
ميلوني تخطف الأضواء بمعقل آبي أحمد.. استقبال أسطوري في «جيما» الإثيوبية (صور)
في قلب الجنوب الإثيوبي، حيث تتعانق الطبيعة بالتاريخ في مدينة جيما، استقبلت الجماهير ضيفة من طراز خاص؛ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تحوّلت زيارتها إلى احتفالية شعبية.
فبين الهتافات والزهور، خرج الآلاف لتحية الزعيمة الأوروبية التي سحرت الحضور بإطلالتها وخطابها، لتخطف الأضواء من الجميع، حتى في مسقط رأس رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد نفسه.
زيارة حملت في طيّاتها أبعادا سياسية وثقافية وإنسانية، وأعادت رسم صورة العلاقات بين روما وأديس أبابا بروح منفتحة وحضور لافت.
تفاعل واسع
سرعان ما انتقل صدى الزيارة من شوارع جيما إلى العالم الرقمي؛ فقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي في إثيوبيا تداولا واسعا لمقاطع وصور ميلوني، وهي تتجول بين الناس وتتبادل الحديث معهم. ولاحظ المتابعون حجم التفاعل اللافت من فئات الشباب والنساء بشكل خاص، الذين رأوا في ميلوني نموذجا مختلفا للقيادة، يجمع بين القوة والمرونة، وبين الحضور السياسي والإنساني.
تغريدات، ومقاطع فيديو، وصور سيلفي اجتاحت "تليغرام" و"تيك توك" و"فيسبوك"، حيث أعاد الكثيرون نشر لحظات زيارتها لجيما وقصر أبّا جفار، وتوقّفها أمام بحيرة بوّي، واصفين الزيارة بأنها "استثنائية" و"تاريخية". بل إن بعض الناشطين الشباب أطلقوا وسوماً تحتفي بالزيارة، منها: #MeloniInJimma و**#ItalyMeetsAfrica**، في إشارة إلى ما أحدثته الزيارة من أثر شعبي.
"جيما" التاريخية
بدأت زيارة ميلوني إلى إثيوبيا التي وصلتها الإثنين بالمشاركة في قمة الأمم المتحدة لنظم الغذاء في أديس أبابا، لكنها سرعان ما تحولت إلى جولة ذات أبعاد رمزية، حين قررت التوجه برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي إلى مدينة جيما في إقليم أوروميا، المدينة التي تجمع بين الثراء الطبيعي، والتاريخ العريق، والحضور السياسي.
في جيما، وقفت ميلوني أمام قصر أبّا جفار، أحد رموز التاريخ السياسي الإثيوبي، وجابت شوارع المدينة، وتفاعلت مع السكان.
قامت ميلوني بجولة على عدد من المشروعات التنموية الجديدة في جيما، شملت محطة لتجهيز البن المحلي، الذي تشتهر به المدينة عالميًا.
لقطات مصورة أظهرتها وهي تضحك مع بائعي البن المحلي، وتُحيّي الأطفال بعبارات ودودة، ما عزز مكانتها في عيون الأهالي.
كما قامت بغرس شجرة رمزية في باحة قصر أبّا جفار التاريخي، في مشهد وثّقته وسائل الإعلام وأثار تفاعلا واسعً على منصات التواصل. وقد علّق أحد المسؤولين المحليين بأن "ميلوني لم تزر التاريخ فحسب، بل شاركت في صناعته عبر زرع شجرة ستنمو في ذاكرة المدينة".
رمزية الأماكن
كانت تحركات ميلوني في أديس أبابا تحمل رمزية واضحة، خاصة عند مرورها بمناطق مثل بياسا التي تعني بالإيطالية "الساحة أو "الميدان" وهو حي تاريخي شهير وسط أديس أبابا ويُعد من أقدم وأهم مناطق العاصمة على الرغم من إدخال الحداثة به مؤخرا، ويعكس التأثير الإيطالي المعماري والثقافي الذي تركته فترة الاحتلال الإيطالي.
وميدان عدوة، وهو معلم تاريخي مرتبط بالمواجهة بين إثيوبيا والقوى الاستعمارية. الإيطالية وقتها لكن ميلوني، بخطابها وسلوكها، بدت وكأنها ترسل رسالة: "نحن اليوم لا نعيد تمثيل التاريخ، بل نكتب فصلا جديدا من التفاهم والشراكة".
