
الأسواق العالمية تتأثر بخفض موديز التصنيف الائتماني لأمريكا
تأثرت مؤشرات أداء الأسواق العالمية الاثنين بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة وبيانات رسمية أظهرت تباطؤ وتيرة الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، وأثار التطوران مخاوف بشأن مستقبل أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، بعد أسبوع من اتفاق بكين وواشنطن على إلغاء معظم الرسوم الجمركية على سلع كل منهما، مما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.
وتراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين متأثرة بخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة وبيانات رسمية أظهرت تباطؤ وتيرة الناتج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين.
وأثار التطوران مخاوف بشأن مستقبل أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، بعد أسبوع من اتفاق بكين وواشنطن على إلغاء معظم الرسوم الجمركية على سلع كل منهما، مما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع.
وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في يو.بي.إس «البيانات الصينية الأضعف من المتوقع لا تدعم النفط الخام، رغم أنني أرى التراجع متواضعاً».
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 57 سنتاً أو ما يعادل 0.9 بالمئة إلى 64.84 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 1146 بتوقيت جرينتش.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 54 سنتاً أو ما يعادل 0.9 بالمئة إلى 61.95 دولاراً.
وارتفع كلا الخامين بأكثر من واحد بالمئة الأسبوع الماضي.
وقفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.8% إلى 3228.47 دولاراً للأوقية (الأونصة). وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.4 بالمئة إلى 3232.10 دولاراً.
وانخفض مؤشر الدولار 0.5% الاثنين مما يجعل الذهب المسعر بالدولار أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأجنبية.
وفي أسواق الأسهم العالمية فتحت مؤشرات وول ستريت الرئيسية على انخفاض أمس مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 111.9 نقطة أو 0.26 % إلى 42542.81 نقطة. وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 55.5 نقطة أو 0.93% إلى 5902.88 نقطة، ونزل أيضاً المؤشر ناسداك المجمع 273.7 نقطة أو 1.42 % إلى 18937.417 نقطة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك جون وليامز اليوم الاثنين إن سياسة أسعار الفائدة التي ينتهجها البنك المركزي ملائمة للتعامل مع التوقعات الاقتصادية غير المؤكدة.
وأضاف وليامز في تصريحات أمام اجتماع في نيويورك لجمعية المصرفيين العقاريين «الاقتصاد يسير على نحو جيد للغاية» في الوقت الحالي وسط بعض المؤشرات في أحدث القراءات على احتمال وجود مشكلات في المستقبل.
وتابع قائلاً إن سياسة أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي تحد من النمو بشكل طفيف، وإنها «ملائمة جداً» لما هو آت.
الأسهم الأوروبية
لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية عند الإغلاق الاثنين بعد سلسلة مكاسب استمرت خمسة أسابيع، إذ عوض تأثير تحديثات إيجابية من الشركات التراجع الناجم عن الخفض المفاجئ للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة.
وعوض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسائره السابقة وارتفع 0.1 % عند الإغلاق ليحوم قرب أعلى مستوى له سجله خلال الجلسات في سبعة أسابيع والذي لامسه يوم الجمعة.
وخفضت وكالة موديز تصنيف الولايات المتحدة الائتماني يوم الجمعة، وعزت ذلك إلى مخاوف بشأن زيادة ديونها البالغة 36 تريليون دولار مما أثار المخاوف في الأسواق العالمية في وقت سابق من اليوم.
وقالت لالي أكونر محللة الأسواق العالمية لدى إيتورو «يعكس خفض التصنيف الائتماني ما تعرفه الأسواق بالفعل، وهو أننا في نظام مالي جديد يتسم بالتقشف من خلال الرسوم الجمركية والحدود القصوى».
وانخفضت مؤشرات وول ستريت الرئيسية، وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل لكنها تراجعت عن أعلى مستوى سجلته خلال الجلسة.
وساعدت تهدئة حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين والآمال في أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أسواق المنطقة على التعافي من الركود الذي حدث في أوائل أبريل نيسان عندما أعلن ترامب عن رسوم جمركية «مضادة».
