمناسبة الذكرى الـ64 للاستقلال، عكس هوية وطنية بـ4 ملايين مشاهدة على تيك توك، حسب "Kuwait Times"… ميم "الكويتي لما يشوف العلم" (شخص يبكي فرحًا) يبرز الجماعية. على نطاق عالمي، أطلق "#إغاثة_السودان" في يناير 2025، بعد تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن الصراع المستمر منذ 2019 بين الجيش والدعم السريع، موجة تضامن بـ 4 ملايين مشاركة. وفقًا لـ"Kuwait Times"، ميم "الكويتي لما يتبرع" (شخص يحمل مساعدات) عكس هوية إنسانية عابرة للحدود. وفي قطر، عبر الفرح في "#إكسبو_الدوحة أكتوبر 2024″، بعد استضافة معرض عالمي ناجح عزز الهوية الوطنية عالمية بـ 4 ملايين مشاهدة على إنستغرام، حسب "Qatar News". و في السودان، بدأت ثورة 2019، التي أطاحت بحكم عمر البشير بعد 30 عامًا من القمع، باحتجاجات على ارتفاع الأسعار. في ديسمبر 2018، غذّت منشورات فيسبوك الانقسامات القبلية، لكن هاشتاغ "#تسقط_بس" جمع 5.3 ملايين تغريدة، مشكلاً هوية شبابية وطنية.. الشبكات مرآة ومختبر للهويات، لكن البيانات تكشف المزيد. البيانات الكبيرة تكشف الثقافة البيانات الكبيرة عدسة دقيقة تعكس ثقافتنا الرقمية، والخوارزميات هي التي تجعلها كذلك. "تحليل المشاعر" -مثلًا- يعتمد على برامج كـ "LIWC" لفرز النصوص: عندما يكتب مغرد "ظلم" أو "فساد"، تحدد الخوارزمية غضبًا بسيطًا، وتقنية التعلم الآلي تحلل السياق. في "#كفى_فساد"، وجد "Echorouk Analytics" أن 68% من التغريدات عكست غضبًا بعد فضائح 2024، التي كشفت اختلاسات حكومية، بينما أظهرت دراسة "New Media Academy 2021" لـ"#مقاطعة_المنتجات_الفرنسية"، التي اندلعت في أكتوبر 2020 ردًّا على تصريحات ماكرون المثيرة للجدل حول الإسلام، أن 65% من التغريدات عكست غضبًا دينيًّا، و20% منها أظهرت نقدًا سياسيًّا، و15% دعوات اقتصادية. ألعاب كـ "فورتنايت" تستخدم خوارزميات التوصية: إذا شاهد لاعب مصري ميمًا عن "النيل لينا"، تقترح اللعبة محتوى وطنيًّا، معززة هويته المحلية، لكنها قد تحد من تعرضه لثقافات أخرى إذا ركزت على تفضيلاته فقط، كما يوضح "Epic Games Stats 2025". مواقع "تحليل الشبكات الاجتماعية"، بأدوات كـ"Gephi"، في "#إغاثة_السودان"، كشف أن 15% من المستخدمين قادوا 70% من التفاعل الإنساني، لكن البيانات قد تميل للنشطاء الأكثر حضورًا. هذه التقنيات تشكل هوياتنا عبر تفضيل المحتوى العاطفي أو الشخصي، لكنها قد تعزز الانقسامات إذا أهملت التنوع. هناك تحديات في الشبكات قد تشمل الخصوصية؛ فـ 45% يخشون التسريب والتضليل، كما في "DataReportal 2025". بالرغم من كل التناقضات فإن الفرص واعدة: "مكتبة الشارقة الرقمية" رقمنت 20 ألف مخطوطة، "أرشيف الثورة التونسية" وثق انتفاضة 2011، و"مشروع التراث الموسيقي الأردني" حفظ أغاني البدو.. البيانات مرآة وأداة، لكن دقتها تعتمد على شموليتها. التناقضات ستظل جزءًا من الفضاء الرقمي، لكن مشاريع مثل "ذاكرة الأمة" في الجزائر و"مكتبة الشارقة الرقمية" تثبت أن البيانات يمكن أن تكون أداة لحفظ التراث، لا مجرد سلعة تُستغل من أصوات الشعراء في المجالس إلى نقرات الشاشات، تحولت هوياتنا من خطابٍ ثابت إلى كيانٍ سائل يعيد تشكيل نفسه مع كل منشور. البيانات الكبيرة تكشف لنا هذا التحول المُذهل: من غضب جزائري ضد الفساد إلى فخر كويتي بالهوية، ومن تضامن عالمي مع السودان إلى فرح قطري بإكسبو الدوحة. لكن السؤال يبقى قائمًا: أنصنع هوياتنا أم تَصنعنا الخوارزميات؟ الإجابة ليست حتمية، بل خيارًا جماعيًّا؛ فـ"الهيئة السعودية للأخلاقيات الرقمية" (2023) تمنحنا نموذجًا عمليًّا: بإلزام المنصات بتحييد 40% من المحتوى الطائفي، يمكننا توجيه الخوارزميات لتعزيز الوحدة بدل الانقسام. على الصعيد التكنولوجي، ليست المنصات العالمية حتمًا لازمًا؛ فـ"منصة تكوين" السعودية -التي اجتذبت 10 ملايين مستخدم- تثبت أن الخوارزميات العربية قادرة على تسليط الضوء على المحتوى البنّاء، مثل قصص النجاح التراثية. وفي الأردن، يُظهر "مشروع هويتي الرقمية" كيف يمكن للمناهج التعليمية أن تخلق جيلًا واعيًا بخطورة الشائعات، قادرًا على تمييز الـ"ميمز" الساخر من المُضلل. لا ينتهي الأمر عند السياسات والتقنيات، بل يمتد إلى الفنون والمبادرات المجتمعية؛ فمسابقة "فنّي هويتي" في الكويت حوّلت الميمز من أداة سخرية إلى جسرٍ للفخر العربي تحت هاشتاغ "#أنا_عربي_وأفتخر"، بينما حوّلت "حملة شير بوعي" في المغرب المؤثرين من ناشرين للفوضى إلى سفراء للوعي الرقمي. صحيحٌ أن التناقضات ستظل جزءًا من الفضاء الرقمي، لكن مشاريع مثل "ذاكرة الأمة" في الجزائر و"مكتبة الشارقة الرقمية" تثبت أن البيانات يمكن أن تكون أداة لحفظ التراث، لا مجرد سلعة تُستغل. هنا، يصبح الفضاء الرقمي مختبرًا نعيد فيه اكتشاف هويتنا: لا بقَصْرها على الماضي، ولا بِذوبانها في العولمة، بل بصياغة نموذجٍ عربي يحوّل التناقضات إلى تنوع، والانقسامات إلى حوار. الشبكات ليست عدوًّا ولا حليفًا، بل مرآةً نرى فيها أفضل ما لدينا والأسوأ فيه. السؤال ليس: ماذا تفعل بنا الشبكات؟ بل: كيف نريد أن نكون في عصرها؟ الإجابة تبدأ بخطوة: أن نُمسك بزمام المرآة قبل أن تكسرنا انعكاساتها.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store