احتفاء شعبي وبروتوكول رسمي
في أديس أبابا، استُقبلت ميلوني بحفاوة رسمية عالية في القصر الوطني، حيث جسدت مراسم الاستقبال عمق العلاقات بين إثيوبيا وإيطاليا، وأقيم لها حفل عشاء فخم على شرف زيارتها حيث امتزجت الأناقة بالدبلوماسية في أمسية غير تقليدية.
وأطرب الحضور أداء فنيا فريدا قدمته فرقة موسيقية إثيوبية، أعادت توزيع مقطوعات كلاسيكية من التراث الإيطالي بأسلوب محلي مميز، جمع بين آلات إثيوبية تقليدية ونغمات الأوبرا الأوروبية، في تجسيد حي للتبادل الثقافي وروح الانسجام بين الحضارتين.
aXA6IDgyLjI1LjI0My4xMjIg
جزيرة ام اند امز
GR

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
ليبيا... اتفاق على تعديل الإطار الدستوري لإجراء الانتخابات
حسن الورفلي (بنغازي) اتفقت لجنتا «6+6» الاستشارية الليبية، على ضرورة تعديل الإطار الدستوري والقانوني في البلاد، بما يسهّل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تحظى بقبول واسع. جاء ذلك، في ختام اجتماع تشاوري بين الجانبين استمر يومين، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفق بيان صادر عن البعثة. ولجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي النواب والدولة الليبيين، أصدرت في 6 يونيو 2023 عقب مباحثات في مدينة بوزنيقة المغربية، القوانين التي ستجرى عبرها الانتخابات المنتظرة، إلا أن بنوداً فيها لاقت معارضة من عدة أطراف وسط إصرار اللجنة أن «قوانينها نهائية ونافذة». أما اللجنة الاستشارية الليبية فهي مكونة من 20 من الخبراء الليبيين أعلنت تشكيلها البعثة الأممية في 4 فبراير الماضي، لوضع تصورات ومقترحات لحل الأزمة السياسية الليبية، وذلك في إطار المبادرة الأممية التي قدمتها البعثة لمجلس الأمن في جلسة 16 ديسمبر الماضي. وأكدت البعثة الأممية أن «اللجنتين 6+6 والاستشارية اتفقتا على ضرورة تعديل الإطار الدستوري والقانوني الليبي لتسهيل إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بنتائج مقبولة على نطاق واسع». وأشاد أعضاء لجنة «6+6» بتوصيات اللجنة الاستشارية الصادرة في مايو، والتزموا بدمجها في الجهود المبذولة لجعل القوانين الانتخابية أكثر قابلية للتنفيذ، وفق ذات المصدر. وأقرت اللجنتان وفق البيان الأممي بأن التسوية السياسية الشاملة أمر بالغ الأهمية لتمهيد الطريق للانتخابات.


الاتحاد
منذ 3 ساعات
- الاتحاد
ترامب: نعمل على توفير الغذاء لأهالي غزة
غزة، واشنطن (الاتحاد) أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استمرار العمل على خطة لتقديم مساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني من كارثة إنسانية. وفي حديثه لموقع «أكسيوس» الإخباري، أمس، أشار ترامب إلى أن فريقه يعمل على خطة لمساعدة غزة. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الخطة ستُنفذ عبر «مؤسسة غزة الإنسانية» التي تقودها الولايات المتحدة وإسرائيل، أم عبر منظمات إغاثية أخرى وعلى رأسها الأمم المتحدة. وقال ترامب: «نريد مساعدة الناس. نريد مساعدتهم على العيش. كان ينبغي أن يحدث هذا منذ وقت طويل». وأعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن المجاعة في غزة. وفي وقت سابق أمس، تطرق الرئيس الأميركي خلال حفل أقيم بالبيت الأبيض إلى الوضع الإنساني في غزة، قائلاً: «الناس يعانون من جوع شديد، وما يحدث أمر مروع». وذكر ترامب أنه لم يلتقِ بعد بالمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي زار أمس، مركز توزيع «مؤسسة غزة الإنسانية» في مدينة رفح جنوب القطاع. وقال ويتكوف، أمس، إنه زار قطاع غزة لتقييم الحقائق على الأرض بشأن الوضع الإنساني وتزويد الرئيس الأميركي بها. وأوضح ويتكوف في أول تصريح له بعد زيارته للقطاع: «بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب التقيت أنا والسفير مايك هاكابي (السفير الأميركي في إسرائيل) مع مسؤولين إسرائيليين لمناقشة الوضع الإنساني في غزة». وأضاف: «قضينا أكثر من 5 ساعات داخل غزة لوضع الأساس للحقائق على الأرض، وتقييم الظروف، والاجتماع مع مؤسسة غزة الإنسانية ووكالات أخرى». وأوضح أن «الهدف من الزيارة هو تزويد الرئيس ترامب بفهم واضح للوضع الإنساني والمساعدة في صياغة خطة لتوصيل الغذاء والمساعدات الطبية إلى شعب غزة». وتأتي هذه الزيارة في أعقاب وصول ويتكوف إلى إسرائيل أمس الأول، واجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ظل توقف مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس. إلى ذلك، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فيليب لازاريني أمس، أن الأمم المتحدة لديها نحو 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية عالقة خارج غزة، في انتظار الحصول على الموافقة لدخول القطاع الذي يتضور سكانه جوعا. وقال لازاريني في منشور على منصة «إكس»: «الأونروا لديها 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول».


العين الإخبارية
منذ 5 ساعات
- العين الإخبارية
الإمارات الأكثر دعما لغزة بـ1.5 مليار دولار.. جسور عطاء ممتدة
تم تحديثه الجمعة 2025/8/1 11:20 م بتوقيت أبوظبي تواصل دولة الإمارات الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في غزة، سعيا لتخفيف وطأة الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان القطاع. وضمن هذه الرسالة الإنسانية الراسخة، أرسلت دولة الإمارات مساعدات طبية وإغاثية إلى القطاع عبر كل السبل المتاحة برًّا وبحرًا وجوًّا. كما قدمت دولة الإمارات دعما ماليا تجاوز 1.5 مليار دولار أمريكي، واستقبلت مئات من الجرحى والمصابين والمرضى لتلقي الرعاية العلاجية في مستشفياتها. وتُبرز هذه الجهود التزام دولة الإمارات بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في أوقات الحاجة، وستواصل تقديم هذا الدعم لمن هم في أمسّ الحاجة إليه. وتصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر دعمًا لغزة وفقًا لخدمة التتبع المالي التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، وتستعرض "العين الإخبارية" حجم المساعدات الإماراتية للأشقاء في غزة. الدعم الطبي المتكامل استقبلت مبادرات العلاج في مستشفيات دولة الإمارات 2630 مريضًا ومرافقا من غزة تم إجلاؤهم إلى دولة الإمارات عبر 25 رحلة إجلاء، من بينهم مرضى سرطان. وفي مستشفى الإمارات الميداني والمستشفى العائم قبالة العريش المصرية، تم استقبال 72280 حالة، إضافة إلى حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، خصصت لتطعيم أطفال غزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف والأونروا. الممرات الإنسانية وقوافل الإغاثة أرسلت دولة الإمارات إلى قطاع غزة 5575 شاحنة محملة بمواد إغاثة متنوعة، كما تم إسقاط 3736 طنا من المساعدات جوا عبر 58 عملية إسقاط ضمن عملية "طيور الخير". وسيّرت دولة الإمارات 17 باخرة إلى غزة، بالإضافة إلى 656 طائرة شاركت في نقل المساعدات الإنسانية، و5518 طنا من المساعدات والإمدادات الغذائية إلى شمالي غزة عن طريق الممر البحري الإنساني عبر قبرص. دعم الاحتياجات الأساسية وزعت دولة الإمارات 78122 طنا من الإمدادات الإغاثية الفورية العاجلة في قطاع غزة بالتعاون مع المنظمات الدولية، ودعمت تشغيل 6 محطات تحلية مياه بقدرة 2 مليون غالون يوميا. كما توفر دولة الإمارات الدعم لـ 30 مخبرا آليا ويدويا، و30 مطبخا مجتمعيا وتكية؛ لتأمين الوجبات اليومية لنحو 100 ألف مستفيد. aXA6IDE4NS4yMTYuMTA0LjIg جزيرة ام اند امز US