وارتفع المؤشر داكس الألماني إلى أعلى مستوى له الاثنين خلال تعاملات اليوم الاثنين.
وبعد تعاملات هادئة حتى ساعات الظهيرة، ارتفع المؤشر بسرعة عقب بدء التعاملات في بورصة وول ستريت الأمريكية، ليصل في أواخر التعاملات إلى 23935 نقطة.
وارتفع داكس في نهاية التعاملات بنسبة 0.70 % مقارنة بمستواه في ختام تعاملات الأسبوع الماضي يوم الجمعة مسجلاً 98 . 23934 نقطة، في حين ارتفع إم داكس الأوسع نطاقاً بنسبة 0.82% إلى 65 . 30131 نقطة.
وهدأت الفوضى التي ضربت سوق المال الأمريكية عقب إعلان مؤسسة موديز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، مع بداية تعاملات اليوم، مما عزز جاذبية الأصول الألمانية ذات المخاطر، ليرتفع مؤشر داكس.
كما أسهم الإعلان عن اتفاق تعاون جديد بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في تعزيز ثقة سوق المال الألمانية.
وبعد خمس سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، توصل الجانبان إلى اتفاقات بشأن قضايا مثل الدفاع والأمن، ومعايير الغذاء، ومصايد الأسماك، والطاقة، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكانت أسهم قطاع السفر والترفيه أكبر الرابحين على المؤشر ستوكس 600. وزاد سهم رايان إير 4.8% بعدما كشفت الشركة الأيرلندية للطيران منخفض التكلفة عن طلب قوي في أوروبا وتوقعت أن ترتفع الأسعار بعد انخفاض أثر على الأرباح العام الماضي.
وصعد سهم لوفتهانزا 2.6%، وربح سهم إيزي جيت 3.2%.
وارتفع سهم بي.إن.بي باريبا 3.4 بالمئة ليسجل إحدى أكبر الزيادات بعد أن أعلن البنك عن خطة لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.08 مليار يورو (1.21 مليار دولار).
وانخفضت أسهم بعض شركات المنتجات الفاخرة بعدما جاءت بيانات مبيعات التجزئة الصينية لشهر أبريل دون التوقعات.
ونزل سهم مونكلر 2.2 %، وهبط سهم إل.في.إم.إتش 1.1%.
وهبط سهم فولكس فاجن 5.2% إلى قاع المؤشر ستوكس 600 بعد تداوله بدون الحق في توزيع الأرباح.
المؤشر نيكاي
هبط المؤشر نيكاي الياباني اليوم الاثنين بعد أن أثار تخفيض وكالة موديز تصنيف الولايات المتحدة الائتماني المخاوف من عملية بيع مكثفة للأصول الأمريكية وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة الين.
وتراجع المؤشر نيكاي 0.6 بالمئة إلى 37521.86 نقطة، في حين هبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3% إلى 2732.22 نقطة.
وقال شوتارو ياسودا، محلل السوق لدى توكاي طوكيو للأبحاث «السوق حذرة بشأن تأثير خفض موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة. إنهم قلقون من أن يؤدي ذلك إلى عمليات بيع مكثفة للأصول الأمريكية».
وأضاف «كان توقيت خفض التصنيف الائتماني سيئاً. فقد جاء في وقت عوضت فيه أسواق الأسهم المحلية خسائرها من الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب».
وخفّضت وكالة موديز التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة يوم الجمعة بسبب مخاوف بشأن تراكم ديون البلاد البالغة 36 تريليون دولار، في خطوة قد تُعقّد جهود ترامب لخفض الضرائب وتثير موجات من التوتر في الأسواق العالمية.
وقال شويتشي أريساوا المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار لدى إيواي كوزمو للأوراق المالية، في إشارة إلى توقعات بعمليات بيع للأصول الأمريكية، «إذا بِيعَ الدولار الأمريكي، فسيدفع ذلك الين للارتفاع، وهو أمر سيىء للمصدرين اليابانيين».
انخفضت أسهم شركة فاست ريتيلنج، الشركة الأم للعلامة التجارية يونيكلو، بنحو واحد بالمئة، لتسبب أكبر انخفاض في المؤشر نيكاي.
وتراجعت أسهم أدفانتست وطوكيو إلكترون المرتبطة بالرقائق الإلكترونية بنسبة 1.35 بالمئة و0.87 بالمئة على التوالي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
الصين تخفض أسعار الفائدة الرئيسية لدعم الاقتصاد في ظل الحرب التجارية
خفضت الصين، الثلاثاء، أسعار الفائدة على الإقراض لأول مرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول، فيما قلصت البنوك الحكومية الكبرى أسعار الفائدة على الودائع في إطار سعي السلطات لتيسير السياسة النقدية للمساعدة على تحصين الاقتصاد من آثار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. تهدف تخفيضات أسعار الفائدة التي كانت متوقعة على نطاق واسع إلى تحفيز الاستهلاك، ونمو القروض في ظل التراجع الذي يشهده ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مع الإبقاء على حماية هوامش الربح للبنوك التجارية التي كانت آخذة في الانخفاض. غير أن حجم تخفيضات أسعار الفائدة طفيف، ويأتي في إطار التدرج نحو التيسير النقدي في السنوات القليلة الماضية، وما فسره محللون بتحلي صانعي السياسات بنوع من الحذر من اتخاذ خطوات أكثر حزماً في ظل الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. وأعلن بنك الشعب الصيني تخفيض سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل سنة، وهو معيار تحدده البنوك، عشر نقاط أساس إلى ثلاثة بالمئة وتخفيض سعر الفائدة الأساسي للقروض لأجل خمس سنوات بنفس النسبة إلى 3.5 بالمئة. تعتمد معظم القروض الجديدة والقائمة في الصين على سعر الفائدة الأساسي لأجل سنة، بينما يؤثر سعر الفائدة لأجل خمس سنوات في تسعير الرهن العقاري. ويبلغ كلا السعرين الآن أدنى مستوياتهما منذ أن غيرت الصين آلية سعر الفائدة الأساسي في 2019.


عالم السيارات
منذ 4 ساعات
- عالم السيارات
سوبارو ترفع أسعار سياراتها حتى 2,000 دولار وتتفادى الإشارة إلى تعريفات ترامب الجمركية
في خطوة جديدة تعكس حالة الترقب والقلق في قطاع السيارات، أعلنت سوبارو عن زيادات كبيرة في أسعار طرازاتها داخل السوق الأمريكية، حيث ستدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من يونيو 2025 . وعلى الرغم من أن الشركة لم تذكر بشكل مباشر ارتباط القرار بالتعريفات الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، إلا أن التوقيت وحجم الزيادة يشيران بوضوح إلى تأثير العوامل السياسية والاقتصادية المتسارعة. زيادات كبيرة حسب الطراز… تتجاوز 2,000 دولار بحسب بيانات تم الكشف عنها من خلال وكيل سوبارو 'Planet Subaru' في ولاية ماساتشوستس، فإن معظم طرازات سوبارو ستشهد زيادات متفاوتة، جاءت على النحو التالي: الطراز مقدار الزيادة Ascent بين 1,085 و2,055 دولار Forester بين 1,075 و1,600 دولار Outback بين 1,715 و1,820 دولار Legacy زيادة بـ 1,600 دولار Crosstrek زيادة بـ 750 دولار Impreza زيادة بـ 750 دولار WRX زيادة بـ 2,000 دولار BRZ زيادة بـ 2,000 دولار Solterra (كهربائي) بدون زيادة ومن الملفت أن طراز Solterra الكهربائي لم يشهد أي تعديل سعري، على عكس شقيقَيه BRZ و WRX المصنَّعين في اليابان، واللذَين حمّلت عليهما الشركة أقصى نسبة زيادة. التصريحات الرسمية تُخفي الكثير بين السطور في تصريح رسمي لشركة Subaru of America ، قالت الشركة: 'قمنا بتعديل الأسعار استجابةً لظروف السوق الحالية. تهدف هذه التغييرات إلى تعويض التكاليف المتزايدة، مع الاستمرار في تقديم قيمة قوية للعملاء. ولا تستند الأسعار على بلد منشأ المنتجات.' ورغم عدم ذكر التعريفات الجمركية بشكل مباشر، إلا أن توقيت الإعلان يأتي بعد إعلان شركات كبرى مثل فورد و وولمارت عن تأثير مباشر للتعريفات على أسعار المنتجات. كما أوضح وكيل 'Planet Subaru' أن هذه الزيادات لا تغطي فعليًا كامل تكاليف التعريفات الجديدة، مما يعني أن أسعار السيارات قد ترتفع مجددًا قبل نهاية العام. ترامب يراقب… ويرد بقوة في خضم هذه التصريحات، ردّ الرئيس ترامب على شركات مثل Walmart التي ألقت اللوم على التعريفات الجمركية قائلاً: 'توقفوا عن استخدام التعريفات كذريعة لرفع الأسعار. ينبغي عليكم تحمّل التكاليف وعدم تحميلها للمستهلك. أنا أراقب، وكذلك عملاؤكم.' تعبّر هذه التصريحات عن تصعيد سياسي واقتصادي قد يؤثر بشكل مباشر على سوق السيارات، خاصة بالنسبة للعلامات التي تعتمد على الاستيراد في قسم كبير من إنتاجها، مثل سوبارو. ما الذي ينتظر السوق؟ تمتلك سوبارو مصنعًا في ولاية إنديانا ينتج قرابة 345,000 مركبة سنويًا، لكن هذا الرقم لا يُلبّي إلا نصف احتياجات السوق الأمريكية. ويقدّر محللون أن الشركة ستتكبّد ما يصل إلى 2.5 مليار دولار سنويًا إذا استمرت التعريفات الحالية، ما لم تُعدّل قدراتها الإنتاجية أو تنجح في امتصاص التكاليف دون التأثير على الأسعار النهائية.


سكاي نيوز عربية
منذ 5 ساعات
- سكاي نيوز عربية
المركزي الصيني يخفّض أسعار الفائدة إلى مستويات قياسية
قال بنك الشعب الصيني في بيان إنّ سعر الفائدة على الإقراض لمدة عام، والذي يعدّ المعيار لأكثر أسعار الفائدة التي يمكن للبنوك تقديمها للشركات والأسر، تمّ خفضه من 3.1 بالمئة إلى 3 بالمئة. وأضاف أنّ معدّل الفائدة على القروض العقارية لمدة خمس سنوات، وهو المعيار المعتمد لقروض الرهن العقاري، خفّض بدوره من 3.6 بالمئة إلى 3.5 بالمئة. ويتماشى هذا مع توقعات الاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم بلومبرغ بخفض قدره 10 نقاط أساس. يُمثل هذا أول خفض في أسعار الفائدة منذ خفض البنك المركزي بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، في الوقت الذي تُكثف فيه بكين جهودها لدعم اقتصادها. يؤثر سعر الفائدة الأساسي على القروض لمدة عام واحد على قروض الشركات ومعظم قروض الأسر في الصين ، بينما يُمثل سعر الفائدة الأساسي على القروض لمدة 5 سنوات معيارًا لأسعار الفائدة على الرهن العقاري. جاءت تخفيضات أسعار الفائدة في الوقت الذي بادرت فيه مجموعة من البنوك التجارية المدعومة من الدولة بخفض أسعار الفائدة على ودائعها بما يصل إلى 25 نقطة أساس في وقت سابق من يوم الثلاثاء، في محاولة لحماية هامش صافي الفائدة، مما يمهد الطريق لخفض أسعار الإقراض الرئيسية. ومن المرجح أن يواصل بنك الشعب الصيني تخفيف سياسته النقدية، وفقًا لما ذكره زيتشون هوانغ، كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، في مذكرة، متوقعًا خفض أسعار الإقراض بمقدار 40 نقطة أساس أخرى بحلول نهاية العام.